كتب غازي مرتجى
*
خطابُ الرئيس أبو مازن وضع النقاط على الحروف لكننا بانتظار صياغة الكلمات لنقرأ جملة مفهومة تُحدد طبيعة المسار القادم .
الرئيس المُبدع دوماً في مخاطبة العالم سياسياً تحدث في الأمم المتحدة بعواطفه واستثار إنسانية العالم بسرده وقائع الحرق والتعذيب والتطرف الاستيطاني الاسرائيلي ضد المواطنين العُزّل , ووضع الرئيس "قطاع غزة" مفتاحاً لتنفيذ الاتفاقيات معلناً انها لا زالت محتلة وانها تعاني من حصار خانق .. فبدأ خطابه بحصار قطاع غزة وبنى على هذا الأساس كلمته وجعلها "الصاعق" الذي سينفجر يوماً ما .. في حال استمرت الأمور على ما هي عليه .
**
محمود الهباش مستشار الرئيس أبو مازن تطوّع ليشرح خطاب الرئيس ويفقده معانيه "المُبهمة" والتي خطّها كاتب خطاب الرئيس بكل حرفية وذكاء وإبداع .. فجعل من الخطاب "تهديدات فارغة" وأنه -أي الرئيس- لن يُنفذ أي من تهديداته إلا بقانون "وحدة مقابل وحدة" .
لا أدري هل كان من الواجب تفسير خطاب الرئيس بهذه الفظاظة أم إبقائه ضمن حالته المُبهمة والتي فُهم من خلالها ضمناً أن الرئيس يُهدد وسيُنفذ إن لم تتعامل إسرائيل بجديّة مع تهديداته ..
أشعر في بعض الأحيان بضرورة إبعاد بعض "الساسة" عن دوائر الإعلام لدورهم السلبي في مخاطبة عقول الرأي العام .
***
*
خطابُ الرئيس أبو مازن وضع النقاط على الحروف لكننا بانتظار صياغة الكلمات لنقرأ جملة مفهومة تُحدد طبيعة المسار القادم .
الرئيس المُبدع دوماً في مخاطبة العالم سياسياً تحدث في الأمم المتحدة بعواطفه واستثار إنسانية العالم بسرده وقائع الحرق والتعذيب والتطرف الاستيطاني الاسرائيلي ضد المواطنين العُزّل , ووضع الرئيس "قطاع غزة" مفتاحاً لتنفيذ الاتفاقيات معلناً انها لا زالت محتلة وانها تعاني من حصار خانق .. فبدأ خطابه بحصار قطاع غزة وبنى على هذا الأساس كلمته وجعلها "الصاعق" الذي سينفجر يوماً ما .. في حال استمرت الأمور على ما هي عليه .
**
محمود الهباش مستشار الرئيس أبو مازن تطوّع ليشرح خطاب الرئيس ويفقده معانيه "المُبهمة" والتي خطّها كاتب خطاب الرئيس بكل حرفية وذكاء وإبداع .. فجعل من الخطاب "تهديدات فارغة" وأنه -أي الرئيس- لن يُنفذ أي من تهديداته إلا بقانون "وحدة مقابل وحدة" .
لا أدري هل كان من الواجب تفسير خطاب الرئيس بهذه الفظاظة أم إبقائه ضمن حالته المُبهمة والتي فُهم من خلالها ضمناً أن الرئيس يُهدد وسيُنفذ إن لم تتعامل إسرائيل بجديّة مع تهديداته ..
أشعر في بعض الأحيان بضرورة إبعاد بعض "الساسة" عن دوائر الإعلام لدورهم السلبي في مخاطبة عقول الرأي العام .
***
المعابرُ مقابل الموظفين شعار يُوازي في مدلولاته شعارات "الأمن مقابل الغذاء" العراقي أو "الأرض مقابل السلام" الاسرائيلي ..
إنّ ما طُرح من "عروض" لحل مشاكل جزء من الموظفين بقطاع غزة وبالمقابل البدء ولو شكلياً في شكل السلطة في قطاع غزة وأن تبدأ حكومة الوفاق عملها على أرض الواقع كلها كان مصيرها "الفشل" والسبب الرئيسي عدم وجود "نوايا حقيقية" لتطبيق اتفاق المصالحة .
سواء شمل العرض الموظفين مقابل تسلم المعابر أو غيرها فإنّ رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمدلله قال ذلك "صراحة" بأنه لا يمكن حل أي مشكلة في قطاع غزة ما لم تتسلم حكومة الوفاق مهامها على أرض الواقع .. وقال يومها :"المعابر مقابل الموظفين" .
نخشى أن تصبح غداً الكهرباء مقابل موظفي الشرطة والمياه مقابل موظفي التعليم .. وهكذا , حتى أصبحت قضايا قطاع غزة محصورة بقضية الموظفين فقط !
لقد فوجئنا من حالة "البرود" التي تعاني منها القضية الفلسطينية بنظر الدول الإسلامية -أثناء لقائنا غالب رؤساء البعثات في موسم الحج- مؤخراً .. وعندما يبدأ احدهم الحديث عن قضية فلسطين يطالبنا بضرورة اصلاح ذات البين أولاً ..
لقد تحدث إمام وخطيب المسجد النبوي في المدينة المنورة بكلمة جيّاشة عاطفية لكنه ركزّ في حديثه على ضرورة ان يتحد ذوي القربى ليتمكّنوا من مواجهة الإجرام الاسرائيلي المستمر في المسجد الأقصى .
لن يحترمنا العالم ولا أبناء جلدتنا من المسلمين إلاّ لو اقتنعنا بضرورة انهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الداخلية ..
المزيد على دنيا الوطن .. http://www.alwatanvoice.com/arabic/news/2015/10/01/785268.html#ixzz3nUaIlzq8
Follow us: @alwatanvoice on Twitter | alwatanvoice on Facebook
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق