المرعبي : حزب الله ينشر مدافعه وأسلحته الثقيلة في الشمال
طالب عضو كتلة المستقبل النيابية معين المرعبي «بانتشار قوات دولية على الحدود اللبنانية السورية، بعد رفض الجيش اللبناني الاستجابة لطلباتنا في هذا الخصوص، وحمايتنا كلبنانيين وحماية النازحين السوريين من الممارسات السورية». وقال لـ«الشرق الأوسط» إنه يطلب أيضا الحماية من حزب الله «الذي اكتشفنا ومنذ نحو الشهر تقريبا، أنه ينشر مدافعه وأسلحته الثقيلة شمالا على حدود عكار الضنية، وبالتحديد في مناطق عيون أرغش، وادي سيسان ومرجحين، وهي مدافع لا تطال أكثر من 30 أو 35 كم. ومن هنا حقنا أن نتساءل: من يستهدف الحزب بهذه المدافع، وهل هي ضمن خطته للاستيلاء على البلد؟». واعتبر المرعبي أن «الجيش اللبناني قد تخلى عن دوره في الشمال وكأن عمله يقتضي بملاحقة مخالفات البناء والتعديات على الأملاك العامة»، وقال «نحن ملزمون بالدفاع عن أهلنا وعن النازحين إلينا، وبما أنه لا جيش يحمينا ولا ميليشيات لدينا تحمي مناطقنا، لذلك نطالب بقوات دولية شاء من شاء وأبى من أبى». وشدد المرعبي على أن «الموقف اللبناني الرسمي من أي عقوبات قد تفرض على سوريا في مجلس الأمن، يجب أن يكون مع هذه العقوبات، لأنه لا يمكن لأي إنسان أو بلد أن يغطي انتهاكات حقوق الإنسان وعمليات القتل والمجازر التي تحصل في سوريا».
وكان عضو كتلة حزب الله النيابية، النائب نواف الموسوي، قد حذر من «السعي لإعادة إحياء طرح مساعد وزيرة الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان الذي يهدف إلى استخدام لبنان كقاعدة للمس بسوريا واستقرارها ووحدتها الوطنية ومصيرها من خلال نافذة حقوق الإنسان بما يتصل بمسألة النازحين»، مشددا على أن «لعبة استثمار مسألة النازحين لإنشاء قاعدة في لبنان من أجل القفز على الوحدة الوطنية في سوريا أو على الأمن فيها، هي لعبة انتحارية في حق من يلعبها وفي حق الوطن بأسره».
وبالنسبة إلى موقف لبنان في مجلس الأمن، شدد الموسوي على أن «هذا الأمر لا يحتمل الالتباس والتشكيك، وهو موقف واحد يقضي برفض أي قرار بشأن سوريا»، معتبرا أن «المسألة لا تحتمل محاولة تكرار ما يمكن أن يسمى بـ(ميني) فضيحة، كتلك التي حصلت في الموقف من العقوبات بشأن إيران»، وأضاف «لا يجوز لأحد أن يكرر الخطيئة مرة أخرى، ونحن هنا في لبنان وقبل سوريا نقول، إن مصلحتنا الوطنية قبل المصلحة القومية هي في رفض أي قرار يمس بسوريا، ومن يرد مصلحة سوريا فعليه أن يتركها وشأنها لتحل مشكلاتها بإرادتها الذاتية وهي الأقدر، لا أن يفتح الباب أمام تدخلات خارجية، لأنها إن بدأت بسوريا فلن تنتهي بها، بل ستمتد إلى لبنان وإلى أقطار عربية أخرى، لا سيما خليجية».
إلى ذلك، تحدثت مصادر ميدانية في منطقة وادي خالد الشمالية الحدودية لـ«الشرق الأوسط»، عن «حالة من الرعب يعيشها النازحون السوريون واللبنانيون المقيمون على الحدود اللبنانية – السورية، نتيجة أعمال القنص المستمرة من سوريا باتجاه لبنان خاصة خلال ساعات الليل». وقالت «عشائر وادي خالد وفعاليات المناطق الحدودية ناشدت أكثر من مرة الجيش اللبناني للانتشار على الحدود، حتى ولو اقتصر ذلك ليلا، لكن حتى الساعة لا استجابة لمطالبنا».
وأوضحت المصادر أن «هناك حالات جديدة من النزوح، ولو لم تكن بنسب كبيرة، آتية من منطقة حمص عبر المعبر الشرعي اللبناني - السوري»، لافتة في المقابل إلى أن «العائدين إلى سوريا هم معظمهم من النساء والأطفال، كون الشبان ومن هم دون الأربعين يخافون العودة إلى ديارهم».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق