تابعت ما جاء على إحدى الصفحات الأمريكية وطن يغرد خارج السرب ما جاء على لسان المستشار موريس صادق وهو احد المصريين الأقباط الذين يقطنون بالولايات المتحدة الأمريكية ويشغل هناك منصبا هاما كرئيس للجمعية الوطنية القبطية وعضو النقابة العامة لمحامى أمريكا , والذي وبكل أسف ودون مراعاة لضمير أو أخلاق تهجم وبصوره واضحة دون حياء أو خجل على مصر ورئيسها السابق جمال عبد الناصر وأخذ يكيل له الاتهامات, وأساء ببعض الألفاظ للإسلام والمسلمين, بل وصلت به الدناءة والانحطاط الأخلاقي إلى أن يبادر بتهنئة دولة الكيان الصهيوني بذكرى الاستقلال الصهيوني الذي يوافق ذكرى النكبة لدى الشعب الفلسطيني0
لم أكن أتصور للحظه أن نرى هذا الانحطاط الأخلاقي من هذا المتصهين هل نسي أن من يهنئهم قتلوا أبناء الشعب المصري وانتهكوا أرضه وقتلوا أكثر من مائه ألف مصري في حروب العزة والفخار , إنها لغة الغدر والخيانة والحقد التي جعلت هذا المعتوه يتلفظ بهذه التفاهات بحق دولته وشعبه وأبطال مصر, بل انه أباح التعامل مع الصهاينة معترفا بما اسماه بالدولة القبطية التي ستكون على ارض مصر مشيراً إلى إقامة علاقات مستقبليه بين الدولة القبطية التي يدعيها وبين الكيان الصهيوني 0
إن من يدرس تاريخ مصر يعرف حقيقة من هي مصر ومن لا يعرف مصر فعليه إن يدفن نفسه يا موريس بالتراب , وأنت بالفعل إنسان لا تستحق الحياة لأنك خنت الأمانة وخنت وطنك وشعبك وحرضت على الفتنه وطالبت باحتلال بلدك بصوره أو بأخرى دون حياء أو إحساس بالمسئولية الملقاة على عاتقك, ولم تفكر للحظه في وطنك المصري ولا بوطنك العربي فكلت الاتهامات الكثيرة بحق مصر وفلسطين وأيدت الغدر والخيانة والاحتلال الصهيوني لفلسطين دون تفكير في عواقب كلماتك وهى مردودة عليك , وتبين خيانتك وحقارتك وتنصلك من وطنك وعروبتك, عندما نسيت اختلاط الدم المسلم والقبطي في ساحات الوغى وضد الاحتلال الصهيوني في معارك النضال المختلفة وآخرها حرب أكتوبر المجيدة التي أذاقت العدو الصهيوني شر هزيمة ومرغت أنوفهم في التراب 0
نعم أيها المستشار يبدو أنك بعيداً عن الوطن ونسيت وطنيتك في لحظه من التجلي مع الأمريكان أصحاب الشعارات والديمقراطية الزائفة, والذين هم المؤيد الحقيقي والداعم للكيان الصهيوني فيمده بالمال والسلاح, فالسلاح الذي يَقتل الشعب الفلسطيني هو سلاح أمريكي والسلاح الذي قتل المسلم والمسيحي في سيناء ومصر هو سلاح أمريكي, فهل نسيت هذا يا سيد موريس أم انك تتباكى على العدو وتعترف به وتمجده وترسل له رسائل الخيانة بل تُعجب بما فعل من إجرام وغدر وما اقترفت أياديهم الإجرامية بحق العرب جميعا 0
لا اصدق أبدا انك مصريا فالمصريين هم أهل للنضال والكرم والشجاعة والنخوة ,وهنا أذكرك بمقوله الزعيم الراحل مصطفى كامل ((( لو لم أكن مصرياً لوددت أن أكون مصريا ))) فهل يا ترى أنت من هؤلاء المصريين!!!! أكاد اجزم انك لست منهم وإنما أنت من أشباه الرجال الذين طعنوا بلدهم وطعنوا عروبتهم وعلى العموم لسنا بحاجه إلى أمثالك لأنك لا تمثل إلا نفسك وأنت مجهول الهوية ولا قيمه لك إلا بين أولئك الصهاينة الذين كلت لهم التمجيد والتفخيم 0
اختتم قائلا إذا لم تستح فاصنع ما شئت وليس على المعتوه حرج, فمن يسارع بالمباركة لقاده الصهاينة لا يستحق الاحترام ومن يمجد أفعالهم بقتل العرب ليس عربياً ,ومن يمني نفسه بدولته القبطية الموهومة في مصر ليصادق معشوقته دولة إسرائيل وتناسى دماء شعبه لا يوصف بالآدمية, ولا يعتبر من فصيلة البشر, ومن يشجع الغرب على وطنه من خلال أقواله البهلوانية ليس مصريا, ومن يُقزم شخصيه الراحل عبد الناصر بوصف والده بالبوسطجى ابن عامل البريد ليس مؤدباً فهذا البوسطجى مصرياً شريفا ًبني مستقبلاً لعائلته واستطاع ابنه إن يكون رئيساً لأكبر دوله عربيه وأن يكون أعظم رئيس عربي ليومنا هذا, وعليك يا موريس مراجعه أقوالك المبتذلة والتي طعنت من خلالها كل مصر بلا استثناء, فالهزيمة وان كانت عيباً إلا أنها لا يمكن إن تصدر من مواطن مصري بالمباهاة بها ولا يمكن أبدا أن تصف المسلمين بالخونة وتصف المجلس العسكري المصري كذلك ,ولتعلم أن المجلس العسكري هو بر الأمان لمصر وهو المحافظ على ترابها ولم يحرض أبدا على مهاجمه سفارة الكيان الصهيوني, وإنما دماء العروبة هي التي جرت في عروق الأبطال المصريين واستنفرت دمائهم بالمطالبة بحق الشعب الفلسطيني في وقت هرب فيه أمثالك وغادروا الوطن سنوات طويلة بل تنكروا لمصريتهم وعروبتهم 0
ختاما لابد من مصر الشقيقة العمل على إخراس هذا الصوت النشاز ولابد من معاقبته, لأن موريس وأمثاله يسعون لإثارة الفتن في مصر ولابد من الخارجية المصرية معاقبته على ما بدر بحق مصر وشعب مصر0
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق