عزمى بشارة ..**المثقف .. إن فسد !!*
*من (الكنيست الإسرائيلى) إلى تبرير (ثورات الـ **C.I.A**)** ؟!*
*[ إلى د. إبراهيم علوش .. المناضل القومى الذى اكتشف مبكراً حقيقة عزمى بشارة
.. لقد كنت أكثرنا صدقاً وأنفذنا بصيرة ]*
*بقلم د. رفعت سيد أحمد*
** التقيت بالدكتور عزمى بشارة ، ثلاث مرات ، كلها فى بيروت ، وكلها تتصل بالهم
القومى ، والعمل الأكاديمى ، ولا أنكر أننى كنت من المعجبين بالرجل وبثقافته
الواسعة ، ولفت انتباهى ، أنه شديد الدهاء (وثمة فارق كبير بين الدهاء والذكاء)
، وأنه يمتلك قدرات جدلية عالية ، بحيث يحول أمامك الحق ، إلى باطل ، والباطل
إلى حق ، والمقاومة إلى إرهاب ، والإرهاب إلى مقاومة .. وغالباً ما تقتنع ؛
فالذى أمامك هو (عزمى بشارة) ، ذلك الرجل طبقت شهرته الآفاق ، ذلك الرجل الذى
طردته إسرائيل ، وحكمت عليه غيابياً ، واتهمته بالاتصال بدول وأحزاب معادية
(سوريا) و(حزب الله) ، فكيف ينطق عن الهوى .. إن هو إلا وحى يوحى ؛ ولماذا لا
نصدقه ، حتى ولو قال كلاماً فارغاً ، إنه المناضل العنيد ، ضد الصهاينة ، وفى
عقر دارهم ، فى الكنيست ، حتى ولو كان جاره فى المقعد داخل القاعة الفسيحة
المبنية على أشلاء أجدادنا ؛ هو شيمون بيريز ، فليكن.. إنه عزمى بشارة وكفى
فلنتبعه ونصدقه ولنصمت !! .*
** وبالفعل ، صدقت الرجل ، وأحببت جداله الذى لا يتفوق عليه فيه ، سوى (اليهود)
، كما تنبئنا قصتهم مع نبى الله موسى فى سورة البقرة .*
** ومرت الأيام .. وجرى تحت الجسر ، وفى النهر مياه كثيرة ، أغلبها آسن وسام ،
واستمر تصديقنا للرجل ، كان وقتها صديقنا الغالى د. إبراهيم علوش ، المفكر
والمناضل القومى المعروف يصدمنا بموقفه الجذرى من عزمى بشارة ، ويراه فى المجمل
، غير صادق فى عروبته ، ونضاله ، وكنا نختلف معه ، وأتذكر عام 2005 وعلى غذاء
عمل متواضع فى مركزنا (يافا للدراسات والأبحاث بالقاهرة) وفى حضور الصديقين
المناضلين أحمد بهاء شعبان وعبد القادر ياسين ، أعاد إبراهيم علوش تحذيرنا من
الانخداع فى ظاهرة عزمى بشارة ، وفى ثوريته المغشوشة ، وقوميته (الفشنك) وكنا –
ثلاثتنا – نرد عليه مختلفين ، ومندهشين من هذا الظلم البين لمناضل يعانى
الأمرين من اليهود الصهاينة !! لكن .. وآه من لكن تلك ، يبدو أن إبراهيم علوش
كان (زرقاء اليمامة) ، كان أكثرنا وعياً ، وأبعدنا نظراً ، وأنفذنا بصيرة ،
فالمناضل الفلسطينى الذى دخل الكنيست ، بزعم الدفاع عن عرب 1948 قد تم فبركة
عدائه ومحاكماته مع اليهود لاحقاً ، كما يقول العالمون بالأمر من عرب 1948 ،
هذا المناضل يدافع الآن وبشطارة الشياطين (المصريون يقولون الشيطان شاطر) عن
ثورات الـ**C.I.A** فى المنطقة ، ولننحى جانباً ثورتنا الحقيقية فى مصر التى
يتمسح بها ويخلطها بالآخريات !! ، ولنتأمل تحليلاته ، عبر الجزيرة (التى فضحته
عبر اليوتيوب ، حين أظهرت أنه مستأجر ليس إلا) لما أسماه سيادته بثورات ليبيا
وسوريا ، وكيف ينَّظر وبإخلاص – والله أحسده عليه – لتعاون (الثوار) مع حلف
الناتو ، والـ 40 دولة التابعة لواشنطن ، تماماً – نذكرت الآن – كيف كان يبرر
لنا عمله وتحالفه مع المجرمين الصهاينة ، قتلة العرب فى الكنيست الإسرائيلى ،
من أجل تحقيق مطالب عرب 1948 ، رغم أن الشيخ رائد صلاح - مثلاً الأكثر صدقاً
وسجناً ، من عشرين من أمثال المفكر (العربى !!) عزمى بشارة ، لم يدخل الكنيست ،
ورغم ذلك قاد حركة الشعب داخل أراضى 1948 فى فروسية لا مثيل لها طيلة الثلاثين
عاماً الماضية ، الآن تذكرنا والآن فهمنا ؛ إن من يسوغ لنفسه العلاقة الدافئة
والخاصة مع الإسرائيلى داخل حجرات الكنيست ، ليس مستهجناً منه أن يبرر ، ويفلسف
– كما المسيح الدجال – العلاقة بين عملاء خونة يسميهم هو وشيخه حمد بن جاسم
بالثوار وحلف الناتو و الـ**C.I.A** ورجال الموساد ، ما الفارق بالله عليكم ؟!
لكن ما أحزننى حقاً أن الأخ عزمى بشارة ، تلقى دعماً معنوياً وربما مادياً واسع
النطاق من سوريا ، ومن قوى المقاومة الفلسطينية واللبنانية التى تحميها وترعاها
دمشق ، ونظام حافظ وبشار الأسد ، هذه الـ (سوريا) تجد الآن وفى ذروة المحنة ،
من (عزمى) كل هذا النكران والكراهية ، باسم مساندة الحريات والديمقراطية وهو
أول من يعلم أنه كاذب ، وأن سوريا ، كدولة ومجتمع ، تؤخذ كاملة ؛ (مقاومة
وحريات) وهى عندئذ تزن أكثر ويُحترم مشروعها القومى الذى يواجه بمؤامرة كبرى ،
أميره القطرى هو أول من يقودها نيابة عن واشنطن ، وتل أبيب، وأمير انقلب على
والده ؛ لا خير فيه لأهل دمشق أو طرابلس كما يعلم الثوار الحقيقيون ، لقد
أحزننى ، نكران الجميل ، ولى عنق الحقائق خدمة لأموال الأمير ، ومخططات أصدقاء
قدماء داخل الكنيست .*
** ولكن ما أفرحنى هو انكشاف الغطاء عن (مفكر مدعى) ؛ ظل يخدعنا ربع قرن باسم
فلسطين والمقاومة ؛ واتضح ، للعيان وعبر فضائية (الجزيرة) ، التى خانت لغتها ،
قوميتها ، أنه لم يكن أبداً ، (مفكراً) ، أو (قومياً) ولكنه كان ولايزال ..
عضواً بالكنيست الإسرائيلى ، لكن جلسات ومخططات الكنيست ، هذه المرة ، تنطلق من
قطر ، وليس من تل أبيب ، ومن يتأمل ملامح وجهه وهو يتحدث ، يدرك جيداً أنه
يستشعر راحة وألفة شديدتين شبيهتين تماماً بجلسته فى الكنيست الإسرائيلى ، ولما
لا ؟ وما الفارق ؟ .*
** شكراً .. إبراهيم علوش ، ونعتذر جميعاً ، لك .*
E – mail : yafafr@hotmail . com
*من (الكنيست الإسرائيلى) إلى تبرير (ثورات الـ **C.I.A**)** ؟!*
*[ إلى د. إبراهيم علوش .. المناضل القومى الذى اكتشف مبكراً حقيقة عزمى بشارة
.. لقد كنت أكثرنا صدقاً وأنفذنا بصيرة ]*
*بقلم د. رفعت سيد أحمد*
** التقيت بالدكتور عزمى بشارة ، ثلاث مرات ، كلها فى بيروت ، وكلها تتصل بالهم
القومى ، والعمل الأكاديمى ، ولا أنكر أننى كنت من المعجبين بالرجل وبثقافته
الواسعة ، ولفت انتباهى ، أنه شديد الدهاء (وثمة فارق كبير بين الدهاء والذكاء)
، وأنه يمتلك قدرات جدلية عالية ، بحيث يحول أمامك الحق ، إلى باطل ، والباطل
إلى حق ، والمقاومة إلى إرهاب ، والإرهاب إلى مقاومة .. وغالباً ما تقتنع ؛
فالذى أمامك هو (عزمى بشارة) ، ذلك الرجل طبقت شهرته الآفاق ، ذلك الرجل الذى
طردته إسرائيل ، وحكمت عليه غيابياً ، واتهمته بالاتصال بدول وأحزاب معادية
(سوريا) و(حزب الله) ، فكيف ينطق عن الهوى .. إن هو إلا وحى يوحى ؛ ولماذا لا
نصدقه ، حتى ولو قال كلاماً فارغاً ، إنه المناضل العنيد ، ضد الصهاينة ، وفى
عقر دارهم ، فى الكنيست ، حتى ولو كان جاره فى المقعد داخل القاعة الفسيحة
المبنية على أشلاء أجدادنا ؛ هو شيمون بيريز ، فليكن.. إنه عزمى بشارة وكفى
فلنتبعه ونصدقه ولنصمت !! .*
** وبالفعل ، صدقت الرجل ، وأحببت جداله الذى لا يتفوق عليه فيه ، سوى (اليهود)
، كما تنبئنا قصتهم مع نبى الله موسى فى سورة البقرة .*
** ومرت الأيام .. وجرى تحت الجسر ، وفى النهر مياه كثيرة ، أغلبها آسن وسام ،
واستمر تصديقنا للرجل ، كان وقتها صديقنا الغالى د. إبراهيم علوش ، المفكر
والمناضل القومى المعروف يصدمنا بموقفه الجذرى من عزمى بشارة ، ويراه فى المجمل
، غير صادق فى عروبته ، ونضاله ، وكنا نختلف معه ، وأتذكر عام 2005 وعلى غذاء
عمل متواضع فى مركزنا (يافا للدراسات والأبحاث بالقاهرة) وفى حضور الصديقين
المناضلين أحمد بهاء شعبان وعبد القادر ياسين ، أعاد إبراهيم علوش تحذيرنا من
الانخداع فى ظاهرة عزمى بشارة ، وفى ثوريته المغشوشة ، وقوميته (الفشنك) وكنا –
ثلاثتنا – نرد عليه مختلفين ، ومندهشين من هذا الظلم البين لمناضل يعانى
الأمرين من اليهود الصهاينة !! لكن .. وآه من لكن تلك ، يبدو أن إبراهيم علوش
كان (زرقاء اليمامة) ، كان أكثرنا وعياً ، وأبعدنا نظراً ، وأنفذنا بصيرة ،
فالمناضل الفلسطينى الذى دخل الكنيست ، بزعم الدفاع عن عرب 1948 قد تم فبركة
عدائه ومحاكماته مع اليهود لاحقاً ، كما يقول العالمون بالأمر من عرب 1948 ،
هذا المناضل يدافع الآن وبشطارة الشياطين (المصريون يقولون الشيطان شاطر) عن
ثورات الـ**C.I.A** فى المنطقة ، ولننحى جانباً ثورتنا الحقيقية فى مصر التى
يتمسح بها ويخلطها بالآخريات !! ، ولنتأمل تحليلاته ، عبر الجزيرة (التى فضحته
عبر اليوتيوب ، حين أظهرت أنه مستأجر ليس إلا) لما أسماه سيادته بثورات ليبيا
وسوريا ، وكيف ينَّظر وبإخلاص – والله أحسده عليه – لتعاون (الثوار) مع حلف
الناتو ، والـ 40 دولة التابعة لواشنطن ، تماماً – نذكرت الآن – كيف كان يبرر
لنا عمله وتحالفه مع المجرمين الصهاينة ، قتلة العرب فى الكنيست الإسرائيلى ،
من أجل تحقيق مطالب عرب 1948 ، رغم أن الشيخ رائد صلاح - مثلاً الأكثر صدقاً
وسجناً ، من عشرين من أمثال المفكر (العربى !!) عزمى بشارة ، لم يدخل الكنيست ،
ورغم ذلك قاد حركة الشعب داخل أراضى 1948 فى فروسية لا مثيل لها طيلة الثلاثين
عاماً الماضية ، الآن تذكرنا والآن فهمنا ؛ إن من يسوغ لنفسه العلاقة الدافئة
والخاصة مع الإسرائيلى داخل حجرات الكنيست ، ليس مستهجناً منه أن يبرر ، ويفلسف
– كما المسيح الدجال – العلاقة بين عملاء خونة يسميهم هو وشيخه حمد بن جاسم
بالثوار وحلف الناتو و الـ**C.I.A** ورجال الموساد ، ما الفارق بالله عليكم ؟!
لكن ما أحزننى حقاً أن الأخ عزمى بشارة ، تلقى دعماً معنوياً وربما مادياً واسع
النطاق من سوريا ، ومن قوى المقاومة الفلسطينية واللبنانية التى تحميها وترعاها
دمشق ، ونظام حافظ وبشار الأسد ، هذه الـ (سوريا) تجد الآن وفى ذروة المحنة ،
من (عزمى) كل هذا النكران والكراهية ، باسم مساندة الحريات والديمقراطية وهو
أول من يعلم أنه كاذب ، وأن سوريا ، كدولة ومجتمع ، تؤخذ كاملة ؛ (مقاومة
وحريات) وهى عندئذ تزن أكثر ويُحترم مشروعها القومى الذى يواجه بمؤامرة كبرى ،
أميره القطرى هو أول من يقودها نيابة عن واشنطن ، وتل أبيب، وأمير انقلب على
والده ؛ لا خير فيه لأهل دمشق أو طرابلس كما يعلم الثوار الحقيقيون ، لقد
أحزننى ، نكران الجميل ، ولى عنق الحقائق خدمة لأموال الأمير ، ومخططات أصدقاء
قدماء داخل الكنيست .*
** ولكن ما أفرحنى هو انكشاف الغطاء عن (مفكر مدعى) ؛ ظل يخدعنا ربع قرن باسم
فلسطين والمقاومة ؛ واتضح ، للعيان وعبر فضائية (الجزيرة) ، التى خانت لغتها ،
قوميتها ، أنه لم يكن أبداً ، (مفكراً) ، أو (قومياً) ولكنه كان ولايزال ..
عضواً بالكنيست الإسرائيلى ، لكن جلسات ومخططات الكنيست ، هذه المرة ، تنطلق من
قطر ، وليس من تل أبيب ، ومن يتأمل ملامح وجهه وهو يتحدث ، يدرك جيداً أنه
يستشعر راحة وألفة شديدتين شبيهتين تماماً بجلسته فى الكنيست الإسرائيلى ، ولما
لا ؟ وما الفارق ؟ .*
** شكراً .. إبراهيم علوش ، ونعتذر جميعاً ، لك .*
E – mail : yafafr@hotmail . com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق