بيت لحم- تقرير معا- نفى مصدر أمني فلسطيني رفيع لوكالة معا النبأ الذي اوردته صحيفة "هآرتس" عن لقاء أمني مزمع بين كبار الضباط الاسرائيليين والفلسطينيين هذا الليلة، وأكد ان اسرائيل وان طلبت هذا اللقاء الا ان الامن الفلسطيني رفض الامر، وهو ما يؤكد توجيهات الرئيس الفلسطيني تغيير العلاقة مع اسرائيل وتنفيذ تعطيل الاتفاقات السابقة، كما قال في خطابه في نيويورك.
من جانبه محلل الشؤون الفلسطينية "تسفيكا يحزكيلي" قال في القناة العاشرة ان الرئيس عباس دخل طريق ياسر عرفات، واصبح يستخدم لغة القرآن في الدفاع عن الاقصى والشهادة وأرض الرباط والموت من اجل الدين والوطن، وهو امر يقلق الامن الاسرائيلي ويؤكد لجزء كبير من القيادة الاسرائيلية انه سيفعل ما فعله عرفات بالضبط.
اما الجنرال احتياط مايك هيرتسوغ فتحدث عن قوة الامن الفلسطيني وانهم 20 الف مسلح في الضفة الغربية مدربون جيدا لكن لا يوجد معهم سلاح، وان الامن الفلسطيني استعاد لياقته بعد ان قامت اسرائيل بتدمير الاجهزة الامنية فترة اجتياح الضفة ايام ياسر عرفات، ولكنهم ايضا لا يملكون سوى 20 ألف قطعة سلاح خفيف وبعض أدوات تفريق التظاهرات وعربات نقل الجنود فحسب.
ويضيف اما امن الرئاسة الذي يقوده منير الزعبي فهو يتكون من نخبة مقاتلين عددهم 2500 جندي مخلصين للرئيس، وان الجنرال منير زعبي عسكري مخلص لعباس ولا يوجد لديه طموح سياسي.
وعن الرجل الاقوى في فلسطين اللواء ماجد فرج قال مايك هيرتسوغ انه مخلص لعباس ولكنه صاحب طموح سياسي (ما يعني انه مستعد لوقف التنسيق الامني مع اسرائيل) وان معظم قادة الامن الفلسطيني مثل الامن الوقائي هم رجال أمن مدربون ولديهم خبرة 8 سنوات من الانضباط والقوة ويهتمون بالامن الداخلي للسلطة.
القناة العاشرة وعبر المحللين العسكريين والسياسيين أكدوا ان قادة الامن الاسرائيلي يريدون تصديق دعوة عباس الليلة الى عدم الانجرار للعنف، ويؤكدون انه ورغم وقفه العلاقات مع اسرائيل الا انه لم يعط اوامر للامن الفلسطيني باطلاق النار، ولكنه ابقى باب الدفاع عن النفس مفتوحا من خلال حديثه عن اعتداءات المستوطنين وهو امر معقد يحرج الامن الاسرائيلي.
ويؤكد "الوف بن" ان الخشية عند الامن الاسرائيلي ان المتطرفين اليهود الذين يقطعون الطرقات ويعتدون على المزارعين والقرى الفلسطينية ويخلعون اشجار الزيتون ويبصقون في وجه الجنود الاسرائيليين ويضربون ضباط اسرائيل بالعصي هم الذين يتسببون بالغضب الشعبي الفلسطيني.
من جهة ثالثة لا تزال اسرائيل تتوعد حركة حماس وانها هي المسؤولة عن التحريض والعملية التي وقعت قرب نابلس، ما استرعى ان يطلب ليبرمان تصفية حكم حماس في غزة.
ويضيف يحزكيلي: أن عباس اليوم دعا الى تهدئة الامور، تماما كما كان يفعل عرفات ولكنه منع ضباط الامن الفلسطيني من الالتقاء بالضباط الاسرائيليين، وهو ما يؤكد التقديرات انه عرفاتي في تفجير ثورة شعبية، ولكن رويدا رويدا وبطريقة هو يخطط لها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق