الإخوان».. حكاية حادي الصحراء !
«خدعوها بقولهم حسناء» فإخواننا «الإخوان المسلمون» لكثرة وصفهم بأنهم القوة السياسية الوحيدة في الأردن وأنهم الحزب الأوحد والتنظيم الذي من يأتي بعده لا يحمل الرقم الثاني وإنما يحمل الرقم العشرين صدقوا أن بإمكانهم أن يملوا شروطهم على الدولة وعلى النظام وعلى الشعب الأردني وان عجلة الحياة ستتوقف إن هم قاطعوا الانتخابات ورفضوا المشاركة في الحكومة ,هذا مع أنهم شاركوا في حكومات سابقة كثيرة, وإن هم لم يشاركوا في اللجنة التي يرأسها رئيس مجلس الأعيان والمكلفة بوضع القوانين اللازمة للإصلاح والتغيير والتنمية السياسية.
والآن فإن من يسمع تصريحات زعماء «الإخوان» يدرك كم أنهم باتوا يعيشون عزلة قاتلة وأنهم للإعلان عن وجودهم غدوا يلجأون إلى المزيد من الهروب إلى الأمام والى القصف الكلامي من العيار الثقيل للإيحاء أنهم قادرون على فرض شروطهم على الدولة ومن بين هذا القول ,أنهم يطالبون بملكية برلمانية هذا مع أن هناك نصاً دستورياً يؤكد على أن النظام الأردني نظام برلماني – ملكي.. فما هو الجديد يا ترى ولماذا الإيحاء وبخاصة للفضائيات الخارجية بأنهم يريدون أن يشيلوا الزير من البير؟!.
إن حال «إخواننا» الإخوان المسلمون غدت كحال مسافر الصحراء ليلاً الذي عندما يستبد به الهلع والخوف يبادر ,بدل أن يصمت, إلى الحداء بأعلى صوته للتغطية على ضربات قلبه والمفترض أن يلجأ هؤلاء, بدل كل هذا الصخب الإعلامي الذي يلجأون إليه للإعلان عن وجودهم وعن أنهم لا يعيشون العزلة التي يعيشونها, إلى جلسات مراجعة للذات لمعرفة ما إذا كان القديم الذي ورثوه لا يزال يصلح للقرن الحادي والعشرين أم أنه عليهم أن يبدأوا هذا الإصلاح الذي يطالبوا به بتصحيح مسيرتهم والانتقال فكريّاً وذهنياً من ألفية تجاوزها الزمن إلى هذه الألفية الجديدة.
الآن وبعد حصول كل هذا الذي يحصل في المنطقة ,والذي أغلق «الإخوان» عيونهم عن بعضه لأسباب معروفة, أصبحت مسألة الدولة المدنية محسومة وأصبح محسومٌ أيضاً الفصل بين السياسة والدين وهنا فإن المؤسف أن «إخوان مصر» بعد أن خطوا خطوات جيدة في هذا الاتجاه ما لبثوا أن تراجعوا وهذا سيبعدهم عن هذه التيارات الشبابية الناهضة وسيؤدي ,إن هم لم يتداركوا أوضاعهم بسرعة, إلى انقسام والى تحول جزءٍ منهم إلى قوة تكفيرية على غرار ما حصل في الماضي القريب والى ظاهرة كظاهرة السلفية-الجهادية التي شاهد الأردنيون أفعال منفذيها يوم الجمعة الماضي.
لم يعد خافياً على أحد لماذا قاطع «الإخوان» الانتخابات الماضية ولماذا انفتحت شهيتهم السياسية أكثر وأكثر بعد إقالة حكومة سمير الرفاعي استجابة لشروطهم ومطالبهم وباتوا يطالبون بإقالة هذه الحكومة وبحل البرلمان وأيضاً لماذا قاطعوا لجنة الحوار ولماذا وضعوا أنفسهم فوق غصن مرتفع في شجرة العمل السياسي... لقد اعتقدوا أن الحياة ستتعطل بدونهم وأن كل شيء سينهار لكن المفترض أنهم أدركوا سوء هذا التقدير وأنهم بما فعلوه وضعوا أنفسهم في دائرة هذه العزلة القاتلة ولعل ما زاد الأمور سوءاً أنهم قد وضعوا مصداقيتهم خلف علامات استفهام كبيرة عندما نظروا إلى أحداث تونس ومصر بعين مبصرة ونظروا إلى أحداث أخرى أكثر عنفاً بعين عوراء كليلة.
«خدعوها بقولهم حسناء» فإخواننا «الإخوان المسلمون» لكثرة وصفهم بأنهم القوة السياسية الوحيدة في الأردن وأنهم الحزب الأوحد والتنظيم الذي من يأتي بعده لا يحمل الرقم الثاني وإنما يحمل الرقم العشرين صدقوا أن بإمكانهم أن يملوا شروطهم على الدولة وعلى النظام وعلى الشعب الأردني وان عجلة الحياة ستتوقف إن هم قاطعوا الانتخابات ورفضوا المشاركة في الحكومة ,هذا مع أنهم شاركوا في حكومات سابقة كثيرة, وإن هم لم يشاركوا في اللجنة التي يرأسها رئيس مجلس الأعيان والمكلفة بوضع القوانين اللازمة للإصلاح والتغيير والتنمية السياسية.
والآن فإن من يسمع تصريحات زعماء «الإخوان» يدرك كم أنهم باتوا يعيشون عزلة قاتلة وأنهم للإعلان عن وجودهم غدوا يلجأون إلى المزيد من الهروب إلى الأمام والى القصف الكلامي من العيار الثقيل للإيحاء أنهم قادرون على فرض شروطهم على الدولة ومن بين هذا القول ,أنهم يطالبون بملكية برلمانية هذا مع أن هناك نصاً دستورياً يؤكد على أن النظام الأردني نظام برلماني – ملكي.. فما هو الجديد يا ترى ولماذا الإيحاء وبخاصة للفضائيات الخارجية بأنهم يريدون أن يشيلوا الزير من البير؟!.
إن حال «إخواننا» الإخوان المسلمون غدت كحال مسافر الصحراء ليلاً الذي عندما يستبد به الهلع والخوف يبادر ,بدل أن يصمت, إلى الحداء بأعلى صوته للتغطية على ضربات قلبه والمفترض أن يلجأ هؤلاء, بدل كل هذا الصخب الإعلامي الذي يلجأون إليه للإعلان عن وجودهم وعن أنهم لا يعيشون العزلة التي يعيشونها, إلى جلسات مراجعة للذات لمعرفة ما إذا كان القديم الذي ورثوه لا يزال يصلح للقرن الحادي والعشرين أم أنه عليهم أن يبدأوا هذا الإصلاح الذي يطالبوا به بتصحيح مسيرتهم والانتقال فكريّاً وذهنياً من ألفية تجاوزها الزمن إلى هذه الألفية الجديدة.
الآن وبعد حصول كل هذا الذي يحصل في المنطقة ,والذي أغلق «الإخوان» عيونهم عن بعضه لأسباب معروفة, أصبحت مسألة الدولة المدنية محسومة وأصبح محسومٌ أيضاً الفصل بين السياسة والدين وهنا فإن المؤسف أن «إخوان مصر» بعد أن خطوا خطوات جيدة في هذا الاتجاه ما لبثوا أن تراجعوا وهذا سيبعدهم عن هذه التيارات الشبابية الناهضة وسيؤدي ,إن هم لم يتداركوا أوضاعهم بسرعة, إلى انقسام والى تحول جزءٍ منهم إلى قوة تكفيرية على غرار ما حصل في الماضي القريب والى ظاهرة كظاهرة السلفية-الجهادية التي شاهد الأردنيون أفعال منفذيها يوم الجمعة الماضي.
لم يعد خافياً على أحد لماذا قاطع «الإخوان» الانتخابات الماضية ولماذا انفتحت شهيتهم السياسية أكثر وأكثر بعد إقالة حكومة سمير الرفاعي استجابة لشروطهم ومطالبهم وباتوا يطالبون بإقالة هذه الحكومة وبحل البرلمان وأيضاً لماذا قاطعوا لجنة الحوار ولماذا وضعوا أنفسهم فوق غصن مرتفع في شجرة العمل السياسي... لقد اعتقدوا أن الحياة ستتعطل بدونهم وأن كل شيء سينهار لكن المفترض أنهم أدركوا سوء هذا التقدير وأنهم بما فعلوه وضعوا أنفسهم في دائرة هذه العزلة القاتلة ولعل ما زاد الأمور سوءاً أنهم قد وضعوا مصداقيتهم خلف علامات استفهام كبيرة عندما نظروا إلى أحداث تونس ومصر بعين مبصرة ونظروا إلى أحداث أخرى أكثر عنفاً بعين عوراء كليلة.