الأحد، 1 مايو 2011

"المندبة كبيرة والميت فأر"..

"المندبة كبيرة والميت فأر"..الفبركات الإعلامية والذمم الرخيصة لازالت تطلق أبواقها..!!


التاريخ: 2011-04-29 04:31:11



محمد جودةكتب:محمد جودة
رئيس التحريرميلاد


كثيراً ما نري فضائيات وصحف ووسائل اعلامية تتفنن الكذب باستمرار في أخبارها وتمارس سياسة التضليل والتجهيل وتزوير الحقائق والمشاهد على شعوبها لتستحمرهم وتستبلدهم وتلهيهم عن طابوهاتهم وقضاياهم المصيرية ، وهي تعمل وفق المقولة الشهيرة " يسرع أكثر الناس لتصديق الذم المنتشر لأي كان أكثر من تصديقهم بمديحه".

فالناجح يؤدي باستمرار ضريبة نجاحه ، فلا يرمى بالحجر إلا الشجر المثمر، وإذا طعنت من الخلف ، فاعلم أنك في المقدمة ، وهذا بالذات ما يجري لعضو اللجنة المركزية في فتح محمد دحلان ، كون أعداؤه كثر ولله الحمد ، والكل سمع مؤخراً عن الأخبار المسمومة التي جاءتنا بها صحيفة الشروق الجزائرية والتي لا أدري من أين لها هذه الذمم التي أعطتها وزودتها بهذه الأخبار المزيفة والمسمومة التي ان دلت علي شيء فهي تدل علي السذاجة الوقحة و المستعصية في العمل الصحفي والاعلامي لها ولكل من يقف معها ويسايرها الرأي الدسيس الذي بنية علي قيم خارجة عن المهنية والمصداقية والموضوعية و زج وإقحام طرف فلسطيني في شؤون دولة عربية كليبيا لا علاقة لنا بشأنها الداخلي .

ثم جاءتنا وكالة جراسا الالكترونية والتي حاولت زج اسم محمد دحلان في خبر من الواضح انه مفبرك ومفتعل ومقصود كونه يتهم دحلان بدعم المعارضة السورية ضد النظام السوري ،دون الاشارة للجهة التي ادلت بهذه التفاصيل والخبر التي نشرته ،كي يعرف القاريء مدي صحته ومدلولاته التي استند عليه هذا الموقع لينشر خبر سخيف وضبابي يؤشر بكل المقاييس ان هناك هجمة باتت واضحة وصريحة من بعض وسائل الاعلام في الخارج والتي لاأدري ما هو هدفها من نشر هذه الأخبار ..ومن يغذيها بها ويقف ورائها..وما هي مصلحتها في زج طرف لا علاقة له بشأن ما يدور في هذه الدول .

فمن يقرء ما تتناقله وسائل الاعلام هذه وذممها ومصادرها الرخيصة، فما عليه إلا أن يقول .."المندبة كبيرة والميت فأر" ، حيث أنه بمجرد قراءة التفاصيل ، والتي يكمن بالطبع الشيطان فيها ، نكتشف أن هذا مجرد عنوان جذاب للإساءة للشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية ، فحين وصلتني رسالة عبر الايميل كما وصلت الكثيرين من البشر ،عنوانها فضيحة جديدة لحركة فتح ، وقتها انتابني الفضول لأعرف ماذا حل بحركة فتح وما هي الفضيحة التي يتحدثون عنها، وقلت مع نفسي ، بما أنهم كتبوا فضيحة فلا يمكن أن يكون الأمر طبيعيا ، لكن بعد مشاهدتي وقرائتي للخبر ، اعتبرت الأمر عااااديا جدا ، فلا غرابة أن نجد هجوم علي حركة فتح وأعضائها من بعض وسائل الاعلام وخاصة تلك التي يغذيها بعض المرتزقة والحاقدين اللذين يتفننون فبركة الأخبار الكاذبة ويحاولون تضليل الرأي العام من ورائها كمحاولة لخلق بلبلة وصورة مشوهة لهذه الحركة وقيادتها.

فكل ما ذكر من أخبار مفتعلة لإتهام دحلان بقضايا خارجية تتعلق بشؤون الدول العربية الشقيقة برأيي لا يخرج عن طبيعة الخلاف التنظيمي بين الرئيس محمود عباس والأخ محمد دحلان والذي علي ما يبدو أصبح ذريعة لكل الحاقدين والعابثين والحاشرين أنوفهم بهذه القضية لنيل من دحلان وتشويه صورته بأي حال من الأحوال ،في وقت يقف فيه دحلان صامتاً ومتحملاً لكل هذه الترهات والخزعبلات التي لا تسمن ولا تغني من جوع ،ليس ضعفاً منه بل احتراماً وتقديراً لقرارات اللجنة المركزية في فتح والرئيس عباس فيما يتعلق بلجنة التحقيق الخاصة بأمور يتهم فيها دحلان بالتطاول علي الرئيس وأبنائه.

فحركة فتح ومحمد دحلان لم يكونوا يوماً طرفاً في إرتكاب جرائم بحق الانسانية أو دعم ومساندة من يرتكب هذه الجرائم ،وماحدث في غزة خلال الانقلاب الحمساوي أكبر دليل ورد علي كل ما تتناقله وسائل الاعلام هذه واخبارها الملفقة والجائرة بحق حركة فتح وأحد قادتها ورموزها .

ولأن فتح لازالت عصية علي جراحها ومتجذرة بصدق إنتمائها لفلسطين الأرض والشجر والحجر والبشر والهوية ،بإرادة وعزم قادتها أمثال محمد دحلان وغيره ،من الطبيعي جداُ ان نجد مثل هذه الاحاجيج والأكاذيب والافتراءات الباطلة لمحاربة فتح بأبنائها .

وهنا أود التوضيح أكثر حتي لا يتهمني أحد بأنني أحابي محمد دحلان أو ادافع عنه عبثاً ،ولكني أقول بكل وضوح ومن خلال معرفتي عن قرب بهذا الرجل أنه ربما كنت سأعتبره أخطأ فعلاً وسأكون اول من يقف ضده لو نسبت وسائل الاعلام هذه اخبارها وأقوالها بوثائق رسمية تدلل علي صحة هذا الأخبار الغريبة والمستهجنة المنسوبة له ،فيما يتعلق بالشأنيين الليبي أو السوري علي السواء، كوني ليس مع أي تدخل فلسطيني في شأن أي دولة اخري في الوقت الذي نحن بحاجة فيه لحل اشكالياتنا الداخلية أولاً ،فمن المعيب أن نتدخل في شأن الأخرين ونحن قد غرقنا حتي أذنينا بمشكلة الانقسام والتمزق السياسي والاجتماعي والجغرافي من جهة والاحتلال الاسرائيلي وجرائمه بحق شعبنا من جهة ثانية .واقول ذلك علي وقع المثل الشعبي "باب النجار مخلع ".

لذلك لايمكن أن نتفهم أو نلتمس أي عذر لوسائل الاعلام هذه لاسيما قناة الجزيرة القطرية بنشرها لهكذا اكاذيب وافتراءات يراد منها أولاً واخيراً دس السم في العسل للقاريء بهدف احداث سبق صحفي قذر وعفن علي حساب سمعة الفلسطينيين والاساءة لهم كما فعلت سابقاً هذه القناة في برنامجها كشف المسعور.

أعتقد أن علي وسائل الاعلام هذه مراجعة انفسها والوقوف عند مسؤولياتها وامانتها المهنية والأخلاقية التي تستوجب منها تحري الدقة والموضوعية في نشر اخبارها هذا من ناحية، وعلي أصحاب الذمم الناقصة والضمائر عديمة الأخلاق ان تكف عن مراهقتها وعبثها من ناحية اخري، و لقد علمتنا الحياة أن "الحقيقة كالزيت تطفو دائما" وليدرك كل الساذجين ومن لا يهدأ لهم بال إلا برؤية الخراب والدمار وزرع بذور الفتن والحقد الأعمي أن حركة فتح بكل اعضائها كبارهم وصغارهم ،المؤيدين لدحلان منهم والمعارضين له، يعرفون جيداً ويدركون أن مدرسة الفتح التي خرجت القادة الشهداء الأماجد ياسر عرفات وخليل الوزير ،هي نفس المدرسة التي خرجت محمود عباس ومحمد دحلان وغيرهم ،في قادة الحركة ،التي زرعت فيهم أصالة الانتماء للعروبة ولفلسطين وفتح أولاً وأخيراً وليس الأعتداء علي حرمات وشأن الأخرين والأشقاء في محيطنا العربي وشعوبها الحرة ، ولذلك لن تؤثر فيهم هذه الفوضي الاعلامية الخبيثة والمصطنعة والحاقدة ولن تنال منهم ومن دربهم علي طريق الحفاظ علي الثوابت الوطنية الفلسطينية ومواصلة النضال من اجل الحرية والدولة والاستقلال ،الهدف والبوصلة والوجهة الحتمية.

ليست هناك تعليقات: