حرائر العرب من ينتصر لهن؟
بقلم:أسعد العزوني
تاريخ النشر : 2011-04-21
حرائر العرب ... من ينتصر لهن؟؟!
تروي كتب التاريخ أن تاجرا من بلاد الرافدين ذهب في تجارة الى عمورية من أعمال الروم وشاهد بأم عينيه " علجا " روميا يحاول النيل من شرف امرأة مسلمة كانت هناك، وقد صرخت مستغيثة " وامعتصماه "، ولدى عودته الى بغداد أخبر الخليفة المعتصم بما رآى وسمع، فما كان من المعتصم الا أن جهز جيشا عرمرميا له أول وليس له آخر وان دل ذلك على شيء فانما يدل على نخوة الخليفة المعتصم وغيرته الاسلامية، اذ أنه اتخذ قرار الحرب دون دعوة المسلمين الى مؤتمر قمة، ولم يتذرع بموازين القوى ،ناهيك أنه فعل ما فعله لسماعه خبرا يحتمل التصديق و التكذيب لكن استراتيجية وقراءته للأمور قادتاه لاتخاذ القرار السليم.
هذا يتعلق بابنة عمورية المسلمة التي حررها المعتصم من ربق السيطرة الرومانية ولقن "العلوج" درسا لا أظن أنهم نسوه وكانوا سيورثونه الى " علوج " اليوم لو أن فينا قائدا مثل المعتصم .
لكن ماذا عن النساء العربيات في ظل غياب المعتصم أو من هم على شاكلته ؟ ولنبدأ بالمنكوبة الأولى وهي المرأة الفلسطينية التي تعاني منذ بدايات القرن المنصرم وتصرخ بأعلى صوتها واعرباه وامسلماه ،دون أن يهب لنجدتها أحد ،الى درجة أن هناك العشرات من النسوة الفلسطينيات داخل المعتقلات الاسرائيلية ،وتحت رحمة السجانين الاسرائيلين .
مرت المرأة الفلسطينية داخل وخارج حدود فلسطين للعديد من محطات التنكيل وحرب الابادة ،ولم تنكسر رغم أن أحدا لم يقف معها ويرد الظلم عنها ،بل على العكس من ذلك وجدت أن من استغاثت بهم أصبحوا خلفاء لقاتلها وسجانها .
أما المراة العراقية فقد استغل البعض حصارها وظروف الحرب العراقية – الايرانية ،وتعاملوا معها كسلعة رخيصة مستباحة، كما أن الجميع غضوا الطرف عن المحتل ،وما تزال تعاني تحت الاحتلال وتفقد الابن و الأب و الأخ و الزوج، وكأنها " ترطن " بلغة لا يفهمها أحد، وأصبحت المرأة العراقية تفتقد السند الداخلي و الخارجي على حد سواء.
وعند تقليب صفحات الحراك السياسي العربي الدائر هذه الأيام ،يتبين أن المرأة العربية أصبحت مستباحة من قبل من كان يفترض به أن يحميها ويرفع من شأنها، ففي تونس اعتدى بلطجية الهارب بزي منقبة بن علي على حرائر تونس استمرارا لنهج بن علي ضد المرأة المسلمة، وكما اعتدى بلطجية مبارك المخلوع يوم 25 يناير على المصريات اللواتي شاركن في اعتصام ميدان التحرير، وقيل بحقهن الكثير، مع أن واقع الحال شهد علاقة أطهر من الطهارة ذاتها بين كافة المعتصمين في ميدان التحرير، ولم يشهد الميدان أي مخالفة أخلاقية بشهادة العديد من الفتيات اللواتي أدلين بشهاداتهن أمام وسائل الاعلام بأنهن كن يتحركن وللمرة الأولى في الشوراع دون خوف أو وجل، لكن بلطجية مبارك حاولوا تعكير الصفو، ليقال أن شباب ميدان التحرير لا أمان لهم .
وعند الحديث عن المرأة اليمنية التي تواجدت مع أخيها الرجل في ميادين الحرية ،نجد أن رأس الحكم المخلوع ضمنا علي عبد صالح حاول في خطاب علني أمام أتباعه النيل منها بمطالبته معارضيه منع الاختلاط لأنه محرم شرعا !مع انه هو أول من امتهن كرامة الفتاة اليمنية خلال اجبارها على المشاركة في مناسباته الرسمية، لكن المرأة اليمنية وجهت له صفقة قوية بتكثيف وجودها في الميادين.
المرأة الليبية أخذت نصيبها من ظلم ذوي القربى، ولم يقف الأمر بالنسبة لمرتزقة القذافي بتشريدها من بيوتها وقتلها وقتل أولادها وزوجها واخوانها ،بل وصل الأمر بهم الى اغتصاب محامية ليبية لكن أحد الثوار رد الاعتبار لها وعقد قرانه عليها .
وفي الحراك الدائر في سوريا ظهر في الصور أن نسوة وضعن الكوفية و العقال على رؤسهن انتقاما من شيوخ القبائل الذي لم يتحركوا لنجدتهن ومنع " الشبيحة " ورجال الأمن من الاعتداء عليهن وعلى ابنائهن .
تروي كتب التاريخ أن تاجرا من بلاد الرافدين ذهب في تجارة الى عمورية من أعمال الروم وشاهد بأم عينيه " علجا " روميا يحاول النيل من شرف امرأة مسلمة كانت هناك، وقد صرخت مستغيثة " وامعتصماه "، ولدى عودته الى بغداد أخبر الخليفة المعتصم بما رآى وسمع، فما كان من المعتصم الا أن جهز جيشا عرمرميا له أول وليس له آخر وان دل ذلك على شيء فانما يدل على نخوة الخليفة المعتصم وغيرته الاسلامية، اذ أنه اتخذ قرار الحرب دون دعوة المسلمين الى مؤتمر قمة، ولم يتذرع بموازين القوى ،ناهيك أنه فعل ما فعله لسماعه خبرا يحتمل التصديق و التكذيب لكن استراتيجية وقراءته للأمور قادتاه لاتخاذ القرار السليم.
هذا يتعلق بابنة عمورية المسلمة التي حررها المعتصم من ربق السيطرة الرومانية ولقن "العلوج" درسا لا أظن أنهم نسوه وكانوا سيورثونه الى " علوج " اليوم لو أن فينا قائدا مثل المعتصم .
لكن ماذا عن النساء العربيات في ظل غياب المعتصم أو من هم على شاكلته ؟ ولنبدأ بالمنكوبة الأولى وهي المرأة الفلسطينية التي تعاني منذ بدايات القرن المنصرم وتصرخ بأعلى صوتها واعرباه وامسلماه ،دون أن يهب لنجدتها أحد ،الى درجة أن هناك العشرات من النسوة الفلسطينيات داخل المعتقلات الاسرائيلية ،وتحت رحمة السجانين الاسرائيلين .
مرت المرأة الفلسطينية داخل وخارج حدود فلسطين للعديد من محطات التنكيل وحرب الابادة ،ولم تنكسر رغم أن أحدا لم يقف معها ويرد الظلم عنها ،بل على العكس من ذلك وجدت أن من استغاثت بهم أصبحوا خلفاء لقاتلها وسجانها .
أما المراة العراقية فقد استغل البعض حصارها وظروف الحرب العراقية – الايرانية ،وتعاملوا معها كسلعة رخيصة مستباحة، كما أن الجميع غضوا الطرف عن المحتل ،وما تزال تعاني تحت الاحتلال وتفقد الابن و الأب و الأخ و الزوج، وكأنها " ترطن " بلغة لا يفهمها أحد، وأصبحت المرأة العراقية تفتقد السند الداخلي و الخارجي على حد سواء.
وعند تقليب صفحات الحراك السياسي العربي الدائر هذه الأيام ،يتبين أن المرأة العربية أصبحت مستباحة من قبل من كان يفترض به أن يحميها ويرفع من شأنها، ففي تونس اعتدى بلطجية الهارب بزي منقبة بن علي على حرائر تونس استمرارا لنهج بن علي ضد المرأة المسلمة، وكما اعتدى بلطجية مبارك المخلوع يوم 25 يناير على المصريات اللواتي شاركن في اعتصام ميدان التحرير، وقيل بحقهن الكثير، مع أن واقع الحال شهد علاقة أطهر من الطهارة ذاتها بين كافة المعتصمين في ميدان التحرير، ولم يشهد الميدان أي مخالفة أخلاقية بشهادة العديد من الفتيات اللواتي أدلين بشهاداتهن أمام وسائل الاعلام بأنهن كن يتحركن وللمرة الأولى في الشوراع دون خوف أو وجل، لكن بلطجية مبارك حاولوا تعكير الصفو، ليقال أن شباب ميدان التحرير لا أمان لهم .
وعند الحديث عن المرأة اليمنية التي تواجدت مع أخيها الرجل في ميادين الحرية ،نجد أن رأس الحكم المخلوع ضمنا علي عبد صالح حاول في خطاب علني أمام أتباعه النيل منها بمطالبته معارضيه منع الاختلاط لأنه محرم شرعا !مع انه هو أول من امتهن كرامة الفتاة اليمنية خلال اجبارها على المشاركة في مناسباته الرسمية، لكن المرأة اليمنية وجهت له صفقة قوية بتكثيف وجودها في الميادين.
المرأة الليبية أخذت نصيبها من ظلم ذوي القربى، ولم يقف الأمر بالنسبة لمرتزقة القذافي بتشريدها من بيوتها وقتلها وقتل أولادها وزوجها واخوانها ،بل وصل الأمر بهم الى اغتصاب محامية ليبية لكن أحد الثوار رد الاعتبار لها وعقد قرانه عليها .
وفي الحراك الدائر في سوريا ظهر في الصور أن نسوة وضعن الكوفية و العقال على رؤسهن انتقاما من شيوخ القبائل الذي لم يتحركوا لنجدتهن ومنع " الشبيحة " ورجال الأمن من الاعتداء عليهن وعلى ابنائهن .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق