الجمعة، 6 مايو 2011

حماس وسياسة طنش تعش تنتعش ..!!

كـتب المشـرف العـام

حماس وسياسة طنش تعش تنتعش ..!!

ملفـــات ساخنــة

صحيفة سعودية : الظواهري ارشد الاميركيين لبن لادن

كـتاب ميـــلاد
قانون السلك الدبلوماسي الفلسطيني بين النظرية و الواقع..!!بقلم:محمد عريقات 2011-05-06
إعمار غزة يعني إعمار القلوب..!!بقلم:محمد عبد الحميد الاسطل 2011-05-06
ليلة الإفراج عن فتح في غزة..!!بقلم:عبد الجواد زيادة 2011-05-06
اللحظة التاريخية لانتصار ارادة الشعب الفلسطيني في انهاء الانقسام..!!بقلم:عباس الجمعة 2011-05-06
المصالحة على الطريق الصحيح..!!بقلم:سامي فودة 2011-05-05
ضمير غزه القائد دحلان..!!بقلم:فادي عبود 2011-05-05
المصالحة.. بين الإشهار وحقائق الواقع..!!بقلم:وسام الفقعاوي 2011-05-05
لا شروط فى المصالحه بين الأخوه..!!بقلم:صبري حماد 2011-05-05
بيت بيت ..زنقة زنقة يتجول الابتهاج التاريخي الفلسطيني ..!!بقلم : هبة موسي أبو ستة 2011-05-05
المصالحة والقلق .. !!بقلم: د.مازن صافي 2011-05-05
مين بيضحك علي مين..!!بقلم:بسام أبو شريف 2011-05-05
مُلاحظات على هامش المُصالحة الفلسطينية..!!بقلـم:رمزي صادق شاهين 2011-05-05

رأيـك يهمنــا

<>في حال جرت انتخابات تشريعية لمن ستصوت<><>
قائمة حركة فتح
قائمة حركة حماس
قائمة من اليسار
قائمة من المستقلين
لا أحد مما ذكر
:: أرشيف الاستفتاءات ::


انضم الى النشرة البريدية
البريد الإلكتروني:
  

الجيش الاسرائيلي تلقي انذار حول القصف الصاروخي على حافلة المدرسة
شاؤول موفاز : توقيع اتفاق المصالحة بين فتح وحماس بشرى ايجابية
عقد لقاء قمة بين اوباما ونتانياهو في العشرين من الشهر الحالي

شئـون عـربيـة ودوليـة





كاريكاتيــــر

حماس وسياسة طنش تعش تنتعش ..!!
التاريخ: 2011-05-06 03:15:37

محمد جودة
كتب:محمد جودة
رئيس التحرير


في الوقت الذي كانت فيه وسائل الاعلام المحلية والعربية والعالمية تسلط ضوئها علي الفلسطينيين اللذين انتظروا سنوات عجاف لإنهاء كابوس الانقسام وطي صفحته السوداء من خارطة الشعب الفلسطيني ،وفي وقت توافدت فيه كافة القوي الوطنية والاسلامية الي العاصمة المصرية القاهرة للتوقيع علي اتفاق المصالحة ،هذه الوفود الذي جاء موعد تجمعها بالقاهرة تزامناً مع اليوم العالمي للصحافة، جاءتنا اخبار تفيد بالاعتداء علي الصحفي زكريا التلمس من قبل أمن حماس في غزة.

هذا الحدث والفعل الأحمق من قبل مرتكبيه انما يدلل علي مدي العنجهية التي يقوم بها بعض الأفراد التابعين لهذه الاجهزة واللذين علي ما يبدو غير مرتاحين أو متقبلين فكرة المصالحة بين الحركتين ،لاسيما وأنه في ظل الحديث عن ضرورة تهيئة الأجواء لانجاح المصالحة لاستعادة اللحمة والوحدة الوطنية ،يستوجب ممارسات علي الارض تعكس صدق النوايا لهذه العملية هذا من ناحية ،ومن ناحية أخري فإن حماس وحكومتها المقالة طوال سنوات سابقة كانت تتغني بحرية الرأي والصحافة وحماية الصحفيين من خلال الأقوال وليس من خلال الأفعال ،والمؤشرات والدلائل علي ذلك كثيرة ،والتي كان اخرها ما شهدناه يوم 15 أذار من حراك شعبي لانهاء الانقسام ،وما فعلته حماس واجهزتها الامنية بالصحفيين والاعلاميين في غزة من ملاحقة واعتداء ومصادرة لأجهزتهم وتكميم لأفواههم .

فالسياسة المبنية علي خداع الرأي العام واختلاق الاكاذيب والذرائع والحجج لتبرير الافعال لدي حماس هي منهجية باتت واضحة ومكشوفة لممارساتها وأخطائها في كل مرة وكل حدث، ولذلك لا يمكن أن نتحدث عن مصالحة ونحن بداخلنا ندرك اننا نخادع الاخرين ،ولايمكن أيضا ان نتحدث عن حماية حقوق الصحفيين في غزة ونحن مارسنا ولا زلنا عليهم القمع والارهاب حتي في أكثر اللحظات التي تتطلب منا بذل مزيد من الجهود من اجل مصلحة شعبنا العليا وليس من اجل مصلحة فئوية ضيقة ولعينة لذاتنا.

كيف يمكن أن نتحدث عن مصالحة حقيقية ونحن لازلنا نمارس شهواتنا الخاصة والذاتية،وكيف يمكن أن نصافح بعضنا ونأخذ بعضنا بالقبلات الحارة ونحن ما بظاهرنا لا يتوافق مع ماهو موجود ببواطننا ..؟؟ وكيف يمكننا ان نترجم الأقوال الي افعال في وقت لازلنا فيه نمارس ارهاب قمعي علي شعبنا ..؟؟

اعتقد ان هناك اختلاف بين الممارسة والتطبيق علي الارض لقناعتنا ونوايانا ومواقفنا وبين ما يمكنه ان يعبر عن شعارات ونظريات وتصريحات اعلامية ليس أكثر يراد منها ممارسة التضليل والتجهيل والكذب علي الناس من اجل كسب عواطفهم ومشاعرهم نحونا ، فالناظر للواقع ومجرياته يستطيع الفصل بين ما هو حقيقي وما هو اختراع وبين ما هو مفتعل ومقصود وبين ما هو ناتج عن خطأ عابر ليس بقصد، وخاصة أن التفنن بصناعة الأشياء وافتعالها لدي حماس واجهزتها طوال تلك السنوات في كثير من القضايا كان نتاج أفعال مقصودة ومتعمدة من قبل مرتكبيها ،وبعد أن تفعل فعلتها يخرج علينا أحد مسؤوليها ليقلب الحقائق والصور من خلال وسائل حماس الاعلامية المتميزة في الدفاع كما هو في الهجوم ، والمتفننة في المنتجة الاعلامية للاحداث لإخراجها بشكل يعطي نتائج ومردودات ايجابية علي مواقف حركتها وأفعالها حفاظاً علي ماء وجهها امام الرأي العام،لاسيما عند تقديم التبريرات والذرائع وخلق القصص المفبركة للاحداث والتي تستلهم عواطف ومشاعر الجمهور نحوها.

لذلك فالمطلوب الأن من الفصائل الفلسطينية جميعها وخاصة حركتي فتح وحماس وبعد التوقيع الذي شهدته العاصمة المصرية القاهرة لاتفاق المصالحة الفلسطينية ،أن نجد نوايا حقيقية وصادقة ومخلصة لفلسطين أولاً وأخيراً لانجاح هذا الاتفاق وتنفيذه علي الارض ،لما فيه مصلحة لشعبنا وقضيته الوطنية ، وأن نتحلي بمعاني التسامح والتعاظظ والتكاثف والمحبة فيما بيننا لنستطيع أن نمسح غبار الحقد والكراهية التي استظلنا بظلها طوال السنوات العجاف السابقة،وحتي نهييء لشعبنا أجواء ممكنة تحقق المصالحة التي يريدها ويتطلع لها..
أم ان حماس ومن خلال توقيعها علي اتفاق المصالحة هذا ستمارس من جديد سياسة طنش تعش تنتعش..!!

ليست هناك تعليقات: