بيرس: المصالحة خطأ فظيع
(المصدر: – معاريف – من عميت كوهين وآخرين:28/4)
رئيس الدولة شمعون بيرس ايضا، والذي يعتبر في العالم رمزا للمصالحة والسلام، يخرج بحدة ضد الاتفاق الذي وقع في السلطة الفلسطينية.
"الاتفاق بين فتح ومنظمة الارهاب حماس هو خطأ فتاك سيمنع اقامة دولة فلسطينية ويُخرب على فرص السلام والاستقرار في المنطقة"، قال بيرس في سلسلة مقابلات مع وسائل الاعلام الاوروبية – وعلى رأسها التلفزيون الرسمي النرويجي، وذلك بعد أن استمع الى محافل تقدير مختلفة بشأن اتفاق المصالحة الفلسطينية.
"كنا نرغب في ان نرى الشعب الفلسطيني موحدا، ولكن من اجل السلام"، قال بيرس. وحسب اقواله، "ما حصل أمس (التوقيع بالأحرف الاولى على الاتفاق) هو حملة تؤدي الى عدم اتفاق واضح، أي، ان يكون معسكران للفلسطينيين – واحد يدعو للسلام وآخر يدعو الى ابادة اسرائيل".
وتطرق الرئيس بعين من الخطورة الى حقيقة ان الحديث يدور عن اتفاق بين فتح وحماس، التي تشكل منظمة ارهابية اجرامية بكل معنى الكلمة. "حماس لا تُغير ميثاقها، لا تكف عن ان تكون منظمة ارهابية، تخدم ايران وتُهرب السلاح. الخطوة، كما هي، هي خطأ فتاك". وعلى حد قوله فان "التوقيع على اتفاق يؤدي الى انتخابات بعد نحو سنة من شأنه ان يؤدي بالمنظمة الارهابية الى ان تسيطر في غزة وفي يهودا والسامرة، وسياسة حماس ستنتصر".
وأضاف بيرس بأن "المعنى هو استمرار نار الصواريخ، استمرار قتل الأبرياء، استمرار التدخل الايراني الداعم والممول للارهاب في منطقتنا".
كما أطلق الرئيس نداء شخصيا الى رئيس السلطة أبو مازن فقال: "أدعو القيادة الفلسطينية – إتحدوا من اجل السلام ولا تعقدوا مسيرة وحدة لا تسمح لكم بالتحرك الى أي اتجاه، الخيار هو أمامنا جميعا، ومحظور أن نفوت الفرصة التي نشأت للسلام في صالح صدام لا يتوقف".
أما أبو مازن نفسه فقد أجاب أمس على رئيس الوزراء نتنياهو، الذي خرج أول أمس بحدة ضد الاتفاق وقال: "لا أعتزم الاختيار بين اسرائيل وحماس". في لقاء أجراه أمس مع مسؤولي حركة "اسرائيل تبادر" بمن فيهم امنون ليبكين شاحك، موشيه شاحل، داني ياتوم وعيدان عوفر، قال الرئيس: "حماس هم جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني، سواء أحببت ذلك أو اتفقت معهم، فهم جزء من شعبنا ولا يمكن اقتلاعهم من بيننا"، قال أبو مازن، "نتنياهو هو شريكنا ولا يمكننا أن نهمله. وعليه، فنحن نقول لنتنياهو اننا لا يمكننا ان نختار، علينا ان نتدبر أنفسنا معكما. نتنياهو هو الذي يتعين عليه ان يختار بين السلام وبين المستوطنات".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق