الخميس، 19 مايو 2011

فريدمان: على أوباما أن يكون حازما مع نتنياهو مثل حزمه مع بن لادن


فريدمان: على أوباما أن يكون حازما مع نتنياهو مثل حزمه مع بن لادن

(وكالات:18/5)

عشية وصول رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى واشنطن دعا المحلل السياسي لصحيفة نيويورك تايمز، توماس فريدمان، الرئيس أوباما إلى أن يكون حازما مع نتنياهو كما كان حازما في مطاردة بن لادن.



وكتب فريدمان في مقالة اليوم الأربعاء أن نتنياهو أهدر عامين من ولايته ولم يحاول بشكل جدي إيجاد السبيل إلى التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين، وإنما أهدر الوقت من أجل عدم التوصل إلى اتفاق والجميع يعرف جيدا هذه الحقيقة؟ 'السبيل الوحيد إلى التعامل بجدية مع نتنياهو هو أن يخاطر سياسيا ويفاجئ الجمهور' كتب فريدمان متطرقا إلى خطاب نتنياهو السياسي الأخير والذي قال فيه إنه على استعداد لتنازلات مؤلمة في 'أرض الآباء والأجداد' 'عليك أن تضع خارطة على الطاولة، لكي نفهم عما تتحدث، وعليك إخلاء مستوطنات غير قانونية وهذا سيدفع معارضي إسرائيل بالتعامل مع نتنياهو بجدية، وسيؤدي إلى ممارسة ضغوط مماثلة على الفلسطينيين والتعامل معهم بجدية. 



وقال الكاتب 'في انعدام المبادرة.. من الغباء من جانبنا أن يلقي نتنياهو كلمة أمام الكونغرس، في الوقت الذي يجب عليه التحدث مع الشارع الفلسطيني، وهو بنفس الغباء أن يطلب الفلسطينيون الاعتراف بالدولة في الأمم المتحدة، في الوقت الذي يجب عليهم إقناع الرأي العام الإسرائيلي أن الاتفاق بين حماس وفتح يساهم في خدمة مصلحتهم الأمنية.



وأضاف 'على الرئيس الأميركي أن يكون حازما مع نتنياهو، كما كان حازما في مطاردة زعيم القاعدة أسامة بن لادن 'إسرائيل اليوم في وضع خطير للغاية لأنها ولأول مرة في التاريخ علاقاتها سيئة مع الدول الكبرى الثلاث في الشرق الأوسط، مصر، وتركيا وإيران، وعلاقاتها مع الاتحاد الأوروبي تنهار، والولايات المتحدة الصديق الوحيد اليوم لإسرائيل، لأنها هي السبب في تدهور علاقاتها مع تركيا ومصر والاتحاد الأوروبي إذا لم تنسحب من الضفة الغربية'.



وخلص فريدمان إلى القول: 'على الإدارة الأميركية منع نشوب حرب إضافية بين إسرائيل وجيرانها، والاستراتيجية التي يجب اتباعها هي سياسة سلام وطاقة جدية لأن العالم العربي يملك احتياط النفط في العالم. الأمر الحكيم الذي يجب على إسرائيل والولايات المتحدة عمله هو الامتناع عن إدارة ما لا نستطيع إدارته وإدارة ما نستطيع إدارته لكننا الآن لا نفعل شيئا.

ليست هناك تعليقات: