الاعتراف المتبادل بين سلطة فتح وسلطة حماس (الفتحسة ) ..!!بقلم : أبو ذرّ الثاني
مبروك ، مبروك ... ولا نقول (( مبارك )) فالخطأ اللغوي أهون من الخطأ السياسي خصوصا ) أيام المدّ الثوري الفَسْبَكيّ ) ؟!
وقبل أن يصنفنا أحدٌ نؤكد : أن الشعب الفلسطيني لن ينتصر إلا بالوحدة والتضحية ، ولا يخفى على اللبيب الفرق الشاسع بين الوحدة والمصالحة ! وإن سُمّيت ((وطنيّة)) ؟! ولكي يكون الحدث (( تاريخياً ))لا بدّ أن يكون (( مفاجئاً )) ؟؟!
هكذا وصفوه ، إذن فهو (( مفاجأة تاريخية )) لم يتوقعها سكان المعمورة ، ولم يتنبأ بها متنبئ أو عرّاف ،
وَلمْ يُرتبها ( مرشد ) أو ( عرّاب ) ؟!! وأظن أن ( أوباما ) غيّر وزير الدفاع ومدير مخابراته بسبب هول المفاجأة !!
وَلأنني تحت نشوة المفاجأة المفرحة أسأل : لماذا الآن ويشكل مفاجئ ؟ وهل كان الراعي المصري القديم ( منحازاً ) والراعي الجديد ( منصفاً ) كما قالت حماس ؟ وهل انتهى (الارتهان) للأجندة الخارجية – فجأة أيضاً – حيث تبادل الطرفان نفس التهمة على مدار أربع سنوات ؟ وهل كان الانقلاب الدموي تحت (مظلة ) خارجية معادية ؟ أم هو رغبة ذاتية لتحقيق برنامج سياسي وطني مقاوم كما يزعم المنقلبون ؟
ولماذا يقول ممثل فتح إننا وقعنا الورقة المصرية ، ولم يقل إننا وقعنا على مطالب حماس ، خارج تلك الورقة الموقعة منذ سنة ونصف ؟! وأخيراً ما معنى ( التوافق ) فيما يخصّ إدارة مصالح شعب ما ؟! وما هو البرنامج أو البرامج التي سينتخب على أساسها المواطن الفلسطيني ؟! وفي ضوء الإجابة نؤكد من جديد أن الإنقسام ذريعة بيد الصهاينة لإنكار حقوق شعبنا ،`مع العلم أن هذا التنكّر كان قائما قبل جريمة الانقسام ، وأن الوحدة مطلب وطني في كل الأحوال .
أمّا لماذا ( المصالحة ) وليس ( الوحدة ) الان ؟ فلأن ( قيادة فتح) لا تجد ( غضاضة ) في تقديم كل ما تريده حماس من مطالب ، لأن هذه القيادة لا تملك أي خطة لاستعادة غزة من يد حماس ، بل أكثر من ذلك هي لم تفكر جديا في هذا الأمر ، ناهيك عن أن هذه القيادة مصابة ( بالتصلّب اللويحي ) منذ انعقاد مؤتمر الحركة السادس !! والسحب من الرصيد الشعبي لحركتنا العظيمة لم يتوقف قط ، والرابح هي تلك (( السلطة )) التي تتم ( المصالحة ) لأجلها فقط ، ولكن الجديد هي أن (المصالحة ) أصبحت ( حدثاً تاريخياً ) وحدثت ( بغتة ) وعلى حين غرّة ، ومفاجئة للجميع؟!؟!
كلّا والقمر– فالقاهرة ليست أكثر قداسة من مكة – فحكومة غزة وحكومة رام الله كلتاهما تعرف عبارة ( الشعب يريد ) والسعيد من اتّعظ بغيره ؟!! فهؤلاء حصدوا ( الريح ) من سنوات التفاوض ، وأولئك لا يحبون ذات الشوكة طالما الأنفاق مفتوحة ، ولا يشغل بالهم إلّا ظهور الأعور الدجّال ، فهم الذين اختارهم الله ليقتلوه في ( باب لُدّ ) ؟!!
إن إرادة شعوب المنطقة العربية ، المتمثلة بحركة ( الفَسْبكَة الشبابية ) قد حملت دلالات حاسمة واستراتيجية ، وقد عنونتها هيلاري كلينتون بقولها ( من لم يغيّر سيتغيّر ) وبما أن الإحتياط واجب ( فتعالوا نتصالح ) على قاعدة ( شيلني واشيلك ) ونتقاسم بالنهاية على أساس ( فَدْرَلَة ) للأرض والشعب والسلطة ويمكن تسميتها (( فَتْحَسة ) ؟؟
وأما الراعي المصري القديم أو الجديد ، فبالنسبة لحماس كلّ من لا يلبي رغباتها فهو منحاز بامتياز ، وحماس تشعر أنها ( مسنودة ) بأخوانهم في مصر ؟؟ فهم ( بيضة القبان ) في العهد الجديد !! وغارقون في الغزل الأمريكي استراتيجيا والعرّاب هو أخوهم (( اردوغان )) وقد تقاطرت إليه قيادة الجماعة العالمية للإخوان المسلمين ليتسلموا ( وصفة ) الحكم الإسلامي المعتدل على الطريقة الأمريكية ؟؟ فقد زاره وفد ( إخونجي ) مصري ووفد إخونجي تونسي ، ووفد إخونجي سوري والحبل ع الجرّار ...
إذن لقد فُتحت مصر من جديد وسيتمدد إخوان غزة باتجاه إخوان مصر ، ضمن صفقة تبادل الأرض والسكان ، في المشهد الأخير للتسوية ، أما تصوير نظام المشير ( طنطاوي ) بأنه ( بباي أو هرقل ) فهذا أضغاث أحلام ، وهو الذي لا يقدر على تعيين محافظ في ( قِنا ) ولا سلطة له في سيناء كلها ، - والله يحفظ مصر – ويجنبها شر (التفتيت) ...هذا وإن سقط النظام في سوريا فالحصة الإخوانية ( مرضية ) كذلك ولن يخسروا ، وهم دائما على استعداد لتغيير جلدهم ( كالأفاعي ) ؟؟ فهم ( مع) و ( ضد ) النظام ، وهاهم يجتمعون مع الأمريكان في ضيافة ( مثالهم ) الأخ أردوغان ؟!! ضد الأسد ، وخالد مشعل مع النظام ضد ( الثورة الفَسْبكية ) فتأملّ ؟؟!
إن ( الفَدْرَلَة ) أو ( الفتحسة ) ليست في وارد بلورة مشروع وطني يجيب على الأسئلة الراهنة ، بل تقاسم الصلاحيات والمؤسسات ، مما يعزز عوامل التناقضات الداخلية واتاحة الفرصة مرة أخرى لحماس لاستكمال مشروعها للسيطرة على القرار الوطني وهذا يعني أن قضية شعبنا تصبح ( قضية إخوانية ) يستثمرونها في تناقضاتهم مع الأنظمة الأخرى وخصوصا الأردن ومصر ، وأقصى ما يحلمون به ممارسة سلطتهم الظلامية في كنتونات وهدنة تتجدد إلى مالا نهاية ويرجع شعبنا إلى حظيرة القرون الوسطى ، غارقا في الدروشة وتفسير المنامات ؟؟! تحت شعار ( أرض الرباط ) بينما تعمل حركة الإخوان العالمية على تنفيذ مشروعها الرجعي في خدمة الذين خلقوها ؟!
إن (( الفَتْحَسة )) مهذبة وتراعي أصول ( البروتوكول ) الخاص بالفَدْرَلَة ، فالممثلان لكلا الحكومتين يوقعان الإتفاق ( بالأحرف الأولى ) ثم يأتي الرئيسان ليوقعا بالأحرف الثانية، وبحضور شهود الزور من هنا وهناك !! ولكن ما هي الأحرف الأولى يا ترى ؟؟ قال الغشيم : إنها الحرف الأول من أسم ممثل كل حكومة ، فتكون ( ع . م ) وتفسيرها ( على مهلك )! أو (على مين الدور)؟! أو تكون ( م. ع ) وتفسيرها : ( معك علكة ) ؟؟ أو ( مش على خاطرك )!! أو ( مين عذبك ) ؟.
وهكذا في نهاية الأسبوع يلتئم الشمل ويلتقي الفرع بالأصل ، ويعمُّ دنيانا الأمل ، وعفى الله عمّا حصل ، وتزول اللوعة وتجف الدمعة ، وإمامنا هنيّة في كل جمعة . ثم نخوض المفاوضات ، وإن رفضوا بعد خذ وهات ، نعلن الكفاح المسلّح ، بقيادة عباس مشعل شلّح ...
التاريخ: 2011-05-05 05:01:20
مبروك ، مبروك ... ولا نقول (( مبارك )) فالخطأ اللغوي أهون من الخطأ السياسي خصوصا ) أيام المدّ الثوري الفَسْبَكيّ ) ؟!
وقبل أن يصنفنا أحدٌ نؤكد : أن الشعب الفلسطيني لن ينتصر إلا بالوحدة والتضحية ، ولا يخفى على اللبيب الفرق الشاسع بين الوحدة والمصالحة ! وإن سُمّيت ((وطنيّة)) ؟! ولكي يكون الحدث (( تاريخياً ))لا بدّ أن يكون (( مفاجئاً )) ؟؟!
هكذا وصفوه ، إذن فهو (( مفاجأة تاريخية )) لم يتوقعها سكان المعمورة ، ولم يتنبأ بها متنبئ أو عرّاف ،
وَلمْ يُرتبها ( مرشد ) أو ( عرّاب ) ؟!! وأظن أن ( أوباما ) غيّر وزير الدفاع ومدير مخابراته بسبب هول المفاجأة !!
وَلأنني تحت نشوة المفاجأة المفرحة أسأل : لماذا الآن ويشكل مفاجئ ؟ وهل كان الراعي المصري القديم ( منحازاً ) والراعي الجديد ( منصفاً ) كما قالت حماس ؟ وهل انتهى (الارتهان) للأجندة الخارجية – فجأة أيضاً – حيث تبادل الطرفان نفس التهمة على مدار أربع سنوات ؟ وهل كان الانقلاب الدموي تحت (مظلة ) خارجية معادية ؟ أم هو رغبة ذاتية لتحقيق برنامج سياسي وطني مقاوم كما يزعم المنقلبون ؟
ولماذا يقول ممثل فتح إننا وقعنا الورقة المصرية ، ولم يقل إننا وقعنا على مطالب حماس ، خارج تلك الورقة الموقعة منذ سنة ونصف ؟! وأخيراً ما معنى ( التوافق ) فيما يخصّ إدارة مصالح شعب ما ؟! وما هو البرنامج أو البرامج التي سينتخب على أساسها المواطن الفلسطيني ؟! وفي ضوء الإجابة نؤكد من جديد أن الإنقسام ذريعة بيد الصهاينة لإنكار حقوق شعبنا ،`مع العلم أن هذا التنكّر كان قائما قبل جريمة الانقسام ، وأن الوحدة مطلب وطني في كل الأحوال .
أمّا لماذا ( المصالحة ) وليس ( الوحدة ) الان ؟ فلأن ( قيادة فتح) لا تجد ( غضاضة ) في تقديم كل ما تريده حماس من مطالب ، لأن هذه القيادة لا تملك أي خطة لاستعادة غزة من يد حماس ، بل أكثر من ذلك هي لم تفكر جديا في هذا الأمر ، ناهيك عن أن هذه القيادة مصابة ( بالتصلّب اللويحي ) منذ انعقاد مؤتمر الحركة السادس !! والسحب من الرصيد الشعبي لحركتنا العظيمة لم يتوقف قط ، والرابح هي تلك (( السلطة )) التي تتم ( المصالحة ) لأجلها فقط ، ولكن الجديد هي أن (المصالحة ) أصبحت ( حدثاً تاريخياً ) وحدثت ( بغتة ) وعلى حين غرّة ، ومفاجئة للجميع؟!؟!
كلّا والقمر– فالقاهرة ليست أكثر قداسة من مكة – فحكومة غزة وحكومة رام الله كلتاهما تعرف عبارة ( الشعب يريد ) والسعيد من اتّعظ بغيره ؟!! فهؤلاء حصدوا ( الريح ) من سنوات التفاوض ، وأولئك لا يحبون ذات الشوكة طالما الأنفاق مفتوحة ، ولا يشغل بالهم إلّا ظهور الأعور الدجّال ، فهم الذين اختارهم الله ليقتلوه في ( باب لُدّ ) ؟!!
إن إرادة شعوب المنطقة العربية ، المتمثلة بحركة ( الفَسْبكَة الشبابية ) قد حملت دلالات حاسمة واستراتيجية ، وقد عنونتها هيلاري كلينتون بقولها ( من لم يغيّر سيتغيّر ) وبما أن الإحتياط واجب ( فتعالوا نتصالح ) على قاعدة ( شيلني واشيلك ) ونتقاسم بالنهاية على أساس ( فَدْرَلَة ) للأرض والشعب والسلطة ويمكن تسميتها (( فَتْحَسة ) ؟؟
وأما الراعي المصري القديم أو الجديد ، فبالنسبة لحماس كلّ من لا يلبي رغباتها فهو منحاز بامتياز ، وحماس تشعر أنها ( مسنودة ) بأخوانهم في مصر ؟؟ فهم ( بيضة القبان ) في العهد الجديد !! وغارقون في الغزل الأمريكي استراتيجيا والعرّاب هو أخوهم (( اردوغان )) وقد تقاطرت إليه قيادة الجماعة العالمية للإخوان المسلمين ليتسلموا ( وصفة ) الحكم الإسلامي المعتدل على الطريقة الأمريكية ؟؟ فقد زاره وفد ( إخونجي ) مصري ووفد إخونجي تونسي ، ووفد إخونجي سوري والحبل ع الجرّار ...
إذن لقد فُتحت مصر من جديد وسيتمدد إخوان غزة باتجاه إخوان مصر ، ضمن صفقة تبادل الأرض والسكان ، في المشهد الأخير للتسوية ، أما تصوير نظام المشير ( طنطاوي ) بأنه ( بباي أو هرقل ) فهذا أضغاث أحلام ، وهو الذي لا يقدر على تعيين محافظ في ( قِنا ) ولا سلطة له في سيناء كلها ، - والله يحفظ مصر – ويجنبها شر (التفتيت) ...هذا وإن سقط النظام في سوريا فالحصة الإخوانية ( مرضية ) كذلك ولن يخسروا ، وهم دائما على استعداد لتغيير جلدهم ( كالأفاعي ) ؟؟ فهم ( مع) و ( ضد ) النظام ، وهاهم يجتمعون مع الأمريكان في ضيافة ( مثالهم ) الأخ أردوغان ؟!! ضد الأسد ، وخالد مشعل مع النظام ضد ( الثورة الفَسْبكية ) فتأملّ ؟؟!
إن ( الفَدْرَلَة ) أو ( الفتحسة ) ليست في وارد بلورة مشروع وطني يجيب على الأسئلة الراهنة ، بل تقاسم الصلاحيات والمؤسسات ، مما يعزز عوامل التناقضات الداخلية واتاحة الفرصة مرة أخرى لحماس لاستكمال مشروعها للسيطرة على القرار الوطني وهذا يعني أن قضية شعبنا تصبح ( قضية إخوانية ) يستثمرونها في تناقضاتهم مع الأنظمة الأخرى وخصوصا الأردن ومصر ، وأقصى ما يحلمون به ممارسة سلطتهم الظلامية في كنتونات وهدنة تتجدد إلى مالا نهاية ويرجع شعبنا إلى حظيرة القرون الوسطى ، غارقا في الدروشة وتفسير المنامات ؟؟! تحت شعار ( أرض الرباط ) بينما تعمل حركة الإخوان العالمية على تنفيذ مشروعها الرجعي في خدمة الذين خلقوها ؟!
إن (( الفَتْحَسة )) مهذبة وتراعي أصول ( البروتوكول ) الخاص بالفَدْرَلَة ، فالممثلان لكلا الحكومتين يوقعان الإتفاق ( بالأحرف الأولى ) ثم يأتي الرئيسان ليوقعا بالأحرف الثانية، وبحضور شهود الزور من هنا وهناك !! ولكن ما هي الأحرف الأولى يا ترى ؟؟ قال الغشيم : إنها الحرف الأول من أسم ممثل كل حكومة ، فتكون ( ع . م ) وتفسيرها ( على مهلك )! أو (على مين الدور)؟! أو تكون ( م. ع ) وتفسيرها : ( معك علكة ) ؟؟ أو ( مش على خاطرك )!! أو ( مين عذبك ) ؟.
وهكذا في نهاية الأسبوع يلتئم الشمل ويلتقي الفرع بالأصل ، ويعمُّ دنيانا الأمل ، وعفى الله عمّا حصل ، وتزول اللوعة وتجف الدمعة ، وإمامنا هنيّة في كل جمعة . ثم نخوض المفاوضات ، وإن رفضوا بعد خذ وهات ، نعلن الكفاح المسلّح ، بقيادة عباس مشعل شلّح ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق