غزة- تقرير معا - كان لافتا خلال الأسابيع القليلة من المواجهات في قطاع غزة غياب الرايات الحزبية عن التظاهرات في نقاط التماس، وكان لافت أيضا حرص الشباب على رفع العلم الفلسطيني في كل المناسبات، ومحاولة وضعه على الحدود حتى لو أدى الأمر إلى إصابة هؤلاء الشباب بالرصاص، كما لوحظ أيضا قيام المتظاهرين برفع أعلام بعض الدول العربية الصديقة كالجزائر وتونس.
محمد الجديلي ناشط شبابي يقدم الخدمات اللوجستية للشباب المنتفضة على الحدود من مياه شرب وكممات ضد الغاز ومسحوق يقلل من أثار الغاز، أكد أن الراية الوحيدة التي يتناقلها الشباب الفلسطيني هو العلم بألوانه الأربعة فقط بينما تغيب رايات الفصائل المختلفة، مبينا انه أمكن ملاحظة بعض رايات الدول مثل الجزائر وتونس في بعض الأحيان.
وقال الجديلي لمراسلة "معا" علم فلسطين هو الوحيد الذي يحضر خلال المواجهات وفي الوقت الأخير حضرت رايات بعض الدول العربية المساندة للقضية والشعب الفلسطيني ولكن تغيب الرايات الفصائلية ونادرا ما نراها مرفوعة في أماكن التماس أو على الحدود".
واعتبر الجديلي أن رفع العلمان الجزائري والتونسي يعتبر بمثابة رد جميل للشعب الجزائري والتونسي لأنهم أكثر الشعوب التي احتضنت ودعمت الفلسطينيين، بالإضافة إلى أنها تدرس القضية الفلسطينية في المناهج التونسية والجزائرية فنرى أنهم يربوا ابنائهم على حب القضية الفلسطينية.
وأشار الجديلي أن رسالة الشباب المنتفضة وصلت بالتأكيد إلى الشعبين الجزائري والتونسي من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإخبارية الجزائرية والتونسية وكان هناك رد من الشعبين بدعم القضية الفلسطينية على الشبكة العنكبوتية.
أما رائد الصعيدي، حب الجزائر في قلبه قصة يرويها وهو الذي ولد فيها وقضى أكثر من عشرين سنة فيها، فيقول:"عندما ارى العلم الجزائري في نقاط الاحتكاك مع العدو يخفق قلبي من حبي لها نتيجة الترابط القوي بين الشعبين الجزائري والفلسطيني".
وأكد الصعيدي أن الشعبين الجزائري والفلسطيني يربطهم ترابط في الدم والثقافة والمقاومة وعندما يرفرف العلم الفلسطيني دليل على أن الجزائر دائما موجودة وحاضرة في المواجهات مع الاحتلال وموجودة معنا في القضية الفلسطينية.
ويتابع:"نتذكر مقولة الرئيس الراحل هوري بومدين نحن مع فلسطين ظالم أو مظلوما حتى الجزائريين كانوا يقولون ليت حدودنا مع حدود فلسطين".
وشدد الصعيدي ان الشعب الجزائري يدعم المقاومة الشعبية وخاصة هبة الانتفاضة الشعبية ومن خلال تعليقاتهم وأرائهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي تكون بحرقة على الشعب الفلسطيني.
المحلل السياسي أكرم عطا الله أكد أن وجود الإعلام العربية في الميدان هي رسالة شكر واحترام للدول التي وقفت إلى جانب الفلسطيني في هذه الانتفاضة فالجزائر لديها موقف يتداوله الشباب على الفيس بوك وهذه الانتفاضة هي انتفاضة هذا الجيل وأدواته وهذا تكتيك مما يتم تداوله الجزائر بموقفها وتونس بموقفها.
وأشار عطا الله أن اليوم العالم قرية مفتوحة والصورة يتم تداولها على كافة المستويات وبسرعة كبيرة والانتفاضة حدث عابر للدول ويتداوله كل النشطاء الذين يتواصلون مع كل العالم عبر صفحات التواصل الاجتماعي وتؤتي ثمارها وتحدث ردود فعل ايجابية أكثر.
أما الأخصائي النفسي درداح الشاعر فأكد أن الشباب تريد من رفع العلم الفلسطيني التأكيد انه لا مكان للانقسام في المواجهات مبينا انهم يحاولون من خلال رفع العلم الجزائري والتونسي طلب الدعم والمساندة من هذه الدول اللتان كانتا دائما مساندتنان وداعمتان للشعب الفلسطيني في قضيته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق