الخميس، 28 يوليو 2011

دعماً للربيع العربي - البرلمان الألماني يطلق موقعاً باللغة العربية

دعماً للربيع العربي - البرلمان الألماني يطلق موقعاً باللغة العربية



أطلق البرلمان الألماني "البوندستاغ" صفحة بالعربية على موقعه الالكتروني تعرف بوظائف ومهام وتركيبة البرلمان وتشريع القوانين. رئيس البوندستاغ الألماني يؤكد أن هذه الخدمة تأتي لدعم للجهود العربية في بناء أسس الديمقراطية


أطلق البرلمان الألماني "البوندستاغ" صفحة باللغة العربية على موقعه الالكتروني، وذلك بهدف تعريف القارئ العربي على مجلس النواب الألماني ووظائفه وعملية تشريع القوانين في ألمانيا. كما يمكن للمستخدم العربي الحصول على معلومات وافية حول مهام البوندستاغ، مثل مراقبة عمل الحكومة وتحديد ميزانية الدولة، والنظام الانتخابي وسيادة الدولة وسلطة الحكومة المستمدة من الشعب، وفقاً للدستور الألماني وكذلك العلاقات الدولية التي تربط ألمانيا بدول العالم ومنها أيضا الدول العربية. كما يمكن القارئ تنزيل معلومات حول الدستور الألماني، الذي يسمى "القانون الأساسي" الألماني، وكذلك المزيد من المعلومات حول علاقات ألمانيا الدولية. وتحتوي الصفحة على عدة معلومات أخرى لمن يريد معرفة المزيد عن ألمانيا وشعبها وثقافتها في ملف باللغتين الإنجليزية والفرنسية يوجد على الصفحة العربية الرئيسية تحت اسم "حقائق عن ألمانيا".

"الحرية لوحدها لا تصنع الديمقراطية"

رئيس البرلمان الألماني نوربرت لامرترئيس البرلمان الألماني نوربرت لامرت من جهته رحب رئیس البرلمان الألماني نوربرت لامرت بإطلاق الصفحة العربیة على الموقع الإلكتروني للبوندستاغ، وقال في بيان صحفي: "دائما ما تعد الدیمقراطیة أكثر إقناعاً ووجاھة، عندما تصبح ثقافتھا شیئاً ملموساً ومعاشاً وعندما تُطبق آلیاتھا". وقال لامرت حول الثورات العربية: "إننا نتابع بكثير من الإعجاب والأمل نضال وكفاح الناس في كثير من بلدان شمال أفريقيا والمنطقة العربية من أجل الحرية. إنهم يقفون بشجاعة ملفتة في وجه الأنظمة الديكتاتورية معرضين بذلك حياتهم للخطر".

لكنه أكد في الوقت نفسه على أن إسقاط الأنظمة الدكتاتورية لوحده لا يصنع الديمقراطية في هذه الدول، مضيفاً بالقول: "نیل الحریة أمر صعب في حد ذاتھ، لكن تأسیس بُنى دیمقراطیة تعمل بنجاح بعد انهيار الأنظمة الدیكتاتوریة أمر لا یقل أهمية". وأشار لامرت إلى أن البرلمانيين قدموا خبراتهم لدول أوروبا الشرقية عقب انهيار المعسكر الشرقي في مجل بناء أسس ديمقراطية، مؤكداً على ألمانيا تريد أيضاً تقديم الدعم في هذا المجال للدول العربية، التي "تشهد تغييراً"، مضيفاً: "ونشعر في الوقت ذاته بوجود اهتمام متزايد بهذا الأمر هناك".



"عرض ملموس للخبرات الألمانية في الديمقراطية"


وأوضح لامرت أن تدشین الموقع العربي یعود إلى "سعي البوندستاغ لأن یقدم في الموقف الراھن عرضاً للمعلومات والخبرات باللغة العربیة یتضمن حقائق أساسیة عن العملیات الدیمقراطیة ومجریات العمل البرلماني". ووصف بأن هذه الخطوة هي "دعم عملي وملموس من البرلمان الألماني لمن یناضلون في البلدان العربیة من أجل نیل الحریة والدیمقراطیة ومن أجل بناء ثقافة برلمانیة"، بالإضافة إلى أن "الصور والرسوم التوضیحیة، التي تتضمنها الصفحة العربية، تساهم في فھم الموضوعات المعقدة بشكل أفضل". وبالفعل یساعد مثلاً الرسم التوضیحي الخاص "من مشروع القانون إلى القانون" على فهم المراحل المتعددة التي تمر بھا عملیة تشریع القوانين. كما یتم أیضاً شرح نشأة المیزانیة وعمل اللجان والھیئات التي تقوم بمراقبة الحكومة مثل لجان تقصي الحقائق.

هذا ومن المنتظر أيضاً خلال الأشهر القليلة القادمة إضافة اللائحة الداخلیة للبوندستاغ وقانون تمویل الأحزاب وقانون النواب إلى مواد الصفحة العربیة.



(س.ع/ دويتشه فيله)

مراجعة: عماد غانم


ليست هناك تعليقات: