الثلاثاء، 31 مايو 2011

الزهار لن يصمت فهل الديمقراطية قادمة في حماس؟

الانباء | المنصة : في الندوات والدورات | ثورة العصر | المسطور | ملف: التقارير والمقابلات والدراسات | صناعة الحياة | الابداعات: في المنوعات | العربي الاسلامي | فرقة العاشقين | الصور ألوان | تواصل معنا


الكاتب المتميز ماهر حسين يكتب:حمزة الخطيب ..يا عالم ؟!
10:25:00 AM :: 31/05/2011

سلطات الاحتلال الاسرائيلي تعزز قواتها على الحدود مع سوريا ولبنان في ذكرى النكسة
10:35:48 AM :: 31/05/2011

أبوظبي تستضيف غدا إجتماع اللجنة الوزارية للتخطيط والتنمية بدول التعاون
9:49:32 AM :: 31/05/2011

وزير الخارجية الاماراتي يبحث مع القربي الاوضاع الراهنة في اليمن
9:47:42 AM :: 31/05/2011

رئيس بلدية الاحتلال: اعمال البناء ستستمر في جميع الاحياء في القدس بغض النظر عن المسائل السياسية
9:45:50 AM :: 31/05/2011

حملة اعتقال واسعة: الاحتلال يعتقل 10 مواطنين بينهم سيدتان، ويغلق جمعية في جنين
9:36:01 AM :: 31/05/2011

إعداد لائحة اتهام ضد ليبرمان تتضمن حصوله على ملايين الدولارات بصورة غير مشروعة
9:29:42 AM :: 31/05/2011

لسان حال فلسطين اليوم بالخط العريض(لقاء الرئيس عباس مع المشير طنطاوي ، وتصريحات نتنياهو حول الاستعداد لتسونامي ايلول)
9:27:00 AM :: 31/05/2011

رئيسة البرازيل تمنح سفيرالدولة "وسام الإستحقاق الوطني"
9:24:33 AM :: 31/05/2011

أخبار الساعة : الإمارات تمثل نموذجا للعطاء الإنساني
9:23:31 AM :: 31/05/2011

افتتاحيات صحف الامارات 31 مايو (عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط والممارسات والسياسات الإسرائيلية لتهويد القدس)
9:23:01 AM :: 31/05/2011

حواتمة: الثورات والانتفاضات والمظاهرات العربية ثورات الخلاص من الاستبداد، والتحولات نحو الديمقراطية الشاملة
7:39:52 PM :: 30/05/2011

ملوح: لدينا خيارات عدة لتحقيق أهداف شعبنا بالحرية والعودة
7:37:07 PM :: 30/05/2011

مراكز الأميرة هيا في دبي تعلن أسماء الفائزات في مسابقة القرآن الكريم السنوية
7:34:19 PM :: 30/05/2011

رويترز-الرئيس عباس: فتح معبر رفح ينسجم مع الاتفاقات الدولية
7:16:27 PM :: 30/05/2011

مشاركة3

خاص-الزهار لن يصمت فهل الديمقراطية قادمة في حماس؟! كما يكتب بكر أبوبكر
30/05/2011 :: 12:19:21 PM


جريدة و موقع (نقطة واول السطر)
فلسطين-جريدة وموقع (نقطة واول السطر) كتب المستشار السياسي لنا، الكاتب والمفكر العروبي الاسلامي بكر أبوبكر- من الواضح أن الاختلافات بين تيارات حماس قد أصبحت علنية فبينما يصرح كل يوم د.محمود الزهار خارج سرب دمشق تأتيه الردود العلنية هذه الأيام ان اصمت والتزم بقائدك خالد مشعل كما قال صراحة أكثر من مسؤول حمساوي في استهجان لما يقول،
ولكن من الواضح أن صمت الزهار، وربما جيل كامل سيتبعه، بعيد المنال وهو أصبح حر الحركة يخرج ويدخل غزة كما يشاء وما تصريحاته الأخيرة في الجزائر الا في اطار اشهار واضح وتحدي يقول فيه أنا هنا ولي رأيي المخالف ما هو حقي ،وأنا من يجب أن يتم التوجه له بالأمر
واذ يقول ذلك الزهار فهوالذي مهد شخصيا للتوقيع على المصالحة مؤخرا في حماس وليس تيار دمشق وبالتالي يفترض الزهار أن مشورته واجبة لا سيما وأن زخم غزة كما يردد وراءه فهي المقر والقيادة
وبناء عليه فان اجتماع القيادة الحمساوية بكامل أركان مكتبها السياسي في دمشق يصبح منطقيا أن يتطرق لمواضيع عدة منها
تشكيل الحكومة المقبلة، وكذلك إنسداد الأفق السياسي والبدائل المطروحة في ضوء الخطابين الأخيرين لكل من الرئيس باراك أوباما ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو،
واللذين قال أحد قادة حماس انهما تضمنا تحدياً صارخاً للمواقف العربية المؤيدة لإقامة دولة فلسطينية في حدود 1967 وقرارات الشرعية الدولية
اضافة الى الاختلافات العلنية والتباين الذي برز اخيراً في مواقف مسؤولي حركة حماس
وخاصة تلك الانتقادات والتعارضات الكبيرة -كما ذكرنا- التي وجهها وعبر عنها القيادي البارز في حماس محمود الزهار خاصة لكلمة رئيس المكتب السياسي خالد مشعل التي ألقاها في القاهرة في احتفال الإعلان عن إنجاز اتفاق المصالحة
ان الاختلاف في الرأي فعل ديمقراطي والتعبير عنه ان كان غريبا ومستهجنا على الاخوان المسلمين وحركة حماس فهو من أصول العمل الديمقراطي،
وما التغييرات الحاصلة في الفكر السياسي للاخوان في مصر الا بداية لظهور مدرسة ديمقراطية قد تحتاج وقتا طويلا ، ولكنها بالضرورة ستظهر لتؤكد أن الانسان ليس قوالب مصبوبة وليس عقلا فارغا ينتظر أن يملأه القائد المنزه، فهناك رأي ورأي آخر ولا مقدسات في الشأن الانساني المتغير
قد تكون هذه تجربة جديدة في الاخوان المسلمين وفي حماس ونرجو لها الاستمرار والا فان احتكار الحق والصواب سيظل يطاردنا ويجلب لنا الدم والويلات والتأخر عن سائر الأمم.

وقفة شموخ واعتزاز بذكرى عملية القدس البحرية اسطورة النضال الفلسطيني..!
التاريخ: 2011-05-31

!بقلم:عباس الجمعة






واحد وعشرون عاما مرت على عملية القدس البحرية و التي أشرف شخصيا على التخطيط والتنفيذ لها القائد الشهيد ابو العباس الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية .
في 30 / أيار / من عام 1990 انطلقت مجموعات من المناضلين باتجاه شواطئ فلسطين ألمحلته في زوارق بحرية عسكرية مجهزة براجمات الصواريخ و مضادات الطائرات و أسلحة أخرى منوعة.
كان صباحا مختلفا ، ذلك الصباح الذي تمخض عنه ليل الكآبة العربي الطويل ، وامواج البحر الابيض المتوسط ، المفاجأة تجتاح اشجار الشوطئ واجهزة الرادار المتطور ، وكان لا بد ات ترتفع الشمس الى السماء ، لتتوضح الصورة ويكتمل المشهد ، لقد جاء الابطال مرة اخرى ، بعد نهاريا والزيب ونابلس واكيلي لاورو ، على امواج البحر وها هو بحر يافا يتواطأ مع الابطال مرة اخرى يحتضن في امواجه الداكنة ابناءه العائدين بجعبهم المكتنزة بالرصاص وقلوبهم الطفولية التي تتوق الى لحظة توحد بالتراب الفلسطيني .
الفلسطنيون قادمون وبحرهم العجوز يلتقطهم من غربة المنافي ، ويجمعهم في راحتيه ويحملهم على ظهره المنحني الى برعسقلان ، وليغرسهم من جديد في تراب الوطن .
من هنا ترجل ابطال عملية القدس البحرية ثوار جبهة التحرير الفلسطينية عن ظهر البحر ، ويتلمسون بعيونهم وشفاههم لون تراب فلسطين وطعمه ورائحته ، انه هو ، تتمة الروح والجسد ، ويتوغل الابطال في مسام الوطن ، لقد كان الوقت ورصاص الصهاينة وقواقل المهاجرين تأكل الجسد الفلسطيني ، والامل الفلسطيني ، وكان لا بد من ساعة المواجهة .
انطوت عملية القدس البحرية البطولية على دلالات وابعاد متعددة كما كانت عملية الشهيدة البطلة المناضلة الكبيرة دلال المغربي وكافة العمليات العسكرية لفصائل الثورة ، واهمها ما يتصل بجوهر الصراع العربي الاسرائيلي ، واسلوب وادراة هذا الصراع .
وكانت عملية القدس الابنة الشرعية للحظة التاريخية التي وقعت فيها ودون الغوص في تفاصيل المتغيرات الدولية التي شهدها العالم ، والتي انتهت بانفراط الكتلة الاشتراكية ، وتراجع الدور الدولي للاتحاد السوفياتي انذاك ، وامام تراجع النشاط العسكري الفلسطيني الذي يجسد القوة العسكرية للثورة الفلسطينية لصالح العمل السياسي الذي يتكئ بصورة كاملة على ما تقدمه الانظمة العربية والقوى الدولية الصديقة من دعم ادبي للشعب الفلسطيني ، وامام تجربة الحوار الامريكي الفلسطيني وفي ظل انتفاضة الشعب العربي الفلسطيني الاولى ،جاءت عملية القدس البحرية لتعلن نهاية مرحلة التعلق باوهام الحلول السهلة ، والعودة الى خيار الكفاح المسلح باعتباره الاسلوب الاساسي والكفيل بارغام العدو الصهيوني على الاقرار بالحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني .
وأمام الغطرسة الأمريكية الصهيونية انطلقت عملية القدس البحرية احدى الوحدات البحرية الخاصة بجبهة التحرير الفلسطينية استجابة لدموع الامهات وصرخات الاطفال والآم الجرحى ، وامام عذابات وصمود الاسرى والمعتقلين ، وردا على مجزرة العدو الصهيوني بحق عمالنا واهلنا في عيون قارة ، وثأرا لدماء الشهداء واستمرارا لخط سيد شهداء الثورة الفلسطينية الشهيد القائد ابو جهاد الوزير مفجر الانتفاضة الاولى ولكل شهداء الثورة الفلسطينية والامة العربية من الشهيد سليمان خاطر الى عدنان خيرالله الى يوسف العظمة الى صلاح الدين الايوبي الى عبد القادر الحسيني وعمر المختار التي حملت مجموعات عملية القدس البحرية اسماءهم وشهداء الشعب الفلسطيني، لتلقن العدو درسا فريدا من دروس المنازلة على ساحل فلسطين ولترسم معالم مرحلة جديدة من مراحل الكفاح والنضال ضد العدو الصهيوني على طريق تحرير فلسطين وتحقيق الحرية والعودة للشعب الفلسطيني .
لقد قاتل ابطال عملية القدس البحرية على تراب وطنهم وفي بحرها كما ينبغي قتال الرجال ، واستشهد بعضهم ليمنحوا الشهادة قداستها ، وليجددوا العهد عهد فلسطين القتال حتى النصر او الشهادة لانهم هكذا تعلموا من رمز جبهتهم وقائدها وامينها العام الشهيد القائد ابو العباس .
وغني عن القول ان ما رأيناه في مارون الراس ومجدل شمس اثناء مسيرات العودة من عنفوان لدى شباب فلسطين ولبنان وسوريا شكل نموذجا فريدا في مسيرة الكفاح الوطني الفلسطيني لشعب ينظر الى ارضه ، ليخترق زمن الكآبة العربي ، كما اخترق تحصينات الاعداء، حيث امتزجت الدماء الفلسطينية مع الدماء العربية لتعلن الى الشباب العربي الثائر ، نحن شباب فلسطين وشعبها اذ ترنو عيونننا الى ما تصنعونه من مآثر ثورية، نعاهدكم أن لا تسقط الراية، راية فلسطين، لتؤكد هذه الرسالة على ما حملته عملية القدس البحرية لابطال جبهة التحرير الفلسطينية بأن السواد الأعظم واغلب الدماء التي روت الارض يوم مسيرة كانت من جيل يرى فلسطين من الحدود وعبر الاسلاك الشائكة لاول مرة، كما كان حال ابطال الجبهة الذين رأوا فلسطين لاول مرة ، وليؤكدا انها باقية في القلب والوجدان، والهواء، والماء، فلسطين لنا وإليها عائدون.
وامام حدث مسيرات العودة اقول لقد شكلت مارون الراس معجزة التصدي في العام2006 على ايدي ابطال المقاومة الوطنية اللبنانية ،وها هي تشكل الآن بوابة العبور لمسيرة العودة إلى فلسطين من بوابة القرى السبع اللبنانية المحتلة، بالتزامن مع الحدث الإستثنائي من بوابة مجدل شمس في الجولان السوري للتأكيد مرة أخرى أن تحرير فلسطين وحق العودة الذي اراد ابطال فلسطين ان يفرضوه بدمائهم على السياج الحدودي في مارون الراس أو على بوابات مجدل شمس أو حاجز قلنديا، وليؤكدا للعالم نشر ثقافة الإنتصار مكان ثقافة الإحباط ، من خلال حملهم حجارة الكرامة والعزة لتحرير الأرض.
وختاما اقول ان عملية القدس وما تلاها من عمليات بطولية ونوعية واستمرار لخط الكفاح الثوري الفلسطيني هي لسيت مجرد وقفة ذكر، وخاصة في ظل المرحلة التي نعيشها والتي تتطلب من كافة القوى والفصائل مراجعة شاملة لكل مشروعنا الوطني، ولكل السياسات التي سلكناها منذ انطلاق ثورتنا المعاصرة، وصولا الى اعادة صياغة هذا المشروع بالاستناد الى الحقائق التاريخية، والى الايمان بقدرة الشعوب على هزيمة الظلم، واستناد الى ما انجزته ثورتنا المعاصرة من بلورة هويتنا الوطنية، وما قطعته من شوط في غمار المعركة الطويلة.
تحية لابطال عملية القدس البحرية الذين جسدوا اسطورة النضال الفلسطيني ولشهداء مسيرات العودة ولشهداء شعبنا العظيم ونؤكد ان مسيرة النضال والعودة مستمرة حتى دحر الاحتلال وتحرير الاسرى وانتزاع العودة وتقرير المصير والدولة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.

رئيس تحرير صحيفة الوفاء الفلسطينية

جنرالات تركيا اعدوا عملية لإقامة ملاذات آمنة للاجئين داخل سوريا

جنرالات تركيا اعدوا عملية لإقامة ملاذات آمنة للاجئين داخل سوريا


التاريخ: 2011-05-31 07:10:13



تركيا واسرائيللندن- ميلاد- كشف الكاتب البريطاني روبرت فيسك أن جنرالات تركيا اعدوا عملية لإرسال كتائب عدة من القوات التركية إلى سوريا لاقامة ملاذات آمنة للاجئين السوريين.

وكتب فيسك في مقال في صحيفة اندبندانت "أن الأتراك مستعدون للتقدم إلى ما وراء الحدود السورية وصولاً إلى مدينة القامشلي وحتى محافظة ديرالزور لاقامة ملاذات آمنة للفارين من القمع في المدن السورية لمنع وصولهم إلى الاراضي التركية".

وقال "إن الحكومة التركية، وبعد أن شاهدت مئات اللاجئين يتدفقون من سوريا عبر الحدود الشمالية للبنان، تخشى الآن من تكرار تجربة النزوح الكبير للاجئين من أكراد العراق الذين غمروا حدودها في اعقاب حرب الخليج 1991".

وأشار فيسك إلى أن الحكومة التركية "وضعت نتيجة تلك المخاوف خططاً سرية لمنع أكراد سوريا من التحرك بالآلاف إلى المناطق الكردية في جنوب شرق تركيا".

وقال "إن تركيا غاضبة من الرئيس بشار الأسد لأنه وعدها مرتين بتنفيذ الاصلاحات والانتخابات الديمقراطية لكن فشل في الوفاء بوعوده".

واضاف فيسك "إن الحكومة التركية أرسلت مرتين وفوداً إلى دمشق، لكن الرئيس الأسد، واستناداً إلى الاتراك، أصرّ أمام وزير خارجيتها (أحمد داوود أوغلو) في الزيارة الثانية على أنه سيستدعي جحافل قوات شقيقه ماهر من شوارع المدن السورية، بيد أنه فشل في القيام بذلك واستمر الجلادون بمواصلة عملهم".

القيادى فى «حماس» أيمن نوفل: نسقت مع كتائب القسام وهربت بمساعدة «حزب الله»

القيادى فى «حماس» أيمن نوفل: نسقت مع كتائب القسام وهربت بمساعدة «حزب الله»


التاريخ: 2011-05-30 21:35:47


ايمن نوفل
غزة-ميــلاد- روى القيادى فى حركة «حماس»، أيمن نوفل، الذى كان محبوساً فى سجن المرج، تفاصيل أكبر عملية هروب جماعى من السجن بعد أحداث 25 يناير، بقوله إنه ظل طوال الليل يهتف فى السجناء ويشجعهم على الهرب، وطلب منهم تحطيم الأبواب والزنازين باستخدام مواسير الحمامات لكنهم كانوا خائفين، مشيراً إلى أنه كرر نداءاته وهتافه فى النزلاء عندما علم أن إدارة السجن انسحبت ولم يبق إلا الحراس فى الأبراج، لافتاً إلى أنه لم يبدأ فى التحرك إلا بعد أن تشجع أحد السجناء وكسر الباب وحاول دخول العنابر لكنه أصيب بطلقة.
وأضاف نوفل، أنه نسق مع كتائب «عز الدين القسام»، الجناح العسكرى للحركة، عبر هاتف محمول كان مع أعضاء خلية حزب الله، فأرسلوا إليه 3 سيارات كانت فى انتظاره فور خروجه، وأنهم أطلقوا طفايات الحريق ليشكل دخانها ستاراً لهم فى الهروب، موضحاً أنه بقى فى القاهرة يومين، ثم توجه إلى أسيوط، ومنها إلى سيناء عبر مركب، ووصل إلى غزة عبر الأنفاق، وإلى نص الحوار:

■ فى البداية كيف تم القبض عليك من قبل السلطات المصرية؟

- عندما أزيل الجدار الحديدى العازل توجه الكثير من أهالى غزة إلى مصر نتيجة للحصار الإسرائيلى عليهم، وفى اليوم الخامس من إزالة الجدار ذهبت إلى العريش لشراء بعض المستلزمات ثم عدت إلى غزة، وفى اليوم التالى توجهت إلى العريش مرة أخرى ففوجئت بوجود كمين من رجال الشرطة يفتش جميع السيارات، وكان هناك عدد من أهالى غزة الذين عبروا الجدار العازل إلى مصر يحملون أسلحة، وكان معى اثنان داخل السيارة يحملان السلاح، بينما لم يكن معى سلاح، وفتشتنا الشرطة وتم احتجازنا فى قسم العريش لمدة 3 ساعات، وتم التقاط صورة لى وحدى تم إرسالها إلى جهاز مباحث أمن الدولة بالعريش، واستمر احتجازنا لمدة أسبوعين ثم تم تحويلنا إلى قسم آخر قضينا فيه 20 يوما، ومنه إلى مديرية أمن شمال سيناء، وهناك قال لنا أحد الضباط إن الأمر طبيعى ولا توجد أى شبهة لأى منا، مؤكدا أنه سيتم ترحيلنا إلى غزة، ثم تم عرضنا على الأمن العام، وبالفعل تم الإفراج عن 20 شخصاً من بين 200 تم احتجازهم، وتم سؤالى أثناء التحقيق: «هل أنت أيمن نوفل العضو فى كتائب «عزالدين القسام»؟ فقلت نعم، وعندما سئلت عن سبب دخولى مصر قلت لشراء بعض المستلزمات، وفى نهاية التحقيق توصلوا إلى هذه النتيجة.

■ لكن تردد أنك دخلت إلى مصر للاتفاق على صفقة سلاح لحركة حماس؟

- هذا كلام عار تماما من الصحة لأن دخولى كان من خلال الجدار مع باقى الأهالى بشكل طبيعى وليس من خلال الأنفاق، وكان معنا تجار سلاح بخلاف أفراد آخرين يحملون أسلحة وتم الإفراج عنهم وكان بينهم شخص يحمل حزاماً ناسفاً.

■ وكيف تم التحقيق معك؟

- كان التحقيق معى محترماً للغاية فلم يعتد علىّ أحد لكننى كنت أسمع ما يحدث مع الآخرين، وكان هناك نوع من العنف والقسوة والإهانة مع عدد من الشباب تم تجريدهم من ملابسهم واستخدام الصاعق الكهربائى لمدة أيام متواصلة وقاموا بتهديدى إذا لم أتكلم سيجردونى من ملابسى، ويتعاملون معى بنفس الطريقة التى يتم بها تعذيب من كانوا معى، وكانت معظم الأسئلة عن نوعية الأسلحة المستخدمة فى المقاومة، ونوعية الصواريخ، ومصادر التمويل الخاصة بها، وهيكلية الجهاز العسكرى، واستمر التحقيق 20 يوماً وأنا معصوب العينين، ثم بدأ الإفراج عن عدد من الشباب إلى أن وقعت محرقة فى شمال غزة فتوقفوا عن الإفراج فأضربنا عن الطعام، ثم جاء إلينا أحد الضباط وقال لا يمكن الإفراج عنكم الآن بسبب هذه المحرقة فلا يجوز أن نستقبل جرحى ونفرج عن أسرى، وبعد 3 أيام وتحديداً فى 23 مارس 2008، أفرجوا عن عدد كبير منا، عدا 34 شخصاً كنت من بينهم، وبعد ذلك تم الإفراج عن باقى المحتجزين إلا أنا وعندما سألت أحد الضباط المسؤولين عن الملف الفلسطينى عن سبب احتجازى، قال إن هناك بعض التحفظات من جهات أمنية عليا، وبعد ذلك تم تحويلى إلى فرع أمن الدولة بالعريش فى 9 سبتمبر 2008، وخلال هذه الفترة كان يأتى إلينا عدد من الضباط بشكل ودى، منهم من يريد الحصول على معلومات عن الأسير الإسرائيلى جلعاد شاليط، كيف تم اختطافه، وأين يوجد، والبعض الآخر يخفف عنى، بعد ذلك قمت بشراء تليفون محمول عن طريق أحد الأمناء بشكل سرى للتواصل مع عائلتى، ثم تم ترحيلى بعد ذلك إلى سجن المرج فى نهاية العام.

■ وهل كنت تستقبل أى زيارات طوال هذه الفترة؟

- كانت أول زيارة لى بعد عامين من اعتقالى بالتنسيق مع وفد المصالحة الفلسطينى الذى كان يطالب بالإفراج عنى، والزيارة الثانية كانت خلال عام 2010.

■ وكيف كانت حياتك اليومية داخل سجن المرج؟

- تم وضعى فى غرفة انفرادية تسمى المخزن مساحتها 3 فى 4 أمتار وتقع بين عنابر الجنائيين، وتم تحريز متعلقاتى الشخصية، ومن بينها التليفون المحمول، وقدمت طلباً إلى إدراة السجن لفك الحرز عن متعلقاتى، وجاء الرد من أمن الدولة بالموافقة، وكان معى لحظة القبض علىّ 20 ألف جنيه، فاشتريت بطاطين وبعض المتعلقات الشخصية عن طريق إدارة السجن، بالإضافة إلى تليفون محمول عن طريق أحد الحراس للتواصل مع عائلتى، وكانت إدارة السجن تضعنى فى زنزانة انفرادية وتفرض حظرا كاملا على التعامل معى، وفى حالة اقتراب أى سجين منى أو محاولته التحدث معى كان يتعرض للضرب، أما بالنسبة للطعام فكان سيئاً جداً وقدمت شكوى إلى مأمور السجن أكثر من مرة لكن دون فائدة فكنت أتعامل مع الكافتيريا عن طريق أحد الحراس، وكانت إدارة السجن تضع 25% نسبة على المشتريات، وقضيت السنتين الأولى والثانية فى هذه الغرفة بمفردى وفى السنة الثالثة أحضروا معى فلسطينياً آخر من حركة حماس، اسمه محمد أبوغزال، تم اعتقاله فى مطار القاهرة.

■ هل كنت تتقابل مع متهمين سياسيين؟

- تقابلت مع عدد من المتهمين من جماعة الإخوان المسلمين، وبعض السلفيين، وجماعة الجهاد عندما قدمت عائلتى شكوى إلى شؤون المعتقلين، وكانت هناك جلسات كل 3 شهور فى محكمة الجلاء حصلت من خلالها على 7 أحكام وجوبية بالإفراج، وفى كل مرة أعود فيها إلى أمن الدولة فتصدر أمراً آخر باعتقالى.

■ هل كانت هناك وساطة مع السلطات المصرية للإفراج عنك؟

- نعم كانت هناك أكثر من محاولة من قبل الحركة وتحدثت أكثر من مرة من خلال هاتف محمول مهرب مع معظم أعضاء وفد حماس الذين جاءوا للقاهرة للتفاوض حول شاليط لإطلاق سراحى وكانوا يخبروننى بأن الحكومة المصرية تماطل ومرة ترد بأن القضية فى يد الرئيس مبارك، ومرة أخرى تقول إنه لا يمكن الإفراج عنى إلا فى وضع أمنى حتى لا تستهدفنى إسرائيل أثناء ترحيلى، وثالثة تقول إنه لا يمكن الإفراج عنى إلا إذا أفرج عن شاليط من قبل حماس وكأنهم كانوا يريدون مقايضتى بشاليط.

■ كيف كنت تتابع الأخبار أثناء وجودك فى السجن، وكيف علمت بثورة 25 يناير؟

- أثناء وجودى بالعريش كان هناك ضابط يتعاطف معى سمح لى بدخول راديو بشكل ودى، وبعد 3 شهور من ترحيلى إلى سجن المرج أدخلوا لى راديو بناء على طلبى، وأثناء زيارة اللواء عاطف الشريف، مساعد وزير الداخلية لمصلحة السجون فى ذلك الوقت، طلبت منه السماح بدخول تليفزيون فى الغرفة لمتابعة الأخبار فصرح لى بذلك، وكنت أتابع من خلاله القنوات المصرية، وفى الأيام الأخيرة قبل اندلاع الثورة علمت أن هناك دعوات لتنظيم مظاهرة كبيرة يوم 25 يناير، وكان تعليقات التليفزيون المصرى فى ذلك اليوم تقول إن الشرطة تحمى المتظاهرين، وسمعت بعدها بما يسمى «جمعة الغضب» عن طريق إذاعة «بى بى سى»، بينما التليفزيون المصرى مازال مصمماً على عدم وجود مشاكل.

■ كيف فكرت فى الهرب، ومن ساعدك عليه؟

- بدأت الفكرة عندما سمعت فى «بى بى سى» السبت 29 يناير عن اتصالات من سجناء فى سجن أبوزعبل تقول إن هناك أشخاصاً يهاجمون السجن ويطلقون النار، وعلمنا أيضا بمقتل اللواء محمد البطران، فى سجن أبوزعبل، فحدثت فوضى داخل السجن ووضعت إدارة السجن قناصة على أبراج الحراسة، وأمرتهم بإطلاق النار نحو أى سجين يقترب من البوابات، وانتظرت أن يتحرك أحد من السجناء فلم يحدث، وفى البداية اتفقت أنا وزميلى محمد أبوغزال ألا نبدأ بإثارة الفوضى حتى لا تنتبه لنا إدارة السجن وتنقلنا لمكان غير معلوم، لكن عندما سمعت خبر مقتل اللواء البطران مساء السبت تجرأت وبدأت أنادى على المساجين بالعنابر المجاورة لى (3 و4أ) وكنت أنادى عليهم بأسمائهم، سألتهم فى البداية ماذا يحدث فقالوا لى بعض الأخبار، فحرضتهم على الخروج بعد أن أخبرتهم بخروج سجناء أبوزعبل، وفى الحقيقة كانوا خائفين لكننى ظللت أشجعهم طوال الليل وأطلب منهم كسر الأبواب والزنازين، وشعرت بأن هناك خوفاً منهم كان ذلك فجر الأحد إلى أن تجرأ أحدهم فى عنبر «د» - وهو عنبر مجاور لنا فى مبنى آخر - وكسر الأبواب، وحاول دخول العنابر التى كنا بها (أ، ب، ج) لكنه أصيب بطلقة على الباب، وبعدها اكتشفنا أن إدارة السجن انسحبت، ولم يعد هناك أحد موجود فى السجن وأن السجن خال تماما منذ عصر السبت، لكنهم كانوا تاركين القناصة على الأبواب، فظللت أنادى على السجناء وأشجعهم طوال الليل وقلت لهم استخدموا مواسير الحمامات إلى أن تم تكسير الأبواب فى حوالى الثامنة صباحا، وعندما تأكدت أنهم بدأوا فعلا فى كسر الأبواب قلت لزميلى لنكسر نحن أيضا الباب الخاص بنا وبالفعل كسرت باب الزنزانة، وكان هناك باب آخر خارجى فناديت عليهم اكسروا لى الباب، وخرجنا حوالى التاسعة صباحاً.

■ هل سمعت أصوات إطلاق نيران وقتها؟

- نعم كانت هناك أصوات إطلاق نيران مكثفة منذ الليل وكنا نسمعها بوضوح.

■ ومن كان يطلقها؟

- لا أعرف لأننى كنت داخل الزنزانة ولا أعرف من كان يطلق النار فى الخارج لكنها كانت من جهة وحدة.

■ وهل كانت هناك أصوات اشتباكات نارية؟

- لا أعتقد، لأن مصدر الصوت كان واحداً، وأعتقد أنه كان من أبراج الحراسة، وكانت هناك محاولة للخروج عند عصر السبت، ولكن أى شخص كان يخرج كانوا يطلقون عليه النار لدرجة أننا أحضرنا طفايات الحريق وقمنا بتشغيلها لنستتر بالدخان الخارج منها لكنهم كثفوا من إطلاق النيران على أى شخص يخرج من عنبره، وقتها قلت لهم لا تخرجوا لأن أى مسجون كان يقترب من الباب يقتل فورا وقلت لهم لابد من الاتصال بمن فى الخارج لينقذوننا، فبحثنا فى العنبر فلم نجد أى سجين معه تليفون، لكن كان هناك آخرون فى عنبر التجربة المحبوس به أعضاء خلية حزب الله معهم تليفون.

■ ماذا حدث بعد خروجكم من العنبر فى التاسعة صباحا؟

- توجهت إلى عنبر التجربة المجاور لعنبرنا والذى به أعضاء خلية حزب الله وطلبت منهم إجراء مكالمة لشباب كتائب القسام فى غزة ليساعدوننى فى الخروج والهرب، وقلت لهم أريد سيارة ومساعدة فى الخروج من هنا، وعرض علينا بعض المساجين الذهاب معهم وقتها كانت الساعة حوالى 11 صباحا وكان كل سجين يتصل بأتباعه فى الخارج ليأتوا لإنقاذه.

■ وهل كان إطلاق النار مازال مستمرا؟

- كان هناك إطلاق نيران مكثف من الأبراج وأنا خرجت من العنبر بعد أن كسرنا الجدار بين العنابر، وعند الخامسة تقريبا اتصل السجناء بذويهم وأبلغوهم بما يحدث داخل السجن فتجمع الأهالى خارج السجن وحدثت اشتباكات عنيفة وإطلاق نار مع أفراد الأمن، وبعد الخامسة سمعت صوت فوضى وإطلاق نار مكثف ولم أعرف مصدره واندلع حريق داخل السجن أدى إلى هروب الحراسة الخاصة بالسجن، وقتها كنت أول واحد خرج من السجن وتوجهت فورا إلى عنبر التجربة المحبوس به أعضاء خلية حزب الله، فأخذت منهم التليفون وأجريت مكالمة بشباب القسام فى غزة فقالوا لى إن هناك سيارة تنتظرنى فى الخارج، وعندما خرجت وجدت بعض الأفراد يحملون مسدسات محلية التصنيع، وكان معنا أفراد خلية حزب الله وكان منهم سامى شهاب الذى لم أكن أعرف شكله، وكان هناك أيضا معتقل فلسطينى فى الخارج، وشاهدنا أشخاصاً تسرق المواشى والأطعمة الخاصة بإدارة السجن، ثم توجهنا بعد ذلك إلى منطقة سكنية مجاورة لسجن المرج وعندما شاهدونا الأهالى أخذوا يصرخون فأخبرناهم بأننا من فلسطين ومحبوسون إرضاء لإسرائيل فتعاطفوا معنا، وكان معنا بعض أفراد من خلية حزب الله، وبعدها فوجئنا بوجود دبابة من الجيش تطلق علينا أعيرة نارية فتفرقنا، وأثناء هروبى من طلقات الجيش قابلت شخصا من اللجان الشعبية فشرحت له قصتى وطلبت منه تليفوناً محمولاً فسمح لى بإجراء مكالمة بأحد التابعين لنا الموجودين فى مصر، واتصلت بشباب غزة وكانت هناك 3 سيارات فى انتظارى، وبعد عدة محاولات وصلت إلى إحداها، وكان يقودها سائق مصرى من منطقة عين شمس وقبل أن أركب معه اجريت اتصالات بغزة لأتاكد أنه تابع لنا، وكان الاتفاق ألا أنتقل من مكان أو أركب أى سيارة إلا بعد أن أتصل برجالنا فى غزة ليتأكدوا أنه تابع لنا وهذا ما حدث، وساعدنى السائق حتى خرجت من منطقة المرج ثم توجهنا بعد ذلك إلى بيت قريبى الذى اتصلت به وبقينا فى منزله يومين أنا وزميلى، بعد ذلك ذهبنا إلى أسيوط وهناك اشتريت تليفوناً محمولاً وبعض الملابس، وكان معنا فى أسيوط 6 أفراد من بدو سيناء هاربين من السجون، وساعدونا كثيرا حينما ذهبنا إلى إحدى المناطق الصحراوية التى يسكنها عدد من البدو، وبعد ذلك ركبنا مركبا فى خليج السويس ووصلنا به إلى وسط سيناء وهناك أطلقت علينا قوات حرس الحدود أعيرة نارية فرد عليهم الدليل الموجود معنا من بدو سيناء ثم عدنا بعدها للمركب مرة أخرى حتى وصل بنا إلى أحد مراسى للصيد، وهناك قمت بالاتصال بغزة فأعطونى رقم شخص بدوى، وبعدها جاءت سيارتان واتجهتا بنا نحو منطقة الشيخ زويد ومنها إلى رفح، وعبرنا إلى داخل غزة من خلال الأنفاق، وتم استقبالنا من أهالى القطاع استقبالا حافلا من قبل إخوانى المجاهدين والأسرة.

■ هل هناك معتقلون من حركة الجهاد الفلسطينية داخل السجون المصرية؟

- حسب معلوماتى لا يوجد، لكن هناك بقايا من الفلسطينيين معهم تصريحات إقامة فى مصر ويساعدون فى إدخال الأموال والبضائع إلى غزة، وقد حدثت مفاوضات وتم الإفراج عن معظمهم.

■ هل كنت تتوقع تسليمك إلى إسرائيل بعد القبض عليك؟

- لا، رغم أن مبارك كان يعمل لصالح إسرائيل وضد مصلحة فلسطين.

■ ما تعليقك على سرعة وصول أعضاء خلية حزب الله إلى لبنان خصوصا سامى شهاب؟

- أعتقد أن سامى شهاب هو اللبنانى الوحيد بينهم، وهناك 17 مصرياً، و3 فلسطينيين، وبالنسبة لسامى فقد توجه إلى السودان مباشرة، لكن أنا اتبعت بعض الاحتياطات الأمنية

حواره مع «المصرى اليوم»



خريجو الجامعات العرب في ألمانيا: العودة إلى الوطن مشروطة بتوفر فرص العمل

خريجو الجامعات العرب في ألمانيا: العودة إلى الوطن مشروطة بتوفر فرص العمل
تعتبر ألمانيا قبلة هامة للطلبة العرب نظرا لسمعة وجودة الدراسة في جامعاتها المنتوعة، وخاصة التقنية منها.

 تعتبر ألمانيا قبلة هامة للطلبة العرب نظرا لسمعة وجودة الدراسة في جامعاتها المنتوعة، وخاصة التقنية منها.

يفضل الآلاف من الطلبة العرب الدراسة في ألمانيا نظرا للسمعة الجيدة لجامعاتها، لكن خريجي الجامعات الألمانية العرب يواجهون خيارات صعبة بين العودة إلى أوطانهم أو الاستقرار في ألمانيا. موقعنا تعرف على وجهة نظر بعضهم.


أسباب قدوم الطلبة العرب إلى ألمانيا متعددة، لكن أهمها يتمثل بلا شك في المستوى العالي للجامعات الألمانية، خصوصا في مجالات العلوم التطبيقية، إضافة إلى إمكانية العمل إلى جانب الدراسة.
لكن نسبة كبيرة من الطلبة العرب تقرر بعد إتمام الدراسة الجامعية بنجاح الاستقرار في ألمانيا، ومن بينهم الدكتور اللبناني كرم سرجون، الذي قال لدويتشه فيله في معرض حديثه عن قراره الاستقرار في ألمانيا: "لو كان الأمر بيدي لبقيت في بلادي".
أسباب البقاء في ألمانيا



الدكتور سرجون كرم واحد من العرب الذين أكملوا دراستهم في ألمانيا واختاروا الاستقرار فيها: الدكتور سرجون كرم واحد من العرب الذين أكملوا دراستهم في ألمانيا واختاروا الاستقرار فيها

بعد حصوله على شهادة الدكتوراه من جامعة هايدلبرغ سنة 2003 قرر كرم سرجون العودة إلى لبنان وكله أمل أن يجد عملا مناسبا لتخصصه، إلا أن أمله سرعان ما تكسر على صخرة واقع مر يتمثل في انتشار المحسوبية حيث يضيف: "بعد حصولي على الدكتوراه رجعت إلى لبنان وحاولت أن أجد عملا ولكن للأسف كما في كل الدول العربية تقريبا الواسطة تلعب دورها". هذه التجربة الغير موفقة في إيجاد عمل دفعته إلى العودة إلى ألمانيا ليجد في انتظاره وظيفة في جامعة بون كمدرس لمادة الترجمة.
وكما هو الحال في أغلب الدول العربية يشهد قطاع توظيف حاملي الشواهد العليا أزمة حقيقية، وهذا ما يفسر التظاهر شبه يومي للمطالبة بمنصب شغل وعيش كريم. فكيف لمن ظفر بوظيفة في بلد كألمانيا توفر له التأمين الاجتماعي والحرية أن يعود إلى بلاده ويقبل الأيادي للحصول على وظيفة؟
وبحكم أن سرجون كرم يدرس طلبة عرب في جامعة بون، سألناه عنهم، هل يريدون العودة إلى بلدانهم بعد إنهاء الدراسة أم سيستقرون في ألمانيا، فأجاب أنه لا يعتقد أن الطالب في عمر العشرينات والثلاثينات سيفكر بالعودة، فألمانيا بالنسبة إليه حلم، لأنه يرى في ألمانيا ما لا يراه في بلاده.
لكن الإقامة في الدول الغربية المختلفة ثقافيا واجتماعيا عن الثقافة الشرقية، تجعل الحنين إلى الوطن حاضرا دائما في ذاكرة جل الشباب الذين التقيناهم، فلسان حالهم يقول: "بلادي وإن جارت علي عزيزة".
أما أحمد البالغ من العمر 33 سنة فهو من المغرب، قدم إلى ألمانيا قبل عشر سنين ودرس الهندسة الكهربائية، ويعمل الآن في إحدى الشركات قرب مدينة كولونيا. وفي جوابه عن سؤالنا له، هل حاول بعد إنهاء الدراسة العودة إلى المغرب، فأجاب بالقول: "يجب إتباع المنطق، فإذا كان البحث عن عمل في البلد الذي أخذنا فيه الشهادة صعب، فما بالك في بلد يأخذ كثيرا من وقت فقط للاعتراف بتلك الشهادة ومعادلتها".
هل اختيار الشعبة الدراسية يساعد على العودة؟
أحد الطلبة العرب الذين يتابعون دراستهم في جامعة برلين  أحد الطلبة العرب الذين يتابعون دراستهم في جامعة برلين

 ومن الشباب العربي الذين تحدثوا لدويتشه فيله الطالب المغربي منصف وعمره31. منصف درس العلوم السياسية في جامعة بون ونال شهادة الدبلوم، ويبدوا أنه متفائل بامكانية عودته إلى وطنه إذ يقول: "أنا سوف أعود إلى المغرب بنسبة 70 في المائة ولذلك اخترت دراسة العلوم السياسية".
وكغيره من الشباب المغربي يطمح منصف إلى الظفر بوظيفة لدى إحدى الشركات الألمانية العاملة في المغرب، وبدأ في اتخاذ خطوات منها أنه تقدم بطلب معادلة شهادته الجامعية بالمغرب. جدير بالذكر أنه إلى عهد قريب لم يكن في المغرب إلا جامعتان الأولى بالرباط والثانية بالدار البيضاء، اللتان تفتح أبوابها لمن يرغب التخصص في مادة العلوم السياسية.
كما تفتقر الجامعات المغربية إلى بعض الشعب الدراسية مثل الترجمة، والتي توجد فقط في معهد وحيد في مدينة طنجة يحمل اسم مدرسة الملك فهد العليا للترجمة، وهو ما يجبر الكثير من الطلبة للسفر إلى الخارج لدراسة هذه الشعب.
وغالبا ما تتشابه مشاكل الطلبة العرب في ألمانيا سواء جائوا من المغرب أو المشرق، فالشاب الفلسطيني نادر على سبيل المثال وعمره 22 سنة، من عرب 48 ويحمل الجنسية الإسرائيلية، ويدرس حاليا اللغة الألمانية في إحدى معاهد اللغة بمدينة بون. ورغم أنه لم يتجاوز شهره التاسع منذ أن وطأت قدماه تراب ألمانيا، إلا أنه يبدو واثقا من نفسه ومن صحة اختياره لدراسة الطب بعد إتمامه لتعلم اللغة الألمانية.
ويقبل الطلاب الفلسطينيون على دراسة الطب في ألمانيا بشكل ملحوظ نظرا للمستوى العالي للجامعات الألمانية خاصة في الجانب التطبيقي من ناحية ومن ناحية أخرى فإن الطبيب قد يجد عملا مناسبا حين عودته إلى موطنه، وهو ما عبر عنه بقوله: "إذا لم أدرس الطب فلن أجد وظيفة أفضل من ذلك". لكن قرار العودة قد يتغير بعد إنهاء دراسة الطب والتي تستغرق 7 سنوات على الاقل.
وعلى ما يبدو فإن الكثير من الطلا ب العرب بألمانيا يعيشون تخبطا فيما يتعلق باختيار الشعب الدراسية، فقد يختار الواحد منهم شعبا ليس لبلادة حاجة ماسة فيها مما يعقد فكرة العودة إلى بلاده. ولإيجاد حل لهذه الظاهرة ينبغي على الدول العربية التي ترغب في الاستفادة من خبرات أبنائها بالخارج، توجيههم قبل بعثتهم والتواصل معهم أثناء دراستهم.
الكاتب: محمد بوقعي
مراجعة: لؤي المدهون

كل شعب يستحق حكامه

كل شعب يستحق حكامه

الكويت مرشحة ضد سوريا
<>> <>>
<>> <>> <>>
بقلم : منصور غمرى أبو خشبة              
 2011/5/30         

"تونس- مصر- اليمن- سوريا- ليبيا".. هذه الثورات ضد الأنظمة الذى عاشت فى الحكم سنوات طويلة، والشعب يطالبها بالتغيير، ويطل علينا السادة الرؤساء بكلام لا فائدة منه، والشعوب مصممة على التغيير،

وكنت جالسا أمام التليفزيون وشاهدت واستمعت لخطاب الرئيس السورى أمام مجلس الشعب، وشاهدت واستمعت وتذكرت ما كان يحدث عندنا فيما مضى، وما كان يحدث فى عهد الرئيس السابق والمخلوع، فوجدت أن هؤلاء الرؤساء مظلومون، بكثرة المديح على الفاضى والمليان.

فهذا رئيس أمر جنوده بدخول المسجد العمرى والاعتداء على المتظاهرين، وسفك الدماء داخل حرم المسجد دون مراعاة لحرمة بيت الله، ونجد من الأعضاء من يقول له يا سيدى أنت لست أهلا لقيادة العرب ولكن حرى بك وبشخصك قيادة العالم بأسره!

وهكذا يا سادة خدع الحكام بكلام مثل هؤلاء، وتخيلوا فعلاً أنهم آلهة، وشعوبهم عبيد لهم، ولن تجرؤ على معارضة سيدها، وهكذا صنعنا بأنفسنا فى مثل هؤلاء الحكام، ولكن لى سؤال واحد لهؤلاء الأعضاء، وحاكمهم أبقاه الله وحفظه لهم، ماذا فعل هو وأبيه لتحرير الجولان المحتل؟ ومنذ متى وهى محتلة؟ ولكن تبقى كلمة.. مثل هؤلاء المحكومين ليس لهم إلا هؤلاء الحكام، وعندما يحررون أنفسهم من عبوديتهم ستحررون كما فعل شباب مصر، وشعب مصر العظيم عندما حرروا أنفسهم فرضوا على الجميع حريتهم، وأثابهم الله فتحاً قريباً، وللعرب النصر.

رئيس وزراء قطر يدرس تعيين وزير مصري هارب مستشارا له

رئيس وزراء قطر يدرس تعيين وزير مصري هارب مستشارا له

القاهرة - د ب أ

كشفت تقارير إخبارية مصرية أمس أن رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثان يدرس تعيين رشيد محمد رشيد وزير الصناعة والتجارة المصري الأسبق والمتهم الهارب في قضايا فساد مستشارا خاصا له لشؤون الاستثمار "للاستعانة بخبراته السياسية والاقتصادية".

ووفقا لصحيفة "المصري اليوم" فإن رشيد وصل إلى العاصمة القطرية الدوحة قبل أيام، وشوهد مساء السبت في أحد فنادق الدوحة بصحبة مقربين من العائلة الحاكمة في قطر. وقالت مصادر للصحيفة إنه من المرجح أن يطلب الوزير الأسبق التوسط لدى السلطات المصرية لرفع اسمه من قائمة المطلوبين لدى الشرطة الدولية (الإنتربول). وقال مصدر مطلع بمجلس الوزراء المصري إن رئيس الوزراء عصام شرف لم يكن على علم بوجود وزير مطلوب للمحاكمة أثناء زيارته الأخيرة للدوحة، مضيفا أن رشيد لم يشارك في أي اجتماعات حضرها عصام شرف.

ونفى المصدر علم الحكومة المصرية باختيار الوزير الأسبق مستشاراً خاصاً لرئيس الوزراء القطري. وأكدت مصادر مطلعة أن لجوء رشيد محمد رشيد إلى قطر يرجع إلى علاقته الوطيدة بالأسرة الحاكمة هناك، نظراً للشراكة التى جمعتهما في عدة مشروعات استثمارية قبل أن يصبح وزيراً للتجارة والصناعة في حكومة رئيس الوزراء المصري الأسبق أحمد نظيف. ويواجه رشيد تهما تتعلق بالتربح من منصبه، وقد تمكن من السفر خلال الثورة المصرية إلى الإمارات العربية المتحدة قبل إدراج اسمه على قوائم الممنوعين من السفر.
التاريخ : 31-05-2011

الأحد، 29 مايو 2011

مصر: اطلاق سراح "دبلوماسي ايراني" معتقل

مصر: اطلاق سراح "دبلوماسي ايراني" معتقل

آخر تحديث: الأحد، 29 مايو/ أيار، 2011، 14:48 GMT
نبيل العربي
نبيل العربي اعتبر تحسن العلاقات مع طهران تحولا مهما
ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية أن نيابة أمن الدولة قررت الافراج عن ديبلوماسي ايراني معتقل منذ بضعة ايام وذلك بعد استعلامها من وزارة الخارجية المصرية عن كونه ديبلوماسيا يعمل بمكتب رعاية المصالح الايرانية بالقاهرة.
وكانت مصادر رسمية مصرية قد اعلنت في وقت سابق ان سلطات الامن اعتقلت دبلوماسيا ايرانيا يعمل في البعثة الايرانية في العاصمة المصرية، وهو ما اعتبر ضربة للتحسن الذي شهدته العلاقات بين البلدين في الآونة الاخيرة، وسط نفي ايراني.
ونقلت الوكالة عن مصدر مصري تأكيد اعتقال الدبلوماسي قاسم الحسيني، مضيفة ان سلطات الامن المصرية اعتقلته بشبهة "نقل معلومات".
وقالت الوكالة ان الحسيني اعتقل قبل بضعة ايام من قبل عناصر المخابرات المصرية.
واضافت ان التحقيقات الاولية تشير الى ان الحسيني كان يجمع معلومات استخبارية حول آخر التطورات في مصر، ونقلها الى الاستخبارات الايرانية.
الا ان مسؤولا في البعثة الدبلوماسية الإيرانية في القاهرة نفي لبي بي سي نبأ الاعتقال.
وقال المسؤول ان قاسم الحسيني ما زال يعمل في مقر البعثة، نافيا علم البعثة عن اعتقال أي من ايراني بتهمة "التخابر الأجنبي".
يشار الى ان مصر وايران لا تقيمان علاقات دبلوماسية كاملة، لكن لكل منهما بعثة في بلد الآخر.
وقالت وزارة الخارجية المصرية ان لا معلومات لديها حتى الآن عن هذا الموضوع.
وكان وزير الخارجية المصرية نبيل العربي قد ذكر، عقب اجتماع مع دبلوماسي ايراني بارز في القاهرة في ابريل/نيسان الماضي، ان اعادة العلاقات الطبيعية مع ايران تعد تحولا في السياسة المصرية تجاه طهران، عقب ثورة يناير/كانون الثاني التي اطاحت بنظام حكم الرئيس السابق حسني مبارك.
يشار الى ان عهد مبارك شهد توترا في العلاقات مع طهران، التي تتنافس مع القاهرة على النفوذ الاقليمي في الشرق الاوسط.
وقد عبرت سفينتان بحريتان ايرانيتان قناة السويس في فبراير/ شباط الماضي، اي عقب الاطاحة بمبارك في الحادي عشر منه.
وكانت تلك اول مرة تعبر فيها سفن حربية ايرانية القناة منذ الثورة الاسلامية في ايران في فبراير من عام 1979.
وقد عبرت اسرائيل عن سخطها لعبور السفينتين واعتبرته تصرفا استفزازيا يستهدفها.

أزمة بين حركتي 'فتح' و'حماس' حول حلف الحكومة الجديدة اليمين أمام الرئيس

أزمة بين حركتي 'فتح' و'حماس' حول حلف الحكومة الجديدة اليمين أمام الرئيس


التاريخ: 2011-05-29 08:52:06



مؤتمر صحفى بشان اتفاق المصالحة بين فتح وحماس بالقاهرة غزة- ميلاد- علمت صحيفة «الشرق الأوسط» أن خلافا كبيرا نشب بين وفدي حركة فتح وحماس خلال جولة الحوار الأخيرة في القاهرة حول قضية عرض الحكومة الانتقالية القادمة على المجلس التشريعي الفلسطيني. وذكرت مصادر فلسطينية واسعة الاطلاع لـ«الشرق الأوسط»، أن ممثلي حركة فتح طلبوا خلال هذه الجولة عدم عرض الحكومة على المجلس التشريعي، وأن يتم الاكتفاء بحلفها ورئيسها اليمين القانونية أمام الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، وهو ما رفضته حركة حماس بشدة.

وأشارت المصادر إلى أن فتح تريد إعادة سابقة حكومة سلام فياض التي استمدت شرعيتها من أدائها اليمين الدستورية أمام الرئيس ولم يتم عرضها على المجلس التشريعي.

واعتبر ممثلو حماس عدم عرض الحكومة على المجلس التشريعي لنيل ثقته، يعني إضفاء شرعية على تعطيل دور المجلس وتجاوز الصلاحيات التي منحها له القانون الأساسي، الذي ينص بوضوح على وجوب عرض الحكومة على المجلس قبل مباشرتها مهامها. وحذر ممثلو حماس من أن إصرار فتح على هذا الطلب، يعني تهديد فرص تطبيق اتفاق المصالحة برمته، وإعادة الأمور إلى المربع الأول.

وذكرت المصادر أن فتح تخشى أن يمثل عرض الحكومة على المجلس التشريعي مسوغا لتطبيق القرارات التي اتخذها المجلس خلال مرحلة الانقسام، حيث كانت تلتئم كتلة حماس البرلمانية بصفتها تحظى بأغلبية المقاعد، بأثر رجعي. وأوضحت أن عباس يخشى بشكل خاص أن يطالب المجلس بالنظر في المراسيم والقرارات التي اتخذها خلال فترة مرحلة الانقسام، في حال التئامه.

من ناحية ثانية، علمت «الشرق الأوسط» أن الرئيس عباس يصر على تكليف سلام فياض تشكيل الحكومة الانتقالية بفعل الظروف التي سادت في أعقاب خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما، وخشية عباس أن تستغل هوية رئيس الحكومة القادم والتركيبة الشخصية لها في مساعدة تل أبيب وواشنطن في إقناع دول العالم بمقاطعة الحكومة الجديدة ومحاصرتها.

وأشارت المصادر إلى أن عباس تباحث مع ممثلي الحكومة المصرية حول هذه النقطة وأنه تمكن من نيل دعمهم، كما انضم المصريون للجهود الهادفة لإقناع حماس بقبول تكليف فياض.

وأوضحت المصادر أن حماس ما زالت ترفض ذلك بشدة، بسبب ما تعتبره دوره الكبير في محاربتها وتعقب قادتها وعناصرها ومؤسساتها في الضفة الغربية.

وأوضحت المصادر أن فياض وبشكل مفاجئ أجرى في الآونة الأخيرة اتصالات مع قيادات من حماس، مشيرة إلى أن هذه الاتصالات لم تنجح في تغيير موقف الحركة الحازم من رفض تعيين فياض.

وقالت المصادر إن هناك احتمالا أن توافق الحركة على تولي فياض منصب وزارة المالية في الحكومة الجديدة، ولكن ضمن شروط وتصور يتم التوافق عليه مسبقا.

بارفاز تروي تفاصيل سجنها بسوريا

بارفاز تروي تفاصيل سجنها بسوريا
بارفاز تروي تفاصيل

روت الصحفية دوروثي بارفاز تفاصيل قصتها مع السلطات السورية منذ لحظة وصولها إلى مطار دمشق واحتجازها هناك لمدة ثلاثة أيام.

قالت بارفاز إنها احتجزت في زنزانة قذرة وجدرانهاملطخة بالدماء، مضيفة أنها كانت تسمع باستمرار أصوات المعتقلين الذين يتعرضون للضرب.بارفاز عبّرت عن اعتقادها بأن المعتقل الذي احتجزت فيه كان يحتوي على الكثير من السوريين الذين "اختفوا" من الحياة فجأة.

وفيما يلي الكلمات التي وصفت بها بارفاز محنتها:

كنت حائرة بشأن سبب صراخ سبعة من السوريين بوجهي. واحد منهم فقط هو الذي يعرف الإنجليزية، وقد شاءت الأقدار أن أعرفه باسم "السيد أخرسي". كنت أراقبهم وهم يفتشون في حقائبي وأراقب القيود المعدنية التي كانت بالنسبة لي إشارة على أنني معتقلة.

قلت متسائلة "لماذا تفعلون هذا بي؟".

فصرخ السيد أخرسي: "اخرسي اخرسي".

بعد ذلك حشرت في سيارة بين رجلين مسلحين بملابس مدنية، وحاولوا إقناعي بأنهم يأخذونني إلى الفندق، ولكن هيهات أن أصدق بأن رجلي أمن مسلحين وبملابس مدنية سيأخذانني ببساطة إلى محل إقامتي.

وبعد مقاومة مني قبلت أن تعصب عيناني ولسان حالي يقول إنهم لو كانوا يريدون قتلي لما توانوا عن ذلك، وبعد 20 دقيقة أزيحت العصّابة عن عينيّ وكنا قد وصلنا إلى ما يشبه ثكنة عسكرية ولكنها مليئة برجال بزي مدني. كل شيء هناك يدل على أن هذا المكان لا يمكن أن يكون إلا مكانا تكسر فيه الجماجم.

كان غوانتانامو مصغرا قد يكون مكانا احتجز فيه المئات من المتظاهرين وحتى قد يكونون من المارة الذين تصادف وجودهم في مكان مظاهرة ما، مما أدى إلى اعتقالهم من قبل حكومة تشعر بالرعب في خضم موجة المظاهرات ضدها والقائمة منذ أسابيع.

كل ذلك كان لأنهم اكتشفوا في حقيبتي هاتفا خلويا (ثريا) وجهاز اتصال عبر الإنترنت. ولكن ما زاد الطين بلة هو رؤيتهم لجواز سفري الأميركي وعليه إقامة عمل من دولة قطر تبيّن أنني أعمل في شبكة الجزيرة الفضائية. بدا رجال الأمن حائرين في أمري، وهل أنا عميلة أميركية لإسرائيل أم صحفية في الجزيرة.

تم اقتيادي بعد ذلك إلى أول الزنازين الثلاث التي احتجزت فيها حيث وجدت امرأة تورمت عيناها من البكاء، قالت إن عمرها 25 عاما وتعيش في دمشق، ولم تكن تعلم سبب وجوها في المعتقل، ولم تكن تعلم لماذا اعتقلتها المخابرات السورية قبل أربعة أيام من ذلك اليوم.

كان مظهرها الأنيق يدل على أنها ليست بشخص كان يتهيأ للخروج في مظاهرة. ادعت أنها كانت تتحدث بهاتفها النقال عندما تم حملها ورميها في سيارة ابتعدت مسرعة. لم تكن تعلم أين هي ولم يسمح لها بالاتصال بعائلتها.

حدق كلانا بتقويم يظهر أن أحد المقيمين السابقين في الزنزانة قد حفره على الحائط، وبدون أن ننبس ببنت شفة نظرت كلّ منّا إلى الأخرى نظرة تساؤل عن طول مدة بقائنا في هذا المعتقل.

جاء بعد ذلك رجل واقتادني معصوبة العينين إلى مكان أعتقد بأنه كان باحة واسعة ودفعني نحو حائط وقال لي انتظري. وبينما كنت أنتظر سمعت تحقيقات في مكان قريب مني حيث سمعت ضربا مبرحا وأصوات تصرخ "والله والله" أو "لا لا".

انتظرت في مكاني ذاك لمدة بدت وكأنها دهر، قبل أن يقترب مني أحدهم ويهمس في أذني "أين تعملين؟" "في موقع الجزيرة على الإنترنت؟" "هل أنت بمفردك؟".

بعدها تم اقتيادي إلى زنزانتي الثانية وكانت جدرانها ملطخة بالدماء، فوجدت لنفسي بقعة صغيرة نظيفة وقبعت هناك حتى منتصف الليل. وقبل أن تعصب عيناي رأيت شابا قد لا يبلغ العشرين من العمر بحالة يرثى لها وبالكاد يستطيع مسك القلم الذي يبدو أنه كان يريد استخدامه لتوقيع اعتراف منه.

كل ذلك وأصوات الصراخ والضرب مستمرة من حولي.

أُخذت بعد ذلك إلى غرفة تحقيق بها شخص قد يكون اسمه فراس، وكان يبدو عليه القلق من وجود نساء في المعتقل، وحاول أن يجعلني أشعر ببعض الراحة، حتى إنه اعتذر لي من إجراء التحقيق في غرفة بها سرير وصناديق بطاطا.

قال لي: "هذا لأننا مشغولون جدا هذه الأيام".

أردت أن أسأله لماذا المخابرات مشغولة إلى هذا الحد إذا كان من يقوم بالمظاهرات مجرد قلة قليلة، ولكنني شعرت بأن الوقت لم يكن ملائما لطرح مثل هذا التساؤل.

كان فراس يتحدث الإنجليزية بطلاقة، وبدا عليه أنه مقتنع بكوني جاسوسة. بعد ذلك انتقل تركيزه إلى الجزيرة، حيث شبه تأثيرها بمنظمة هيومان رايتس ووتش الأميركية، وقال إن الشبكة (الجزيرة) قد سببت لسوريا مشاكل كثيرة مع مجلس الأمن.

وبعد أربع ساعات من التحقيق أرسلني إلى غرفة كانت عبارة عن مكتب غير مستخدم وفيها مراهقة مرعوبة تكومت على أريكة في الغرفة. وفي الصباح التالي تجاذبت مع شريكتي في الغرفة أطراف الحديث بدون أن نخوض في تفاصيل كثيرة لأن ذلك لم يكن مسموحا به. فهمت منها أنها هي الأخرى قد أخذت من الشارع في إحدى ضواحي دمشق بدون أن تعرف السبب لذلك.

كانت تبدو بحالة سيئة جدا، وبدت عليها علامات المرض. كانت تتضور جوعا حيث إن وجبات الطعام الثلاث كانت تصرف لنا في أوقات عشوائية غير منتظمة، ورغم رداءة الطعام لم تكن رفيقتي تستطيع التوقف عن الأكل.

كنا نسمع صراخ الرجال وهم يضربون بشراسة، وكنّا نسترق النظر من نافذة حمام الغرفة ونرى كيف تكسر عظام الرجال. كانت رفيقتي تنوح وترتجف عندما تسمع صراخ الرجال، ولكنها في نفس الوقت كانت تذكرني دائما بأنهم في سوريا لا يضربون النساء، أو ربما كانت تذكّر نفسها.

وعندما أتى أحد رجال المخابرات إلى غرفتنا توسلت إليه رفيقتي بأن يسمح لها باستخدام هاتفها النقال لتتحدث إلى عائلتها، ولكن طلبها رفض بالطبع. ثم سألته كذلك عن الرجال الذين يصرخون، فقال لها إنهم قتلة قاموا بقتل الناس في درعا.

بعد ذلك أتى السيد "أخرسي" وأخذ رفيقتي إلى الاستجواب. شعرت ببعض القلق ولكنها عادت بعد ساعة ولم يكن هناك إشارة إلى خروجها من محنتها، فاستمرت بالنحيب والتساؤل متى سترى عائلتها وما إذا كانت ستراها أصلا.

لم أملك إلا أن أتساءل: ما هو نوع التهديد الذي قد تشكله بنت كهذه على الدولة السورية؟ لماذا هم خائفون هكذا؟

بعد ثلاثة أيام قال لي فراس إنني حرة لأعود إلى قطر، وشعرت بالامتنان الشديد. ثم أخذني إلى مكتب رئيسه -الذي لم أعرف اسمه كما هو الحال مع أي شخص يعمل في المعتقل، فالهوية سرية- حيث ألقى عليّ محاضرة حول تغطية الجزيرة للأحداث في سوريا وتم التركيز بشكل أساسي على كون الاضطرابات الحاصلة تقوم بها قلة قليلة تكدر صفو عيش الكثرة الغالبة السعيدة.

وبينما كنت أغادر المعتقل، استطعت أخيرا أن أرى حقيقته بوضوح. كان عبارة عن مجموعة من المكاتب والزنزانات المهترئة وصور بشار الأسد في كل مكان، وهي معدة بشكل يشبه الإعلانات الترويجية من شاكلة "اشتري مشروبا واحصل على واحد مجانا".

ولكن عندما وصلنا إلى المطار تم اقتيادي إلى رحلة متوجهة إلى طهران لأنني كنت قد دخلت إلى سوريا بجواز سفر إيراني، وقال السوريون للإيرانيين إنني جاسوسة.

في إيران كانت الأمور مختلفة فبعد أسبوعين من التحقيقات قرر المسؤولون بأنني صحفية ولست جاسوسة. تم التحقيق بشكل محترم وعوملت بشكل لائق.

في سجن إيفين الإيراني كانت جميع طلباتي مجابة من ضمنها الحبوب المنومة، لأنني لم أستطع أن أنسى صراخ المعتقلين السوريين وهم يصيحون "والله والله" ولم أستطع أن أتوقف عن سؤال نفسي هل ستلتئم جروحهم يوما ما؟.