الثلاثاء، 5 يوليو 2011

دحلان أمسي ظاهرة متسرطنة..؟؟

دحلان أمسي ظاهرة متسرطنة..؟؟

التاريخ: 2011-07-05 03:08:48
بقلم :د. زياد سعد
يعتبر دحلان مؤسسة من الرجال عبر منظومة الأمن والتنظيم التي سادت لفترة عقد من الزمن وستستمر لا بدعوة من تكشف عن نهديها وتبتهل ولكن !!! ؟؟ لأنه أصبح ظاهرة فتحاوية ومن ثم فلسطينية [ سواء .. أكانت هذه الظاهرة إيجابية أم سلبية ] حتى في جميع استطلاعات الرأي لم يكن يسبقه إلا الراقد في سجن هدريم قسم 3 وبتراكم المدة وطي النسيان تفوق دحلان عليه وأصبح هم كل صغير وكبير يطمح داخل الحركة [ سواء بالطعن في نزاهته أم بالإعجاب المفرط لشخصيته ] وكانت لمنظومته الأمنية سيف مسلط علي كل من يفكر بمسه أو يتخيل في المنام أنه صفعه قلم ,,, فعلي أيدي رجاله تم وضع رأس الشرطة في الكرسي الإفرنجي وفتح سيفون المياه عليه ..... وبقدر ما شخصنته هذه القصة فإنها أضعفت السلطة التي ينتمي إليها وبها يقوي الجميع !!! وكذلك حادثة الاقتتال بين الأمن الوقائي الذي يترأسه في غزة والاستخبارات العسكرية التي يقودها " المرحوم موسي عرفات " والذي أغتيل من قبل عناصر محسوبة علي المقاومة الشعبية بدعم من القسام وبرضا عام من الجميع !!! وعلي بعد أمتار من مقر الأمن الوقائي الرئيسي دون أن تتحرك دورية واحدة لترصد ما يحدث من مواجهات عنيفة أو تطلق وابل من الرصاص لتفرق المتجمهرين ؟؟؟!!! وكانت له اليد الطولي في استنساخ كتائب شهداء الأقصى في غزة علي غرار الموجودة في الضفة الغربية ولكن بالفارق في الجغرافية وطبيعة التشكيل ؟؟؟ حيث نجحت في اختراق أول مستوطنة عسكرية عبر أحد ضباطه في الأمن الوقائي بهاء أبو السعيد وقتل ثلة من المستوطنين وكذلك عملية الأتوبيس التي ألصقت بجهاز الأمن الوقائي إضافة إلي الدعم المطلق للمقاومة الشعبية في بدايات التشكيل ,, والتي انقلبت إلي لعنة أصابت دحلان ومنظومته بشكل خاص وفي مجملها حركة فتح حيث أن لونها السياسي إلي حد قريب كان يلاصق حركة فتح إلي أن جاءت انتخابات البلديات 2004 وأعلنت ولائها المطلق لحركة حماس والغريب في ذلك أن أكثر من نصف هذا التشكيل [المقاومة الشعبية] هم ضباط من الأمن الوقائي التابع لدحلان والذين جسدوا أعمالا عملاقة في العمل العسكري ويبررون سبب نفورهم بأنهم كانوا مضطهدين [ أما أنهم يعملون علي البوابات أو مهمشين أو غير راضين عن سياسة عمل الجهاز بما يخص التنسيق الأمني ] , حجم الكادر الكبير الذي كان في وقائي غزة والمميز تنظيميا وشعبيا وجماهيريا ساعد علي نمو الظاهرة وضخامتها إلي حد صور دحلان علي أنه [ قائدهم الأوحد الذين يأتمرون بأمره ولا يرون غير ما يري ] وكذلك أصبحت صوره تملأ جنبات بيوتهم وأصبح جزء من الوجاهة الإجتماعية أن يذهب الناس في الأعياد إلي عرفات أولا ثم إلي بيت دحلان للتصوير معهم ,,, ولأن دحلان يحمل هذه الإطلالة والبانوراما أصبح أي عمل ينسب إليه ,, والغريب أن جميع جيوب المقاومة التي كانت تعمل في حوض حركة فتح تنسب إليه أو إلي أحد المقربين منه ,,, إضافة إلي أنها كانت تملأ الدنيا خلافا وهي تابعة لنفس الدحلان !!! من أقصي وأبو الريش وصقور وربما مقاومة ؟؟؟!! ... فدحلان حديث إستمر طويلا بين الناس في سمرهم وقيامهم وترحالهم ,,, ليس لأنه فذ أو خارق ولكن للكوكبة التى تأتمر بأمره !!! والتى قادت أكبر تظاهرة معه أبان خلافه مع عرفات في مسيرة ضخمة إمتلاءت بصوره وبصور أعضاء في اللجنة المركزية السابقة علقت صورهم علي ظهور الحمير أو تم إحراقها فيما بعد ونجت الحمير ؟؟؟ نشب العداء أعتقد بين مجموعة 12 التي صوتت ضده في القرار الأخير بالفصل عبر الحرس القديم وما عزز ضعفه وجزء من قوته الطامة الكبري التي ألمت بغزة من إشتباكات متبادلة ولإرهاصات بالفناء وكر وفر حسم عسكريا الأمر لصالح حماس ,,, ففقد الرجل جغرافيته " التي كان كلمة السر في قوته " وهرب أهم رجاله إلي الضفة الغربية ومصر ولعنتهم الظروف والتهجير بعد النعومة والمناصب فلعنوا اليوم الذي تدحلنوا فيه بعد غياب إطلالة الصرف والرش التي إنتهجها في البداية تم قطعها فجأة دون سابق إندار غير الودودة والزن من الدائرة الأقرب ليفيض عليها بهم ؟؟!!! إلا أنهم إمتصوا كل المجافاة والهجر إلي أن جاء المؤتمر السادس لحركة فتح وكانت كلمته التراجيدية التى أسالت دموع الحاضرين وصفق له الجميع لأنه يحمل الهم كما أدعي والهموم الجارفة لقطاع غزة الحبيب ,,, بالإضافة أنه يملك حب الجماهير من الذين عذبتهم حماس أو وقعوا تحت حكمها علي غير رضا ؟؟؟ وكان لنتائج المؤتمر ما كان وأعلن عن نجاح الدحلان ونسب نجاحه مستبعدا غزة [ سبب النجاح ] وكذلك عطل رقم شريحته الذي كان يعرفها منتخبوه وأدار بالكامل ظهره لملف غزة عندما تولي الدائرة الإعلامية وهنا بدأت ملامح القطيعة ولكنها قطيعة أحباب بينه وبين دوائره منها قطيعة في الوسط وعتب شديد في الشمال واستخفاف في الجنوب وتفرد به هواة العلاقات المرسخة من غزة ,,, وجموع من ركلتهم ظروف المعيشة من المهجرين بفعل الانقلاب في مصر والضفة والإمارات وأخيرا الذي أراد أن يحرق نفسه أمام السفارة الفلسطينية بالجزائر " هربا من الغلاء وسوء الظروف المعيشية " ...
وبالرغم من كل هذه الأسباب إلا أن حبه ما زال يتربع في قلوب من أحبوه ولكن بدرجات وبتحذير من أي انفلات تظاهري في غزة من قبل الأمن !!! ....
إن مجموعة العلاقات التي يتمتع بها هذا الرجل تشعرك أنه أسس لها منذ زمن الفراعنة فهو يقوي بالأزمات وينهض ويستمر فإيران شكت منه عبر سفيرها في لبنان بأنه يدعم مجاهدي خلق ,,, و صفقة الأسلحة الأخيرة بين ليبيا وإسرائيل بسبب علاقته الأكثر من وطيدة مع سيف الإسلام القذافي كذلك والتمرد الشعبي في بدايته بسوريا والتسريبات الأخير لأوراق المفاوضات إلا أنه كان ينجو من كل واحدة ولا تزيده إلا قوة ودفع إلي الأمام ,,, فخلافه مع عرفات حسم لصالحه باستحداث منصب رئيس الوزراء ,,, حيث أتي بحليفه الاستراتيجي آنذاك " محمود عباس " وتولي وزارة الأمن وسانده أبو مازن في عدم عرض الوزارة علي المجلس التشريعي إلا " كبكج " واحد لسوء توعد أعضاء التشريعي آنذاك بإسقاط وزارته إذا عرضت وزارة وزارة ؟؟؟ وخلافه حول القائمة في الانتخابات واستحداث قائمة المستقبل فنزل إلي الدائرة بخان يونس وحصد أعلي الأصوات في ظل احتقان الناس من السلطة !!! وكذلك تحميله مسئولية سيطرة حماس علي غزة حيث نجح في انتخابات اللجنة المركزية وأطاح بنصف الحرس القديم ؟؟؟!!! و لأن الطموح كان شيطانه الذي يحالفه في كل الظروف تلسن علي الرئيس وأولاده في الجبل الأسود وبحضور صديقه الذي نقل للرئيس وأطال فأطفح الكيل ضده ,, فشكلت له لجان التحقيق المتتالية إلي أن جاءوا بلجنة تحقيق قضت بفصله من الحركة وأدارت التحقيقات بانتقام شديد لا بمعالجة حركية تستهدف نمو الحركة وتقدمها وازدهارها ,, وإذا كان هناك مجال للتوقع والتنبؤ والقراءة في الفنجان حال الساسة في هذا البلد ولأن الثابت الوحيد هو المتغير فإن نائب الرئيس هو مثواه القادم ؟؟؟؟!!!!! وأعتقد أن الأخطر من قرار الفصل بحق دحلان هي مجموعة ال 12 من اللجنة المركزية التي تشكلت ضده وضد طموحه فتشابكت علاقات راسخة بينهم ولكن من السهل تفكيكها هذا هو حال فتح ... والله يكون بعون القاعدة !!

ليست هناك تعليقات: