الأحد، 11 أكتوبر 2015

 

 

طوني حداد

ناجي العلي -1937 -1987-.. ضمير فلسطين :
اليوم ذكرى رحيلك..
بعد 28 عاماً من الغياب ..مازال حضورك فينا مدويّاً..ومازال (حنظلة) يرسم خارطة وعينا ويرمي حجراً على مستنقعات بلادتنا وتراخينا وخيباتنا التي مرّت.. والتي على الطريق آتية..
حنظلة، الشخصية الكاريكاتيرية التي أحبها ناجي، والتي اعتبرها أيقونة تحميه من السقوط، يقول عنه:
ولد حنظلة في العاشرة من عمره، وسيظل دائما في العاشرة من عمره، ففي تلك السن غادر فلسطين، وحين يعود حنظلة إلى فلسطين سيكون بعد في العاشرة ثم يبدأ في الكبر، فقوانين الطبيعة لا تنطبق عليه لأنه استثناء، كما هو فقدان الوطن استثناء.11909745_891945557521795_753541851_n
وأما عن سبب تكتيف يديه فيقول ناجي:
” كتفته بعد حرب أكتوبر 1973 لأن المنطقة كانت تشهد عملية تطويع وتطبيع شاملة، وهنا كان تكتيف الطفل دلالة على رفضه المشاركة في حلول التسوية الأمريكية في المنطقة، فهو ثائر وليس مطبع”. وعندما سئل ناجي العلي عن موعد رؤية وجه حنظلة، أجاب: ” عندما تصبح الكرامة العربية غير مهددة، وعندما يسترد الإنسان العربي شعوره بحريته وإنسانيته”.
لطالما تنبأ ناجي العلي بموته حيث كان يردد دائماً :
“اللي بدو يكتب لفلسطين، واللي بدو يرسم لفلسطين بدو يعرف حالو: ميت.”
لو لم يتيتّم “حنظلة” لكان “أبوه” المغدور ناجي- قال له اليوم :
ابصق في وجه هذا “الربيع” المزعوم والذي لايشبهنا ,فهو ربيع يودي الى كلّ مكان الاّ الى فلسطين..
ناجي العلي ..صباح الخير ياآخر (الصعاليك) الجميلين..!
11909745_891945557521795_753541851_n (1)

ليست هناك تعليقات: