رسالة الى مفتي لبنان السيد محمد رشيد قباني..!!بقلم:جرير خلف
تبقى الأمور تأخذ نوعا من المنطقية ويحاول الجميع أن يقنع نفسه بأن الكون له قواعد والإنسان لا بد له من ضوابط فدوران الأرض منطقي وطلوع الشمس من الشرق حتمي طالما لم يأتي يوم القيامة، وفجأة على حين غرة والأمور تتجه للتصعيد المنطقي بفعل الكوارث التي نعرف أنها صنعت لنا وفصلت أبواب الجحيم البشري على قياسنا ونحن لها.. وفجأة بعد كل هذا القهر الذي أدمّنا على التعايش معها.. يأتيني الإحباط والقهر من حيث لا نشتهي ولا نتوقع ببساطة يخرج من بين مخلفات التاريخ من يقول: (انتم زبالة..).
سيدي المفتي محمد قباني..
هي لهيتك فقط نقول ولمركزك وليس دفاعا عن أنفسنا فنحن لا يضرنا من خالفنا و لا ما أصابنا من البلاء كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين ،لعدوهم قاهرين ،لا يضرهم من خالفهم ،ولا ما أصابهم من البلاء حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك .قالوا يا رسول الله وأين هم ؟قال في بيت المقدس ،و أكناف بيت المقدس "..، ولكن يضيرنا أن تنتزع هيبتك بنفسك وأنت تحتل منصبا طاهرا من جلس عليه افترضنا فيه أخلاق امة محمد (صلى الله عليه وسلم).
ويؤلمنا أن تناقض نفسك وأنت المفتي الذي أتذكر كلماته بعد المؤتمر الإسلامي السادس عشر في القاهرة والذي أطلت الشرح فيه عن فلسطين حيث صفقنا لجرأتك حين قلت بعلو الصوت: بأن (لا بد أن يعمل العرب والمسلمون على استرداد أرضهم المغتصبة بالقوة مهما طال الزمان)، ولم نكن ندري أن لكلماتك صلاحية تنتهي باختفاء الميكرفونات من حولك.
نحن لا نحملك وزر بيع عائلة (القباني) التي تنتمي لها لأراضيهم في فلسطين لليهود قبل النكبة (4000 دونم بوادي القباني).. مما ساهم ذلك باغتصاب باقي الوادي، ولكن نستحرم عليك وأنت من الورثة لهم أن تستخدم هذه النقود لكي ترى نفسك أعلى قدرا وأعلى مرتبة من فقراء المخيم، الذين ينتظرون صلاح الدين على منابر المساجد أينما كانت.. لا تجار الأراضي..
سيدي المفتي..
ألمنا سليم الحص قديما حين اتهمك بسرقة أموال وقف المسلمين وأطال الكلام عن عدم نزاهتك، وقف حينها فلسطينيو صبرا وشاتيلا وسكان الداعوق يدافعون عن عمامتك وعن منبرك لم يكن ينظرون الى شكل هوياتهم التي ختم عليها ممنوع من العمل في 77 مهنة في لبنان وأنت احد الداعمين لذلك.. لا بل تناسوا كل الظلم الاجتماعي الذين يمارس عليهم من قبل الحكومة اللبنانية وأنت المفتي الصامت على ذلك.
سيدي المفتي..
آن الأوان ربما أن نقول لكم ولسادتكم:
نحن ليس جراد تناثر من أعشاشه ليأتي لاصطياد الثمر من مزارعكم..
ونحن ليس بقايا أمم بائدة نسيت أن تشطب آخر مواكبها في مخيمكم، ونحن ليسو جوعا بانتظار فراغكم من موائدكم..
بل نحن شروركم وخطاياكم التي لم تلاحقكم..
ومخيماتنا هذه نتاج أيامكم الحمراء مع غاصبكم وسادتكم..
التاريخ: 2011-06-17 14:16:55
تبقى الأمور تأخذ نوعا من المنطقية ويحاول الجميع أن يقنع نفسه بأن الكون له قواعد والإنسان لا بد له من ضوابط فدوران الأرض منطقي وطلوع الشمس من الشرق حتمي طالما لم يأتي يوم القيامة، وفجأة على حين غرة والأمور تتجه للتصعيد المنطقي بفعل الكوارث التي نعرف أنها صنعت لنا وفصلت أبواب الجحيم البشري على قياسنا ونحن لها.. وفجأة بعد كل هذا القهر الذي أدمّنا على التعايش معها.. يأتيني الإحباط والقهر من حيث لا نشتهي ولا نتوقع ببساطة يخرج من بين مخلفات التاريخ من يقول: (انتم زبالة..).
سيدي المفتي محمد قباني..
هي لهيتك فقط نقول ولمركزك وليس دفاعا عن أنفسنا فنحن لا يضرنا من خالفنا و لا ما أصابنا من البلاء كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين ،لعدوهم قاهرين ،لا يضرهم من خالفهم ،ولا ما أصابهم من البلاء حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك .قالوا يا رسول الله وأين هم ؟قال في بيت المقدس ،و أكناف بيت المقدس "..، ولكن يضيرنا أن تنتزع هيبتك بنفسك وأنت تحتل منصبا طاهرا من جلس عليه افترضنا فيه أخلاق امة محمد (صلى الله عليه وسلم).
ويؤلمنا أن تناقض نفسك وأنت المفتي الذي أتذكر كلماته بعد المؤتمر الإسلامي السادس عشر في القاهرة والذي أطلت الشرح فيه عن فلسطين حيث صفقنا لجرأتك حين قلت بعلو الصوت: بأن (لا بد أن يعمل العرب والمسلمون على استرداد أرضهم المغتصبة بالقوة مهما طال الزمان)، ولم نكن ندري أن لكلماتك صلاحية تنتهي باختفاء الميكرفونات من حولك.
نحن لا نحملك وزر بيع عائلة (القباني) التي تنتمي لها لأراضيهم في فلسطين لليهود قبل النكبة (4000 دونم بوادي القباني).. مما ساهم ذلك باغتصاب باقي الوادي، ولكن نستحرم عليك وأنت من الورثة لهم أن تستخدم هذه النقود لكي ترى نفسك أعلى قدرا وأعلى مرتبة من فقراء المخيم، الذين ينتظرون صلاح الدين على منابر المساجد أينما كانت.. لا تجار الأراضي..
سيدي المفتي..
ألمنا سليم الحص قديما حين اتهمك بسرقة أموال وقف المسلمين وأطال الكلام عن عدم نزاهتك، وقف حينها فلسطينيو صبرا وشاتيلا وسكان الداعوق يدافعون عن عمامتك وعن منبرك لم يكن ينظرون الى شكل هوياتهم التي ختم عليها ممنوع من العمل في 77 مهنة في لبنان وأنت احد الداعمين لذلك.. لا بل تناسوا كل الظلم الاجتماعي الذين يمارس عليهم من قبل الحكومة اللبنانية وأنت المفتي الصامت على ذلك.
سيدي المفتي..
آن الأوان ربما أن نقول لكم ولسادتكم:
نحن ليس جراد تناثر من أعشاشه ليأتي لاصطياد الثمر من مزارعكم..
ونحن ليس بقايا أمم بائدة نسيت أن تشطب آخر مواكبها في مخيمكم، ونحن ليسو جوعا بانتظار فراغكم من موائدكم..
بل نحن شروركم وخطاياكم التي لم تلاحقكم..
ومخيماتنا هذه نتاج أيامكم الحمراء مع غاصبكم وسادتكم..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق