الجمعة، 29 أبريل 2011

هل اتفاق فتح وحماس ثورة جديدة؟

هل اتفاق فتح وحماس ثورة جديدة؟
 
 
 28/04/2011
 
 
 
 
بيت لحم-تقرير معا-
كتب بسام ابو عيد -هل يمكن اعتبار اتفاق المصالحة ثورة جديدة؟

ما الذي يضمن نجاح الاتفاق نظرا لوجود ملفات كالامن والانتخابات وتنظيم غزة والضفة قد تطيح به؟

هل حماس جاهزة لانتهاج سياسة دولة على غرار النموذج التركي ؟


معا طرحت هذه الاسئلة على مسؤولين في فتح وحماس ومحللين وكان التالي:

فقد قلل قياديون في حركتي فتح وحماس من اعتبار اتفاق المصالحة الذي ابرم في القاهرة بانه ثورة جديدة وامتداد لما يحصل في المنطقة العربية.

فقد قال يوسف رزقة مستشار رئيس الورزاء المقال اسماعيل هنية" ان المصالحة تأثرت بالثورات لكنها ليست ثورة لان الاعداد للمصالحة منذ فترة طويلة اشتمل على حوارات في القاهرة وسوريا , ولا يمكن ان يكون الاتفاق وليد للثورات العربية لكن الثورات ساعدت على تحقيقه".

واعتبر رزقة ما حدث بانه الخطوة الاولى التي تتبعها خطوات تالية محفوفة بالمخاطر ويجب على الجميع ان يحتاط ويتصرف بحكمة لان هناك معوقات داخلية وخارجية.

وردا على سؤال هل يمكن لحماس ان تتحول الى الاعتدال وانتهاج سياسة دولة؟.اشار رزقة الى ان حماس من الحركات الوسطية المعتدلة حيث تتعامل مع السياسات الداخلية والخارجية بمسؤولية وليس بمنطق " يا ابيض او اسود".

كما توقع رزقة ان تشكل حكومة وفق الاتفاق المبرم, وقال" ستكون اما حكومة وحدة وطنية او تكنوقراط".

كما توقع ان لا يكون فياض رئيسا للحكومة المقبلة.


عمرو: على حماس ان تلتزم باتفاقات م.ت.ف

اما القيادي في حركة فتح نبيل عمرو, فقد قلل هو الاخر من اعتبار ما حدث بانه ثورة , وقال " الذي حدث هو عمل بديهي جدا وهو مجرد تصحيح مسار خاطيء".

كما ان نجاح الاتفاق مرهون بمدى تاسيسه لوحدة وطنية راسخة واهم شرط- كما يرى عمرو -هو التوافق السياسي بين حماس ومنظمة التحرير لجهة التزامها بما تلتزم به المنظمة.

والذي سّرع توقيع حماس على الاتفاق وفقا لـ عمرو -هو ان حساباتها اختلفت لا سيما الوضع في سوريا ومصر . كما ان حماس يجب ان تكون جاهزة للدولة لانه لا يوجد اي مستقبل سياسي لاي كان اذا خرج عن السقف الدولي وحتى تركيا ذات النموذج الاسلامي هي تحت السقف الدولي.

واضاف": على حماس ان تتعاون مع منظمة التحرير لكي يحصل الشعب اقصى حقوقه".

ابراش: ثورة جديدة ان نجحت

اما الدكتور ابراهيم ابراش وزير الثقافة الاسبق, انه يمكن اعتبار اتفاق القاهرة بانه ثورة جديدة اذا نجح في اعادة بناء نظام سياسي فلسطيني في مواجهة التحديات.

واضاف": ان ما حصل هو بداية مشوار طويل محفوف بالمخاطر لان هناك قضايا تراكمت والمسالة لم تعد مرتبطة بمصالحة فتح وحماس فهناك حصار, وشاليط, والتهدئة حيث اصبحت تدخل في اطار صفقة المصالحة .

كما ان الخطوة الاهم , في راي ابراشي- هي خطوة اجراء الانتخابات في موعدها وخلق قيادة جديدة للبرلمان ".

اما هل حماس جاهزة لانتهاج سياسة دولة؟ ارجع ابراشي الامر الى حماس نفسها وقال": هذا مرتبط بارادتها وهي مضطرة لتغيير سياساتها لا سيما بعد التغيرات في سوريا ومصر حيث ما يحصل سيغير مفهوم حماس لجهة الدولة خاصة وان حماس فقدت شعبيتها في غزة .

ليست هناك تعليقات: