السبت، 30 أبريل 2011

الإخوان».. حكاية حادي الصحراء ! خدعوها بقولهم حسناء

الإخوان».. حكاية حادي الصحراء !




«خدعوها بقولهم حسناء» فإخواننا «الإخوان المسلمون» لكثرة وصفهم بأنهم القوة السياسية الوحيدة في الأردن وأنهم الحزب الأوحد والتنظيم الذي من يأتي بعده لا يحمل الرقم الثاني وإنما يحمل الرقم العشرين صدقوا أن بإمكانهم أن يملوا شروطهم على الدولة وعلى النظام وعلى الشعب الأردني وان عجلة الحياة ستتوقف إن هم قاطعوا الانتخابات ورفضوا المشاركة في الحكومة ,هذا مع أنهم شاركوا في حكومات سابقة كثيرة, وإن هم لم يشاركوا في اللجنة التي يرأسها رئيس مجلس الأعيان والمكلفة بوضع القوانين اللازمة للإصلاح والتغيير والتنمية السياسية.


والآن فإن من يسمع تصريحات زعماء «الإخوان» يدرك كم أنهم باتوا يعيشون عزلة قاتلة وأنهم للإعلان عن وجودهم غدوا يلجأون إلى المزيد من الهروب إلى الأمام والى القصف الكلامي من العيار الثقيل للإيحاء أنهم قادرون على فرض شروطهم على الدولة ومن بين هذا القول ,أنهم يطالبون بملكية برلمانية هذا مع أن هناك نصاً دستورياً يؤكد على أن النظام الأردني نظام برلماني – ملكي.. فما هو الجديد يا ترى ولماذا الإيحاء وبخاصة للفضائيات الخارجية بأنهم يريدون أن يشيلوا الزير من البير؟!.


إن حال «إخواننا» الإخوان المسلمون غدت كحال مسافر الصحراء ليلاً الذي عندما يستبد به الهلع والخوف يبادر ,بدل أن يصمت, إلى الحداء بأعلى صوته للتغطية على ضربات قلبه والمفترض أن يلجأ هؤلاء, بدل كل هذا الصخب الإعلامي الذي يلجأون إليه للإعلان عن وجودهم وعن أنهم لا يعيشون العزلة التي يعيشونها, إلى جلسات مراجعة للذات لمعرفة ما إذا كان القديم الذي ورثوه لا يزال يصلح للقرن الحادي والعشرين أم أنه عليهم أن يبدأوا هذا الإصلاح الذي يطالبوا به بتصحيح مسيرتهم والانتقال فكريّاً وذهنياً من ألفية تجاوزها الزمن إلى هذه الألفية الجديدة.


الآن وبعد حصول كل هذا الذي يحصل في المنطقة ,والذي أغلق «الإخوان» عيونهم عن بعضه لأسباب معروفة, أصبحت مسألة الدولة المدنية محسومة وأصبح محسومٌ أيضاً الفصل بين السياسة والدين وهنا فإن المؤسف أن «إخوان مصر» بعد أن خطوا خطوات جيدة في هذا الاتجاه ما لبثوا أن تراجعوا وهذا سيبعدهم عن هذه التيارات الشبابية الناهضة وسيؤدي ,إن هم لم يتداركوا أوضاعهم بسرعة, إلى انقسام والى تحول جزءٍ منهم إلى قوة تكفيرية على غرار ما حصل في الماضي القريب والى ظاهرة كظاهرة السلفية-الجهادية التي شاهد الأردنيون أفعال منفذيها يوم الجمعة الماضي.


لم يعد خافياً على أحد لماذا قاطع «الإخوان» الانتخابات الماضية ولماذا انفتحت شهيتهم السياسية أكثر وأكثر بعد إقالة حكومة سمير الرفاعي استجابة لشروطهم ومطالبهم وباتوا يطالبون بإقالة هذه الحكومة وبحل البرلمان وأيضاً لماذا قاطعوا لجنة الحوار ولماذا وضعوا أنفسهم فوق غصن مرتفع في شجرة العمل السياسي... لقد اعتقدوا أن الحياة ستتعطل بدونهم وأن كل شيء سينهار لكن المفترض أنهم أدركوا سوء هذا التقدير وأنهم بما فعلوه وضعوا أنفسهم في دائرة هذه العزلة القاتلة ولعل ما زاد الأمور سوءاً أنهم قد وضعوا مصداقيتهم خلف علامات استفهام كبيرة عندما نظروا إلى أحداث تونس ومصر بعين مبصرة ونظروا إلى أحداث أخرى أكثر عنفاً بعين عوراء كليلة.

لماذا تأخر وصول «الثورات العربية» إلى غزة والضفة الغربية؟!



صالح القلاب,,,

أكثر من مستغرب وأكثر من لافت للنظر ألا تغشى أمواج هذا الـ«تسونامي» السياسي، الذي ضرب ويضرب المنطقة، الحالة الفلسطينية، وكأن «الأرحام غدت قاحلة»، وكأن هذا الشعب الذي بقي الصاعق والمفجر لكل الأحداث السياسية العربية قد تبدل، أو أنه أصبح مدجنا، مع أن الأولى أن يكون هو طليعة هذه الثورة المزمجرة التي باتت تنتقل من دولة عربية إلى دولة عربية أخرى؛ فقضيته، التي هي قضية العرب كلهم، هي مفجرة الثورات وهي مبرر كل الانقلابات العسكرية التي بقيت تتواصل منذ نهايات عقد أربعينات القرن الماضي وحتى انقلاب حماس الأخير في غزة.

الشواهد كلها تدل وتؤكد أن الوضع الفلسطيني، وبخاصة في غزة، بعد انفراد حماس بحكمها، بات يشبه بحيرة راكدة، وأن الشبان الفلسطينيين في الضفة الغربية و«القطاع» غدوا غير مقتنعين بما هو قائم، وهذا كان يجب أن يتبلور في هيئة حركة شعبية عارمة تجدد الحياة السياسية الفلسطينية وتقضي على هذا الترهل وعلى هذا الفساد الموروث الذي تجاوز الحدود كلها، وتقضي أيضا على هذا الانقسام المعيب والمخزي الذي تكشف مؤخرا عن أن وراءه رغبة، بل مؤامرة إسرائيلية، للتهرب من استحقاق عملية السلام والتسلح بحجة أنه لا يوجد ذلك الطرف الفلسطيني المخول الذي من الممكن مفاوضته.

كان المفترض أن تسبق الانتفاضة الفلسطينية انتفاضة تونس وانتفاضة مصر والانتفاضات العربية الأخرى كلها، فالشعب الفلسطيني صاحب تجربة، ثم إن ألم الاحتلال كان يجب أن يوقظ الثأر في صدور الشبان الفلسطينيين قبل أن يوقظ قمع نظام زين العابدين بن علي الثأر النائم في صدور شبان تونس الخضراء ويوقظ ترهل نظام حسني مبارك وفساده شبان بلاد النيل، فالفلسطينيون الذين عانوا ما لم يعانه شعب عربي آخر أولى بأن يحتلوا الساحات والميادين، وأولها ميدان الكتيبة في غزة، وأن يتظاهروا ويطالبوا بـ«الإصلاح والتغيير» وبالمصالحة الوطنية وبانتخابات رئاسية وتشريعية شفافة من دون أي تزوير.

إن هذا الحكم القائم في قطاع غزة، المستمد من تجربة حركة طالبان البائسة في أفغانستان، الذي جاء نتيجة أول انقلاب عسكري دموي في الحالة الفلسطينية وبدعم من إيران، يحتاج إلى ألف إصلاح وألف تغيير، فهو الأنموذج الأسوأ لدولة المستقبل التي يحلم بها الشعب الفلسطيني، وهو لم يعد محتملا ولا مقبولا حتى من الناس الذين رحبوا به قبل نحو خمسة أعوام وصدقوا أنه سيخلصهم من سلف أسوأ عنوانه مجموعة من الفاسدين الذين شكلوا عبئا كبيرا على «الثورة» وهي في الخارج وعبئا أكبر على السلطة الوطنية التي بقيت حائرة بين وضعية الثورة ووضعية الدولة.

وعلى افتراض أن دور انتفاضة الشباب العرب وصل إلى قطاع غزة غدا أو بعد غد، على اعتبار أنها تمثل الحالة الفلسطينية الأكثر بؤسا والأشد سوءا، التي هي بحاجة إلى إنقاذ سريع لا يتمثل بالتغيير والإصلاح فقط وإنما بالاقتلاع من الجذور، فإنه غير مضمون ألا تواجه أي محاولة، على هذا الصعيد، بالحديد والنار، وبإسالة أنهار من الدماء الزكية؛ فهؤلاء الذين يحكمون هناك أصحاب سوابق في القتل والقمع، وهم كانوا قد منعوا اعتصامات شبابية في «ميدان الكتيبة» كانت تطالبهم وتطالب حركة فتح وحكومة الرئيس محمود عباس (أبو مازن) في رام الله بالعودة عن الانقسام وضرورة استعادة الوحدة الوطنية.

لا يمكن أن تفرط حركة حماس بهذا «الأمر» الذي كانت في أشد اللهفة إليه، والذي من غير الممكن أن تتخلى عنه بطيب خاطر، بل وهي ستفعل أكثر مما فعله معمر القذافي بآلاف المرات حتى تبقى تحتفظ بهذه السلطة البائسة وبهذا الحكم الذي «لا يسر الصديق ولا يغيض العدا»، لكن مع ذلك، فإنه من المنتظر أن تنفجر الأوضاع في غزة في هيئة ارتداد زلزالي لكل هذا الذي يجري في المنطقة وحيث من العار والعيب أن يبتلع زعيم «حركة مجاهدة» تنشد الحرية لشعبها ولكل شعوب الأرض، هو خالد مشعل، لسانه ويمتنع عن استنكار ولو خافتا وخجولا لما يجري في سورية، والسبب بالطبع هو ديكتاتورية الإقامة في دمشق الشام، وهو استمرار تصديق كذبة أن هناك «ممانعة» و«مقاومة»، وهو أيضا الإشارة التي وصلت من طهران فور بدء احتجاجات ومظاهرات درعا التي عنوانها: «اطعم الفم تستحي العين»!!

لا بد من أن يتحرك شباب غزة، ولا بد أيضا من أن يتحرك شباب الضفة الغربية في هيئة انتفاضة ضد الأوضاع المهترئة هنا وهناك، مع الاعتراف بوجود فروقات جوهرية في المظهر والمخبر بين سلام فياض وإسماعيل هنية؛ فالوضع الفلسطيني بحاجة إلى صعقة كهربائية لاذعة وموجعة، والمفترض أن الذين يقاومون الاحتلال أكثر منه ديمقراطية وحريات عامة وأقل منه فسادا وأكثر محاسبة على كل كبيرة وصغيرة؛ لهذا فإن المتوقع أن تنتقل عدوى العرب هذه المرة إلى الفلسطينيين كما كانت قد انتقلت عدوى الثورة الفلسطينية إلى العرب بعد هزيمة يونيو (حزيران) عام 1967.

لا شك في أن لحركة فتح فضل إطلاق الرصاصة الأولى وتفجير الثورة الفلسطينية المعاصرة، ولا شك في أنها صانعة «الهوية الوطنية» للشعب الفلسطيني الذي كان أدق توصيف لوضعه قبل انطلاق ثورة الفاتح من عام 1965 رواية الشهيد غسان كنفاني «رجال في الشمس»، ولا شك أيضا في أنها حققت معجزة توحيد هذا الشعب وتحويله من مجموعات من اللاجئين المدمرة معنوياتهم إلى مقاتلين غدوا قدوة لكل شعوب الأرض الطامحة إلى الاستقلال واستعادة السيادة الوطنية كالكثير من شعوب أفريقيا وأميركا اللاتينية، لكن مع ذلك، فإنه لا بد من الإصلاح ولا بد من التغيير.

ثم، ومع أن المقارنة غير جائزة بين حكم فتح في الضفة الغربية؛ حيث هناك استقرار أمني وانتعاش اقتصادي لا بأس به وحياة مجتمعية مدنية وحريات عامة مقبولة وتعددية سياسية معقولة، وحيث هناك حكومة سلام فياض التي تعمل بكفاءة حكومة دولة متقدمة رشيقة وديمقراطية، وبين حكم حماس في قطاع غزة؛ حيث «التعثير» والأداء الرديء والاستبداد وقمع الحريات وكم الأفواه والاقتتال على أنفاق التهريب وعدم القبول بالآخر ورفض سماع أي رأي إلا رأي خالد مشعل الذي هو في موقع الولي الفقيه الإيراني بالنسبة لحركة المقاومة الإسلامية، فإنه لا بد من أن يشمل الإصلاح والتغيير شطري الوطن الممزق، أي: الضفة والقطاع.

ثم إن الأخطر من هذا كله هو أن قطاع غزة تحت حكم حماس أصبح «تورا بورا» ثانية؛ فقد كشف اختطاف الصحافي الإيطالي وذبحه بصورة بشعة تقشعر لها الأبدان عن أن هذه المنطقة غدت ملاذا للكثير من حركات التطرف، وأنه إذا استمرت الأمور على هذا النحو فإن مصر ستدفع ثمنا غاليا لا محالة، وأن خسارة القضية الفلسطينية ستصبح فادحة، وبخاصة أنها على أبواب خطوة تاريخية في غاية الأهمية؛ حيث من المنتظر أن تعترف مائة وعشرون دولة بدولة فلسطين المستقلة المنشودة لدى اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة في سبتمبر (أيلول) المقبل، وهذا يقتضي إنقاذا سريعا بأن تصل موجة الثورات العربية إلى هذا القطاع الذي هو بحاجة إلى ما هو أكثر من الإصلاح والتغيير.

لقد قدمت حركة فتح، التي أطلقت الثورة الفلسطينية المعاصرة والتي أعطت للشعب الفلسطيني هويته الوطنية، لقضية فلسطين الشيء الكثير، لكن مع ذلك، فإنه قد آن الأوان كي تنتقل من وضعية «الثورة» إلى حالة الدولة، وأن تتحول إلى حزب سياسي، ببرامج عصرية، يستطيع استقطاب قطاع الشباب واستيعاب الأجيال الصاعدة وكل الكفاءات الفلسطينية، وبإمكانه أن يبدأ مشوار الألفية الثالثة بأفق غير أفق الفاتح من عام 1965 وصراع المعسكرات والحرب الباردة.

المأزق الإيراني في دمشق


إبراهيم الزبيدي,,,

بالمتابعة الدقيقة المتأنية لممارسات الحكم (الطائفي) المتزمت في إيران، على امتداد أربعة عقود، نرى العجب العجاب. ففي كل مدينة من مدن العراق ولبنان وفلسطين واليمن والسعودية والبحرين وقطر والإمارات العربية المتحدة وسوريا ومصر والمغرب والسودان وأوربا وأميركا، آثارٌ دامية من أفعال هذا الولي الفقيه، وتدخلات حكومته العابثة المشاكسة المؤذية، سالت وتسيل، بها وبسببها، دماءٌ بريئة، وذرُفت وتُذرف دموعٌ غزيرة من أمهات على أبائهن، ومن زوجات على أزواجهن، ومن أطفال على آبائهم أو أمهاتهم، ودُفنت وتُدفن جثثٌ تحت الأنقاض، وتعطلت وتتعطل وتتعقد حياة الناس البسطاء، وتتعثر السياسة، ويموت الاقتصاد، وينتعش الإرهاب، وتزدهر الجريمة.

ثم نكتشف أن لسوريا ولنظامها الانتهازي الكريه حصة َ الأسد من كل ذلك الخراب.

ولهذا السبب لا نجد اليوم من يعطف على هذا النظام ويسنده في محنته سوى شلة قليلة من أعوانه من المستفيدين من ديكتاتوريته وفساده، وسوى إيران ومقاتلي حزب الله وبعض فصائل فلسطينية مأجورة من قبل النظام تسيء إلى قضية شعبها الفلسطيني ومصالحه الأساسية العليا، مع الأسف الشديد.

ويجهل كثيرون، خصوصا من الأجيال الجديدة من السوريين والعرب، مسلسل تصرفات النظام الدموي الحاكم في سوريا، منذ هيمنة حافظ الأسد على السلطة في عام 1970 وإلى اليوم. ولبيان أهم وقائع حياة القائد المؤسس، ندرج ما يلي:

- في عام 1946 انضم إلى أول خلية بعثية في اللاذقية.

- فشل في الدخول إلى كلية الطب فانتسب للجيش.

- في عهد الوحدة بين مصر وسوريا أوفده الحزب للعمل في القاهرة ضمن سرب القتال الليلي السوري، بموجب خطط تبادل الخبرات بين البلدين.

- عندما حل حزب البعث نفسَه نزولا عند شرط جمال عبدالناصر لقبول الوحدة، عارض حافظ الأسد وبعضُ رفاقه الضباط البعثيين الموجودين في مصر قرار الحل، وشكلوا ما سمي بـ "اللجنة العسكرية" التي شاركت في الانفصال، وقادت جميع الانقلابات التي حدثت في سوريا بعد ذلك.

- وحين وقَّع حزب البعث على وثيقة الانفصال سجن المصريون حافظ الأسد ورفاقه أعضاء اللجنة العسكرية، ثم أطلقوا سراحهم مقابل إطلاق سراح ضباط مصريين كانت قد اعتقلتهم حركة الانفصال التي كان البعث أحد أقوى أركانها.

- بسبب معارضته للانفصال طرد حافظ الأسد من الجيش ونقل إلى إحدى الوزارات.

- بعد شهر واحد من انقلاب بعث العراق في 8 شباط/فبراير 1963، قام البعث السوري في 8 آذار/مارس 1963 بانقلاب مماثل في سوريا، فأعاده رفيقه الزعيم صلاح جديد إلى الجيش.

- في 1964 رقاه من رائد إلى لواء وعينه قائدا للقوة الجوية.

- وعندما نجح انقلاب صلاح جديد على رفاقه ميشيل عفلق وأمين الحافظ عين حافظ الأسد وزيرا للدفاع.

- في عام 1967 وقع خلاف بين الصديقين، فقد اتهمه صلاح بأنه سحب الجيش من الجولان، وأعلن سقوط القنيطرة قبل حدوث ذلك على الأرض، وأصدر أمرا بإقالته من وزارة الدفاع، وطرد مصطفى طلاس من رئاسة الأركان.

- رفض الأسد ومصطفى طلاس أمر الإقالة، وقاما بانقلاب في 16 تشرين الثاني/نوفمبر 1970، تولى فيه الأسد رئاسة الوزراء ووزارة الدفاع، ورمى بصلاح جديد ورئيس الجمهورية نور الدين الأتاسي ويوسف زعين وغيرهم من رفاقه في السجن دون محاكمة.

- أصبح رئيسا للجمهورية في 12 آذار 1971 في استفتاء شعبي عام. ومن ذلك اليوم ظل السوريون يُجددون له التفويض في استفتاءات متتابعة تديرها المخابرات، إلى أن مات في عام 2000.

- ساهم بفاعلية في إشعال الحرب الأهلية اللبنانية عام 1975، حيث كان داعما قويا لـ "اليساريين" اللبنانيين بقيادة كمال جنبلاط، والفلسطينيين بقيادة ياسر عرفات، ومحرضا لهم على مقاتلة الموارنة "اليمينيين".

- يومها، وكنتُ في بيروت طيلة الحرب الأهلية، أخبرني الصديق الشاعر والقيادي الفلسطيني المهمٌ بأنهم كانوا يستنجدون بالسوريين لإطفاء الحرائق في الفنادق الكبرى في بيروت الغربية، وأنه، وآخرين من رفاقه، قد اكتشفوا أن المطافيء العائدة للجيش السوري في لبنان كانت تأتي مُحملة بالوقود بدل الماء، لتزيد النار اشتعالا، لحسابات خبيثة غير وطنية وغير نزيهة.

- في أعقاب مذبحة تل الزعتر التي قام بها حزب الكتائب اللبناني بإشراف شارون، أدخل حافظ الأسد قطعات عديدة من الجيش السوري إلى لبنان لإنقاذ الكتائب والجبهة المارونية التي كان إعلامُه يصفهم بأنهم عملاء للصهيونية ولأميركا من سقوط محقق كان وشيكا على أيدي حلفائه اللبنانيين والفلسطينيين، بحجة أن الفلسطينيين قصفوا قطعات الجيش السوري.

- تحولت قواته في لبنان إلى قوات ردع بتفويض عربي ودولي، بحجة إنهاء الحرب الأهلية، ولكنها أصبحت قوات احتلال، بكل ما تحمله كلمة "احتلال" من معنى.

- قامت مخابراته في لبنان باغتيال الحليف القديم كمال جنبلاط.

- وقامت باختطاف الصحفي سليم اللوزي صاحب مجلة الحوادث، لأنه كان يهاجم الأسد ويطالب بخروج الجيش السوري المحتل، وأذاب الخاطفون يده اليمنى التي كتب بها هجومه على الرئيس الأسد بالأسيد، ثم رموه في أحد شوارع بيروت جثة ممزقة، عبرة لمن يعتبر من الإعلاميين والسياسيين.

- أذاقت قوات الردع السورية جميع اللبنانيين، مسيحيين ومسلمين، أمرَّ عذاب، وتحكمت بحياتهم بلا رحمة، وكانت حواجز الجيش السوري في لبنان تصادر وتعتقل وتقتل وتغتصب، دون حسيب ولا رقيب.

- في عام 1979 تولى صنوُه البعثي الشرس صدام حسين رئاسة العراق، فدشن عهده بحفلة إعدام أعوان حافظ الأسد من أعضاء القيادة البعثية في العراق، في مجزرة قاعة الخُلد الشهيرة.

- واندلع الصراع بين الشريرين القوييْن الدموييْن، صدام وحافظ، ودفع الشعبان، العراقي والسوري، ثمنا باهضا لذلك الصراع.

- أقام الأسد سدا على الفرات، واحتبس 70 بالمئة من مياه النهر، وأمات الزرع والضرع في جميع المدن العراقية الواقعة على الفرات، بهدف إضعاف نظام صدام.

- أغلق الأسد خط الأنابيب الذي ينقل النفط العراقي إلى بانياس على البحر المتوسط، وحرم الخزانة السورية والأردنية من العوائد المجزية التي كان العراق يدفعها مقابل مرور النفط عبر أراضي الدولتين، ناهيك عن تعطيل مئات الموظفين والعمال الأردنيين والسوريين الذين كانوا يعملون في خدمة الأنبوب. كما حَمَّل الخزانة العراقية تكاليف باهضة لتمديد خط أنابيب جديد عبر تركيا وآخر عبر السعودية.

- لم تتوقف الغارات الانتقامية الدامية بين مخابرات البعثيْن، السوري والعراقي، من عام 1979 ولغاية سقوط نظام البعث في العراق في 2003، وراح ضحيتها المئات من الأبرياء، كان آخرَها تفجيرُ السفارة العراقية في بيروت عام 1983 والذي قتلت فيه بلقيس الراوي زوجة الشاعر الكبير نزار قباني الذي قال فيها يومها:

"هل موتُ بلقيسٍ هو النصرُ الوحيدُ بكل تاريخ العربْ؟

بلقيس يا معشوقتي حتى الثماله

الانبياءُ الكاذبونَ يُقرفصون ويكذبون على الشعوب، ولا رساله

لو أنهم حملوا إلينا من فلسطينَ الحزينة ِ نجمة ً أو برتقاله

لو أنهم حملوا إلينا من شواطي غزة ٍ حجراً صغيرا أو محاره

لو أنهم من ربع قرنٍ حرروا زيتونة ً أو أرجعوا ليمونةً ومحوْا عن التاريخ عارَه

لشكرتُ مَن قتلوك يا بلقيسُ، يا معبودتي حتى الثماله

لكنهم تركوا فلسطيناً

ليغتالوا غزاله "

- من عام 1979 وضع الأسد حزبَه وطاقات الدولة السورية وقدراتها كلَّها، عسكرية ً ومدنية، تحت تصرف الخميني. ووقف، بلا حدود، مع إيران في الحرب العراقية الإيرانية من 1980 ولغاية 1988، وتسبب في قتل آلاف الجنود العراقيين والضباط، ومنهم كثيرون من رفاقه البعثيين، بدافع الانتقام من صدام، ولكنه كان يذبح أهله العراقيين، بسواد قلب وغياب رحمة وشهامة وأخلاق.

- كان من أكثر الزعماء العرب معارضة لوقف إطلاق النار بين إيران والعراق، وكان جسرُه الجوي لتزويد إيران بالعتاد والسلاح والغذاء والدواء وحتى الرجال لا يتوقف، ولكنه كان يبخل على أشقائه العراقيين بماء الفرات.

- وانتهز الأسد فرصة حماقة صدام باحتلال الكويت فوقف بشدة وإصرار إلى جانب قوات التحالف التي قادتها أميركا لإخراج قوات الغزو من الكويت وتدمير العراق.

- أجاد فن المناورة والمحاورة واللعب بالأوراق، وعاش على مصائب الآخرين.

- أمسك بالورقة الإيرانية بحنكة ومهارة، بيديه وأسنانه، وجعل منها منجم الذهب الفريد، وراح يبتز بها دول الخليج وأوروبا وأميركا وإسرائيل، حتى عجزت كل أموال الخليجيين التي كانت تصب عليه وعلى نظامه، وكلُ محاولات أميركا وأوروبا عن حمله على التخلي عن تحالفه مع إيران، رغم تعدياتها وتدخلاتها المخربة في شؤون دول المنطقة الأخرى، وتهديد أمن المنطقة وسلامها.

- جعل نفسه قيما على العروبة الصمود والتصدي، واحتضن الفصائل الفلسطينية للمقايضة بها واسثمارها عند الضرورة. لكنه لم يسمح لأي فلسطيني ولا عربي بأن يطلق من الحدود السورية ولو رصاصة واحدة على إسرائيل.

- من أول ولادة حزب الله اللبناني الإيراني ونظامُ الأسد جسرٌ لسلاحه ومقاتليه، وداعمٌ قوي لتهديدات حسن نصرالله وعنترياته ضد اللبنانيين.

- هو الحاضن الوحيد لحماس، وناقلُ المساعدات الإيرانية العسكرية والمالية إليها، دون توقف، جاعلا منها ومن حزب الله ورقتين ساخنتين مضافتين إلى أوراقه السياسية التي يستثمرها بجدارة مع إسرائيل ومع أميركا وأوربا ودول الخليج.

- فتح أبوابه على مصاريعها لعصابات البعثيين العراقيين المطرودين بعد سقوط نظام صدام، يدربهم ويجهزهم ويعيدهم إلى العراق، مع قتلة القاعدة، لذبح العراقيين في المساجد والحسينيات والمدارس والأسواق والمستشفيات لأهداف وحسابات انتهازية مصلحية ضيقة وغبية، دون ريب.

- ومن يوم وفاة الأسد الأب، والابن على خطى والده، وزيادة. جزار بامتياز، ومراوغ بحرفة واقتدار، يقتل القتيل ويمشي في جنازته. ألغى قانون الطوارئ لخداع الجماهير، لكنه قتل واعتقل وعذب، بأكثر وأشد وأعنف مما كان يفعله في ظل قانون الطوارئ العتيد.

لكن، وبرغم كل ما سبق، فنحن متفائلون. فالجماهيرُ السورية البطلة تعرف حق المعرفة خامة النظام الذي تقارعه، وتعلم بأن الأكثرَ إضرارا بمصالحها الأساسية هو التصاق النظام بإيران، وجعلُه سوريا جسرَها الوحيد لتهريب السلاح إلى أذرعها العسكرية في لبنان وفلسطين واليمن ومصر وشمال أفريقيا. وتعلم أن جزء كبيرا من كره العالم لإيران قد لحق بالشعب السوري، حتى أصبحت سوريا منبوذة ومكروهة ومثار غضب وخوف وحقد من شعوب الدول العربية قاطبة، ومن دول العالم الأخرى. إننا موقنون بأن نجاح الانتفاضة الباسلة، في النهاية، سيعيد لسوريا صوتها الأصيل، وسيغسل وجهها الكريم مما علق به من دم ودخان.

تخيلوا معي ما سوف يحدث عما قريب. إن رحيل نظام الأسد محسومٌ ومؤكد وقريب، مهما فعل، ومهما فعلت إيران لإنقاذه من السقوط.

وبرحيله سيفقد نظام خامنئي ونجاد طريق العبور إلى لبنان وفلسطين ودول الخليج. وقد يقدح سقوط حليفه الوحيد زناد الثورة الديمقراطية في إيران ذاتها ضد تخلف النظام وعبثه وعدوانيته المتزايدة.

عندها، ودون شك، ستعود إيران إلى شعبها وإلى جيرانها دولة عاقلة عادلة تساهم في استقرار المنطقة وازدهارها، لا في دمارها وإقلاقها وتهديمها، وستصبح الحياة في سوريا ولبنان والعراق واليمن وفلسطين والخليج أجمل وأكرم، وأكثرَ أمنا وسلاما وطمأنينة. هل مَنْ يشك فيما أقول؟

بيرس: المصالحة خطأ فظيع

بيرس: المصالحة خطأ فظيع
(المصدر: – معاريف – من عميت كوهين وآخرين:28/4)
        رئيس الدولة شمعون بيرس ايضا، والذي يعتبر في العالم رمزا للمصالحة والسلام، يخرج بحدة ضد الاتفاق الذي وقع في السلطة الفلسطينية.
"الاتفاق بين فتح ومنظمة الارهاب حماس هو خطأ فتاك سيمنع اقامة دولة فلسطينية ويُخرب على فرص السلام والاستقرار في المنطقة"، قال بيرس في سلسلة مقابلات مع وسائل الاعلام الاوروبية – وعلى رأسها التلفزيون الرسمي النرويجي، وذلك بعد أن استمع الى محافل تقدير مختلفة بشأن اتفاق المصالحة الفلسطينية.
"كنا نرغب في ان نرى الشعب الفلسطيني موحدا، ولكن من اجل السلام"، قال بيرس. وحسب اقواله، "ما حصل أمس (التوقيع بالأحرف الاولى على الاتفاق) هو حملة تؤدي الى عدم اتفاق واضح، أي، ان يكون معسكران للفلسطينيين – واحد يدعو للسلام وآخر يدعو الى ابادة اسرائيل".
وتطرق الرئيس بعين من الخطورة الى حقيقة ان الحديث يدور عن اتفاق بين فتح وحماس، التي تشكل منظمة ارهابية اجرامية بكل معنى الكلمة. "حماس لا تُغير ميثاقها، لا تكف عن ان تكون منظمة ارهابية، تخدم ايران وتُهرب السلاح. الخطوة، كما هي، هي خطأ فتاك". وعلى حد قوله فان "التوقيع على اتفاق يؤدي الى انتخابات بعد نحو سنة من شأنه ان يؤدي بالمنظمة الارهابية الى ان تسيطر في غزة وفي يهودا والسامرة، وسياسة حماس ستنتصر".
وأضاف بيرس بأن "المعنى هو استمرار نار الصواريخ، استمرار قتل الأبرياء، استمرار التدخل الايراني الداعم والممول للارهاب في منطقتنا".
كما أطلق الرئيس نداء شخصيا الى رئيس السلطة أبو مازن فقال: "أدعو القيادة الفلسطينية – إتحدوا من اجل السلام ولا تعقدوا مسيرة وحدة لا تسمح لكم بالتحرك الى أي اتجاه، الخيار هو أمامنا جميعا، ومحظور أن نفوت الفرصة التي نشأت للسلام في صالح صدام لا يتوقف".
أما أبو مازن نفسه فقد أجاب أمس على رئيس الوزراء نتنياهو، الذي خرج أول أمس بحدة ضد الاتفاق وقال: "لا أعتزم الاختيار بين اسرائيل وحماس". في لقاء أجراه أمس مع مسؤولي حركة "اسرائيل تبادر" بمن فيهم امنون ليبكين شاحك، موشيه شاحل، داني ياتوم وعيدان عوفر، قال الرئيس: "حماس هم جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني، سواء أحببت ذلك أو اتفقت معهم، فهم جزء من شعبنا ولا يمكن اقتلاعهم من بيننا"، قال أبو مازن، "نتنياهو هو شريكنا ولا يمكننا أن نهمله. وعليه، فنحن نقول لنتنياهو اننا لا يمكننا ان نختار، علينا ان نتدبر أنفسنا معكما. نتنياهو هو الذي يتعين عليه ان يختار بين السلام وبين المستوطنات".












نظام البعث السوري في قلب العاصفة

. نظام البعث السوري في قلب العاصفة

28/03/2011
حامد الحمداني


لم يتنفس الشعب السوري نسيم الحرية منذُ عام 1949، حيث اجتاحت سوريا سلسلة من الانقلابات العسكرية التي عصفت بالديمقراطية النسبية التي تمتع بها الشعب السوري في ظل الحكومات البرجوازية التي كان أبرز قادتها حكومة السيد صبري العسلي وحكومة السيد خالد العظم.

لقد كانت الشعوب العربية، تشعر بالغضب والألم من سلوك الحكام العرب، وتواطئهم مع الإمبريالية الأمريكية والبريطانية، وتآمرهم المكشوف على الشعب الفلسطيني لإقامة كيان صهيوني في فلسطين، وكانت مسرحية الحرب التي خاضتها الجيوش العربية ضد العصابات الإرهابية الصهيونية في فلسطين، والتي كان يقود الجيوش السورية والعراقية والأردنية الملك عبد الله جد الملك حسين وقائد جيشه البريطاني الجنرال [ كلوب باشا] في القاطع الشمالي، فيما تولى الجيش المصري مسؤولية القاطع الجنوبي، وانتهت تلك الحرب بهزيمة الجيوش العربية أمام تلك العصابات التي لم تكن تمتلك جيشاً بالمعنى الصحيح!!.
أثارت خيانة الحكام العرب لقضية فلسطين، واندحار الجيوش العربية أمام قوات المنظمات الإرهابية الصهيونية، وقبول الحكام العرب بالهدنة المعقودة في [رودس] مع الكيان الصهيوني، وبالتالي القبول بتقسيم فلسطين كأمر واقع، ردة فعل واسعة اجتاحت العالم العربي، وسارت المظاهرات المنددة بالحكام العرب، وتخاذلهم، وانغمار معظمهم في المؤامرة الانكلو أمريكية، وخلق ذلك الوضع لدى الشعوب العربية يأساً شديداً من أولئك الحكام، وأصبحت لديهم القناعة من أن أي إصلاح للأوضاع العربية لا يمكن أن يكون دون زوال تلك الأنظمة، وأولئك الحكام .

واستغلت الإمبريالية الأمريكيةوالبريطانية تلك الظروف اكبر استغلال على الساحة السورية، نظراً لأهمية موقع سوريا الجغرافي بالنسبة لضمان أمن دولة إسرائيل، القاعدة المتقدمة للإمبريالية في قلب العالم العربي، فقد كان قيام نظام حكم وطني حقيقي في سوريا يشكل خطراً على إسرائيل.
هذا من جهة، ومن جهة أخرى كانت الولايات المتحدة تسعى جاهدة لإزاحة النفوذ البريطاني في منطقة الشرق الأوسط، والاستئثار بها لوحدها نظراً لما تشكله هذه المنطقة من أهمية بالنسبة للاستراتيجية الأمريكية، حيث يوجد اكبر خزان للنفط في العالم، فيما كانت الإمبريالية البريطانية تسعى جاهدة لإحكام سيطرتها على المنطقة، فقد سعت إلى قلب الحكومة السورية، وإقامة مشروع [الهلال الخصيب ] بزعامة العرش الهاشمي، وتحت هيمنتها.
لعب نوري السعيد دوراً كبيراً في تنفيذ المخطط البريطاني، لكن الإمبريالية الأمريكية كانت أسرع في تحركها، حيث دبرت انقلاب[حسني الزعيم] رئيس الأركان السوري، في 30 آذار/مارس 1949، واستطاع حسني الزعيم السيطرة على الأوضاع في سوريا، دون أن يلقى انقلابه أية مقاومة تذكر، مستغلاً عواطف الجماهير السورية الناقمة على الحكومة السابقة، بسبب دورها في نكبة فلسطين.
وطبيعي أن يستغل حسني الزعيم تلك النكبة ليظهر نفسه بمظهر الوطني الحريص على قضية فلسطين، لكن الحقيقة لا تعدو أن تكون انقلاباً أمريكياً، حيث اعترف الكاتب الأمريكي [ كوبلاند ] في كتابه [لعبة الأمم] بأن الانقلاب كان من صنع أمريكا قائلا:
{ كان انقلاب حسني الزعيم من إعدادنا وتخطيطنا، فقد قام فريق العمل السياسي بإدارة الميجر [ميد] بإنشاء علاقات منتظمة مع[ حسني الزعيم]،الذي كان رئيساً لأركان الجيش السوري، ومن خلال هذه الصداقة أوحى [الميجر ميد] لحسني الزعيم بفكرة الانقلاب العسكري، حيث اضطلعنا نحن في السفارة بمهمة وضع كل خطته، وإثبات كافة التفصيلات المعقدة }.

أحدث انقلاب حسني الزعيم قلقاً عميقاً لدى الدوائر البريطانية والعرش الهاشمي في العراق، وأسرع نوري السعيد إلى دمشق، يستكشف طبيعة الانقلاب، واختلى السعيد بحسني الزعيم، ونصحه بالعودة إلى واجباته العسكرية، وترك الأمور السياسية، وكان نوري السعيد أثناء زيارته لدمشق يلبس بزة عسكرية برتبة كبيرة في محاولة للتأثير على حسني الزعيم. . لكن بريطانيا لم تستسلم لما حدث في سوريا، ونشطت أجهزة مخابراتها في العمل لتدبير انقلاب عسكري معاكس .

ونجحت الجهود البريطانية بإحداث انقلاب جديد بقيادة اللواء [سامي الحناوي] في 14 آب/ أغسطس 1949، وقبل أن يمض على انقلاب حسني الزعيم ستة اشهر، وكان واضحا أن الانقلاب الجديد كان بإخراج بريطاني.تم لسامي الحناوي السيطرة على البلاد، وجرى إعدام حسني الزعيم، ورئيس وزرائه [محسن البرازي] بعد محاكمة لم تدم سوى ساعتين، مما أثار غضب الإمبرياليين الأمريكيين. لم يخفِ العرش الهاشمي، ونوري السعيد، فرحهما وسرورهما لنجاح انقلاب [سامي الحناوي]،وسارع سامي الحناوي إلى بغداد، وبصحبته الملحق العسكري العراقي [ عبد المطلب الأمين ]، واجتمع مع نوري السعيد وعبد الإله، ثم عاد في نفس اليوم إلى دمشق.

ولم تلبث حكومة بغداد أن أرسلت رئيس الديوان الملكي [ احمد مختار بابان ] إلى دمشق، لمناقشة موضوع إقامة اتحاد بين العراق وسوريا، لكن المشروع لم يكتب له النجاح، فقد أفلح الأمريكيون في إحداث انقلاب جديد في سوريا بقيادة العقيد[أديب الشيشكلي] في 19 كانون الأول/ ديسمبر، بالتعاون[ فوزي سلو]، وتم اعتقال سامي الحناوي، لكن أديب الشيشكلي لم يستلم الحكم بصورة رسمية، بل حكم من وراء الستار، وأعاد الحكم المدني للواجهة حتى تشرين الثاني من عام 1951، حيث قام بانقلابه الثاني وأقال الحكومة المدنية، وأعلن نفسه دكتاتوراً للبلاد.

وبقي الشيشكلي في الحكم حتى شباط/ فبراير 1954، عندما أسقطه انقلاب جديد بقيادة [فيصل الأتاسي] بمساعدة [غسان جديد]، حيث تحرك الجيش بدعم من الأحزاب السياسية التي ضاقت الأمرين على أيدي الدكتاتور الشيشكلي. واستمر حكم الدكتاتور أديب الشيشكلي حتى عام 1954،عندما وقع انقلاب عسكري جديد في 25 شباط/ فبراير 1954 بقيادة فيصل الأتاسي وغسان جديد ومجموعة من الضباط العسكريين وإقامة دكتاتورية عسكرية من جديد حيث شهدت شوارع دمشق المظاهرات الشعبية العارمة واشتباك المتظاهرون مع القوات الأمنية.
لكن الساحة السورية شهدت من جديد انقلاباً عسكرياً جديداً في 22 أيلول/ سبتمبر 1961، قاده [مأمون الكزبري] بالتعاون مع [النحلاوي] و[دهمان]، ومشاركة [حزب البعث] وجرى اقامة نظام ذي واجهة مدنية، وجرى تنصيب [شكري القوتلي] رئيساً للجمهورية، حيث شهدت سورياً نوعاً من الانفتاح نحو الديمقراطية، واستطاعت القوى الديمقراطية أن تستعيد أنفاسها، وتستعيد نشاطها وخاصة الحزب الشيوعي بزعامة [ خالد بكداش].
لكن حكومة القوتلي وقد راعها النشاط الشيوعي في البلاد من جهة، وتآمر حكومة نوري السعيد بالتعاون مع عبد الإله، على سوريا، ومحاولة ضمها إلى العراق، أو إقامة عرش لعبد الإله فيها، وجدت أن السبيل لإنقاذ الموقف هو اللجوء إلى الزعيم المصري عبد الناصر، وإقامة وحدة بين البلدين، وتم لهم ذلك حيث تم بعد مفاوضات سريعة الاتفاق على وحدة البلدين تحت اسم الجمهورية العربية المتحدة.
لكن تلك الوحدة التي جاءت بصورة مستعجلة ما لبثت أن تحولت إلى هيمنة نظام عبد الناصر على الحكم في سوريا، وتصفية الحريات الديمقراطية، مما افقدها التأييد الشعبي، ومن ثم تحول إلى الرغبة في التخلص من حكم الضباط المصريين ومعتمدهم [عبد الحميد السراج]، وانتهى المطاف بالوحدة إلى وقوع انقلاب عسكري جديد في 28 آذار/ مارس عام 1962بقيادة الجنرال [ عبد الكريم زهر الدين] الذي أعاد الحكم الدستوري المدني للبلاد، وجرى فسخ الوحدة السورية المصرية، وتنفس الشعب السوري نسيم الحرية لفترة زمنية قصيرة حيث وقع انقلاب عسكري بعثي بقيادة [لؤي الأتاسي] في 8 آذار / مارس 1963 بعد شهر واحد فقط من قيام انقلاب عسكري بعثي في العراق في 8 شباط /فبراير، وقيام دكتاتورية عسكرية في البلاد.
وفي 23شباط/فبراير 1966، وقع انقلاب عسكري جديد قاده الجناح اليساري في حزب البعث بقيادة[صلاح جديد]و[ سليم حاطوم] ضد حكم الجناح اليمني بالحزب المتمثل بـ[أمين الحافظ]و[صلاح الدين البيطار]ومؤسس الحزب [ميشيل عفلق].لكن حكم الجناح اليساري للحزب لم يدم طويلاً حيث وقع انقلاب عسكري جديد قاده وزير الدفاع[حافظ الأسد] في 13 تشرين الثاني/ أكتوبر 1970 دعاه بالحركة التصحيحية في الحزب، وزج في السجون رفاق الحزب الذين اتهمهم باليسارية والتطرف، وأقام دكتاتورية فاشية في البلاد، وقمع كل القوى السياسية، واستخدم كل الوسائل القمعية لإخضاع الشعب لحكمه الفاشي، بما فيها الدبابات والمدرعات والمدفعية الثقيلة، كما جرى في مدن حمص وحماة وحلب، ولم يترك أي مجال للقوى السياسية الأخرى للنشاط، وسيطر على كل وسائل الإعلام وسخرها لإدامة حكمه.
واستمر حكم الدكتاتور حافظ الأسد حتى وفاته في 10 تموز/ يوليو عام 2000 بعد أن هيأ كل الظروف لتوريث ابنه بشار الحكم منذ وفاته حتى يومنا هذا.
ورغم أن بشار الأسد كان قد وعد الشعب السوري بإجراء إصلاحات سياسية في البلاد ، إلا انه لم ينفذ أي من وعوده، واستمر الحال على وضعه، بل تجاوزت دكتاتوريته القمعية دكتاتورية والده، وأخذ التناقض بين النظام ألبعثي الفاشي والشعب يأخذ أبعادا جديدة يوماً بعد يوم.
وجاءت انتفاضة الشعب التونسي الشجاع ضد حكم الدكتاتور [زين العابدين بن علي] التي استطاعت إسقاط النظام، وهروب الدكتاتور، وتبعتها انتفاضة الشعب المصري العظيم، والتي استطاعت إسقاط حكم حسني مبارك، لتزلزل أنظمة الطغاة في اليمن وليبيا، والتي توشك إسقاط نظام علي عبد الله صالح ونظام معمر القذافي، ولتعطي الأمل الكبير، والحافز القوي للشعب السوري المناضل للانتفاض ضد حكم الدكتاتور بشار الأسد، وإستعادة الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية التي حرم منها لما يقرب من خمسين عاماً من بطش الأنظمة الدكتاتورية.
لقد هب الشعب السوري البطل وكسر حاجز الخوف واندفع في تظاهرات سلمية تطالب بالتغيير في دمشق، ثم ما لبثت إن امتدت إلى مدينة درعة البطلة، ومدينة صنمين واللاذقية وحماة وحمص، وغيرها من المناطق الأخرى.لكن نظام البعث الفاشي جابه المتظاهرين بالرصاص مما أدى إلى استشهاد العشرات من المواطنين المتظاهرين، مما أدى هذا السلوك من جانب السلطة إلى توسع واشتداد الانتفاضة ضد النظام.
لقد ارتعب نظام الدكتاتور بشار الأسد، وسارع يتوسل الشعب، واعداً إياه بإجراء إصلاحات عاجلة في البلاد، وطالباً من الشعب الكف عن التظاهر، لكن الشعب الذي خبر جيداً السلطة ومواعيدها الكاذبة استمر بالتظاهر، وأنقلب الحمل الوديع من جديد إلى جلاد يقتل الشباب السوري بالرصاص.يبدو أن النظام البعثي في سوريا لم يعي لغاية اليوم أن عاصفة الحرية التي هبت على العالم العربي ستكنس دون رجعة كل أنظمة الطغاة الفاسدة لتقيم البديل الديمقراطي، وتنشر الحرية والعدالة الاجتماعية، بعد هذا الحرمان الطويل للشعوب العربية.
إن أمام نظام بشار الأسد طريقان لا ثالث لهما، فإما الرضوخ لمطالب الشعب لتحقيق إصلاح حقيقي في البلاد، ينهي حكم الحزب الواحد، وسن دستور جديد للبلاد، وإطلاق الحريات الديمقراطية، وفي المقدمة حرية الصحافة، والتنظيم الحزبي والنقابي، ومنظمات المجتمع المدني، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة بإشراف دولي، وانتخاب رئيس جديد للبلاد لمدة 4 أعوام، ولا يتجاوز دورتين انتخابية، وتلبية مطالب الشعب في تحقيق الحياة الكريمة، وفي ظل العدالة الاجتماعية.
أما الطريق الثاني فهو طريق الإصرار على إبقاء النظام الدكتاتوري الفاشي، والتصدي لانتفاضة الشعب بكل الوسائل القمعية التي ستفضي إلى هدر دماء غزيرة، وضحايا لا يمكن تحديد حجمها، لكن النتيجة الحتمية للصراع ستكون النهاية الدامية للدكتاتورية، وسيدفع النظام وأعوانه الثمن الذي سيتناسب مع عِظم الجريمة التي يقترفها النظام، وسينتصر الشعب السوري الشجاع في نهاية الأمر وسيحقق حلمه في العيش الكريم، في ظل الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، وسيرحل الطغاة، كل الطغاة، إلى مزبلة التاريخ ولعنة شعوبهم.

الجمعة، 29 أبريل 2011

أول صور لعمليات اقتحام السجون المصرية أثناء الثورة.. واتهامات لحماس وحزب الله بتنفيذ الهجوم

 أول صور لعمليات اقتحام السجون المصرية أثناء الثورة.. واتهامات لحماس وحزب الله بتنفيذ الهجوم

الجمعة، 29 أبريل 2011
الدمار لحق بجميع عنابر السجن من الداخل
الدمار لحق بجميع عنابر السجن من الداخل
إبراهيم أحمد

Bookmark and Share Add to Google
◄◄ الصور تؤكد تعرض السجون لهجوم خارجى مسلح تظهره طلقات «الجرينوف والمتعدد» المطلقة على الأبواب والأسوار
ظلت عملية اقتحام بعض السجون المصرية وفرار المساجين منها لغزا فيما يتعلق بالجهات المسؤولة عن علمية الاقتحام، حتى جاء تقرير لجنة تقصى الحقائق عن أحداث ثورة 25 يناير ليكشف جانبا منها، خاصة فى سجنى أبوزعبل والمرج، حيث أشار التقرير إلى أن الرصاص المستخدم فى عملية الاقتحام الذى عثرت عليه اللجنة لم يكن من النوع الذى تستخدمه الشرطة المصرية، بالإضافة إلى أن عملية التنظيم التى تم بها الاقتحام تشير إلى أن الإمكانيات التى تم بها الاقتحام كانت هائلة، والمثير أن سجنى أبوزعبل والمرج كان فيهما معتقلون من حركة حماس والمتهم الرئيسى فى خلية حزب الله، وبعد عملية السجون ظهروا جميعاً فى غزة ولبنان، فهل يعنى ذلك أن الاقتحام تم عبر عملية منظمة دبرها حزب الله، ومعه حركة حماس؟.

السؤال تجيب «اليوم السابع» عن جانب منه عبر مجموعة من الصور الخاصة حصلت عليها، وتكشف عمليات اقتحام السجون مباشرة، وتكشف الصور مدى الدمار الذى لحق بالسجون، وتحطيمها من الداخل والخارج والخسائر الفادحة التى نتجت عن حرق المصانع والورش، وتكشف الصور عن استخدام معدات ثقيلة «لوادر» فى تحطيم أسوار السجون واقتحامها، كما تشير الصور لعملية فتح السجون من الداخل حيث استخدم المسجونون طفايات الحريق فى تحطيم «الشفاطات» وتوسعة أماكنها والخروج منها..

الصور تؤكد التصور الذى وضعته لجنه تقصى الحقائق والذى كان أول نقطه فيه أن عدد السجون فى جميع ربوع الدولة هى 41 سجنا، وهرب السجناء من 11 سجناً فقط بنسبة 26%، وهى سجون أبوزعبل (4 سجون) ووادى النطرون (4 سجون) والمرج والفيوم وقنا، وثانيها أنه لم يهرب مسجون واحد من سجون القاهرة (طره 4 سجون وسجن الاستئناف بباب الخلق)، وهى الأقرب إلى موقع الأحداث فى ميدان التحرير، وثالثها أن معاينة منطقة سجون أبوزعبل (تضم أربعة سجون)، أثبتت تعرضها لهجوم خارجى مسلح تظهر آثاره واضحة فى الأعيرة النارية المطلقة على بوابة السجن الرئيسية، وعلى السور الشرقى المجاور لسجنى أبوزعبل 1، 2 كما تظهر على هذا السور آثار لإطلاق أعيرة ثقيلة جرينوف أو متعدد..

وتتمثل النقطة الرابعة فى أنه ثبت استعمال نوع من الذخيرة لا يتداول فى محيطى قوات الشرطة والجيش فى الهجوم على سجن أبوزعبل (طلقات سلاح آلى خضراء اللون) تم التحفظ على بعض فوارغها أثناء المعاينة وأيضا التحفظ على فوارغ طلقات أعلى من عيار الأسلحة الآلية، وكانت النقطة الخامسة فى التصور شهادة الدكتور سعيد محمد عبدالغفار المقيم بالاستراحة المجاورة للسجن الذى أكد وجود هجوم مسلح من الناحية الشرقية، باستخدام أسلحة آلية بمعرفة مجموعات من البدو وصياح بعضهم بالدعاء لحماس.

كما أثبتت النقطة السادسة وجود هدم بسور السجن من الناحية الشرقية وهدم بعض أجزائه من الخارج باستخدام معدة بناء »لودر«، وثبت أيضا أن سجون أبوزعبل تضم المحكوم عليهم بأحكام جنائية من أهالى منطقة شمال وجنوب سيناء، وأكدت النقطة الثامنة أقوال ضباط منطقة سجون أبوزعبل بتعرضهم لهجوم مسلح خارجى واكبه حالة هياج داخلى من السجناء وتحطيم أبواب وحوائط السجن، باستخدام طفايات الحريق الكائنة بداخل كل زنزانة، وهو ما تم معاينته من آثار للتلفيات يتصور حدوثها وفقا لهذه الرواية.

وجاء فى النقطة التاسعة ثبوت وجود عدد خمس مسجونين من حركة حماس بسجن أبوزعبل 1، إضافة إلى عدد 24 آخرين من الحركة ومن خلية حزب الله بالسجون التى تم اقتحامها، الذين أبانت وسائل الإعلام سرعه وصولهم إلى ديارهم خارج البلاد بعد الهرب بساعات قليلة بما يؤكد التخطيط لتهريبهم عن طريق الهجمات الخارجية على السجون، وتمثلت النقطة العاشرة فى سؤال عينات عشوائية من مساجين سجن القطا الذى لم يهرب منه أحد، وأجمعت أقوالهم على أن هناك حالة هياج داخلى انتابتهم نتيجة متابعتهم أحداث الثورة بوسائل الإعلام، كما ثبت بأقوال ضابط القوات المسلحة المكلفة بتأمين سجن القطا أن السجن تعرض لهجوم خارجى، و تعاملت معه القوات المسلحة ونجحت فى صده كما شهد ثلاثة من أصحاب المزارع المجاورة للسجن أنهم نجحوا فى رد مجموعات مسلحة حاولت التوجه للسجن واقتحامه لتهريب أبنائهم المسجونين.

كما أكدت النقطة الثانية عشرة أن الوضع الذى شاهدته اللجنة من حالة الانفلات الأمنى بسجن القطا وهياج المساجين، وعدم انصياعهم للتعليمات الأمنية يتنافى مع وجود مخطط لتهريب المساجين فى هذا السجن، لا سيما أن الثابت عدم هروب أى مسجون منه بل وفاه قيادة أمنية بداخله أثناء أحداث تمرد المساجين، وهو اللواء محمد البطران رئيس مباحث السجون، الذى شهد زملاؤه وممثلان عن السجناء أنه توفى أثناء محاولة خروج المساجين وراءه للهرب، بعد أن ذكر لهم عدم صدور أمر له بإخراج السجناء، وأصيب آخرون من بينهم المقدم سيد جلال، وهذا ما يؤكد عدم وجود مخطط مسبق لتلك الأحداث، وجاءت النقطة الثالثة عشرة فى عدم ثبوت صدور أى تعليمات بشأن تخفيف الاحتياطات الأمنية فى غضون فترة الأحداث على السجون، بل صدرت تعليمات بتكثيف إجراءات الحراسة، وأن الثابت فقط هو تحقق واقعات هروب جماعى من السجون، وتمثلت النقطة الأخيرة فى أن الشرطة نجحت فى إجهاض محاولات هروب السجناء فى 15 سجنا منها »القطا، ودمنهور، وطره، والزقازيق، وشبين الكوم»، وأوضحت اللجنة أن ذلك التصور يؤكد تعرض بعض السجون لهجمات مسلحة من خارجه أدت إلى هروب المساجين.






















شباب إسرائيلى يتبول على النصب التذكارى لجنود قتلوا فى حرب 48

شباب إسرائيلى يتبول على النصب التذكارى لجنود قتلوا فى حرب 48

الخميس، 28 أبريل 2011

شباب إسرائيلى يتبول على نصب تذكارى
 
شباب إسرائيلى يتبول على نصب تذكارى
كتب هاشم الفخرانى
Bookmark and Share Add to Google
كشفت القناة الثانية الإسرائيلية النقاب عن مجموعة من الشباب الإسرائيلى قاموا بالتبول على النصب التذكارى للجنود الإسرائيليين الذين قتلوا فى حرب 1948 أثناء المعارك التى دارت بين الجيش المصرى واللواء "جفعتى" أقدم ألوية الجيش.

وأضافت القناة أن الشباب فضل التبول على النصب التذكارى الواقع داخل حديقة بن جوريون بمدينة أشدود، رغم قرب المراحيض العامة من الحديقة.

وأوضحت القناة أن تاريخ هذا النصب يرجع إلى مقتل 11 جندياً من مستوطنى مدينة أشدود الذين قاموا بالتصدى لمجموعة من الجنود المصريين الذين كانوا فى طريقهم إلى مدينة تل أبيب.

وزعمت القناة أن الجيش المصرى كان على مقربة من الاستيلاء على تل أبيب أكبر مدن إسرائيل، لولا تدخل هؤلاء الجنود الذين حولوا وجه الحرب من هزيمة إلى انتصار للجيش الإسرائيلى.

الاتحاد العام للكتاب يعيد طباعة موسوعة الروّاد المقدسيين لجهاد صالح

الاتحاد العام للكتاب يعيد طباعة موسوعة الروّاد المقدسيين لجهاد صالح
 28/04/2011
رام الله -معا - أعاد الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين طباعة موسوعة الروّاد المقدسيون في الحركة الفكرية والأدبية في فلسطين، للكاتب والباحث الفلسطيني جهاد أحمد صالح، بدعم من بيت مال القدس الشريف.

وقد جاءت هذه الطبعة في مجلدين كبيرين عدد صفحاتهما (1060) صفحة من الحجم الكبير في طبعة أنيقة، بعد أقل من ستة أشهر على صدور الطبعة الأولى التي جاءت في عشرين جزءاً من الحجم المتوسط.

والجدير ذكره أن وزارة الثقافة الجزائرية كانت قد طبعت هذا العمل في مجلّد ضخم بلغت عدد صفحاته 850 صفحة من القطع الكبير.
وعلى صفحة الغلاف الأخير من الجزء الأول، أثنى الشاعر مراد السوداني على الجهد الذي بذله الكاتب جهاد صالح في إنجاز هذا العمل، وشكر وكالة بيت مال القدس الشريف على دعمها لهذا الإنجاز ومساندتها لكل المشاريع المتعلقة بالقدس، قائلاً:

"قدّم الباحث جهاد صالح هذه الإضمامة من الروّاد المقدسيين انحيازاً للقدس في هذه اللّحظات الحرجة التي يراد للمدينة أن تقع في أحبولة الغياب والخُسْر المبين .. ثمّة من يدقّ الجرس بإصرار العارف واقتدار المتمكّن للتأكيد على الحقّ والحقيقة الفلسطينية غير القابلة للزوال والنهش.
هاهي الطبعة الثالثة لموسوعة الروّاد المقدسيين تأتي بدعم كريم من وكالة بيت مال القدس الشريف تأكيداً على الإنجاز وتثبيتاً لوعي المدينة والذاكرة الحيّة التي تسعى رواية العدو ونهبه اللامحدود إلى نسفها واستبدالها بغير الحقيقي والزائف ..

وإننا إذ نرفع الشكر عالياً لوكالة بيت مال القدس الشريف لانتباهتها الساطعة فإننا نؤكّد أن القدس تحتاج إلى الإسناد العالي في ظلّ السعار الاحتلالي الذي يطحن قلبها المقدّس وجوهرها الأنقى .. وستظلّ مدينة الله فيض الخير والبركات وطاقة الجمال الكوني التي تضفضف عزّة وكرامة وحرية وقدسية إلى أبد الآبدين ..
وعلى صفحة الغلاف نفسه، وضعت فقرة من مقدمة الكاتب جهاد صالح، قال فيها:

"أولئك الروّاد المقدسيّون، الذين نكتب سيرتهم من خلال ما كتبوا وأبدعوا وما قاموا به من مجهودات فكرية وثقافية، ساهمت في صنع تاريخ القدس، ومستقبلها، لم يكتبوا لمرحلة (طواها النسيان) نتيجة ما آلت إليه القدس في مرحلتها الحالية؛ بل صنعوا تاريخاً منفتحاً لحياة القدس في جميع مجالاتها، الفكرية والاجتماعية والثقافية، ولم يكونوا من نمط المفكرين الذين يختارون العزلة عن الناس، لتوفير الوقت اللازم لأبحاثهم ودارساتهم؛ فلم يتركوا فسحة من الوقت إلا استثمروها في القراءة، والكتابة، بعقول نقدية منفتحة على المعرفة الإنسانية دون تردّد أو استنكاف. وكانوا كلما ازدادت وطأة الأحداث عليهم وعلى شعبهم، ازدادوا تعلقاً بالحياة، والرغبة فيها حتى الثمالة، وازدادت هواجسهم ورغبتهم المستمرة في الكتابة والتأليف والإجادة والإبداع، بحداثة وشفافية وصدق، تحترم العقل، وتعلي من شأن الحياة؛ فرأوا في الثقافة أداة سامية الأغراض، قوامها جلاء الروح وتهذيب العاطفة وصقل العقل، بعيداً عن التصوّر النفعي الذي يرى الثقافة في مردودها الاجتماعي المباشر، وما يؤمنه من مصالح وامتيازات.

أولئك، استحقوا صفة الريادة (على الرغم من ندرتها في واقع الحال)، ليس فقط لأن الواحد منهم (على الأغلب) خاض ميادينها في عدد من المجالات، الوطنية والاجتماعية والفكرية والثقافية والتربوية؛ بل لأنهم من القلّة التي سبقت غيرها في مجابهة الأخطار التي تتهدد أمتهم، وجابهوا الواقع المؤلم الذي يعشيه شعبهم".

وعلى الغلاف الأخير من الجزء الثاني، اختار الاتحاد فقرات مما كتبه عدد من النقاد والأدباء الذين تناولوا هذا العمل الموسوعي، حيث قال الناقد الأدبي المعروف الدكتور فيصل دراج:

"يشكّل هذا الكتاب مساهمة نوعية في الدفاع عن الذاكرة الوطنية الفلسطينية، التي عاملها التاريخ بقسوة غير عادية وفرض على أصحابها عبء تجميعها وتوحيدها والحفاظ عليها، إن أرادوا أن يكون لهم ذاكرة تشبه ذاكرة هؤلاء الذين كان التاريخ بهم رحيماً. بل أن في الوضع الفلسطيني، الذي أدمن على متواليات الغبن والقهر والحصار، ما يجعل من التمسّك بالذاكرة واجباً وطنياً وجمالياً وأخلاقياً معاً، ذلك أن الذاكرة الواعية لأصولها وتحوّلاتها قوة مقاتلة نوعية، تأمر الأحياء بالدفاع عن الأموات، وتعلن أن الأفق الوطني الفلسطيني من صنع الأحياء والأموات معاً...

تطلع جهاد صالح في عمله الموسوعي إلى أهداف ثلاثة : كتابة السيرة الفكرية والأدبية الفلسطينية ، الممتدة من منتصف القرن التاسع عشر حتى اليوم، بمادة معرفية كافية وبمنهج موضوعي ، يؤمنان للباحث مرجعاً يمكن الركون إليه. وإنارة الهوية الثقافية التي صاغتها أجيال متلاحقة من الكتّاب والأدباء، ارتضوا بأقدارهم المختلفة ، والتزموا بالدفاع عن فلسطين، كما كانت وكما يجب أن تكون. والهدف الثالث هو الحفاظ على الذاكرة الوطنية، التي تحوّلها المعرفة النقدية إلى طاقة مبدعة مقاتلة.

هذا كتاب ضروري للفلسطينيين جميعاً، تحتاجه الذاكرة الفلسطينية في الوطن والمنفى معاً".

أما الشاعر علي الخليلي، فأشاد بهذا العمل في مقالة طويلة نشرها في جريدة الأيام، جاء فيها:

"لا بدّ أن الباحث جهاد أحمد صالح، كان يعمل بصمت ودأب صارمين، عبر عدة سنوات، على إعداد وتجميع مئات المراجع من الكتب والصحف والوثائق والمخطوطات التي تخدمه في هذه المهمة الشاقة، حتى استطاع إنجازها بنجاح مثير، لتصدر كاملة عن الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين في رام الله، ولتكون مدخلاً ريادياً وقوياً لمشروع موسوعة ثقافية قائمة بذاتها، في اختصاصها الثقافي المقدسي، ليس في عصر واحد، أو لعصرنا الراهن وحده، وإنما لجميع العصور التي شهدتها القدس، وساهمت في صياغة مكوناتها الحضارية، واستقطبت فيها أجيالاً متعاقبة من الروّاد والمبدعين.

إن ما وفّره الباحث، بجهده الفردي الإبداعي، في هذه السلسلة الموسوعية الرائدة، والتي علمت أنها جزء أول سوف يتبعه بجزء ثان وثالث، يفوق جهود كثير من المؤسسات التي ترفع شعار القدس، ليل نهار، بضرورة العمل على حماية ذاكرة القدس العربية الفلسطينية، وحتمية السهر على تاريخ وتراث القدس، إلخ، والتي تتوفر لها الإمكانات المادية، من أموال ومكاتب وموظفين، ولكن دون ناتج جدي ومؤثر من قبلها، سوى المزيد من الخطابة، والقليل من الإنجازات المتواضعة تحت هذا الشعار".

كما أثنى الأديب والناقد الفلسطيني محمد علي طه على هذا المجهود في مقالة نشرها في مجلة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة التي تصدر داخل الخط الأخضر، جاء فيها:

"سفر جميل ومفيد وقيّم كتبه الباحث جهاد أحمد صالح عن الروّاد المقدسيين في الحياة الفكرية والأدبية في فلسطين، يقع في عشرين كتيباً لا شك بأنه مساهمة جادّة وبارزة في الدفاع عن عروبة زهرة المدائن وإلقاء الضوء على المتميّزين من أبنائها، هؤلاء الروّاد الذين بنوا مداميك رصينة في الحياة الثقافية للشعب الفلسطيني منذ أن شعّ نور النهضة حتى ربض ديناصور الاحتلال الإسرائيلي البغيض على شوارع المدينة الخالدة وأزقتها وحواريها وعلى سطوح أسوارها ومساجدها وكنائسها والذي لا بدّ أنّه زائل".

وما تجدر الإشارة إليه أن هذه الموسوعة هي جزء من عمل أشمل وأوسع سيصدر قريباً للباحث جهاد أحمد صالح، بعنوان "روّاد النهضة الفكرية والأدبية وأعلامها في فلسطين" يتناول فيها حياة مئة وثلاثين شخصية فلسطينية ممن تركوا بصماتهم الفكرية والأدبية في الحياة الثقافية في فلسطين من بداية النهضة حتى نكبة عام 1948.

العربي يعلن عن فتح معبر رفح بصورة دائمة خلال عشرة ايام












العربي يعلن عن فتح معبر رفح بصورة دائمة خلال عشرة ايام
29/04/2011
بيت لحم- معا- قال وزير الخارجية المصري د. نبيل العربي إن الايام القادمة ستشهد تطورا كبيرا في انهاء معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة.

واضاف العربي في مقابلة مع قناة الجزيرة "ان المعبر سيفتح بصورة دائمة خلال اسبوع او عشرة ايام".

من جهة ثانية، قال مصدر أمني مصري اليوم لوكالة "رويترز" إن مصر سترسل فريقا أمنيا الى قطاع غزة للمساعدة في تنفيذ اتفاق المصالحة التي توصلت إليه حركتا فتح وحماس، وكذلك اعادة هيكلة وتوحيد قوات الأمن في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس شرط رئيسي لنجاح الاتفاق الذي رعته القاهرة أمس الأربعاء ويستهدف تجاوز الخلاف الذي عرقل المسعى الفلسطيني للإستقلال.

وقال المصدر الأمني الذي طلب عدم الكشف عن هويته: "سوف يتجه وفد امني مصري الى غزة للمساعدة في تنظيم الموقف الامني الداخلي هناك بعد التوصل لاتفاق المصالحة بالفعل".

وأضاف أن الفريق الامني سيسعى لدمج قوات الامن التابعة للفصائل الفلسطينية في غزة لكنه رفض توضيح كيفية حدوث ذلك.

ويتضمن الاتفاق إنشاء قوة أمنية محترفة ومستقلة عن الفصائل يشرف عليها المجلس التشريعي الفلسطيني.

وقال مصدر أمني آخر إن الفريق سيضم مختصين من عدة افرع بالجيش المصري. وكما حدث في مهمة سابقة انتهت عام 2007 ستشرف المخابرات المصرية على عمل الفريق الامني في غزة.

ويدعو اتفاق المصالحة إلى تشكيل حكومة وحدة تحل محل الادارتين اللتين تتبع كل منهما حركة من الحركتين في الضفة والقطاع والاعداد لانتخابات رئاسية وتشريعة خلال عام.

ومن المقرر أن يوقع عباس وخالد مشعل قائد حركة حماس المقيم في دمشق الاتفاق في القاهرة الأسبوع المقبل.

وينظر إلى تحقيق الوحدة الفلسطينية باعتباره أمرا حيويا لإحياء أي أمل في قيام دولة فلسطينية مستقلة، وتطالب القوى الغربية بأن تحترم اي حكومة وحدة فلسطينية اتفاقات السلام الموقعة مع اسرائيل وان تنبذ العنف وتعترف باسرائيل.


هل اتفاق فتح وحماس ثورة جديدة؟

هل اتفاق فتح وحماس ثورة جديدة؟
 
 
 28/04/2011
 
 
 
 
بيت لحم-تقرير معا-
كتب بسام ابو عيد -هل يمكن اعتبار اتفاق المصالحة ثورة جديدة؟

ما الذي يضمن نجاح الاتفاق نظرا لوجود ملفات كالامن والانتخابات وتنظيم غزة والضفة قد تطيح به؟

هل حماس جاهزة لانتهاج سياسة دولة على غرار النموذج التركي ؟


معا طرحت هذه الاسئلة على مسؤولين في فتح وحماس ومحللين وكان التالي:

فقد قلل قياديون في حركتي فتح وحماس من اعتبار اتفاق المصالحة الذي ابرم في القاهرة بانه ثورة جديدة وامتداد لما يحصل في المنطقة العربية.

فقد قال يوسف رزقة مستشار رئيس الورزاء المقال اسماعيل هنية" ان المصالحة تأثرت بالثورات لكنها ليست ثورة لان الاعداد للمصالحة منذ فترة طويلة اشتمل على حوارات في القاهرة وسوريا , ولا يمكن ان يكون الاتفاق وليد للثورات العربية لكن الثورات ساعدت على تحقيقه".

واعتبر رزقة ما حدث بانه الخطوة الاولى التي تتبعها خطوات تالية محفوفة بالمخاطر ويجب على الجميع ان يحتاط ويتصرف بحكمة لان هناك معوقات داخلية وخارجية.

وردا على سؤال هل يمكن لحماس ان تتحول الى الاعتدال وانتهاج سياسة دولة؟.اشار رزقة الى ان حماس من الحركات الوسطية المعتدلة حيث تتعامل مع السياسات الداخلية والخارجية بمسؤولية وليس بمنطق " يا ابيض او اسود".

كما توقع رزقة ان تشكل حكومة وفق الاتفاق المبرم, وقال" ستكون اما حكومة وحدة وطنية او تكنوقراط".

كما توقع ان لا يكون فياض رئيسا للحكومة المقبلة.


عمرو: على حماس ان تلتزم باتفاقات م.ت.ف

اما القيادي في حركة فتح نبيل عمرو, فقد قلل هو الاخر من اعتبار ما حدث بانه ثورة , وقال " الذي حدث هو عمل بديهي جدا وهو مجرد تصحيح مسار خاطيء".

كما ان نجاح الاتفاق مرهون بمدى تاسيسه لوحدة وطنية راسخة واهم شرط- كما يرى عمرو -هو التوافق السياسي بين حماس ومنظمة التحرير لجهة التزامها بما تلتزم به المنظمة.

والذي سّرع توقيع حماس على الاتفاق وفقا لـ عمرو -هو ان حساباتها اختلفت لا سيما الوضع في سوريا ومصر . كما ان حماس يجب ان تكون جاهزة للدولة لانه لا يوجد اي مستقبل سياسي لاي كان اذا خرج عن السقف الدولي وحتى تركيا ذات النموذج الاسلامي هي تحت السقف الدولي.

واضاف": على حماس ان تتعاون مع منظمة التحرير لكي يحصل الشعب اقصى حقوقه".

ابراش: ثورة جديدة ان نجحت

اما الدكتور ابراهيم ابراش وزير الثقافة الاسبق, انه يمكن اعتبار اتفاق القاهرة بانه ثورة جديدة اذا نجح في اعادة بناء نظام سياسي فلسطيني في مواجهة التحديات.

واضاف": ان ما حصل هو بداية مشوار طويل محفوف بالمخاطر لان هناك قضايا تراكمت والمسالة لم تعد مرتبطة بمصالحة فتح وحماس فهناك حصار, وشاليط, والتهدئة حيث اصبحت تدخل في اطار صفقة المصالحة .

كما ان الخطوة الاهم , في راي ابراشي- هي خطوة اجراء الانتخابات في موعدها وخلق قيادة جديدة للبرلمان ".

اما هل حماس جاهزة لانتهاج سياسة دولة؟ ارجع ابراشي الامر الى حماس نفسها وقال": هذا مرتبط بارادتها وهي مضطرة لتغيير سياساتها لا سيما بعد التغيرات في سوريا ومصر حيث ما يحصل سيغير مفهوم حماس لجهة الدولة خاصة وان حماس فقدت شعبيتها في غزة .

ردود فعل على المصالحة الفلسطينية



ردود فعل على المصالحة الفلسطينية

فلسطينياً:

v       قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن الاتفاق بين حركتي 'فتح'، و'حماس' الذي تم توقيعه بالأحرف الأولى في القاهرة، قد أسقط ذريعة الانقسام الفلسطيني من يد الجانب الإسرائيلي الذي استخدمها للتهرب من استحقاقات عملية السلام. اعتبر الناطق الرسمي أن هذا الاتفاق يعد خطوة إيجابية لاستعادة الوحدة الوطنية في هذه المرحلة، والعودة إلى الشعب. ووصف أبو ردينه الاتفاق، بالحدث التأسيسي لإرساء نظام سياسي فلسطيني ديمقراطي، يجتث أي احتمال لحسم الخلافات الداخلية بقوة السلاح، وبالتالي يقود إلى اتفاق يرسخ سيادة العلاقات الديمقراطية على مختلف المستويات لا سيما السياسية والاجتماعية.

 (وكالات:27/4)

v       ‏ كشف الدكتور محمود الزهار القيادي في حركة حماس عما تم الاتفاق عليه بين حركتي فتح وحماس.وقال الزهار أنه تم الاتفاق على الكثير من القضايا العالقة بين حركتي فتح وحماس وحيث تم التوقيع عليها بالقراءة الأولى ، موضحاً أن الفصائل ستدعى إلى القاهرة الأسبوع المقبل ومن المتوقع توقيع الحفل الختامي نهاية الأسبوع القادم بحضور قادة الفصائل وعدد من الشخصيات الوطنية والمستقلة. وأكد الزهار في تصريحات صحفية انه بعد توقيع الاتفاق سيبدأ العمل على تنفيذه. وقال الزهار أنه تم الاتفاق ، على تحديد أسماء اللجنة المركزية للانتخابات، والاتفاق على ترشيح 12 شخصا من القضاة لعضوية محكمة الانتخابات بحيث سيتم رفعها للرئيس أبو مازن للموافقة عليها . وقال الزهار أنه تم الاتفاق على إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني الفلسطيني متزامنة بعد عام من تاريخ توقيع الفصائل للمصالحة. وأكد الزهار بأنه تم الاتفاق على تفعيل لجنة منظمة التحرير وإعادة تشكيلها، وهيكلتها ، بحيث تكون قراراتها غير قابلة للتعطيل بما لا يتعارض مع صلاحيات اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية. وفي ملف الأمن، تم الاتفاق على ضرورة تشكيل اللجنة الأمنية العليا بمرسوم رئاسي بالتوافق -وهو مطلب لحماس - كما اتفق على تفعيل المجلس التشريعي في هذه المرحلة طبقا للقانون الأساسي . وتم الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة من كفاءات وطنية ويتم تعيين رئيس الوزراء ووزرائه بالتوافق، وتقوم الحكومة الجديدة بمهام تهيئة الأجواء لإجراء الانتخابات وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين والمصالحة الاجتماعية.

 (وكالات:27/4)

v       أكد عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية للحركة  انه تم  الاتفاق على كافة القضايا العالقة مع حركة حماس بما فيها حكومة كفاءات وطنية، وفي مؤتمر صحفي جلس فيه رئيسا وفدي حماس وفتح جنبا الى جنب قال الاحمد ان الفلسطينيين دفعوا ثمنا غاليا للاقتتال فيما بينهم مما شجع اسرائيل. وأضاف "بالفعل نشعر بالفخر أننا امتلكنا الارادة والقرار الوطني الفلسطيني وامتلكنا الحالة الفلسطينية من أجل انهاء الانقسام حتى نستطيع أن ننهي الاحتلال.. آخر احتلال عرفه التاريخ." وقال موسى أبو مرزوق القيادي في حركة حماس "خلافنا أعطى فرصة للاحتلال.. اليوم نفتح صفحة جديدة.

(وكالات:27/4)

v       قال طاهر النونو المتحدث باسم حكومة حماس في غزة ان الجانبين وقعا الاتفاق بالأحرف الاولى وانه تم تجاوز جميع نقاط الخلاف.وأضاف أن القاهرة ستوجه قريبا الدعوة للجانبين لحفل توقيع .

(وكالات:27/4)

v       اعلن منسق عام تجمع الشخصيات المستقلة في الضفة وقطاع غزة والشتات ياسر الوادية انه "سيتم توقيع اتفاق المصالحة يوم الأربعاء أو الخميس المقبلين"، غير ان مصادر فلسطينية رفيعة قالت ان التوقيع سيتم على الارجح بعد عودة الرئيس الفلسطيني محمود عباس من زيارلاته المقررة الى المانيا التي تبدأ يوم الرابع وتنتهي يوم السابع من الشهر المقبل.وذكر الوادية انه تلقى "دعوة رسمية من القيادة المصرية للمشاركة في مراسيم توقيع اتفاق المصالحة، وان الرئيس محمود عباس ورئيس حركة حماس خالد مشعل سيصلان القاهرة للتوقيع" على اتفاق المصالحة. وقال منسق عام تجمع الشخصيات المستقلة "إن جهود كبيرة بذلت لتخطي العقبات بين فتح وحماس وتم تذليل كافة العقبات التي كانت تحول دون إتمام اتفاق المصالحة". واعلن انه سيجري "اتصالات مع كافة الأطراف لحضور المهرجان الفلسطيني الكبير في القاهرة لتوقيع اتفاق المصالحة التاريخي الذي يعيد اللحمة للوطن والكيان الفلسطيني".

(وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء:28/4)

v       كشف مسؤول فلسطيني كبير عن أن كلا من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل سيتوجهان الى مصر بعد اسبوع للاحتفال بانهاء الانقسام الفلسطيني. وبدورها فقد ثمنت الشخصيات الفلسطينية المستقلة "قرار فتح وحماس بالتوقيع بالأحرف الاولى على اتفاق مصالحة فلسطينية شاملة ينهي حقبة سوداء في التاريخ الفلسطيني ويؤسس لمرحلة جديدة من التوافق والبناء الوطني"، وفق بيان.

(وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء:28/4)

v       رحب رئيس الوزراء سلام فياض، بالاتفاق الذي تم الأربعاء، في القاهرة، بين حركتي 'فتح' وحماس'. وعبر فياض عن أمله في أن يشكل هذا الاتفاق خطوة أساسية وهامة للشروع الفوري في إعادة الوحدة للوطن، 'التي طالما اعتبرناها خطوة ضرورية لتمكين شعبنا من تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة على كامل أرضنا المحتلة منذ عام 1967، وعاصمتها القدس الشريف'.

(وكالات:27/4)

v       رحبت حركة الجهاد الاسلامي بتوقيع الاتفاق. وقال القيادي في الحركة خالد البطش انه يبارك الجهود التي بذلت لإنهاء الانقسام الداخلي ويدعو إلى إنهاء ملف الاعتقال السياسي.

 (وكالات:27/4)

v       منيب المصري: القاهرة لا تزال عاصمة العرب ولن تتكرر أخطاء اتفاق مكة.

(وكالة معا:27/4)

v       اعلن الدكتور عبد العزيز الشقاقي رئيس تجمع الشخصيات المستقلة  انه تم الاتفاق بين فتح وحماس على تشكيل حكومة انتقالية، وتحديد موعد الانتخابات. واكد الشقاقي ان هذه ارضية جيدة لانهاء باقي القضايا الخلافية بين حركتي فتح وحماس. وطالب الشقاقي من كافة الاطراف الفلسطينية تعزيز روح المصالحة الوطنية وتسخير وسائل الاعلام لخدمة تحقيق الوحدة الوطنية، وأضاف: "ان الشارع الفلسطيني ارسل رسائل واضحة لطرفي الانقسام لمطالبتهم بالوحدة الوطنية، ونأمل أن يكون هذا الاتفاق استجابة لمطالب القواعد الشعبية والجماهيرية".

(وكالة معا:27/4)

v       كشف القيادي في حماس عزت الرشق، احد اعضاء الوفد المفاوض لحركة حماس ان القاهرة ستدعو الفصائل للتوقيع النهائي على الاتفاق خلال اسبوع بحضور الرئيس محمود عباس وخالد مشعل.

 (وكالات:27/4)

v       قال بسام الصالحي أن حزب الشعب يرحب بقرار توقيع اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس بالأحرف الأولى والذي تم في جمهورية مصر العربية. ودعا الى تنفيذ كل ما تم الاتفاق عليه في الحوارات السابقة وسرعة تشكيل حكومة موحدة بما يسمح باستمرار حشد التضامن الدولي للاعتراف بحدود دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.

(وكالات:27/4)

v       قال خليل عساف رئيس تجمع الشخصيات المستقلة بالضفة الغربية أن الاتفاق بين فتح وحماس على تشكيل حكومة انتقالية هو أهم حدث للشعب الفلسطيني عام 2011 . وقال عساف أن إنهاء الانقسام الفلسطيني - الفلسطيني هو الأمنية التي كان الشعب الفلسطيني يتمنها طيلة سنوات الانقسام، داعيا الطرفين إلى تنفيذ الاتفاق على ارض الواقع حتى تعود القضية الفلسطينية إلى أمجادها الحقيقية. وأضاف عساف أن القيادة المصرية اليوم تثبت من جديد أنها مع أماني وتطلعات الشعب الفلسطيني وان مصر ستبقي كما كانت هي رئة الأمة العربية داعيا الزعميان الرئيس محمود عباس وخالد مشعل إلى تطبيق الاتفاق وعدم الالتفاف إلى مصالح الشعب الفلسطيني.

(وكالة معا:27/4)

v       رحبت د. حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية رئيسة دائرة الثقافة والإعلام في منظمة التحرير بالتوقيع بالأحرف الأولى على الورقة المصرية والتي بموجبها سيتم تشكيل حكومة انتقالية وطنية وأجراء انتخابات شاملة. وأكدت عشراوي أنّه على جميع الأطراف الفلسطينية في هذا الوقت الحاسم اتخاذ إجراءات عملية لترسيخ مبدأ المصالحة والتعاون في إطار ديمقراطي حقيقي، وتغليب المصلحة الوطنية والتحلي بالمسؤولية. وأضافت: أن المطلوب الآن هو تكثيف الجهود نحو استكمال بناء دولة القانون والمؤسسات، ودفع المجتمع الدولي باتجاه الوفاء باستحقاق سبتمبر المتمثل في إنهاء الاحتلال، وتمكين شعبنا من ممارسة حقه في تقرير مصيره، وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وتوفير حل عادل لقضية اللاجئين طبقاً للقرار 194. من جهة أخرى، رفضت عشراوي تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تخيير السلطة الوطنية بين السلام مع إسرائيل والمصالحة مع حماس وقالت: إن نتنياهو ما زال يستخدم حيله المعهودة للتنصل من استحقاقات متطلبات السلام، وقد اتخذ من الانقسام ذريعة لتغطية فشل العملية التفاوضية، وإن ما يريده هو تعميق الانقسام وتكريسه وليس العكس. ودعت عشرواي في هذا السياق المجتمع الدولي واللجنة الرباعية ليس فقط الاعتراف بالمصالحة وإنما تشجيعها ودعمها لأن اللحمة الفلسطينية تصب في صالح الديمقراطية والاستقرار والسلام في المنطقة.

(وكالة معا:27/4)