استطلاع:
04.10.2015
ووفقا لوزارة الداخلية الألمانية في ولاية بافاريا، فقد وصل بين 270 و 280 ألفا من طالبي اللجوء الى ألمانيا خلال أيلول/سبتمبر 2015 وحده، أي أكثر من إجمالي الذين وصلوا عام 2014. من جانبها قالت ميركل إن بلادها لا يمكنها توفير ملاذ لكل اللاجئين القادمين إليها.وأضافت: "علينا أن نوضح أيضاً أن هؤلاء الذين لا يحتاجون إلى حماية والقادمين لأسباب اقتصادية محضة، عليهم أن يغادروا بلادنا مرة أخرى".
وكشف استطلاع نشرت نتائجه شبكة التلفزة الألمانية إيه آر دي العامة عن قلق ومخاوف تنتاب نصف الألمان حيال وصول مئات الآلاف من طالبي اللجوء فيما تتراجع شعبية المستشارة الألمانية انغيلا ميركل التي فتحت أبواب البلاد بشكل واسع. وأظهرت نتائج الاستطلاع ان 51% من الألمان أعربوا عن "الخوف من اللاجئين" نقلا عن بيانات معهد إنفراتست.
وبذلك، تكون نسبة الذين أعربوا عن الخوف ارتفعت 13 بالمائة مقارنة مع استطلاع أجري الشهر الماضي، بينما تتوقع ألمانيا هذا العام استقبال بين 800 ألف إلى مليون من طالبي اللجوء.
من جهتها، خسرت ميركل 9 نقاط خلال شهر واحد، بحيث أعلن 54% فقط تأييدها، وهي أسوأ نسبة لها منذ نحو أربع سنوات.
وبالنسبة للألمان الذين يعيشون في شرق ألمانيا، حيث تتركز التظاهرات المعادية للمهاجرين، فان 59% ممن شملهم الاستطلاع أكدوا الخوف من اللاجئين. فيما عبر 48% فقط عن مخاوفهم غرب البلاد.
وقد أظهر الألمان ترحيبا بطالبي اللجوء وخصوصا الفارين من مناطق الحرب في العراق أو سوريا. لكن تكاثر الحوادث في مراكز الإيواء بين اللاجئين من مختلف الجنسيات ساهم في تغيير الآراء بعض الشيء وتشديد الخطاب السياسي، خصوصا في ولاية بافاريا حيث يصل العديد من المهاجرين.
من جهة أخرى، أعلنت السلطات في مدينة هامبورغ أنها أصدرت قانونا يسمح لها بمصادرة عقارات تجارية فارغة لإيواء طالبي اللجوء.
وكشفت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أن بلادها لا يمكنها توفير ملاذ لكل اللاجئين القادمين إليها. وفي رسالتها الأسبوعية المتلفزة عبر الإنترنت، قالت ميركل السبت (الثالث من تشرين الأول/ أكتوبر 2015): "يجب علينا أن نوضح أن هؤلاء المحتاجين إلى حماية من المنتظر أن ينالوا الحماية لدينا، كما علينا أن نوضح أيضاً أن هؤلاء الذين لا يحتاجون إلى حماية والقادمين لأسباب اقتصادية محضة، عليهم أن يغادروا بلادنا مرة أخرى". وأضافت ميركل: "علينا أن نكون أكثر منطقية، وأن نوضح ذلك". د ب أ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق