الأربعاء، 27 يوليو 2011

آخر فضائح حسني مبارك

خسة حسني مبارك بالوثائق!

اطلعوا على آخر فضائح المجرم الخسيس الوضيع حسني مبارك،
الذي باع العراق بـ 120 مليون دولار، أودعها في جيبه الخاص، ثمناً للعدوان على العراق، وبيعه في سوق الإجرام.
لم يكن الأمر كذلك فقط، فقد باع مصر ودورها التاريخي، ورهن إرادتها الحرة، وسمسر على دماء شعبها فقط بـ 120 مليون دولار، قبضها من أموال السحت الحرام ليودعها في حسابات السحت الحرام بالولايات المتحدة.



هذه صورة الشيك الصادر من بنك ابوظبي الوطني، بتاريخ 25/8/1990، لحساب الوضيع حسني مبارك، ثمناً لاشتراكه في جريمة بيع العراق واستباحة دماء أهله والعدوان عليه.
فقد نشرت صحيفة الفجر المصرية التي يرأس تحريرها الصحفي عادل حمودة، يوم أمس، الخبر التالي:


تنفرد الفجر بنشر صورة من الشيك الذي حصل عليه حسني مبارك من الشيخ زايد ثمنا لمشاركة مصر في حرب تحرير الكويت وبالمستندات كشف عادل حمودة رئيس تحرير الفجر في مقاله بالعدد الجديد من الجريدة تفاصيل صفقة مبارك للمتاجرة بمصر .... يقول عادل حمودة في مقاله :
من شدة تواضعه وبساطته لن تصدق أن باسل بوشناق ــ الفلسطيني الأصل ــ كان في يوم من الأيام الرجل الذي يدير حافظة استثمارات الشيخ زايد المالية.. وربما لهذا السبب فإنه لا يزال وثيق الصلة بدوائر السياسة البريطانية.. وقادرًا علي التأثير فيها.
ترك الرجل منصبه.. لكنه.. لم ينس معلوماته الثمينة التي عرفها بحكم تواجده في كواليس السلطة العربية.
فوجئت به يقول: إنه كتب بنفسه أول شيك من الشيخ زايد إلي علاء وجمال مبارك وكان بـ 300 مليون دولار.. لكن.. مثل هذه المعلومات مهما كانت صحتها يصعب إثباتها.. فمن الذي يمكن أن يظهر لنا صورة الشيك.. وما البنك الذي سيخون ثقة عملائه من الحكام الأثرياء ويكشف أسرارهم؟.. إن ذلك من سابع المستحيلات.
كنت قد التقيت الرجل في لندن.. واستمتعت بحكاياته الأسطورية عن الحياة في كواليس القصور النفطية.. وعدت لأرويها علي سبيل الثرثرة لمصرفيين مصريين كبار يعرفون من خبايا السلطة أكثر مما يعرفون من خبايا المال.. وطوال معرفتي بهم.. كانوا يحترفون صناعة الصمت.. فالكلمة منهم ولو في المنام ستنتهي بقتلهم بحادث سيارة مسرعة.. قضاءً وقدرا.. دون أن ينسي القتلة أن يخرجوهم في جنازة مهيبة.. تنتهي بعزاء يقف فيه رجال الدولة.. وبعضهم لا يتردد في أن يقتل القتيل ويمشي في جنازته.
بعد جدل بدا بلا نهاية عن ثروة مبارك.. قال أحدهم: " إن الرقابة الإدارية بجلالة قدرها لم تستطع أن تمسك عليه شيئًا يزيد عما قاله في بياناته الرسمية المعلنة.. لقد ظلمناه.. وافترينا عليه.. وأطعمنا المصريين الوهم حين قلنا إن ثروته بالمليارات ".
لكن.. ما أن انفضت الدردشة حتي طلب مني شخص آخر لم يفتح فمه طوال السهرة أن ألقاه في "كافيه" شهير علي أطراف طريق الإسكندرية الصحراوي.. لأمر مهم لم يفصح عنه في لحظتها.
بدا الرجل مضطرب الملامح.. يتلفت حوله.. وبسرعة مذهلة وضع في يدي ملفًا نحيفًا.. أوراقه محدودة العدد.. لم يستمر اللقاء أكثر من ثلاث دقائق.. لم يقل فيها شيئًا سوي " ربنا يعينك ويحميك ".. وانصرف.
كانت تتصدر الملف صورة شيك صادر من بنك أبو ظبي الوطني يحمل رقم 758628 بتاريخ 25 أغسطس 1990.. وكود حساب صاحبه (1673).. والشيك محرر باللغة الإنجليزية بآلة كاتبة.. علي يمينه جملة: "صالح لمدة 12 شهرًا.. وفيه أمر بأن يدفعوا لرئيس جمهورية مصر العربية مبلغاً وقدره 120 مليون دولار فقط.. علي أن يودعوه في حسابه في مؤسسة «مورجن ترست المصرفية».. وعنوانها 23 وول ستريت (شارع المال) في نيويورك.. مع جملة «رجاء وضعه في الحساب رقم 65000357».. وهو حساب حسني مبارك هناك.
ويحمل الشيك توقيعين لشخصين أجنبيين لهما حق التوقيع علي الشيكات.. الأول ربما كان اسمه كيدلي، أما شفرة توقيعه فرقمها (111) والثاني ربما كان اسمه وليكس وشفرة توقيعه رقم (34).
وأسقط في يدي.. فالشيك هو أول دليل دامغ من نوعه علي أن مبارك له حساب بنكي -أو أكثر- في بنوك أمريكية.. وأن إنكاره في بيانه التليفزيوني الذي صاغه له محاميه فريد الديب بأنه ليس له حسابات في الخارج لم يكن صادقا.
يضاف إلي ذلك أن ادعاءه بأن ثروته لا تزيد علي فيللا في شرم الشيخ وحساب بنكي فيه 6 ملايين جنيه هو ادعاء كاذب.
لكن.. لماذا نعتبر الشيك شخصيًا يخص مبارك لا يخص دولته، خاصة أنه محرر باسم رئيس جمهورية مصر العربية؟.. الإجابة يعرفها المصرفيون في البنك المركزي، وهي أن الشيكات التي تأتي للحكومة شيكات ذات طابع خاص تختلف عن شيكات الأشخاص.. كما أن الشيك مفتوح لمن يظهره له مبارك.. ليودعه في حسابه.. وعادة ما تغلق الشيكات المرسلة لجهات رسمية كي لا يجري العبث بها أو الاستيلاء عليها.
..........
أية خسة ووضاعة تلك التي يفصح عنها الخبر الوارد في اعلاه، والوثيقة الدامغة المتضمنة فيه، لقد كان الرئيس الراحل صدام حسين، يدفع لمصر العربية أضعاف ذلك المبلغ، نقداً ومن خلال تسهيلات تجارية ومصرفية، يعرفها جيداً المسؤولون في تلك الحقبة، وكان العراق، الذي سمسر الخسيس على دم أبنائه، يحتضن أكثر من 3 ملايين مصري، يعيشون أعزاء مكرمين، يتملكون ويتاجرون ويتزوجون، دون أن يمسهم أذى، وكان العراق بوابة خير على مصر وأهلها الطيبين الذين مايزالون يحفظون لأهل العراق وقائدهم، رحمه الله، حسن الضيافة والرفادة.
ماذا نقول غير اننا نستذكر قول المتنبي:
وتعظم في عين الصغير صغارها
ونستذكر قول الرئيس صدام حسين، رحمه الله:
لعن الله ابو شاربك، ياخسيس...

ليست هناك تعليقات: