الشعب يريد اسقاط النظام |
|
|
|
مع الحياة يكتبها : عدلي صادق |
|
|
|
مشاغبات : يوميا عبر الصباح |
|
|
|
القائمة الرئيسية |
|
|
|
حتي نلتقي |
|
|
|
مقالات رئيس التحرير |
|
حتى نلتقي
1995 - 2005
ذاكرة وطن
سري القدوة
|
|
في ذكراه السادسة : ياسر عرفات رجل الثورة
والحوار |
|
|
|
صوت الاسري الاحرار |
|
الحرية لأسري الحرية
مؤتمر الاسري
الفلسطينيين الدولي بالجزائر العاصمة
|
|
البحث في جميع المواضيع |
|
|
|
ولنا لقاء يكتبها : عبد الشافي صيام |
|
|
|
|
|
عبد الشافي صيام: عبد الشافي صيام : ســَـــمَرْقـَند
الفلسطينية والحالة البَغـَّالة بتاريخ الجمعة 09
ديسمبر 2011 الموضوع: قضايا
وآراء |
ســَـــمَرْقـَند الفلسطينية والحالة
البَغـَّالةعبد الشافي صيام ( العسقلاني
)
في الرحلة الدائمة لمعرفة إلى أين يصل
القطـــار ، وفي اللقاء الذي يتجدّد بتجدّد من تلتقي معهم من أصحاب سوابق المعرفة
ســَـــمَرْقـَند الفلسطينية والحالة
البَغـَّالةعبد الشافي صيام ( العسقلاني
) في الرحلة
الدائمة لمعرفة إلى أين يصل القطـــار ، وفي اللقاء الذي يتجدّد
بتجدّد من تلتقي معهم من أصحاب سوابق المعرفة ، والمدانين بأن لهم قضية يدافعون
عنها بانتمائهم وحبهم وصدق ولائهم لوطن أصبحت الكثير من حقائقه ومقدساته أيقونة
يتمسك بها من يقتنيها لكن بمفهوم يختلف عن مفهوم الأيقونات ذات البعد الديني .. فهي
أيقونة بعدها الوطن بكل تفاصيله وتاريخه الذي لا تُغيّرهُ الحرب ولا تهشّمه الهزيمة
. الصديق .. ( الجديد في كل شيء .. في معرفتي به ،
ومعرفته بي ) والذي يرافقني ، قال لي دعنا ونحن في رحلة الاغتراب المعرفي نزورُ
صديقاً تعرفت عليه في أيام وصولنا الأولى لوطن الاغتراب الجديد على الأرض
الإسكندنافية والتي تشكل مجموعة من الدول التي ما زالت شعوبها وحكوماتها تتمسك
بقيمها الإنسانية التي تلزمها بدفع ضريبة وجودها الإنساني .. فهي إن أعطتك الأمان
فذلك يعني أنك آمن ، تنام مطمئنا وتصحو دون أي أثر لكوابيس النوم أو خوف من رائحة
كلاب "الشمشمة" والتلصص التي يمارسها من يعرفون بـ : أبو مخابر ، وأبو أمن ، وأبو
تحرّي وأبو جزمة ، ممن تـُنفق عليهم ميزانيات لو أنفقت في طريقها الصحيح لكان
الكثير من حال المجتمعات أفضل مما هي عليه الآن . قلت
للصديق والقطار يطوي الأرض بسرعته التي تزيد على المئة كيلو متر في الساعة وسط تنوع
طبيعي متساو في الجمال والروعة ومتشابه في درجة الإحساس بالأمان بأن القطار الخالي
من الضجيج وصخب العجلات ودورانها فوق قضبان السكة الحديدية ، وكأننا نعقد مقارنة
بين صَمتِ القطار وصَمتِ "كاتم الصوت" الذي كثراً ما يستخدمه أصحاب القرار والسلطان
في بلادنا لإسكات صوت من يعارضهم . ضحكَ الصديق بمرارةٍ ، وبدت على وجهه تعابير
حالة خوفٍ واضطراب واستدرك قائلا ما الذي دفعك لعقد هذه المقارنة بين صمتِ فوهةِ
القطار وصمت فوهة المسدّس غير الشرعي في أيدي غير الشرعيين ممن يدعون تمثيل الشرعية
، لأن وجودي في هذه البلاد هو بسبب هذه الفوهة التي كثيراً ما غيبت أحباءَ لنا ،
والغريبُ أن القاتلَ دائماً ما يكون على رأس مُشيّعي الضحية ، وهو من يتحملُ تكاليف
مراسم الدفن وواجب العزاء وهو الذي يتلو بيان النعي .
قلت له .. اعتذرُ إن كانت ملاحظتي مَسّتْ مشاعركم ، لأن ما قصدته هو الأمل في أن
يعمل المسئولون الذين كثيرا ما يأخذون إجازاتهم وربما يأتون إلى هذه البلاد ليس
للراحة والاستجمام والتمتع بجمال ما خلق الله سبحانه من جمال في الطبيعة بل
للاستمتاع بالنوم في قطارات هذه البلاد والهروب من طَرَقاتِ ووخزاتِ الضمير لما
يقوم به هذا المسئول من فساد وهو في محرابِ الخدمة الوطنية فالدلائل كلها تشير إلى
أن السوسة من داخل المحراب . قال لي الرجل إن كان
الأمر كذلك فقد أرحتني .. وها هو القطار يخفض من سرعته لأننا نقترب من محطة الوصول
، وها نحن على مشارف المدينة التي سنلتقي فيها بالصديق الذي حدثتك عنه وربما بعدد
من الإخوة الذين ينتظروننا ، فبعد سنوات من وصولنا لهذه البلاد وجد الكثيرون أن
هناك حاجة لأن نُوجِدَ صيغة للقاءٍ خارج ما نحمله من مفاهيم سابقة وما هو عالق بنا
من أدرانٍ بدأت آثارها السلبية وبقعها الجلدية الحمراء غير الصحية تظهر على جلودنا
. كان الاتفاق أن نلتقي كلما دعت الحاجة وكلما زاد
الشوق ، وتوافقنا أن نلتقي في مكان نشعر فيه أننا نشم رائحة الوطن .. رائحة فلسطين
.. فما أجمل هذا الاسم وما أعظم هذا الوطن ..
فهو المكان الذي يوجد في كل مكان .. وهو
الزمان الذي يختصر التاريخ والزمان .. وهو دائما اللحظة
الآتية من إرث اللحظة المنصرمة ..هذه هي فلسطين ..
كانت وكائنة وستكون ...!!!
أطلق القطار صافرة المغادرة ، وانطلقتُ بصحبة الصديق الذي
استعد لتحمل برودة الطقس بملابسَ محصنة ضد البرد ، وطاقية صوفية أخفت آثار جلدة
رأسه العارية من أي سوء شعري ، وقال لي .. هنا في هذه البلاد رغم قساوة مناخها إلا
أن أهلها يقولون : لا يوجد طقس سيء وإنما توجد ملابس جيدة
..!! طلب الصديق من سائق
التاكسي أن يمر على عدد من الأماكن قبل أن يوصلنا إلى العنوان الذي سنلتقي فيه ببعض
الإخوة من المقيمين في هذه المدينة .حدثني الصديق بأن هذه
المعارض والشركات والأسواق المقامة على هذه المساحة من الأرض تسمى "أسواق سمرقند"
وأن المَرافِقَ والبنية التحتية والمباني مملوكة لأخ فلسطيني وهو الذي سمّاها
"سمرقند" ، والرجل يحمل الجنسية الأمريكية ويقيم هناك ويأتي بين فترة وأخرى لمتابعة
أع ماله وأملاكه حيث بدأ حياته العملية في هذه البلاد وكوّنَ ثروته التي انطلق منها
هنا وكثرا ما كان يقول : بأن نجاحي لا يعود لكوني متعلماً ، أو مجتهداً أو موهوباً
بل لكوني فلسطينياً .. لقد نجحت لأنني فلسطيني .. واجتهدت لأنني فلسطيني .. وتعلمت
لأنني فلسطيني .. وسأبقى فلسطيني .. فلسطيني .. فلسطيني . عندما قمت بهذا العمل
سلاحي الوحيد صدق الانتماء والوفاء .. فأنا لا أملك تنظيم أو فصيل أو ميليشيا
وأسلحة وبواريد ، ولا أضخ بيانات وشعارات ، وشعبنا إذا توصل إلى قناعات الإيمان
الحقيقية بأننا قادرون على فعل شيء ما فسوف نصل إلى أهدفنا
.وصلت والصديق إلى مقهى تشعر بالدفء والحميمية منذ دخولك إليه
إذ تشم رائحة الزعتر ورائحة القهوة ودخان "الأراجيل" وبعض المعلقات من تراثنا
الفلسطيني على الحيطان بلمسات خفيفة من الدوق الهادئ والهادف من العملة القديمة
والمطرزات والأواني التي تذكرنا بأن وطننا كان معمورا بالناس والحضارة وأن من جاءوا
إليه جاءوا من الخرافة الممتدة من المعتقد إلى الوجود
.صافحت الحاضرين وكأنك تعرفهم من زمن فهم فلسطينيون ،
وربما بينهم من تجمعك بهم قرابة عمل وقُربى نضال على مسار النضال الذي امتد لأكثر
من أربعين عاما بشكل مباشر وأكثر منه بشكل غير مباشر ، البعض عصرته السنين وتركت
بصمتها وملامحها على وجهه الذي لا يخلو من حزن صامت وهادئ ، وهو يردّد حواراً ما
زال يذكره ويستمد منه العزم والعزيمة كان بينه وبين الأخ الشهيد القائد أبو عمار
رحمه الله وتكاد دمعة تفيض من عيني الرجل ها نحن هنا بدل أن نكون هناك
..!!وثان وثالث ورابع .. لم يأت ذكر ضمن
أحاديثهم على فرسان الساحة وقادة المرحلة . المؤثر فعلا أن أحد المتحدثين ربما لديه
خلفية حولي قال : نحن هنا لا نذكر قيادات الشعب الفلسطيني إلا إذا زارنا بعض حملة
إعلانات الدعاية والترويج "لفلان" و "علان" ولهذا التنظيم وذاك الفصيل ، ولم نلتقي
بشخص زارنا هنا إلا وكانت أنيابه مغروزة في أذناب الآخرين ، وكأن ثقافة النضال هي
أن لا تعمل من أجل فلسطين بقدر ما تنهش لحم أخيك وعرضه وأخلاقه تحت مسمى الدفاع عن
"قيادة الشوف" ولا نقول الشوف الشمالي أو الجنوبي فذلك "شــــــوفُ آخــــــــر"
.قلت لهم أشعر بسعادة كبيرة ونحن نلتقي في وطن الاغتراب
والغربة التي جمعتنا على موعد آمل أن يتواصل طالما بقيت بينكم لأنني أنوي التحرك
للالتقاء بإخوة آخرين في أماكن ودول أخرى لنقوي مفاهيم وقواعد العلاقات التي يجب أن
يلتقي حولها فلسطينيو الاغتراب والغربة ، وإرساء الأسس والقواعد الأخلاقية والوطنية
التي يجب أن تجمع الجميع ويلتفون حولها بعيدا عن أخلاقيات صناديق العجب والنصب
والاحتيال القائمة في أماكن أخرى . لقد تم الاتصال بي أكثر من
مرة بأن القائد "فلان" المبعوث من القائد "علان" سيصل بعد يومين وطلب أن نلتقي به
لتنظيم وضع الإخوان وضمهم "لفلان" الذي ينسق مع القائد "علان" ، وأن "فلان" سيكون
راضٍ تماما إذا سارت الأمور لصالح "علان" .من جانبي فأنا أربأ
بنفسي أن ألتقي مع فلان أو علان ممثلين لفلان أو علان ويكفي المرحوم فهد بلان ..
أن يشرح لها .رجلٌ كبيرٌ في السن لم يشارك في الكلام ، لكن
عيناه المتقدان كانتا تنبئان عن رغبة الرجل في المشاركة في الحديث ، وقد تحدث بلا
مقدمات وبِحدّيةٍ قائلا جميعنا يتابع ما يجري من تطورات على مسار عملية التفاوض
المتعثرة والمنتهية تقريبا ، وعلى مسار قصة المصالحة وتضارب وتأرجح المواقف وكذب
وتلاعب القيادة في هذه القضية الحسّاسة ، وأخيرا تصريحات رئس السلطة محمود عباس
بأنه سيحل السلطة ولا يترشح . فنحن هنا نتابع كل شيء ما يذاع وما يكتب في الصحف
.فعندما يكثر ويتكاثر كَلامُ مسئولي
الســـلطة عن فشــل مفــــاوضات السلام ، وعن
حل السلطة وعن .. خذلونا وخدعونا وضحكوا علينا .. واحنــا رايحين نسلمهم السلطة ..
ويتحملوا مسئولية إدارة شئون الناس في الضفة
. يا
ســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام
.. !!! هذا الموّال يحتاج
ليس إلى.. "شخرة غزاوية" كما قال الأخ هشام ساق الله في مقاله المنشور في جريدة
الصباح الفلسطينية تحت عنوان : والله بدك شخره غزاويه يا عزام
الأحمد . بل يحتاج إلى ألف "شخرة شجعاوية" من حي الرجولة في
الشجاعية . وعليه .. فالمطلوب وبشكل عاجل توفير ثلاثة أمور
..الأول : أكبر عدد من النساء والرجال الفلسطينيين القادرين
على "الزغرده" علشان "يزغرتوا ويهاهو .." للنشاما دبّيكة السلطة
.والثاني : أكبر عدد من " العَطّيسة" مع ما يكفي من مسحوق
"الزعوط" حتى كلما "عَطس" شخص من جماعة السلطة يقول له الحاضرون .. رحمكم الله
.والثالث : "مدلكي أقفية" حتى يقوموا بالواجب الإنساني لكل
شخص وقف يطبل ويزمر ويهلل ويدافع عن إنجازات المرحلة وعن إدارة السلطة والشأن
الفلسطيني منذ تولى السيد محمود عباس المسئولية .المثل الشعبي
يقول .. "الخروج من الحمام ليس مثل دخوله" ..
!! فالسيد رئيس السلطة
الفلسطينية دخل للسلطة بشبق عالٍ ، وعلى أساس برنامج وطني عريض سيعيد الأرض ويحمي
العرض ، ويقيم دولة المصالحة والسلام ، وما صاحب عملية الدخول هذه من تآمر وخداع
وتلاعب شارك فيه كل الأعوان والمحاسيب لدرجة أنهم ـ وللأسف ـ باعوا ضمائرهم
وأخلاقهم الفتحاوية ، وتبين لنا أننا خُدِعنا لسنوات في أشخاص كنا نعتقد أنهم قادة
وأنهم مؤتمنون على القضية وعلى أمانات الشهداء الأبرار ووصاياهم ، الذين سقطوا
دفاعا عن هذه اللحظة التي يعيشها "الأفاكون" وينهلون من دولاراتها وشياكلها
.السيد رئيس السلطة
قـَدّمَ في اجتماع مجلسه الثوري نظرة متشائمة لمستقبل السلطة
الفلسطينية ، وهو ما يثير مزيدا من التساؤلات حول مستقبل الكيان السياسي الفلسطيني
الذي أنشئ بعد اتفاقات أوسلو التي هندسها وأخرجها هو قبل نحو سبعة عشر عاما
. وفي
تصريح لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفـــــــا" يوم الخميس الماضي 29 أكتوبر 2011
قال سيادته : "السلطة ليست سلطة.. ويسألني الناس والمؤسسات الفلسطينية عن جدوى
استمرار السلطة." وفي
اجتماع "مجلسه الثوري" أيضا قال .. "السؤال الذي
يجب أن نجيب عليه ، إلى أين نحن ذاهبون ؟ يجب أن نجيب عليه ،
وماذا سنعمل ؟ قبل هذا السؤال التضليلي
وأسئلة اليأس هناك أسئلة أهم .. ماذا فعل السيد الرئيس مُذْ
توليه السلطة ؟ وأين أوصل الشعب مُذْ ركوبه عربة الرئاسة
وامتطائه حصان الزعامة ؟يا سيادة الرئيس .. هناك استحقاقات
أنتم ملزمون بسدادها ، وليس من حقكم "شَمِّر وانْـــفِدْ" هذا عيب ولا يجوز يا
سيادة الرئيس ولا نرضاه لكم أو نرتضيه عليكم أبداً فأنت شخص نزيه ونظيف الباع
والذراع ، ولن نتحدث عن الزبانية الآن فهناك جهات ستتولى أمرهم قبل أن يتمكنوا من
تحويل "هيئة محاربة الفساد" التي أنشأتموها برئاسة الأخ الأستاذ رفيق النتشة
المعروف عنه جديته واستقامته إلى "هيئة حماية الفساد" .هناك
حقوق للناس في رقبتكم إن كنتم لا تعلمون ..!!
وهناك استحقاقات للقضية .. عليكم أن
تحلوا إشكالياتها قبل أن "تفكحوا " من الساحة . فلا بد من
دعوة المجلس الوطني الفلسطيني لتصحيح الجريمة التي كنتم أنتم وراء تمريرها وهي حذف
بنود من الميثاق الوطني الفلسطيني قبل أن نبكي على ضياع فرصة التعديل كما صرحتم
مؤخراً في مقابلة بثت يوم الجمعة بان العرب ارتكبوا "خطــــــأ"
برفضهم اقتراح الأمم المتحدة للتقسيم عام
1947. هذا الكلام صرحتم به للقناة
الصهيونية الثانية ، وكأنه اعتراف بشرعية الكيان الصهيوني وعدم شرعية مطالبتنا
بالحق الفلسطيني ، أهذه هي السياسة والخبرة الدولية الواسعة التي تتمتعون بها ،
والإطراء والمديح ، و "فقاشات الهشّك بشّك" التي يتبجح بها "طاقمكم" الاستشاري
والسياسي والدبلوماسي والفني واللهفي . لا يضير فلسطين
ما يقوله أي مسئول غير فلسطيني .. لكن يضير فلسطين كل حرف أو كلمة أو موقف يصدر عن
مسئول فلسطيني ، أو ممن يُحْسَبونَ أنهم مسئولون فلسطينيون
. سؤالنا .. عندما تفتق ذهنكم عن عملية التفاوض مع
العدو الصهيوني هل وضعتم خطة عمل مكتوبة وتصورات عن مراحل التفاوض .. كيف نبدأ وأين
نقف ، وما هي الضمانات الحافظة لحقوقنا ؟ ألا تشعرون
بألمِ ومرارةِ الموقفِ وأنتم ترون وتعيشون فشل التجربة من ألفها إلى يائها ، وهي
التي بقيتم أنتم وأبواق النفاق والتضليل تضحكون على شعبنا طيلة هذه السنوات من عمر
"المرحلة الأوسلوية" وما تمكن خلالها عدونا الصهيوني من تحقيق مكاسب ومكتسبات ما
كان يحلم بها وما كانت ستتحقق له لولا مؤامرة السلام الكاذب ومؤامرة أوسلو الخادعة
. فالعدو الصهيوني حقق اعترافا عربيا وإسلاميا ودوليا
بوجوده ، والعدو الصهيوني وسّع رقعة اغتصابه على الأرض الفلسطينية ، والعدو
الصهيوني هُــوَّدَ القدس وأكمل استيلاءه عليها ، وهو يضع الآن خطة حماية القدس
بالاستيلاء على ثلث الضفة الغربية من غير المستوطنات .
هذا هو العدو الصهيوني الذي تتعاملون معه وتنسقون معه أمنيا على حساب نضال شعبنا
وقضيتنا . تقولون بأنكم ضد القتال وضد العنف وأنكم
تؤمنون بالسلام وبخيار التفاوض .. والتفاوض .. والتفاوض كخيار لا خيار غيره .. وها
أنتم قدمتم للعدو الصهيوني خدمات ما كان يتوقعها دون أن يقدم لكم شيئا على الإطلاق
غير المزيد من الاستيلاء على الأرض والمزيد من عمليات اجتياح واستباحة مناطق السلطة
التي تحكمونها لقتل المناضلين الفلسطينيين واعتقالهم بحجة تهديد الأمن الصهيوني ،
دون أن نسمع أي تعليق للناطق الأمني عندكم "أبو الضميري" ـ لا فُضَّ فوه ـ الذي لا
يتأخر أكثر من خمس دقائق ليرد في بيان منمق بالديباجات البوليسية الوطنية والقومية
على أي تصريح صادر عن الحكومة الفلسطينية في غزة مثـــلا
. التلويح بحل السلطة .. والتلويح بعدم الترشح ..
والتلميح بتسليم السلطة لحماس .. كلها أصبحت أوراق مكشوفة
. ما بُدِءَ بمقامرة لا ينتهي بمقامرة ..
وقبل أن يقرع الطبالون طبولهم لبدء الاحتفالات والأفراح
والليالي الملاح بإنجازات المرحلة نقول بأن ما تحقق من نجاحات فلسطينية يعود فضله
للشهداء الأبرار منذ انطلاقة الثورة وللأسرى الأبطال في سجون الاحتلال ولتضحيات
شعبنا العظيمة وليس كما يقول المرجفون والذين في نفوسهم مرض بأنها من حائض وبائض
القيادة . أنهى الرجل حديثه متأثرا .. وقلت له من حقكم الرؤية
التي ترونها لما يجري من أحداث وربما أن مدى إلمامكم بمجريات الأمور يكون أشمل
وأوسع مما يحكمنا بحكم علاقة مباشرة امتدت لسنوات ، تجعلنا نشعر بحجم المسئولية
التي يواجهها السيد محمود عباس رئيس السلطة مقابل حجم القذارة والخداع الصهيوني
والتآمر الأمريكي المؤيد للكيان الصهيوني رغم كل البخور الذي أحرقناه وحرقه العرب
قربانا وتقربا لرئيس أمريكي هو الأسوأ بالنسبة لشعبنا والأكثر دعما وتأييدا لعدونا
، وحتى لو كانت هناك تصريحات ومواقف يشتم منها أنها مؤيدة للفلسطينيين ، فطالما أن
العدو الصهيوني يحصل على ما يريد من الإدارة الأمريكية ولا يقدم شيئا لا بالقبول أو
بالضغط للفلسطينيين ، فالميزان يبقى لصالح العدو الصهيوني ، وهو ما كان يدركه جلياً
وبكل أبعاده الرئيس الشهيد أبو عمار وكاد أن ينجح في إيجاد ثغرة في هذا الجدار وهو
ما اضطر العدو الصهيوني لاغتياله .لسنا ممن يحرقون البخور
لكننا ممن يقولون كلمة الحق ولا يخافون إلا الله سبحانه وتعالى .
وكما قال الأخ الكريم أبو عبد الله ..هناك استحقاقات يجب
دفعها أولا .. وقبل توديع سمرقند الفلسطينية .. وقبل الدخول في غيبوبة الحالة
البَغـَّالـــة .شعبنا الفلسطيني قادر على مواصلة نضاله
وجهاده وكفاحه وتفاوضه في ظل أوسلو وغير أوسلو .. لأن شعبنا
الذي أبدع الثورة .. قادر أن يبدع النصــــر
. وقبل أن يفوتنا موعد قطـــــــــار العودة
...!!!
|
|
|
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق