مند شهور طويلة يلوح الرئيس الفلسطيني إلى ترك منصب رئيس السلطة والبعد عن العمل السياسي, بل كثيراً ما تحدث ولوح بعدم ترشحه للرئاسة القادمة, فهل وصلت الرسالة إلى القيادات الحركية ومركزية فتح ومجلسها الثوري؟؟؟؟؟ وأيقنت أنه لا مجال أمامهم إلا العمل الجاد لإيجاد مرشح بديل للسيد الرئيس في الانتخابات القادمة, والعمل فوراً من خلال هذه الأطر الحركية للوصول إلى تحديد شخصية الرئيس القادم ,علماً بأن الوقت يمر وبسرعة وان حركه عملاقه كهذه الحركة الكبيرة لابد أن تجد البديل بدلاً من النواح والتباكي عبر وسائل الإعلام وغيره بوجود أزمة في اختيار مرشحها للرئاسه0
استغرب كثيرا ًواستعجب لحركه عملاقه قادها رجال عظام أمثال ياسر عرفات وأبو جهاد وأبو مازن وغيرهم قدموا أرواحهم لأجل بقائها واستمرارها, أن تصل إلى هذا الحد بأن نعتبر ترشيح رئيساً لنا يصل إلى حد الأزمة , ويا حسرة علينا بعدك أبو عمار يا من خلقت ثورة كان الجميع يتباهى بقوتها حيث شقت طريقها رغم الصعاب وخاضت المعارك الطويلة لأجل بقائها, فهل يصل بها الحال للافتقار إلى الزعماء والقادة 0
إن على أبناء فتح أن يدركوا جيدا صعوبة المرحلة القادمة والتفكير في كل خطواتهم, وعليهم أن يعرفوا أن الضربة التي لا تميتنا إنما تقوينا وتحيينا من جديد ,وعلى فتح أن تنهض من جديد وتُعد العدة لبناء مؤسساتها وأطرها الحركية وضخ دماء شبابية لقيادة الحركة, وعدم الاعتماد على أفراد معينه ممن يتكسبون ولا يهمهم فقط إلا بقاءهم في الكراسي, حتى لو أدى ذلك إلى تدمير حركة فتح وكل همهم الطعن والتخوين بالآخرين, فهل وهنت هذه الحركة العملاقة وهل شاخت !!!!وهى الشابة الفتية النابضة بعطاء أبنائها, وهل اعتمدت الحركة على شخص واحد لقيادتها ولم نعد نجد بديلاًًً للسيد الرئيس أبو مازن 0
إن من العيب على هذه الحركة أن تفكر للحظه في وجود أزمة لاختيار رئيس لها, ففتح ولادة وبها الكثير من الأبطال القادرين على قيادة السفينة والوصول بها إلى بر الأمان هذا إذا صدقت النوايا , فهي التي شقت الطريق لخلق الثورة ووصولها إلى كل هذه الأمجاد العظيمة عبر سنوات النضال والتحدي للاحتلال الصهيوني والمؤامرات المتعددة التي تعرضت لها الثورة على مدار ست وأربعون عاما0
إن حركة فتح غنية بالكوادر القيادية ولديها الكفاءات في شتى المجالات وفي كل الأماكن, وعلى المؤسسات الحركية تقع كامل المسئولية في إيجاد البديل المناسب والملائم لقيادة المرحلة القادمة, وعليكم تعلم الدروس حتى من اقرب المقربين الذين ربما أصبحوا جاهزين و لم يمنعهم إلا اعترافاً دولياً بهم , وعلى اللجنة المركزية والمجلس الثوري القيام بمهامهم المختلفة, والبدء من الآن بالعمل الجاد واعتقد أن مركزيه فتح لديها الكفاءة ومجلسها الثوري لديهم الكفاءة ومؤسساتنا الحركية بها الكثيرين من الكوادر القادرة على السير قدما بتحقيق حلم الشعب الفلسطيني وليعلم الجميع أن حركه فتح لا يمكن أن تتوقف عند شخص معين وأنها قادرة على الوصول بفلسطين إلى بر الأمان 0
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق