السبت، 7 مايو 2011

أصحاب السعادة سفراء فلسطين..قطع الارزاق من قطع الأعناق..!!

أصحاب السعادة سفراء فلسطين..قطع الارزاق من قطع الأعناق..!!

بقلم:فلسطين عبد الكريم


التاريخ: 2011-05-07



سفاراتنا الفلسطينية و القنصليات و البعثات الدبلوماسية والثقافية هى جزء من الشرعية الفلسطينية ومن تمثل الشرعية الفلسطينية ,وهي البوابات التي من خلالها يناضل أبناء الشعب الفلسطيني والتي من خلالها تشحن كل الطاقات لنصرة الحق الفلسطيني و الثورة الفلسطينية و التي من خلالها يتلقي أبناء الجالية الفلسطينية كل الدعم المعنوي و حتى المادي في بعض الأحيان التي تستدعى من السفارات إعانة المحتاجين و الجائعين و المحرومين و المنفيين و المبعدين , و سفاراتنا بكل الدول العربية و الصديقة ما هي إلا البيت الفلسطيني الكبير الذي يجمع كل ألوان الطيف الفلسطيني و يهتم بسلامة تواجدهم بالبلاد و يسهل أقاماتهم و يتحقق من الأغراض التي قدموا من اجلها بل و يعمل على رعايتهم رعاية شاملة .
ما يدعونا للحديث عن هذا الجانب ما ورد الينا من تفاصيل عن معاناة الجاليات الفلسطينية في بعض من البلاد العربية و الأجنبية والسادة السفراء في غياب كامل و كأن الأمر لا يعنيهم , و كأن الأمر لا يتعلق بفلسطينيين وجدوا على خطوط متساوية من النضال و الصمود و الصبر على الغربة وآلم الفراق و البعد عن الوطن و الأهل و الأصحاب , و ماذا لو كان بعض من السفراء , أصحاب السعادة هم سبب هذه المعاناة و هم من اخذ على عاتقة تجويع نفر من المقيمين بالخارج عبر السعي إلى قطع رواتبهم التي يتلقونها من السلطة الفلسطينية على خلفية مسائل شخصية بحته و ليس لها علاقة بأي أمور أخري حتى و لو وصلت إلى حد الإساءة إلى ثورتنا الفلسطينية , ولعل هذا السلوك كان له نتائج لا يرضي عنها احد , ولا يوافق عليها احد , وهذا ما حدث بالجزائر العاصمة عندما تعرض سفير فلسطين بالجزائر إلى اعتداء’, ممن لجئوا إلى الجزائر هربا من القتل الصهيوني و هربا من صواريخ الاباتشي التي كانت تلاحقهم على خلفية قتلهم جنود إسرائيليين و عمليات فدائية, بسبب شكوى همس بها السفير حسين عبد الخالق على خلفية ملاسنة كلامية بينهما فى دبي أثناء عمل الاخ عبد الخالق قنصلا هناك, فأتخذ قرارا يقضى بقطع رواتبهم منذ ستة شهور تقريبا, فلم يبقي أمام هؤلاء إلا تسليم أنفسهم لإسرائيل لتقتص منهم لان أولى القربى كان ظلمهم قاسيا و كان حكمهم لا رحمة فيه.
أيها السادة أصحاب المعالي السفراء , ابناي الجاليات الفلسطينية في الشتات معذبين في الأرض فلا تكونوا انتم سبب ما في عذابهم الجديد وحرمانهم من لقمة العيش الكريم بقطع رواتبهم و اضطرارهم للتسول و للمتاجرة بإعراضهم و أعراض نسائهم و بناتهم و أبنائهم ليعيشوا , ألا تعرفوا أنكم أيها السادة قد فعلتوا هذا , لكنكم تعرفوا لماذا يغلق باب السفارة بعد دخولكم ؟؟ لانكم لا تريدون رؤية محتاج أو صاحب مظلمة , لا اعرف إن كنتم تعترفوا بأنكم أخطئتم بحق البعض ممن قطعت رواتبهم , و بالتالى تعترفوا بهذا الخطأ و تعملوا على اصلاحه و تعيدوا لهم رواتبهم و ترفعوا الظلم عنهم و تثبتوا أنكم بالفعل سفراء و لستم سلاطين وملوك , أيها السادة لابد وان تعرفوا أن السيارات التي تركبوها و الفيلات التي تسكنوها جاءت من دماء الثائرين و المناضلين و المحرومين و المعذبين والمشتتين في بقاع الأرض ,ايها السادة و أصحاب المعالى , الا تعرفون ان الشعب يستطيع ان يسقط الفاسدين و يكشف القناع عن المتاجرين بالثورة و مجد الشهداء..؟
أيها السادة السفراء نحن نعتذر منكم جميعا فهذا ما أردنا أن نضعه بين أيديكم و ننبهكم له و نقول أن من قسا منكم على أبناء شعبه و كان سببا في جوع بعض من عائلاتهم و أبنائهم فانه بذالك قد سقط من بين السفراء , ولن يكون سفيرا لقضية و لن يكون سفيرا لثورة فالثائر يحمي الثوار و يفتح بابه لكل المناضلين ولا يغلقه في وجه مظلوم .

ليست هناك تعليقات: