الثلاثاء، 10 مايو 2011

مشعل يدعو الغرب لدعم المصالحة

مشعل يدعو الغرب لدعم المصالحة






مشعل يدعو الغرب لدعم

حث رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على تأييد اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس قائلا إن الاتفاق هو خيار الشعب الفلسطيني. واعتبر أن الموقف

الدولي خاصة الأوروبي والأميركي ما زال غير واضح معربا عن أمله في أن يتم احترام الإرادة والقرار الفلسطينيين.


وأكد مشعل في مقابلة مع وكالة رويترز أن قضية الاعتراف الفلسطيني بإسرائيل لا يمكن النظر فيها إلا بعد قيام دولة مستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة.


وشدد على أن المصالحة شأن فلسطيني داخلي لا يجوز لأحد أن يعطله أو أن يضع عليه شروطا. وقال مشعل "ننتظر أفعالا من الأوروبيين والأميركيين ليدعموا حقنا الطبيعي وموقفنا لا أن يتدخلوا فيه".


وحث مشعل المجتمع الدولي على الضغط على إسرائيل للاعتراف بالفلسطينيين وليس العكس، وقال "إسرائيل تحتاج إلى ضغط هذا عدو محتل لا يخرج بالإقناع ولا بالحوار هذا يخرج بأوراق الضغط" مضيفا أن مصر لم تتمكن من إجراء محادثات سلام مع إسرائيل إلا بعد حرب أكتوبر/تشرين الأول عام 1973.




عمل توافقي


وقال مشعل في مقابلة مع الجزيرة في وقت سابق إنه لا مانع لدى حماس من أن يستفيد الرئيس الفلسطيني محمود عباس من المصالحة والمقاومة في سبيل تحقيق المصالح الفلسطينية، مشيرا إلى أن حماس تنازلت عن الشكليات من أجل الوصول إلى الأشياء المهمة.


وأضاف رئيس المكتب السياسي لحماس أن المصالحة ستسمح بعمل توافقي داخل المؤسسات الفلسطينية، وأكد أن الحكومة القادمة ستكون حكومة كفاءات وتكنوقراط لتفادي المحاصّة بين الفصائل.


وفي حديثه عن الخطوة التالية لتوقيع الاتفاق، قال مشعل إن اجتماعا جرى بعد إعلان المصالحة بين حماس وفتح للحديث عن الخطوة التالية، فاتفقوا على ثلاث نقاط أولاها البدء بالإفراج الفوري عن المعتقلين.


والثانية -يضيف مشعل- تحديد موعد لاجتماع الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية. أما الثالثة فتحديد موعد للبحث التفصيلي بين فتح وحماس مع بقية الفصائل للتوافق على تشكيل الحكومة وبقية القضايا كتشكيل اللجنة الأمنية العليا وقضايا الأمن.


وكان مشعل الذي يقيم في دمشق في زيارة للقاهرة لحضور مراسم التوقيع الرسمي لاتفاق المصالحة الذي جرى الأسبوع الماضي.


ونددت إسرائيل بالاتفاق وردت بمنع تحويل 105 ملايين دولار من عائدات الجمارك وغيرها من الرسوم التي تجمعها بالنيابة عن السلطة الفلسطينية.


وأبدت الولايات المتحدة تحفظات بشأن الاتفاق قائلة إن من المهم أن يضمن الفلسطينيون تنفيذه بطريقة تنهض بإمكانات إحلال السلام. وتقول إسرائيل إن الاتفاق يعزز جدول أعمال ما تسميه الإرهاب لا السلام.


ويدعو الاتفاق إلى تشكيل حكومة مؤقتة تدير الضفة الغربية وقطاع غزة وتعد لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية خلال عام.


وتقاطع الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي حماس وتجعل إقامة أي علاقات معها مشروطة باعترافها بإسرائيل ونبذها للعنف وقبولها للاتفاقات المؤقتة القائمة.

ليست هناك تعليقات: