السلطات السورية تستخدم الوحشية المفرطة لتفريق مظاهرات الحرية
عمت المظاهرات المطالبة بالحرية اليوم الجمعة 15/4/2011 أنحاء المدن والبلدات السورية بأعداد كبيرة ، وكان المتظاهرون يهتفون للحرية بصورة
سلمية في الوقت التي عمدت فيه قوات الأمن السورية بلباس مدني تدعمها قوى الشبيحة واللجان الشعبية بالإنقضاض الوحشي على المتظاهرين وتكبيلهم
وضربهم بالعصي والهراوات والكبلات الرباعية وركلهم على وجوههم وبطونهم وظهورهم وأنحاء أجسادهم، ولقد نقلت بعض هذه المشاهد حية بحيث كان
العالم يشاهدها لحظة وقوعها. ولقد أسفرت النتيجة الأولية عن مئات الجرحى والمعطوبين والمشوهين من المواطنين الذين ظلوا يهتفون سلمية .. سلمية،
بالإضافة إلى عدد غير محدد من الضحايا الذين سقطوا بفعل الضرب الوحشي غير المحسوب.
في نفس الوقت ظل ممثلو السلطة من إعلاميين وأكاديمين وسياسيين ينكرون ما حصل، واستمروا بوصف الشعب السوري المتظاهر من أجل حريته بأنهم
حثالة، ويحتجون على القنوات الإعلامية التي لم يسمح لها بالدخول إلى سورية للتغطية الإعلامية لما يجري على الساحة السورية.
إن تعامل قوات النظام السوري وميليشياته الداعمة لا يمكن وصفها بأقل من الوحشية والسادية وعدم الاكتراث بقيم الإنسانية وبكل المواثيق والمعاهدات
الأممية.. وتعتبر اللجنة رئيس الجمهورية مسؤولاً مسؤولية مباشرة عما حصل ويحصل من ممارسات تندى لها جبين الإنسانية وكل القيم البشرية.
إن اللجنة السورية لحقوق الإنسان تطالب السلطات السورية ممثلة برئيسها بوقف كل الأعمال الوحشية ضد المتظاهرين المطالبين بحريتهم وكرامتهم. وتعتبر
هذه الأعمال انتهاكاً واضحاً للدستور والقوانين السورية وخرقاً لالتزامات النظام السوري تجاه المعاهدات والمواثيق الدولية. كما تدعو السلطة السماح للإعلام
المحايد بنقل وقائع ما يحصل والكف عن التعتيم عن مجريات الأحداث في سورية.
اللجنة السورية لحقوق الإنسان
15/4/2011 |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق