صرخت عناوين الصحف الإسرائيلية الرئيسية، صباح الخميس، بعبارات قاسية ضد رئيس السلطة الفلسطينية، إذ كتبت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، وصحيفة "يسرائيل هيوم" على أولاها "محمود عباس كذاب". وعكست هذه العناوين الرد الإسرائيلي الموحّد، الذي صدر عن الحكومة والمعارضة، على كلمة عباس في التلفزيون الفلسطيني الرسمي، والذي عمد إلى تشويه الحقيقة وتلفيق ما يجري على الأرض، حسبما قال السياسيون الإسرائيليون.
واستشاط الإسرائيليون غضبا على عرض عباس صورة للطفل الفلسطيني أحمد مناصرة، قائلا إسرائيل أعدمته بالدم البارد، في حين أكدت إسرائيل بصور نشرتها على الملأ أن أحمد مناصرة أقدم على طعن طفل إسرائيلي عمره 13 عاما، وهذا كان سبب إطلاق النار عليه، وأضافت أنه ما زال على قيد الحياة، ويتلقى العلاج في مستشفى إسرائيلي في القدس.
وجاء في بيان عمّمه ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلي في أعقاب الخطاب، "في حين تحافظ إسرائيل على الوضع في الحرم القدسي الشريف، أبو مازن، بأٌقواله المحرضة، ومن خلال استغلال الدين بصورة مغرضة، يشجع على العنف والإرهاب".
https://www.facebook.com/RB2000ps/videos/vb.139448822740695/1081650065187228/?type=2&theater
واتهم رئيس السلطة الفلسطينية إسرائيل بتصعيد الهجمة العدوانية على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته قائلا إن "الحكومة الإسرائيلية وقطعان مستوطنيها" تمارس الإرهاب ضد الفلسطينيين، دون الحديث عن عمليات الطعن الذي ينفذها الفلسطيني ضد الإسرائيليين منذ أسبوعين بشكل يومي.
وانتقد رئيس المعارضة الإسرائيلية، بوجي هرتسوغ، بكلمة عباس، في بيان عممه حزبه "المعسكر الصهيوني" قائلا "أقوال عباس هي أكاذيب خطيرة، تتسم بانعدام المسؤولية، وتأجج الكراهية واليأس في المنطقة".