الجمعة، 30 أكتوبر 2015

أيها لوحدك


أيها لوحدك
 

قال صديقي وصديقي في مطلع الثلاثينات، ولم يعش من ايام العرب سوي الخيبة
قال وهو يُشرق بدموعه، لم يسمحوا لنا ان نعلن حبنا له، الزعيم الوطني العربي الوحيد كان حبه تهمة، وها هو يموت وحيدا في المستشفي الباريسي ، قال صديقي انه مصاب بالهلع امام الصمت الرسمي العربي، الزعيم الوحيد الذي زار عرفات، و/او حاول الاطمئنان عليه هو الرئيس الفرنسي جاك شيراك. هل صارت فرنسا هي البلد العربي الوحيد؟ الا يخجل رؤساء العرب من هذا السكوت الذي يشبه التواطؤ ؟
قال صديقي، وهو ينظر الي البعيد انه يشمّ رائحة الجريمة، وانّ القائد التاريخي للشعب الفلسطيني يتم اغتياله، وان العالم العربي، اي انظمة هذا الزمن المنقلب لا تريد سوي الخلاص من هذا الاحراج الذي يسببه لها استعصاء ياسر عرفات ورفضه الخضوع للمشروع الامريكي الاسرائيلي. قال، انتم كنتم تحبون عبد الناصر وتعلنون حبكم ، اما نحن ففي زمننا صار حبّ عرفات تُهمة، لقد نجح السفهاء والخونة في تحويل العرفاتية الي تُهمة، كانوا ينحنون للامريكيين ويحاصرون المخيمات، وبتهمون الفدائيين بالخيانة. هذا هو العهر الذي اوصل العالم العربي الي اسفل السافلين
قلت لصديقي، لا لم أقل، لكني تذكرت حوارا جري بيني وبين احد المناضلين الفلسطينيين القدامي. كان ذلك بعد توقيع اتفاق اوسلو، كنت معترضا علي الاتفاق، مثل الكثيرين من الذين رأوا فيه تسرّعا، وعدم توازن، لكنني أصبت بالهلع وانا استمع الي تُهمة الخيانة تُلقي جزافا. قلت انني لا استطيع ان ابتلع هذه التهمة، لا لأنني اقدّس هذا القائد بل لأنني اعلم من اين اتي. فالذي ساهم في صنع تجربة فتح ، والذي اعاد فلسطين الي الخريطة السياسية في العالم لا يمكن ان يُتهم بالخيانة ، يمكن الاختلاف معه حول الكثير من الامور، وحول تقدير الموقف، اما الخيانة فلن تكون في فتح أو قي قائدها. ثمّ طرحت علي محدثي سؤالا: ماذا ستقولون حين سيقود عرفات انتفاضة ثانية ؟ قال ان هذا مستحيل لا يستطيع احد ان يلعب مع اسرائيل وامريكا . اردت ان اقول، لكنني لم اقل، كنت في ندوة ثقافية، وكان ذلك قبل عودة ابي عمارالي الوطن، أخذني أحدهم جانبا، وسمعت انه قال بأنه ذاهب كي يقاتل قي فلسطين وصدقته . حين رويت هذا للمناضل الفلسطيني القديم نظر اليّ باشفاق، لا تزال تؤمن بكلام رجال فتح وتصدّق ؟
صدقت لأنني اعرف هؤلاء الرجال، واعرف ان ياسر عرفات وصل الي حدود التماهي المطلق مع قضية بلاده. رجل عاش كلّ حياته فدائيا، لم يعرف من ملذات الدنيا سوي النضال، ولم يرث سوي مواكب الشهداء .
فتح هي ابوعلي اياد وكمال ناصر وكمال عدوان ومحمد يوسف النجار وابو جهاد وابو الهول وابو اياد، هذه الحركة جعلت من قائدها وارثا للشهداء ومكمّلا لهم، وحمّلته عبء مسيرة تنؤ دونها الجبال.ياسر عرفات في سعيه الي السلام، اي الي هدنة طويلة مع محتلّ مسلح بتوازن دولي مال في شكل مطلق لمصلحة الولايات المتحدة، بعد سقوط جدار برلين، وبلا توازن اقليمي بسبب انحطاط النظام العربي وانهياره السياسي والاخلاقي، استند الي حائطين:الحائط الاول هو التمسك بموقف مبدئي لا يفرّط في ثلاث: الدولة المستقلة ذات السيادة التي يجب ان تقوم علي جميع الاراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967. والقدس كعاصمة لدولة فلسطين، وحقّ العودة، في وصفه حقا مبدئيا.الحائط الثاني هو الثقة بالطاقة النضالية التي لا تنضب في الشعب الفلسطيني.وكانت الانتفاضة الثانية، واعلن شعب صغير، يقف وحده، انه لن يستسلم. الوف الشهداء والاسري، بيوت تُهدم وزيتون يُجرف، وقائد الشعب يسجن في المقاطعة ، في عملية بلطجة شارونية لا سابق لها، امريكا تقرر عزل الرئيس العربي الوحيد المنتخب من شعبه، وفلسطين تصمد مثل اسطورة. وعرفات لا ينحني للضغوط، يحمل اعوامه وكهولته ويقف صامدا لا ينحني، لذا كان لا بد من قتله، وها هم يقتلونه اليوم.ياسر عرفات في غيبوبة الموت التي تحوطها الغاز مرض خفي وغير مُعلن، يقترب من الاستشهاد، يلامس الموت ويخوض في داخل عوالمه الغامضة معركته الاخيرة.عرفات وحده، لم يجرؤ زعيم عربي علي الاتصال مستفسرا، او متضامنا. فضحهم في حياته ويفضحهم في موته.لن نعرف سرّ هذا القتل الغامض الا بعد اعوام طويلة، لكن ما نعرفه اليوم، هو ان القلوب في فلسطين والعالم العربي والعالم، مع الختيار في يقظته وغيبوبته، معه في الصمود الكبير، كي يكون استشهاد ياسر عرفات جدارا للموقف الوطني الذي جسده الرجل. ما يعرفه الفلسطينيون والعرب هو ان استشهاد عرفات لن يكون اقلّ اثرا من حياته.
فلسطين التي حلم بها، سوف تولد ولو بعد صراع مرير، لأن ارض الجبارين لن تستسلم، ولأن صمود عرفات رسم الحدّ الفاصل بين الحلم الفلسطيني والكابوس الامريكي الاسرائيلي. لم اجد اكثر من دموعي التي كادت تُشرق بي، كي اقول لصديقي الثلاثيني، انني معه، لا ابكي عرفات ولا اقول له ايها الوحدك، فالذي يأسر القلوب اليوم ليس وحده.
بل ابكي عالما عربيا ينسي نفسه حين ينسي فلسطين، ويفقد شرفه حين يحوّل الصمود العرفاتي تهمة.

الطيرة تطلق حملة لتحسين صورتها في الوسط اليهودي


 الطيرة تطلق حملة لتحسين صورتها في الوسط اليهودي

من حارث عيسى – الطيرة: بدأت بلدية الطيرة منذ عدة أيام بتنفيذ حملة دعائية في الوسط اليهودي، هدفها ترويج وتحسين صورة الطيرة وتشجيع التجارة فيها وزيارة محلاتها ومطاعمها طيلة أيام الأسبوع، وخصوصاً أنها تستقطب الآلاف منهم كل يوم سبت مما ينعكس إيجابا على أهالي الطيرة ويحولها لمركز تجاري مهم في المنطقة.

الحملة بدأت بنشر إعلانات ودعايات مختلفة وللمرة الأولى داخل المدن اليهودية، وبدأت تظهر أفلام قصيرة تدعو مواطنيها للقدوم إلى مدينة الطيرة للشراء ودخول محلاتها ومطاعمها وتقديم أفضل الخدمات بمحبة وسرور، وقد لاقت الحملة في بدايتها ردود فعل ايجابية من قبل السكان والمواطنين اليهود الذين اعتاد معظمهم زيارتها وقضاء أوقات طويلة فيها أيام الأسبوع وخصوصاً يوم السبت.
رئيس بلدية الطيرة المحامي مأمون عبد الحي وصف هذه الخطوة التي ستكون للمرة الأولى بأنها هامة وضرورية لأي مدينة متحضرة ومنفتحة، وهذه الحملة ستنعكس إيجابا على المدينة وأهلها وستزيد من الحركة والانتعاش الاقتصادي للمحلات التجارية والخدمية والمطاعم المختلفة، وستدعو مواطني الوسط اليهودي لزيارة المدينة ليس أيام السبت فقط بل جميع أيام الأسبوع، وستقوم البلدية بالعمل على تأمين جميع الظروف والتسهيلات للجميع من أجل تطوير وتقدم الطيرة، وإظهار مدى طيبة وتعاون وترحاب أهلها.
روابط قد تهمك

الثلاثاء، 27 أكتوبر 2015

الامطار مستمرة حتى نهاية الاسبوع وتنقذ المزارعين

 الامطار مستمرة حتى نهاية الاسبوع وتنقذ المزارعين

نشر بتاريخ: 26/10/2015 ( آخر تحديث: 26/10/2015 الساعة: 13:11 )

بيت لحم- معا- تنبأ الراصد الجوي الفلسطيني بان تستمر حالة عدم الاستقرار الجوي حتى نهاية الاسبوع الحالي حيث يتواصل سقوط الامطار مصحوباً بعواصف رعدية لكن على فترات.


واضاف الراصد يوسف ابو اسعد لغرفة تحرير " معا" ان حالة عدم الاستقرار التي رافقها الاحد هطول امطار رعدية وبرد نجمت عن التقاء منخفض البحر الاحمر المغلف بهواء دافيء مع هواء بارد في طبقات الجو العليا قادم من شمال غرب اوروبا حيث مركز المنخفض الجوي في جزيرة قبرص.



وتسبب حالة عدم الاستقرار في هطول امطار رعدية كانت شدتها في شمال الضفة خاصة طوكرم التي وصلت فيها نسبة الامطار من الساعة 9 صباحا الى الثانية ظهرا حسب ابو اسعد الى 20 ملم .الخليل 15 ملم, جنين, 29 ملم, نابلس 5 ملم , رام الله 6 ملم.



كما شهدت محافظة طولكرم سقوط حبات برد كبيرة الحجم, والكلام لابو اسعد, ان كلما كانت قوة الدفع من اسفل الى اعلى يدفع الهواء البارد الى طبقة الجليد مما ادى الى تشكل البرد فيما الهواء الذي لم يصل الى طبقة تجمد سقط على شكل زخات مطر.



المطر انقاذ للمزارعين

وقال ابو اسعد ان الامطار الخريفية التي هطلت اليوم انقذت المزارعين الذين يعتمدون الزراعة البعلية لا سيما الحبوب .
بينما هذه الامطار لن تؤثر على الزيتون من حيث زيادة الناتج, مضيفا ابو اسعد " ان زيادة كمية الزيتون تكون بريه فقط في شهر 7, و8.
ويبدأ فصل الشتاء في تاريخ 21 كانون الاول.
مئات حوادث وانقاذ
تعاملت طواقم الدفاع المدني في معظم محافظات الضفة الأحد، مع 269 حادث إنقاذ وحالات تقديم مساعدة، وتحرير أشخاص عالقين، جراء التأثر بحالة عدم الاستقرار الجوي وما صاحبها من هطول أمطار وسرعة الرياح.


وذكر تقرير إدارة العلاقات العامة والإعلام في الدفاع المدني أن أبرز الحوادث وحالات تقديم المساعدة التي تعاملت معها طواقم الدفاع المدني كانت فتح طرق، وانهيارات، وشفط وتصريف مياه من منازل ومحلات تجارية، وسحب مركبات عالقة، وحوادث طرق وتصادم مركبات، وإزالة معيقات عن الشوارع كسقوط أشجار وغيرها، وإخلاء وتحرير عشرات المواطنين .


وأضاف التقرير أن حالات تقديم المساعدة كانت على النحو التالي في المحافظات: جنين 113 حالة، قلقيلية 61 حالة، طولكرم 49 حالة، سلفيت 11 حالة، نابلس 4 حالات، أريحا 4 حالات، طوباس 3 حالات، رام الله والبيره حالتين، بيت لحم حالتين، جنوب محافظة جنين 22 حالة.








ناجي العلي تنبأ بإنتفاضة السكاكين

 ناجي العلي تنبأ بإنتفاضة السكاكين

نشر بتاريخ: 26/10/2015 ( آخر تحديث: 27/10/2015 الساعة: 08:19 )
450
رام الله - معا - كشف خالد العلي، نجل رسام الكاريكاتير الفلسطيني، ناجي العلي مجموعة من رسوم والده القديمة والتي اعتبرها استشرافا لـ "انتفاضة السكاكين".

وكانت ملامح انتفاضة جديدة ضد الاحتلال الاسرائيلي قد اندلعت في فلسطين منذ بداية شهر أكتوبر الحالي بعد اقتحام القوات الاسرائيلية للمسجد الأقصى، في شكل مظاهرات واحتجاجات عمت كل مناطق الضفة الغربية والمناطق المحتلة.


وعبر عدد من المشاركين في الانتفاضة عن غضبهم من خلال عمليات طعن لاسرائيليين ومستوطنين وجنود الاحتلال وخصوصا بعد سقوط عدد كبير من الشهداء والمصابين الفلسطينين، حيث تشير إحصائيات فلسطينية إن الفترة من 1 إلى 15 أكتوبر شهدت استشهاد 38 فلسطينيا وإصابة ما يقرب من 1500 آخرين اكثر من 600 منهم برصاص حي ومثلهم برصاص مطاطي بخلاف عمليات الحرق التي تعرض لها عدد من الفلسطينين.

وتضمنت الرسوم التي نشرها خالد العلي 5 رسوم كاريكاتورية عن المقاومة بالسكين فيما يظهر حنظلة التيمة الاساسية لناجي العلي والتي تحولت لرمز للمقاومة الفلسطينية وتوقيع لناجي العلي.


وحنظلة هو أشهر الشخصيات التي رسمها ناجي العلي في كاريكاتيراته، ويمثل صبياً في العاشرة من عمره.

 أدار حنظلة ظهره للقارئ وعقد يديه خلف ظهره عام 1973م وأصبح حنظلة بمثابة توقيع ناجي العلي كما أصبح رمزاً للهوية الفلسطينية.

يقول ناجي العلي إن الصبي ذا العشرة أعوام يمثل سنه حين أجبر على ترك فلسطين ولن يزيد عمره حتى يستطيع العودة إلى وطنه، إدارة الظهر وعقد اليدين يرمزان لرفض الشخصية للحلول الخارجية، لبسه لملابس مرقعة وظهوره حافي القدمين يرمزان لانتمائه للفقر. 


ظهر حنظلة فيما بعد بعض المرات رامياً الحجارة (تجسيداً لأطفال الحجارة منذ الانتفاضة الأولى) وكاتباً على الحائط. 

أصبح حنظلة إمضاءً لناجي العلي، كما ظل رمزاً للهوية الفلسطينية والتحدي حتى بعد موت مؤلف الشخصية.

وعن حنظلة يقول ناجي: ولد حنظلة في العاشرة في عمره وسيظل دائما في العاشرة من عمره، ففي تلك السن غادر فلسطين وحين يعود حنظلة إلى فلسطين سيكون بعد في العاشرة ثم يبدأ في الكبر، فقوانين الطبيعة لا تنطبق عليه لأنه استثناء، كما هو فقدان الوطن استثناء.


واما عن سبب تكتيف يديه فيقول ناجي العلي: كتفته بعد حرب أكتوبر 1973 لأن المنطقة كانت تشهد عملية تطويع وتطبيع شاملة، وهنا كان تكتيف الطفل دلالة على رفضه المشاركة في حلول التسوية الأمريكية في المنطقة، فهو ثائر وليس مطبع.

 وعندما سُئل ناجي العلي عن موعد رؤية وجه حنظلة أجاب: عندما تصبح الكرامة العربية غير مهددة، وعندما يسترد الإنسان العربي شعوره بحريته وإنسانيته.

(تقرير شامل)

(تقرير شامل) اتفاقية "الكاميرات" تكشف عورة العلاقات الفلسطينية-الأردنية:تصريحات المالكي ورد المملكة.عودة المفاوضات قريبة
تاريخ النشر : 2015-10-27
 
رام الله -خاص دنيا الوطن

بات بحكم المؤكد انّ اتفاق "الأردن - اسرائيل" حول المسجد الأقصى لا يلقى قبولاً فلسطينياً وإن كانت المعارضة له خجولة حتى اللحظة باستثناء تصريحات وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي .

واعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري السبت، ان نتنياهو تعهد بأن تكون الصلاة في الاقصى مسموحة للمسلمين وحدهم، على أن يسمح لغير المسلمين بزيارته، وقال بأن نتنياهو أبدى استعداده أيضا لنشر كاميرات مراقبة تعمل على مدى 24 ساعة لمراقبة ما يجري داخل الأقصى.

الجانب الفلسطيني الذي وقّع بداية العام المنصرم بمحض إرادته اتفاقية مكتوبة تُعيد الوصاية الأردنية على المقدسات الإسلامية في القدس بقي صامتاً لمدة يومين إلى أن بدأ الاستعداد رسمياً لتركيب كاميرات في المسجد ومنعت إسرائيل الاوقاف الاسلامية من تنفيذ ذلك وهو ما  سبّب هرجاً واسعاً أدّى في نهاية المطاف لإطلاق اللسان الرسمي الفلسطيني بدلاً من الصمت المطبق .

فك عقدة الصمت ..

الموقف الفلسطيني الرافض لهذه الاتفاقية عبّر عنه محمد حسين المفتي العام للديار المقدسة في لقاء مع القناة العبرية الثانية ووفه وزير الخارجية الفلسطيني بأنه أوقع الفلسطينيين في الفح فيما وصفه حنا عيسى بأنه ذر للرماد في العيون وأكد عكرمة صبري ان الكاميرات ستؤدي الى ان يكون الاحتلال شريكا في ادارة المسجد الاقصى , وفتح على لسان الناطق باسمها رأفت عليان قالت ان الاتفاق يفسر الماء بالماء وانه مرفوض شعبيا ووطنيا , ورفضت حماس فوراً مقترح تركيب الكاميرات في المسجد الاقصى في بيان رسمي صدر على لسان ابو زهري .

لكن جهات الاختصاص "الرئاسة - وزارة الاوقاف الفلسطينية" وهما الجهتين اللتين وقعتا الاتفاق مع الاردن استمرّت عقدة الصمت تُلازمهم ولم تخرج اي تصريحات رافضة أو مؤيدة للاتفاق الاردني - الاسرائيلي .

نتنياهو يتراجع ويناور ..

 لكن نتنياهو خرج صباح أمس خلال اجتماع الحكومة الإسرائيلية بتصريحات عكس ما قاله الوزير الأمريكي، حين أستهل جلسة الحكومة، قائلا : " لقد أوضحت في محادثاتي مع كيري أنه لم ولن يحدث هناك أي تغيير في الوضع القائم. إدارة جبل الهيكل ستبقى كما هي الآن وترتيبات زيارة اليهود في جبل الهيكل ستبقى كما هي ولن يحدث فيها أي تغيير وهكذا سيكون الأمر بما يتعلق بترتيبات صلاة المسلمين".

أوضح محللون ومراقبون ان تصريحات نتنياهو للاستهلاك الداخلي فقط ولمنع تفكك وانهيار حكومته خاصة بعد استطلاعات الراي الاخيرة التي أظهرت تطورا في النسبة المؤيدة لليميني المتطرف ليبرمان .

الرئيس أبو مازن يعلن شروطه ..

وفي شروط الرئيس ابو مازن لوقف الأحداث الجارية طالب بوقف الاستيطان الاسرائيلي وبما يخص القدس طلب من وزير الخارجية الامريكي جون كيري عودة الاوضاع الى ما كانت عليه في العام 2000 وهو ما يعني ان الرئيس ابو مازن غير موافق على اتفاق الكاميرات المذكور .

اسرائيل تمنع تركيب الكاميرات ..

منعت الشرطة صباح اليوم طواقم دائرة الأوقاف الإسلامية من تركيب كاميرات مراقبة على أبواب المسجد الأقصى المبارك.

وأوضح الشيخ عزام الخطيب مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى أن طواقم الأوقاف شرعت صباح اليوم بتركيب كاميرات مراقبة عند باب المغاربة – أحد أبواب الأقصى-، وخلال ذلك حضر أفراد من شرطة الاحتلال ومنعوا طواقم الأوقاف من اكمال عملهم.

محاولة لعودة المفاوضات ..

في أحاديث منفصلة مع قيادات فلسطينية وازنة رشحت بعض المعلومات أنّ ضغوطاً تُمارس على القيادة الفلسطينية للموافقة على العودة للمفاوضات مع اسرائيل .

الحديث يدور عن مشاورات أردنية - مصرية - أمريكية للعودة إلى طاولة المفاوضات خاصة وأنّ المشكلة الرئيسية وهي "القدس والأقصى" تحت الوصاية الأردنية وهي المعنية بالموافقة أو الرفض لأي مقترحات تخصه .

ما تتناقله الأروقة أن الرئيس أبو مازن سيعقد اجتماعا مع الرئيس السيسي قريباً بعد أن تكون "الطبخة السياسية" بدأت تنضج وقد يتم الاعلان عندها عن موعد العودة للمفاوضات .

لكن كل ذلك لا يمنع أن الشارع هو من يتحكّم بالقرار سواء في الجانب الفلسطيني أو الإسرائيلي حتى , فـ"نتنياهو" الذي لم يجرؤ على اعلان اتفاقه مع الأردن بتركيب الكاميرات بالمسجد الاقصى وعدم السماح لغير المسلمين بالصلاة بالمسجد لن يكون قادراً على اعلانه تجميد الاستيطان (يطالب بان يتم تجميد الاستيطان دون اعلان رسمي) ولن يتمكن من الافراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى ومنع المتطرفين من اقتحام الاقصى المتكرر .. وهي شروط الحد الأدنى للقيادة الفلسطينية ولن تتمكن من اعلانها الموافقة على العودة للمفاوضات دون تحقيق هذه البديهيات (وليس الشروط) لتقنع الشارع الملتهب والمنتفض بوجه العربدة الإسرائيلية المستمرة .

المالكي : لقد وقعنا في الفخ ..

وزير الخارجية رياض المالكي قال  إن الفلسطينيين وقعوا في "الفخ" بعد الاتفاق الأردني الإسرائيلي على نشر كاميرات مراقبة في المسجد الأقصى.

وأوضح المالكي في تصريحات للإذاعة الفلسطينية ، معلقاً على اتفاق وضع كاميرات مراقبة في المسجد الأقصى إنه: "فخ إضافي"، مشددا على أن الكاميرات ستستخدم لاعتقال الفلسطينيين بحجج التحريض.

وأضاف أنه لا يمكن الثقة برئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، سيما فيما يتعلق بشأن "إبقاء الوضع القائم في المسجد الأقصى المبارك".

وأعرب المالكي عن اعتقاده بأنه لا يمكن تصديق نتنياهو وذلك لعدم ايفائه بتعهدات أعلنها في اجتماعات سابقة مع العاهل الأردني عبدالله الثاني ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري بالسماح للمسلمين بالصلاة في الأقصى دون تحديد الأعمار.

وأوضح أن كيري يسعى إلى الترويج لتعهدات نتنياهو تلك كأنها تعهدات تاريخية، مطالبا بأن تكون التعهدات صادرة عن مجلس الأمن وملزمة للجميع، سيما نتنياهو.

الأردن ترد على المالكي ..

وردّت الاردن بتقرير نشرته صحيفة الغد المقربة من دوائر صنع القرار باستغراب عدد من المسؤولين الاردنيين لتصريحات المالكي , وطالبت على لسان عدد من المسؤولين الاردنيين القيادة الفلسطينية للرد على تصريحات المالكي وما ان كانت ضدها او تؤيدها .
وفي مقتطفات من تقرير الصحيفة :" وتساءل سياسيون عن مدى قبول القيادة الفلسطينية لمثل هذه التصريحات، لا سيما وأنها جاءت يوم السبت الماضي، بعيد إعلان وزير الخارجية الأميركي جون كيري عن اقتراح جلالة الملك عبدالله الثاني، بتوفير تغطية فيديو، على مدار 24 ساعة، لجميع المواقع في المسجد الأقصى والحرم الشريف"، وهو الاقتراح الذي وافقت عليه الحكومة الإسرائيلية."

واضافت الصحيفة على لسان سياسيين استضافتهم :" تساءل سياسيون عن الغرض من صدور مثل هذا التصريح عبر وسائل الإعلام، قائلين إنه "كان الأولى بالسلطة، لو كان لديها وجهة نظر، أن تتصل مباشرة بالحكومة الأردنية وتقول ما لديها".

وأضافت الصحيفة أنه من الأولى أيضاً "تقدير ما يقوم به الأردن تجاه "الأقصى"، وليس توجيه لغة اتهامية"، داعين للقيادة الفلسطينية إلى "التعليق على هذا التصريح الاتهامي".

وصف رئيس الديوان الملكي السابق تصريحات المالكي بالمستفزة , وقال :"ماذا تفعل الأردن ؟"

الموقف الأردني الرسمي :

اكتفى مصدر رسمي أردني بالقول "إن موقف المملكة واضح"، وان "فكرة الكاميرات هدفها حماية المسجد الأقصى من خلال توثيق كل ما يجري فيه وحوله من انتهاكات".

رئيس الديوان الملكي الأسبق عدنان أبوعودة يقول "لا اعتقد أن الفكرة من الكاميرات تخدم الطرف الإسرائيلي"، إذ أنها ستقوم بـ"تصوير كل شيء سواء من يريد ضرب الفلسطينيين أو الإسرائيليين، أو من يقوم باعتداءات أو من يصلي من اليهود هناك".

وأضاف أن "الفلسطيني لن يضرب الإسرائيلي بدون سبب، لا بد من وجود أسباب معينة ستظهرها الكاميرات مثل ارتداء القبعة الخاصة باليهود، داخل "الأقصى"، أو منع إسرائيلي من تدنيس المسجد، فهذا مكان إسلامي مقدس لا تُمارس به إلا طقوس إسلامية"، مشيراً إلى أن "غير ذلك من أمور، تسمى تدنيسا للمقدسات ولا بد من توثيقها".

من جهته، يشير النائب الأسبق بسام حدادين إلى أن الأردن طالب بتركيب الكاميرات لـ"التوثيق"، موضحاً أنها "ليست بإدارة إسرائيلية كما يظن المالكي، بل هي بإدارة سيتفق عليها الفنيون من الجانبين الأردني والإسرائيلي".

الأوقاف الأردنية تباشر بتركيب الكاميرات قريبا ..

 تباشر وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الاردنية خلال أيام بإعداد الدراسات الفنية اللازمة والخاصة بتركيب كاميرات مراقبة في المسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف ومحيطه، وفقا لوزيرها هايل داود.

وقال داود إن الوزارة ستكون "صاحبة الولاية في السيطرة والمراقبة (الكونترول) على هذه الكاميرات وأرشفة سجلاتها"، موضحاً "أن الوزارة لم تقم بتركيب أي كاميرا حتى الآن، كون تركيبها يحتاج لوجود بنية تحتية وفنية لها اتصال بالشبكة العنكبوتية "الإنترنت" وتكون على خط مباشر وآمن مع مركز الوزارة في عمان".

وبين أن هذا الأمر يحتاج إلى إجراءات فنية وتكنولوجية تعمل "الأوقاف" على توفيرها بأقصى سرعة وجهد في الوقت الحالي. 

خلفية تاريخية :

كثيرًا ما طالبت منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية بفك الارتباط مع الأردن باعتبارها ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني. 

وتحت هذا الإلحاح  اتخذ الملك الراحل حسين بن طلال قرارا بفك الارتباط عام 1988 مع الضفة الغربية إداريا وقانونيا، وتم ذلك بطلب من الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات الذي أعلن في نفس الوقت قيام دولة فلسطين، لكنه رغم فك الارتباط أبقى الرئيس عرفات للملك حسين حق الوصاية على المقدسات بشكل شفوي.

بقي الحال على هذا الأمر حتى نهاية مارس (آذار) 2014 عندما قام  الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، بإعطاء العاهل الأردني عبد الله الثاني هذا الحق باتفاقية مكتوبة.

نص الاتفاق بين الرئيس والملك عبدالله ..

 ونصت الاتفاقية التي وقعها الرئيس ابو مازن والملك الاردني , على ان العاهل الاردني هو "صاحب الوصاية وخادم الاماكن المقدسة في القدس" و"ان رعاية ملك المملكة الاردنية الهاشمية المستمرة للاماكن المقدسة في القدس تجعله أقدر على العمل للدفاع عن المقدسات الاسلامية وصيانة المسجد الاقصى (الحرم القدسي الشريف)".

كما نصت على ان "منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والقانوني الوحيد للشعب الفلسطيني" وعلى ان "حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره يتجسد في اقامة دولة فلسطين التي يشمل اقليمها الارض الواقع فيها المسجد الاقصى المبارك (الحرم القدسي الشريف)".

واكد الجانبان في الاتفاقية "احترام الاماكن المقدسة في القدس" و"تاكيد حرية جميع المسلمين في الانتقال الى الاماكن المقدسة الاسلامية ومنها واداء العبادة فيها بما يتفق وحرية العبادة".

كما اكدا "ادارة الاماكن المقدسة الاسلامية وصيانتها بهدف احترام مكانتها وأهميتها الدينية والمحافظة عليهما وتأكيد الهوية الاسلامية الصحيحة والمحافظة على الطابع المقدس للاماكن المقدسة واحترام أهميتها التاريخية والثقافية والمعمارية وكيانها المادي والمحافظة على ذلك كله" و"متابعة مصالح الاماكن المقدسة وقضاياها في المحافل الدولية ولدى المنظمات الدولية المختصة بالوسائل القانونية المتاحة".

كما نصت على "الاشراف على مؤسسة الوقف في القدس وممتلكاتها وإدارتها وفقا لقوانين المملكة الأردنية الهاشمية.
واكدت الاتفاقية ان "يستمر ملك المملكة الاردنية الهاشمية، بصفته صاحب الوصاية وخادم الاماكن المقدسة في القدس ببذل المساعي للتوصل إلى تنفيذ المهام المشار إليها" آنفا، على ان "تعترف منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية الفلسطينية بدور ملك المملكة الاردنية الهاشمية (...) وتلتزمان باحترامه".

ونصت في المقابل على ان "لحكومة دولة فلسطين، باعتبارها المجسدة لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، ممارسة السيادة على جميع اجزاء اقليمها بما في ذلك القدس" وعلى سعي الطرفين "للتنسيق والتشاور حول موضوع الاماكن المقدسة كلما دعت الضرورة".

ووصف بيان للديوان الملكي النص الموقع من العاهل الاردني والرئيس الفلسطيني في عمان بانه "اتفاقية تاريخية" جدد فيها عباس "التاكيد على ان جلالة الملك هو صاحب الوصاية على الاماكن المقدسة في القدس الشريف، وله الحق في بذل جميع الجهود القانونية للحفاظ عليها، خصوصا المسجد الاقصى، المعرف في هذه الاتفاقية على أنه كامل الحرم القدسي الشريف".

واضاف البيان ان الاتفاقية "تعيد التأكيد المطلق على الهدف الاردني الفلسطيني الموحد في الدفاع عن القدس، خصوصا في هذا الوقت الحرج، الذي تتعرض فيه المدينة المقدسة إلى تحديات كبيرة، ومحاولات متكررة لتغيير معالمها وهويتها العربية والإسلامية والمسيحية، خصوصا وأن القدس تحظى بمكانة تاريخية باعتبارها مدينة مقدسة ومباركة لاتباع الديانات السماوية".

متى بدأت السيادة الأردنية على المقدسات ..؟

بدأت السيادة الأردنية على المسجد الأقصى منذ “بيعة الشريف”، عام 1924، وتنقلت في سنوات لاحقة لقيادات محلية فلسطينية، لكن بعد حرب عام 1948، وعندما أصبحت الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية تابعة للحكم الأردني، عادت الوصاية أردنية بلا منازع، وأعلن الحاكم العسكري الأردني استمرار سريان القوانين والتشريعات الأخرى المطبقة في فلسطين دون أن تتعارض مع قانون الدفاع عن شرق الأردن لعام 1935.

وبعد عام واحد (1949) أعادت الإدارة المدنية الأردنية نظام الحكم المدني إلى الضفة الغربية بموجب قانون الإدارة العامة على فلسطين، وفي عام 1950، تم توحيد الضفتين الغربية والشرقية لنهر الأردن رسميًا، كما تم التأكيد على استمرار سريان القوانين السارية المفعول في الضفة الغربية في نهاية فترة الانتداب البريطاني إلى حين استبدالها بقوانين أردنية.

وظل ذلك ساريا حتى 1967، أي عندما احتلت إسرائيل القدس (الشرقية). غير أن هذا الاحتلال لم يمنح إسرائيل أي حقوق ملكية، لأن القاعدة المؤسسة جيدا في القانون الدولي تنص على أن الاحتلال لا يستطيع منح حقوق للملكية، ولمبدأ عدم جواز الاستيلاء على الأراضي بالقوة ووجوب انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها في حرب يونيو (حزيران) 1967 كما ورد في قرار مجلس الأمن رقم 242، وبناء عليه، وبعد مرور مدة قصيرة من سيطرة إسرائيل على الحرم القدسي الشريف، تم نقل السيطرة إلى الأردن مجددا.

وتشرف وزارة الأوقاف الأردنية على غالبية موظفي المسجد ومرافقه ضمن 144 دونما، تضم الجامع القبلي ومسجد قبة الصخرة، وجميع مساجده ومبانيه وجدرانه وساحاته وتوابعه فوق الأرض وتحتها والأوقاف الموقوفة عليه أو على زواره، وذلك بالتعاون مع وزارة الأوقاف الفلسطينية.

أما بالنسبة إلى المقدسات المسيحية فقد منحت الاردن  خلال فترة حكمهم للضفة الغربية من 1967 – 1952 الحرية المطلقة للطوائف المسيحية المختلفة لصيانة وإعمار كنائسهم وأديرتهم.

الاثنين، 26 أكتوبر 2015

اللجنة الشعبية في الجزائر تقدم مساعدات نقدية للأسر المقدسية

اللجنة الشعبية في الجزائر تقدم مساعدات نقدية للأسر المقدسية

نشر بتاريخ: 26/10/2015 ( آخر تحديث: 26/10/2015 الساعة: 13:06 )
00
القدس - معا - قدمت اللجنة الشعبية لنصرة فلسطين وبيت المقدس بولاية ورقلة في الجزائر مساعدات مالية لعدد من الأسر المقدسية، دعماً لهم وتعزيزاً لصمودهم في المدينة المقدسة.


وقال المهندس أحمد زقوت منسق عام اللجنة الشعبية في فلسطين، إن هذا الدعم يؤكد على الدور الذي يلعبه الشعب الجزائري الشقيق في نصرة القضايا العادلة وأهمها القضية المركزية فلسطين.


وأشار إلى أن الشعب الجزائري أراد أن يكون له دور في انتفاضة القدس من خلال مساعدات نقدية للأسر المقدسية، وقدمت اللجنة الشعبية لنصرة فلسطين وبيت المقدس في الجزائر مساعدات مالية لأسر المرابطات في المسجد الأقصى.


ونوه زقوت إلى أن الراية الوطنية الجزائرية كان لها المكان الأوفر والأوسع في المشاركة في الهبة الجماهيرية، حيث رفع العلم الجزائري أثناء المواجهات مع الاحتلال الاسرائيلي في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة في مناطق التماس.


وأوضح أن هذا المشروع يأتي في إطار دعم وتعزيز صمود الفلسطينيين في القدس والمرابطين في المسجد الأقصى في ظل ما يتعرضون له من ممارسات الاحتلال من تهجير وتضييق عليهم وعلى المدينة عبر تهويدها.


وأكد أن اللجنة ستستمر في دعمها للمقدسيين، داعياً إلى تكاثف الجهود من أجل رفع الظلم الاجتماعي عن الفلسطينيين في القدس عبر توفير دعم منتظم لهم، كما وعبر عن شكره للشعب الجزائري وكل الأخوة الجزائريين الذين لم يبخلوا في دعم فلسطين والقضايا العادلة.