|
|||||||
عبدالله
القحطاني
المجتمع
الدولي ، ندَب جامعة الدول
العربية ، ومجلسَ التعاون
الخليجي .. إلى مناصرة شعب سورية
، ضدّ جلاّديه .. ليتّخذ ( أيْ :
المجتمع الدولي ) من هذه
المناصرة العربية ، تُكَأة
يتّكئ عليها ، في مؤازرته للشعب
السوري المثخَن ، الصابر الوحيد
الأعزل !
والمجتمع
الدولي ( الأجنبي !) محِقّ في
نَدبه هذا ، لأشقّاء الشعب
السوري العرب ، لمناصرة إخوانهم
، و بني عمومتهم في الشام .. همْ ،
أوّلاً ، ثمّ يأتي الآخرون ،
الأجانب الغرباء !
وهذا
ما حصل ، تجاه الشعب الليبي
الشقيق !
فهل
يستجيب الأشقّاء العرب ، لهذا
النداء !؟ أم يصحّ ، فيهم ، قولُ
المعرّي :
لقد
أسمَعتَ ، لوْ نادَيتَ حَيّاً
ولكنْ ، لا حياةَ لِمَن تُنادي !؟
*
* *
ولا
نملك إلاّ أن نقول :
جَـزى الله خـيْراً ، سادةً أحسَنوا المَسْعى
فأهدَوا لنا ( الألفاظَ ) ، واستَفْرَغوا الوُسعا !
ومـا نَرتَجيْ ، مِنهمْ ، سِوى فَيْضِ أحْرفٍ
يـصَبّ ، عـلى الـجَزّارِ ، يـلسَعه لسعا
وشـكراً لِـمَنْ لـمْ يَـبذِلوا غَـيرَ صَمتِهمْ
لإخـوانِـهمْ .. والـظلمُ يـكْسَعهمْ كـسعا
غَـداً ، سـوفَ يَـدري هؤلاءِ ، مصيرَهمْ
إذا أَلـبَسَتْ ( سـاسانُ ) ، أعناقهمْ ، نسْعا
|
=========================
عادل
عبد الرحمن
في
اعقاب الاجتماع الشهري لوزراء
خارجية الاتحاد الاوروبي،
اصدروا بيانا سياسيا تعرض
لموضوع الصراع العربي -
الاسرائيلي. أعادوا فيه التأكيد
على ضرورة عودة الوفدين
الفلسطيني والاسرائيلي لطاولة
المفاوضات، وطالبوا الرباعية
الدولية بإصدار بيان سياسي
يستند الى قرار التقسيم 181،
لمعالجة مسألة الاعتراف
الفلسطيني ب"يهودية "
الدولة الاسرائيلية، وقضايا
اللاجئين والقدس. ورفض وزراء
الخارجية توجه القيادة
الفلسطينية للامم المتحدة لنيل
الاعتراف والعضوية الكاملة في
الامم المتحدة.
الملفت
في بيان وزراء خارجية دول
الاتحادالاوروبي النكوص
والتراجع عن دور الاتحاد
المؤمل، والمفترض. واستخدام
البيان اللغة السياسية
الاميركية دون أدنى تميز. الامر
الذي يشير إلى ان دول الاتحاد
مازالت تراوح مكانك عد في موقع
الكومبارس. ولم ترتقِ الى دور
الشريك الاساسي للولايات
المتحدة الاميركية. مع ان
الظروف مهيأة لتجاوز الاتحاد
الاوروبي الدور السلبي، الذي
اوكل للاتحاد منذ إنطلاق عربة
التسوية السياسية بالحراك في
العام 1991، مع تدشين مؤتمر مدريد
للسلام، اي قبل التوقيع على
إتفاقيات اوسو العام 1993.
المثير
للاستهجان في البيان الاوروبي،
محاولة التذاكي والالتفاف على
الموقف الفلسطيني الرافض
الاعتراف ب"يهودية" الدولة
الاسرائيلية، من خلال اللجوء
لقرار التقسيم 181. وللاسف لم
تلحظ القيادة السياسية
الفلسطينية، التي تربطها
علاقات وثيقة بدول الاتحاد كل
على إنفراد، وبالاتحاد ككتلة
دولية، لم تلحظ "ذكاء" او
تذاكي دول الاتحاد باستخدام
قرار التقسيم الدولي 181 في تعزيز
الحقوق الوطنية الفلسطينية.
وبالتالي على دول الاتحاد ان
توفر على نفسها بؤس المحاولة
للالتفاف على الموقف
الفلسطيني، لان القيادة
الفلسينية، والرئيس عباس
تحديدا، اعلن بصراحة متناهية،
تريدون (العالم) الاعتراف ب"يهودية"
إسرائيل عليكم العمل على تطبيق
قرار التقسيم بحذافيره. لتعود
اسرائيلي الى ما نص عليه القرار
وتنسحب من الاراضي الفلسطينية،
التي اشار لها القرار، وعندئذ
القيادة ستمنح إسرائيل اعترافا
بما تريد. دون ذلك لا تحاولوا
العبث والتلاعب.
والشيء
الآخر غير الايجابي في الموقف
الاوروبي دعوة الطرفين للعودة
للمفاوضات. وكأن الاتحاد
الاوروبي وتقارير قناصله
وديبلوماسيه المقيمين في دولة
اسرائيل والاراضي الفلسطينية،
وتقارير ممثلو الامم المتحدة،
التي تؤكد بشكل ثابت ومتواصل عن
حجم الانتهاكات الاسرائيلية
الخطيرة للمصالح والحقوق
الوطنية الفلسطينية، وخاصة في
مجال الاستيطان الاستعماري
وتهويد مدينة القدس الشرقية
وباقي الاراضي المحتلة عام 1967،
كأن تلك التقارير لم تعد تعني
دول الاتحاد!؟ أليس من المؤسف
لدول الاتحد الاوروبي، التي
عول، ويعول عليها الفلسطينيون
لعب دور الشريك الاساسي
للولايات المتحدة بالاضافة الى
الاتحاد الروسي، الراعي الثاني
لعملية السلام، ان تسقط في
بيانها الصادر اول امس؟ ألا
يكشف البيان الاخير عن تراجع
غير مشرف لدول الاتحاد في حل
معضلة الصراع العربي -
الاسرائيلي؟ والى متى ستقبل دول
الاحاد الاوروبي لعب دور
الكومبارس للولايات المتحدة،
في الوقت الذي تدفع (دول الاتحاد)
جزءا اساسيا من موازنة السلطة
الوطنية الفلسطينية؟ الم يحن
وقت النهوض والانتفاض على الذات
المترهلة؟ والا يعني الموقف
الاوروبي الجديد التساوق مع
منطق حكومة ليمين الصهيوني
المتطرف بقيادة نتنياهو
ليبرمان ؟
بغض
النظر عن خلفيات الموقف
الاوروبي، فإن القيادة
السياسية الفلسطينية، بقدر ما
تحرص على تعزيز دور ومكانة
الاتحاد الاوروبي في عملية
السلام وكشريك للعرب، بقدر ما
تشعر بالاسى والاستغراب لما
حمله البيان الاخير، الذي عكس
هبوطا ملوحظا في السياسة
الاوروبية. وبقدر ما تؤكد
القيادة الفلسطينية تمسكها
بخيار التوجه للامم المتحدة
لنيل الاعتراف والعضوية
الكاملة فيها، بغض النظر عن
المواقف التي ستتخذها الولايات
المتحدة ودول الاتحاد الاوروبي.
مع ان القيادة الفلسطينية كانت
، ومازالت تأمل ان لا تصطدم
للحظة بمواقف تلك الدول
والاقطاب، لانها متمسكة بخيار
السلام الاستراتيجي، وتعمل
لدفع عربة السلام للامام لبلوغ
خيار حل الدولتين للشعبين على
حدود الرابع من حزيران/ يونيو
1967.
========================
بقلم
/ عائد الطيب
الكيان
الصهيوني يكاد يصبح الآمر
الناهي في هذا العالم الذي
تسيطر عليه مفاهيم القوة
وانكسار القوانين واعوجاج
الموازين , الكيان الصهيوني
عندما يقتل مع سبق الإصرار
الأطفال في فلسطين تكون
المسوغات القانونية الدولية
جاهزة لتبرير سفك دماء هؤلاء
الأطفال و الغطاء الأمريكي حاضر
دائما و أبدا للدفاع عن هذا
الكيان السفاح , الكيان
الصهيوني لا يلزمه قانون ولا
عرف و أخلاق , كل شئ مباح و كل أمر
متاح وكل أحلامه الدموية أوامر
على العين الأمريكية و الرأس
الغربي .
قديما
كانت عقوبة القرصنة الإعدام و
إلى الآن تتشدد الدول كافة في
فرض العقوبات المشددة والقاسية
على القراصنة المجرمين , ولكن
عندما يكون الحال مع ما يسمى
إسرائيل فالحال طبعا يختلف ,
القرصنة تصبح حقا مشروعا فمياه
المتوسط هي مياه إقليمية , و
أجواء المنطقة سماء صهيونية ,
وحدود الدول حدود إسرائيلية ,
الكيان الصهيوني يمارس القرصنة
جوا وبرا وبحرا وتاريخيا و
دينيا , يمارس القرصنة وكأنها
واجب يومي لابد من تحقيقه ,
بالأمس القريب كان أسطول الحرية
وقتل العشرات من المتضامنين مع
الشعب الفلسطيني واليوم سفينة
الكرامة الفرنسية يتم السيطرة
عليها بأسلوب القراصنة و سحبها
كغنيمة إلى جزيرة الإرهاب و
الإجرام ( إسرائيل ) تماما كحال
القراصنة في العصور الوسطى ,
عصور الظلام والتي استطاع
الكيان الصهيوني أن يعيدنا
إليها بعد تأكده بأنه مهما فعل
فلا معترض و لا مجترأ للوقوف في
وجه أهدافه .
سفينة
الكرامة الفرنسية استطاعت
التغلب على المؤامرة الصهيونية
و الهرب من الحصار الذي فرض
عليها في اليونان والإبحار في
عرض البحر لتقديم شئ يسير من
الدعم للشعب الفلسطيني المحاصر
في قطاع غزة , هذا الشئ اليسير من
الدعم يأتي في محاولة من بعض
شرفاء العالم لمسح القليل من
العار الذي يكلل جبين العالم
بأكمله الشاهد على جريمة حصار
غزة و المتواطئ مع الكيان
الصهيوني في هذه الجريمة .
الكيان
الصهيوني يأبى إلا أن يجلل
العالم بأكمله بالعار و يرفض
مسح قليل من الخزي عن جبينه
فيقوم بممارسة القرصنة في عرض
البحر بصلف وعنجهية وغرور
ويستولي على هذه السفينة وليكون
حال الواقع مزري ومخجل ويتطلب
الكفر بكل طواغيت هذا العالم
الذي منحوا الفرصة لهذا الكيان
البغيض لممارسة كافة جرائمه
تحقيقا لأهداف تتعارض مع أبسط
المبادئ الإنسانية – إن وجدت –
وتتناقض مع كافة الشرائع
السماوية ولا تلتزم بالقوانين
الوضعية .
القرصنة
الصهيونية تتعدى المفهوم
المجرد لها لتكون قرصنة على كل
شئ , فما استلاب الأراضي
الفلسطينية و بناء المغتصبات
بصورة محمومة سوى صورة أخرى
للقرصنة , وما محاولات انتزاع
اعتراف عالمي بيهودية الكيان
الصهيوني سوى صورة أخرى من
القرصنة ولكنها هذا المرة تتعلق
بالتاريخ و هوية أرض هي إسلامية
شاء من شاء و أبى من أبى , وما
محاولاته لفرض رؤية سياسية
خالية حتى من مفهوم حدود 1967 م
سوى قرصنة سياسية وقحة ومفضوحة ,
وما محاولاته لهدم المسجد
الأقصى و شطبه من الوجود سوى
قرصنة دينية , وما محاولاته
لتهويد القدس بإحاطتها
بالمغتصبات كالسوار من كل جانب
سوى قرصنة حقيرة لسرقة مدينة
مقدسة تمثل رمزا دينيا لكافة
المسلمين تبذل الأرواح والمهج
دونه .
منذ
نشوء الفكرة الصهيونية في مؤتمر
بازل والقرصنة هي أداة هامة
ومعتمدة لتمرير المخطط
الصهيوني في إنشاء ما يسمى وطن
قومي لليهود في فلسطين المسلمة ,
ولان الصهاينة لم يكونوا في
يوما من الأيام أصحاب حق – ولن
يكونوا – فإنهم يمارسون كل
السبل المدنسة والغير مشروعة
لتنفيذ رغباتهم وأحلامهم
الدنيئة , فيمارسون التزوير
والتزييف والكذب والافتراء
والقتل والقرصنة والهدم
والسرقة وكل الموبقات في طريق
تحقيق دولتهم الزائلة- بإذنه
تعالى – ( إسرائيل الكبرى من
النيل إلى الفرات ) , الأطماع
الصهيونية لا تنتهي ويجب ولزاما
علينا كنقيض للوجود الصهيونية
أن نكون ندا قويا لهذا المشروع
العنصري المجرم .
القضية
كبيرة والقرصنة على سفن التضامن
مع الشعب الفلسطيني المحاصر في
غزة يضعنا أمام خيار وحيد لا عدة
خيارات كما يحلو للبعض أن يقول ,
خيارنا وحيد ولا جدوى في خيارات
غيره سوى منح الفرصة للكيان
الصهيوني لكسب المزيد من الزمن
الكفيل بمساعدته في تحقيق
أطماعه , خيارنا وحيد وعندما
نقول خيار فيجب أن يكون مرادفا
لكلمة مقاومة , قدرنا المقاومة
وبذل الدماء فالمقاومة هي مصدر
قوتنا وهي مصدر وجودنا ,
المقاومة الواجب الشرعي
لمقارعة بني صهيون ولكي يسمع
العالم الصوت المدوي , فصوت الحق
المنبعث من حناجر المقاتلين
أقوى بمراحل من صوت الضعف
والهوان والسؤال في مسارات
دبلوماسية وقوانين وضعية تم
وضعها لتعزيز الظالمين وانتزاع
الحقوق من المظلومين و الضعفاء .
=======================
مجاهد
مأمون ديرانية
هذا
يومكم؛ حقٌّ لكم أن تفخروا
بأنكم حجزتم في ألبوم الثورة
يوماً، وحقيقٌ على سوريا كلها
أن تفخر بكم أيها الأكماء
الأكفاء الجُرَآء البُسَلاء.
يا
نشامى الفرات: أنتم أبناء النهر
والصحراء، أبناء الحرية
والكرامة والإباء. إنّ حَبَّ
الرمل يسافر على صفحة الصحراء
لا تحدّه حدود، وقَطْر الماء
يتدفق في لجّة النهر لا تحجزه
سدود، فكيف يطيق ابن النهر
والصحراء أن تأسره وتحكمه عصابة
من المجرمين والأنذال؟ هذا
مُحال.
إذا
كانت ثورات المدن كلها رياحاً
فإن ثورات أبناء الفرات أعاصير...
بوركَت أعاصيرُكم يا نشامى
الفرات. لقد أثلجتم صدورَ
إخوانكم في سوريا كلها بحشودكم
التي ملأت الأرضَ حتى ضاقت عنها
الأرضُ، وهتافاتكم التي ملأت
الفضاء حتى ضجَّ منها الفضاء...
إنها مواكب الحرية التي سيذكرها
لكم الناس إلى آخر الزمان.
هذا
يومكم يا نشامى الفرات، يا ليوث
الدير والميادين والقورية
والعشارة والطيانة والشحيل
والبكارة والبورحمة والرقيب
والبصيرة والحوايج والقرعان
والشنان، وكل موطن وناحية من
نواحي الفرات: إخوانكم في
البوكمال يُصبحون ويُمسون على
لهب النار. إنهم إخوانكم لا
إخوانَ لهم غيركم، فلا
تُسْلموهم إلى عدوهم وعدوكم،
إنه عدو فاجر لا شرف له ولا خلاق.
بينكم
وبين البوكمال مسيرة ساعة،
فهبّوا إليهم بالفزعة الكبرى.
أخرجوا من كل أربعة من رجالكم
واحداً، فهؤلاء مئة ألف؛ لن تقف
في وجه مئة ألف من عمالقة الفرات
كتائبُ القمع والعدوان، لن تقف
أمامكم عصائبُ البغاة
والخُوّان؛ لن يُغلَب مئة ألف
من قلّة!
يا
عمالقة الفرات: لقد كنتم شامةً
في جبين الوطن على الدوام،
وكنتم فخراً لسوريا في كل حين.
أيامكم الغُرّ في مجاهدة
الاستعمار لا تُنسى، وبطولاتكم
وتضحيات أبنائكم مسجَّلة في
تاريخ سوريا بحروف الذهب. وها قد
دار الزمان دورته وعدتم إلى
صدارة الملحمة، فهيا انهضوا
وقوموا يا أسود الفرات، يا
أبطال الدير والميادين وهاتيك
النواحي الماجدات، صِلوا المجد
القديم بالمجد الجديد، وسجّلوا
سطراً جديداً في ملحمة الخلود.
=======================
بقلم:
د أحمد بن فارس السلوم
أكاديمي
ومعارض سوري
منذ
اندلاع الثورة السورية
المباركة إلى الآن والموقف
الأوربي الأمريكي يراوح في
مكانه، لا يكاد يخرج عن حالتين:
الأولى:
فرض العقوبات الاقتصادية
وتشديدها من وقت لآخر، ويكون
هذا التشديد رهنا بمواقف النظام
الدموية من الشعب السوري، فكل
جمعة يوغل فيها في دماء شعبنا
يجتمع الأوربيون ليعلنوا حزمة
جديدة من العقوبات الاقتصادية،
وإضافة شخصيات أخرى إلى لائحة
من تشملهم العقوبات.
والثانية:
التصريح أن على بشار الأسد إما
المبادرة بالإصلاح أو التنحي عن
الحكم!!
وللأسف
كلا الموقفين لا يوقف القتل ولا
يخفف من الإرهاب الذي يمارسه
النظام الشبيحي تجاه شعبنا.
فالعقوبات
الاقتصادية على النظام السوري
لن تؤثر عليه في المدى القريب
جدا، مما يعني أنها لن توقفه عن
قتل شعبنا في سوريا فورا.
والتصريح
الضعيف بأن على الأسد الاصلاح
أو المغادرة هو عبارة عن تخيير
لن يتردد صداه في دمشق بقوة، بل
أصبح هذا التصريح مثارا للسخرية
لدى النظام، وما دام هذا هو
الموقف الغربي فإن وليد المعلم
لن يتضرر جدا إذا ما مسح أوربا
من الخارطة.
لكن لا
ألوم أوربا وأمريكا على هذا
الموقف الذي لا يسير نحو الضغط
بقوة على النظام الشبيحي في
دمشق، ذلك لأن أوربا وأمريكا
تحتاج إلى غطاء عربي
من
جامعة الدول العربية ودول
الخليج على نحو ما حصل لهم في
ليبيا، وهذا ما لم يتحقق بعد في
القضية السورية.
الأمين
الجديد للجامعة العربية - وهو
أصلا امتداد لمرحلة الاستبداد
في مصر - قد شرعن النظام الشبيحي
بزيارته له في وقت غير مناسب، مع
عدم وجود مبرر لهذه الزيارة،
مما يدل على أن صمت الدول
العربية عما يجري في سوريا ما هو
إلا تأييد للنظام الشبيحي.
يجب
على المعارضة السورية وعلى كل
أحرار العالم مواصلة الضغط
الشعبي على حكوماتهم من خلال
التظاهر السلمي، لا سيما
التظاهر أمام الجامعة العربية،
وقد كنتُ ناشدت من قبل بعض شباب
الثورة في مصر ضرورة نصرة
إخوانهم في سوريا بتخصيص جمعة
خاصة لنصرة الشعب السوري،
وإيصال رسالة من خلالها إلى
الجامعة العربية، وتلقيت وعودا
كثيرة من قبل بعض الشباب
المصريين ولكن إلى اليوم لم
يتحقق ما نصبوا إليه.
الضغط
الأوربي والأمريكي على النظام
الشبيحي مهم جدا في إنهاء
الأزمة في سوريا، ولكن هذا
الضغط يبدأ حيث ينتهي الضغط
العربي على النظام، وهذا لم
يبدأ بعد، فالله المستعان !!
=========================
هذا
ما تقدمه إيران لدعم النظام
السوري .. فما موقفكم يا عرب من
شعب سورية الذي يذبح؟!
محمد
فاروق الإمام
تناقلت
وكالات الأنباء العربية
والعالمية خبراً يؤكد دعم إيران
للنظام السوري الذي يواجه ثورة
شعبية تطالب بإسقاطه ورحيله منذ
أكثر من أربعة شهور، دون أن يفلح
النظام في كسر شوكة الثائرين أو
وقف انتفاضتهم أو الحد من
امتدادها وزخمها، رغم القمع
الوحشي الذي سخّر له النظام كل
إمكانيات الدولة السورية من
أجهزة مخابرات ورجال أمن وفرق
عسكرية وتجييش آلاف الشبيحة من
أعوانه والمستفيدين من فتات
موائده، وفرق الموت الإجرامية
التي استقدمها من خارج الحدود
بكل خبراتها وأدواتها وحقدها،
في مواجهة شباب سلمي متظاهر
يطالب بالحرية والكرامة
والعدالة والديمقراطية، وسلاحه
الورود وأغصان الزيتون يلوح بها
في وجه هؤلاء الساديين القساة،
الذين لم يتورعوا عن قتل ما يزيد
على 2000 من المتظاهرين، منهم 100
طفل لم يتجاوز بعضهم الخامسة
عشرة من العمر وعشرات النساء،
وجرح واعتقال وتهجير الآلاف إلى
دول الجوار، ومحاصرة المدن
واستباحتها بكل ما تعني هذه
الكلمة من معاني، لا تقل وحشية
عما فعله هولاكو عندما استباح
بغداد قبل نحو ألف عام تقريباً
وما فعله قاظان في دمشق
وقسطنطين في حلب.
فقد
كشفت صحيفة فرنسية نقلا عن
مصادر في مركز للدراسات
الإستراتيجية يوم الجمعة 15 تموز
الحالي، (أن المرشد الإيراني
الأعلى علي خامنئي خصص مبلغ 5.8
مليارات دولار لدعم نظام بشار
الأسد في سورية).
ونقلت
وكالة أنباء رويترز ما جاء في
صحيفة "لس اكوز" بخصوص قرار
خامنئي لدعم الاقتصاد السوري،
مضيفة أن دمشق تعد حليفا
استراتيجياً لطهران منذ فترات
طويلة مقارنة بسائر الدول
العربية المتخاصمة مع إيران.
وأضافت
الوكالة أن الاقتصاد السوري
متأزم نتيجة للانتفاضة
والإضرابات التي تعم البلاد منذ
4 أشهر، وإثر انخفاض تصدير النفط
وتقلص التبادل التجاري مع
البلدان الأخرى والعقوبات.
ويؤكد
التقرير (أن المشاكل التي يعاني
منها النظام السوري دفعت
القيادة في إيران إلى تخصيص 5.8
مليارات دولار لمساعدته على أن
يستلم الدفعة الأولى من هذا
الدعم، وهي 1.5 مليار دولار فورا،
ويستلم المبلغ المتبقي على
دفعات خلال 3 أشهر).
وتؤكد
مصادر صحيفة "لس اكوز"
السرية استقتها من مركز
للدراسات الإستراتيجية مرتبط
بمكتب المرشد الإيراني الأعلى،
أن إيران (قررت تزويد النظام
السوري ب290 ألف برميل من النفط
الخام يوميا، ابتداء من الشهر
المقبل، وستدعم مراقبة الحدود
المشتركة بين سورية ولبنان
للحيلولة دون هروب الرساميل).
وكان
المرشد الإيراني الأعلى قد
اعتبر في كلمة في وقت سابق من
الشهر الماضي الأحداث التي
شهدتها البحرين في ميدان
اللؤلؤة عادلة، في حين وصف
الاحتجاجات المستمرة في سورية
ضد بشار الأسد بالانحراف،
مؤكداً أن إيران لن تدافع عنها.
كما
اعتبر الثورة السورية نسخة
مزيفة عن الثورات في مصر وتونس
واليمن وليبيا، متهماً
الولايات المتحدة الأمريكية
بصنع هذه النسخة بغية إيجاد خلل
في "جبهة الممانعة"، حسب
تعبيره، زاعماً أن فحوى أحداث
سورية تختلف عن مثيلاتها في
المنطقة.
لم
أفاجأ بهذا الدعم الخامنئي
للنظام السوري ولا بمواقفه
المؤيدة له، وهو ربيب ملالي قم
كحال دولة الكيان الصهيوني
ربيبة واشنطن، فكما تدعم واشنطن
تل أبيب مادياً وعسكرياً
وسياسياً في كل الأحوال سواء
كانت ظالمة أو مظلومة، فكذلك
الحال بالنسبة لدعم خامنئي
لبشار الأسد سواء كان ظالماً أو
مظلوماً، بغض النظر عما يعنيه
الحديث النبوي الشريف (أنصر
أخاك ظالماً أو مظلوماً) ومفهوم
ملالي قم يختلف كل الاختلاف عما
يعنيه هذا الحديث عند كل فقهاء
المسلمين بكل مذاهبهم في كل
أصقاعهم وبلدانهم.
لن
أعلق كثيراً على هذا الدعم
الخامنئي لبشار الأسد لأنه لن
يغير من المعادلة شيء، فالشعب
السوري اتخذ قراره بإسقاط هذا
النظام ورحيله دون أية رجعة عن
هذا القرار، وقد تنسم الحرية
بعد مصادرتها لنحو نصف قرن ولفظ
نتن رائحة العبودية والقهر
والإذلال، ووطّن نفسه على دفع
الثمن مهما علا وارتفع، وهو
يعرف أن مهر الحرية غال وباهظ
التكاليف، والشعب السوري سيصبر
على هؤلاء القتلة مهما جمعوا
وجيشوا مستلهمين قول الله تعالى:
(الذين قال لهم الناس إن الناس
قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم
إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم
الوكيل).
أخيراً
أتوجه إلى العرب حكومات وشعوب
وأستنهض فيهم الشهامة والعزة
وأقول لهم وأنا المشفق عليهم: (ماذا
أنتم فاعلون تجاه إخوانكم في
سورية الذين يُذبحون بيد جلاد
بهيمي سادي لا يرحم، مدعوم من
نظام حاقد يتربص بنا وبكم
الدوائر ليجهز علينا وعليكم، لن
يكتفي – إذا ما تمكن من إخماد
ثورة الشعب السوري - بهلال حذر
منه العاهل الأردني قبل سنوات،
فهو يستهدف قبلة المسلمين وبيت
الله الحرام، ولن يكتفي باختطاف
الحجر الأسود كما فعل أسلافه
القرامطة بل غايته إنجاز ما
أخفق به أبرهة الحبشي وهدم
الكعبة).. اللهم اشهد أني بلغت..
اللهم اشهد أني بلغت!!
-------------------------
المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق