الجمعة، 13 مايو 2011

ربيع العرب ..من الدلف الى تحت المزراب بقلم:أسعد العزوني

ربيع العرب ..من الدلف الى تحت المزراب بقلم:أسعد العزوني
بقلم : أسعد العزوني

عندما فشلت أمريكا في تنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد بعد احتلالها للعراق في ربيع 2003، وتمثل ذلك في عدم الانتقال الى سوريا التي كانت البلد العربي الثاني على قائمة الاحتلال، بسبب انطلاق المقاومة العراقية، أوكل لاسرائيل بتنفيذ هذا المشروع، لما هو معروف عنها من يد طولى في احتلال الأراضي العربية في سويعات قليلة.
وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كونداليزا رايس عند بدء العدوان الاسرائيلي على حزب الله في تموز 2006: " الآن بدأ تنفيذ مشروع الشرق الأوسط "! لكن حزب الله لقن اسرائيل درسا لن تنساه، ومرغ أنوف قادتها وشرفهم العسكري في الوحل ،وأمطر مدنهم بمئات الصوارخ ،وباتت تل أبيب على مرمى الهدف أكما أنها عجزت عن اعادة احتلال قطاع غزة في عدوانها عليه أواخر 2008 وأوائل 2009 ،ما جعل " حكومة العالم الخفية " ، تعيد النظر في تركيبة " أحجار على رقعة الشطرنج " ،عندها أيقن الجميع عدم قدرة أمريكا واسرائيل على خلخلة الاوضاع في الاقليم عن طريق التدخل العسكري الخارجي وقرروا اعتماد مبدأ " الفوضى الخلاقة " كأداة للتغيير دون التدخل الخارجي .
معروف أن الوطن العربي يشهد نمطا فريدا من الحكم يكاد يكون " ماركة مسجلة " عربية فقط ،فالظلم و الفساد وانعدام المواطنة و الحكم العائلي المطلق الذي انتقل الى النظم الرئاسية ،ناهيك عن الحزب الشمولي، و القائد الملهم، و القبضة الأمنية ، وما تقوم به من تغول، ومع ذلك فان هذا الواقع منهزم الى حد الانسحاق أمام اسرائيل .
أينما تول وجهك في نقاش بصالون مغلق تجد الرغبة الملحة في التغيير، عل وعسى أن يحدث أمر ايجابي وحالة غير الحالة التي نحن عليها، لذلك عمت الفرحة لما حدث في تونس ومصر ،لكن هذه الفرحة لم تكتمل لأن اما حصل لم يكن هو الطموح ولم تتوافق الرغبة مع ما جرى وما يزال يجري هنا وهناك .
هذا ما جعلنا نصف ربيع الثورات العربية بأنه شتاء، وهناك العديد من الأسباب لذلك منها أن التغيير المنشود لم ولن يتحقق ،وأن ما جرى هو بمثابة الانتقال من " الدلف الى تحت المزراب " حسب ما يقول المثل العربي الدارج ،والا ما تفسير زيارة السيناتورين الصهيونيين الأمريكيين جون ماكين ،وجوزيف ليبرمان، الى كل من ميدان التحرير بمصر، ومدينة بن غازي في ليبيا ،وتصريحات المعارضين السوريين أن العلم الاسرائيلي سيرفع فوق مدينة دمشق عاجلا او اجلا ،لأن الشعب السوري طيب ولا يعادي أحدا ،ناهيك عن ما نسب للممثل السوري دريد لحام من قول: أن الجيش السوري لم يوجد لمحاربة اسرائيل بل لحفظ الأمن الداخلي !
نعم كان زوال حسني مبارك مدعاة لفرح غامر، لكنه تحول الى غمة تمثلت في أحد وجوهها بمرشحي الرئاسة ومنهم عمرو موسى الذي أعلن أنه لن يتعرض لمعاهدة كامب ديفيد ،وكذلك حمدين صباحي الذي أكد أنه لن يحارب اسرائيل في حال فوزه بمنصب الرئاسة. بيد أن الطامة الكبرى هي اعلان جماعة الاخوان المسلمين بمصر عدم تعرضهم لمعاهدة كامب ديفيد في حال اشراكهم بالحكم .
ما تشهده مصر المحروسة والمتمثل في " غزوة كاميليا " السلفية ضد الأقباط المسيحيين بحجة اعتناق امرأة مسيحية الاسلام ، وكذلك الدماء التي تسيل في سوريا وليبيا واليمن، دلالة قاطعة أن وراء الأكمة ما وراءها .
ولعلي لا أغالي ان قلت أن اسرائيل تبعث من جديد لأنها ستجد نفسها ولعشر سنوات مقبلة على الأقل دون تهديد يذكر، كما أن طريقها لايران ستصبح سالكة ،وهذا يعني أن مشروع الصهيوني د .بيرنارد لويس المسمى ب" الشرق الأوسط الجديد " أصبح ممكنا ولكن على ايدي العرب هذه المرة، ولمن فاتته معرفة طبيعة هذا المشروع فانه سيتم تقسيم العالمين العربي و الاسلامي الى دويلات متناحرة مربوطة بحبل بوتد في تل ابيب وليست " غزوة كاميليا " بعيدة عن ذلك !
نظرة سريعة على ملف الحروب التي كانت تفرضها اسرائيل على العرب – لأن العرب لم يبادروا الى شن حرب عليها سوى حرب رمضان المجيدة عام 1973 والتي انتهت بالانسحاق أمام اسرائيل – نجد أن صناع القرار العرب في الدول المعنية كانوا وبعد سويعات من أداء جيوشهم المخجل، يوافقون على وقف اطلاق النار بطلب من مجلس الأمن الصهيويني، بعد أن يتمكن الجيش الاسرائيلي من احتلال ما هو مخطط له من الأراضي العربية وفق القوة البشرية لاسرائيل .
لكن كل ما هو حاصل في الوطن العربي هذه الأيام يبين عكس ذلك، فالأنظمة المستهدفة ترفض التنازل و التهدئة ووقف اطلاق النار رغم مئات القتلى و آلاف الجرحى الذي سقطوا في ميادين الحراك ،كما أن أداء الجيوش في حربها مع الشعب يختلف عنه في مواجهة اسرائيل ،فلا انسحاب منظما ولا شكوى من عدم امتلاك السلاح ،والتذرع بأن ميزان القوى ليس في صالحنا بل هو لصالح اسرائيل.
ليست مزحة لا معنى لها أو نكتة سمجة أننا خرجنا من " الدلف " الى " تحت المزراب " ولا بواكي للقدس وفلسطين . وقد أردناها ثورات تعيد لنا اعتبارنا ،لكنها أصبحت عورات تعمق آلامنا الداخلية الموجعة أصلا ،لأنها شكلت مخرجا للآخر العدو أن ينعش اقتصاده على حسابنا ،ولعل فواتير اعادة الاعمار المقبلة في العالم العربي ستثبت ذلك.
" ليس كل ما يعرف يقال ولكن الحقيقة تطل براسها ".





شيخ وقسيس وأم وأب حرقوا إمبابة

شارك هذا على...
شبكات إضافية
شارك هذا عن طريق البريد الإلكتروني...
·                                 شارك
·                                 شارك 14
·                                 تويتر 0
·                                 أعجبني 3
·                                 طباعة
·                                 أرسل

بقلم : أحمد خيرى 2011/5/12 الساعة 2:15 بتوقيت مكّة المكرّمة

كالعادة قبضت يدى على كوب الشاى الأخضر وأنا أسمع وأرى ما يحدث فى بلدى وأتحسر وأشعر بالمرارة والألم وأسأل نفسى أى ثورة هذه التى تفرق ولا تجمع؟ أى ثورة هذه
التى تخرب ولا تبنى.. أى ثورة هذه التى تتكلم ولا تعمل.. أضاعوا حلاوة الثورة وحلمنا بأن تتحول بلادنا للأفضل.. أضاعوا فرحتنا بالتغير وقبحوا صورتنا بعدما كانت مثل يتحدث كل العالم عنه ونفتخر به أمام البشر.. كنا مشتاقين للحرية كنا نحلم بالتظاهر كنا نتمنى أن نرفع صوتنا ولو بالشكوى كانت تحاك بنا المكايد وكنا مضللين وفاقدين لإرادتنا كانت أصواتنا بل وآدميتنا لا وزن لهم وعندما قامت الثورة بأيدى الشباب والشعب فرحنا وتخيلنا أننا وصلنا للقمر بأسرع من الصاروخ وتوهمنا أننا بلد حر وآمن وان الديمقراطية وقبول الآخر فكراً ومعتقداً ورأياً عملية سهلة كمضغ اللبان واتضح أننا ليس مهيئين ولا مستعدين وأن أرضيتنا مازالت تحتاج لحرث وتغذيه وتنقيه وسقاية ورعاية واتضح أن الديمقراطية بجرعتها الزائدة والمفاجئة كانت كبيرة وكثيرة علينا ولم نستطيع حتى الآن استيعابها ولا استطعامها وأننا هبرنا بأيدينا مع أننا يجب أن نأخذ بالشوكة والسكين حتى نتعود على طعمها تم نلهط كما وكيفما نريد وقذفنا وألقينا كل شىء على شماعة أيادى خفية، وفلول النظام وجهات أجنبيه ولا أعرف أو أتخيل حتى الآن ما دخل بقايا وأذناب النظام بأن تحب مارى أو تريزا عمر أو أحمد وتمشى معه ويتفقوا على الزواج بدون علم الآباء والأمهات ولا إدارى أو أتخيل إن لإسرائيل أو أمريكا أو حزب الله وإيران يد أو دخل من بعيد أو قريب فى أن تحب ابتسام أو انشراح حنا أو جورج وتمشى معه ويتفقوا على الزواج بدون علم الآباء والأمهات وإذا كانت هناك أسباب لهذه الفتنة أو غيرها فاحد أسبابها هى الأم المسيحية والأم المسلمة والتربية فى البيت من البداية وإهمال وانشغال وتغافل الأم عما يشغل البنت وتجاهل صداقتها وعدم توعيتها وتنبيهها باستمرار إلى إن تفاجأ الأم بسماع أن بنتها على علاقة بشاب على غير ملتها ولا دينها وأتموا خطوات كبيرة وعلى باب الزواج وتصرخ الأم ويسمع الجيران ومن هنا تحدث الطامة فالبنت لم تدخل الإسلام عن قناعه ولا حبا ولا دراسة ولا كرها وفرارا من المسيحية ولكنها حبا فى صديقها فلا الإسلام ولا المجتمع سيزداد ويرتفع شانه بسببها ولا المسيحية سنقص وتضار بسبها ولكن مصر كلها ستضار وضحايا وقتلى ودماء وحرائق وأرزاق ومصالح ستدمر وهنا اذكر واستغفر الله إن كان خطأ منى أو فتوى وأرجو من يعرف أكثر أن يفيدنا جميعا هناك قاعدة مشهورة تقول أن دفع الضرر مقدم على جلب المنفعة أى حتى وإن كانت هناك منفعة من زواج البنت مع الولد وسيأتى من وراء ذلك ضرر اكبر فالأولى أن ندفع الضرر على حساب المنفعة ولأن المنفعة والمصلحة فى هذه الحالات جزئيه وشخصيه والضرر عاده ما يكون كلى وعام ويلحق بالكثير.. واقف عند هذا لأنى لا اعلم.ومن يعلم أرجو أن يوضح لى ليعلمنى.. وكما الأب والأم لهم دور فى سبب ما يحدث فكذلك الشيخ والقسيس فى المسجد والكنيسة وعدم وضوح الخطاب والموعظة وتبسيطها للشباب وتحذيرهم من مخاطر تغلب الأهواء والنزوات على المجتمع وبيان حرمه أملاك وأعراض الناس وقداسه دور العبادة وأن من كان سببا فى إيذاء إنسان آخر بلا ذنب فعقوبته وجزاؤه شديد فما بالك بمن يكون سببا فى قتل آخرين بسبب هوى فى نفسه أو عاطفة يمر بها فى مرحله مراهقة من عمره سرعان ما تنتهى وقد يحدث كالعادة أن تنتهى بدماء وقتلى وحرائق وخراب للمجتمع والبلد.. أفيقوا ولا تحرقوا البلد وتحرقونا...الشاى برد.


ليست هناك تعليقات: