الجمعة، 16 أكتوبر 2015

 
تقرير(2) #غضبة_القدس
حركة التحرير الوطني     الفلسطيني-"فتح"
 
            أمانة السر
 15/10/2015
 
 
الرئيس أبومازن في الصحافة العبرية
تنظر الصحافة الاسرائيلية للرئيس أبومازن من زاويتي عين مختلفتين،وما بينهما من طيف، ففي حين تتهمه الصحف اليمينية ومن يواليها خاصة (اسرائيل اليوم) التابعة ل"نتنياهو" بالتحريض والدفع باتجاه العنف والإرهاب كما تسميه، تراه الصحف الاخرى وكتابها أنه الرجل الوحيد الذي يمكنه أن يصنع السلام ولا تنكر أنه القابض بيديه على مجريات الأمور-هيئة امانة السر
الحُمرة تعود الى وجنتي ابو مازن
(اسرائيل اليوم – البروفيسور ايال زيسر:8/10/2015)
(المضمون: قبل بضعة اسابيع كان يبدو ابو مازن كمن ينتمي الى الماضي، تمنحه موجة العمليات الان اهمية، غاية ومعنى لوجوده. ومرة اخرى يمكنه أن يؤدي دورا. ينبغي الامل ان يكون لا يزال له تأثير على الاطلاق على اجهزة وعلى أبناء شعبه-نقطة واول السطر).
 
ينبغي الاعتراف بان موجة العمليات التي تمر على اسرائيل في الايام الاخيرة اعادت الحُمرة الى وجنتي ابو مازن. فالزعيم الفلسطيني اصبح فجأة ذا صلة. ثمة من يثني عليه لمحاولاته تقييد حجم العنف، وثمة من يهاجمه على مساهمته في التحريض في الشارع الفلسطيني، وثمة كالمعتاد من يدعون الى استئناف مفاوضات السلام الاسرائيلي – الفلسطيني معه. المهم أن أخيرا يتعاطون معه مرة اخرى.
ولكن قبل بضعة اسابيع كان ابو مازن زعيما منسيا من القلب، آخذ بسرعة في فقدان اهميته حتى في اوساط المقربين والمساعدين الذين بدأوا يتآمرون عليه. وللحفاظ على مكانته، هدد كما يذكر ابو مازن في أن يلقي في خطابه في الجمعية العمومية للامم المتحدة قنبلة، ويعلن أنه سيستقيل أو حتى سيلغي اتفاقات اوسلو. ولكن حتى تهديداته لم تجعله ينال انتباه احد في اسرائيل وفي العالم الواسع، ولا حتى في الشارع الفلسطيني.
وها هو، كغنيمة كبرى انقض ابو مازن على موجة العمليات، وجد فأسا يحفر به، في محاولته للبقاء وبقاء أجهزته. فتهديداته الفارغة من المضمون عن التراجع عن اتفاقات اوسلو لا تخفي حقيقة أنه بقدر لا يقل عن حاجة اسرائيل لابو مازن، يحتاج ابو مازن لاسرائيل لوجود اجهزته وضمان بقائه في الحكم بكل الامتيازات التي ينطوي عليها ذلك، له ولمقربيه ولاجهزته.
ابو مازن ليس رجل ارهاب وعمليات، وقد تعلم هو ايضا بالتأكيد درس سلفه ياسر عرفات، الذي احترق بنار الانتفاضة الثانية التي اشعلها بيديه. ولكن في نفس الوقت فان لهيبا على نار هادئة بالتأكيد تخدم هدفه في العودة ليصبح ذا صلة بالنسبة لاسرائيل، بالنسبة للاسرة الدولية وبالنسبة لابناء شعبه. وفضلا عن ذلك، فان ابو مازن ملتزم بالرواية الفلسطينية التي لا تشجب العمليات بل ترى فيها جزءا من كفاح شعبي لا ينبغي شجبه ضد "الاحتلال". ولكن قبل بضعة اسابيع كان يبدو ابو مازن كمن ينتمي الى الماضي، تمنحه موجة العمليات الان اهمية، غاية ومعنى لوجوده. ومرة اخرى يمكنه أن يؤدي دورا. ينبغي الامل في أن يفعل ابو مازن كي يخفض نار اللهيب والاهم من ذلك ينبغي الامل ان يكون لا يزال له تأثير على الاطلاق على اجهزة وعلى أبناء شعبه.
 
 
عباس: أعمل من اجل عدم تصاعد العنف
 
هآرتس – جاكي خوج  7/10/2015
(المضمون: نحن مع السلام ولن أعمل بطريقة اخرى، لا يوجد من أشتكي له، وقد اشتكيت لله –نقطة واول السطر).
 رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يرفض بشدة الادعاءات بأنه يشجع العنف والارهاب في القدس والضفة الغربية في الاسابيع الاخيرة. في حوار مع "هآرتس" من المقاطعة، حيث مكتبه في رام الله، يوضح عباس أن وجهته تهدئة الوضع. وهذه هي الاوامر التي أعطاها لرؤساء الاجهزة الامنية والجمهور. "أنا مع النضال الشعبي غير العنيف، وضد كل أنواع العنف واستخدام السلاح. وقد أوضحت ذلك عدة مرات – نحن لا نريد العودة الى دائرة العنف".
ومع ذلك شدد عباس على أن الفلسطينيين لم يتسببوا بالتصعيد، بل استفزازات اليهود في الحرم. "لم نسعى للعنف أو التصعيد، لكن التهجم على المسجد الاقصى والمصلين أدى لذلك. نحن نحاول طول الوقت العمل على عدم زيادة وتيرة العنف". عباس الذي التقى أول أمس  مع رؤساء الاجهزة الامنية الفلسطينية، أمرهم بمنع التصعيد، وقال إن على اسرائيل أن تفعل ذات الشيء اذا كانت تريد تحسن الوضع. "ما الذي تتوقعه من الشارع الفلسطيني بعد قتل الفتى محمد أبو خضير واحراق بيت عائلة دوابشة والتصعيد من المستوطنين والاضرار بالممتلكات أمام أعين الجنود؟"، قال.
واضاف عباس أن "الفلسطينيين يردون بالحجارة و(اسرائيل) ترد بالرصاص الحي حسب قرار الحكومة – هذا خطير جدا".
وقد هاجم الرئيس الفلسطيني بشدة القرار الاسرائيلي بتسريع هدم منازل المخربين، وشكك باستعداد (اسرائيل) لتهدئة الاوضاع والتقدم في المسيرة السياسية. "الآن يريدون هدم المنازل وإدخال المزيد من القوات، مما سيزيد من الكراهية. اذا لم يحدث احتكاك – فلن تكون مواجهات. من يريد الاتفاق يسعى الى منع الاحتكاك، إلا اذا كانت له خطط اخرى". عباس لم يعبر عن تخوفه من دعوات الخروج الى عملية عسكرية جديدة أو تمكين الجيش الاسرائيلي من العمل بدون قيود: "الاسرائيليون مصممون على استمرار الاحتلال. أقول لهم أهلا وسهلا. إنهم ليسوا بحاجة الى القوة العسكرية، ليأتوا ويأخذوا المفاتيح".
عباس يعرف كيفية التساؤل عن احترام الاتفاقات مع اسرائيل، لكنه غير مستعد لتفسير كيف سيطبق ذلك: "نحن ملتزمون بالاتفاقات، لكن حكومة اسرائيل أخلت بها طول الوقت. لقد نقلت الرسائل بواسطة سلفان شالوم ومئير شتريت والامريكيين – حتى الآن لم أتلق أي جواب. واذا استمر هذا الامر فسنتصرف بالشكل الذي نراه مناسبا. الوضع القائم حاليا بدون اتفاق، لكن مع استمرار البناء في المستوطنات، لا يمكنه أن يستمر الى الأبد".
وفيما يتعلق بتصريح نتنياهو حول تجديد المفاوضات رد عباس بشك. "نتنياهو يتحدث عن مفاوضات بدون شروط مسبقة، ويعلن فورا أنه يجب علي الاعتراف بدولة (اسرائيل) كدولة يهودية. لقد اعترفت م.ت.ف ب(اسرائيل) في 1993 – تعريف (اسرائيل) هو شأن داخلي للحكومة الاسرائيلية والاسرائيليين".
اليوم ايضا يقول إنه مستعد لاستئناف المفاوضات. "حسب ما تعهدت به (اسرائيل) – تجميد البناء في المستوطنات اثناء المفاوضات واطلاق سراح الدفعة الرابعة من الاسرى الفلسطينيين. هذه ليست شروط أضعها أنا بل هي تعهدات اسرائيلية سابقة. موضوع الاسرى تم الاتفاق عليه في هذا المكتب، حيث تحدث كيري مع نتنياهو، واتفقنا بناء على طلبي على اربع دفعات، رغم أننا دفعنا ثمنا لذلك".
الاحداث الاخيرة جاءت بعد اسبوع ناجح لعباس إثر خطابه في الامم المتحدة ورفع علم فلسطين في نيويورك. إلا أنه لا يخفي خيبة أمله من أن الرئيس اوباما لم يتطرق للموضوع الفلسطيني في خطابه في الامم المتحدة. "آسَف على ذلك كثيرا، لكن الذي يهمني أكثر هو أن العالم أيد الاجراءات الفلسطينية.
نحن سنستمر بالنضال الدبلوماسي والسياسي للحصول على حقوقنا. وسنستمر في العمل على أمل أن ترتدع حكومة (اسرائيل) وتصل الى استنتاج أننا مع الاتفاق ومع السلام، ولن أستخدم طريقة اخرى. لا يوجد من أشتكي له، وقد اشتكيت لله".
 وحسب عباس فانه ليس هناك مبادرة جديدة على الطاولة حتى الآن، رغم أن المبادرة الفرنسية ما زالت موجودة. وقد أوضح عباس أن الفلسطينيين يستمرون في الاتصالات من اجل وضع اقتراح قرار جديد في مجلس الامن في الامم المتحدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية في حدود 1967، وهذا الاقتراح سيتم وضعه قبل نهاية السنة. وحينما سُئل عن حصوله على وعد امريكي بعدم استخدام الفيتو، أجاب بالسلب، لكنه قال إن الموضوع طرح في الاتصالات مع الامريكيين. وهو يشدد على أنه اذا كان هناك استعداد جدي للاتفاق فان الاطراف ليست بحاجة الى تدخل الولايات المتحدة المباشر. "لقد وقعنا على اوسلو مع اسرائيل بشكل مباشر، لذلك اذا توفرت الاستعدادية فانه يمكننا الحديث مباشرة".
وحول مستقبله السياسي والشائعات حول نيته الاستقالة قال أبو مازن مع ابتسامة عريضة: "لقد مر علي عدد من رؤساء الحكومات في اسرائيل. عندما يذهب أحد يأتي أحد بدلا منه. نحن نقوم بالتحضير لمؤتمر المجلس الوطني الفلسطيني الذي هو الجسم المركزي الممثل لجميع الفلسطينيين. من حقي أن أطلب منهم الاستقالة ومن حقهم أن يطلبوا مني الاستقالة. هذا مبدأ أساسي في الديمقراطية، ونحن نعمل هذا المبدأ".
 
 
 

ليست هناك تعليقات: