بيان بمناسبة الانطلاقة 46 1/1/2011
الأحد 02-01-2011 10:19 صباحا
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان بمناسبة الانطلاقة 46 1/1/2011
"وأخرى تحبونها نصرٌ من الله وفتح قريب وبشِّر المؤمنين" صدق الله العظيم
في الفاتح من كانون الثاني من كل عام، تطل علينا ذكرى انطلاقة المارد الفتحاوي، حاملة معها ذات الشعلة، وذات القسم والعهد، وذات الأمل والإصرار، والوفاء لشهداء شعبنا وتضحاياته العظيمة على طريق الحرية، ولتحقيق آمال وأحلام الشعبنا بانهاء الاحتلال وكنس المستوطنين من ارضنا وتحقيق عودة اللاجئين وتحريراسرانا من براثن سجون المحتل واستعادة حقوق شعبنا الوطنية المشروعة، وتقرير مصيره باقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف.
يا جماهير حركتنا العظيمة...عام جديد يطل علينا معلنا بانطلاقته انبعاث حركتكم الأبية الشامخة، مفجّرة الثورة الفلسطينية المعاصرة، قائدة نضال شعبنا الفلسطيني، وصانعة الفكر النضالي الراسخ.
اليوم وكل يوم نستذكر الخالد في قلوبنا الى الابد الشهيد الرمز ياسر عرفات الذي فجر الثورة، مطلقا الرصاصة الاولى في عيلبون معلنا انطلاق الثورة في 1 كانون الثاني من عام 1965 و نستذكر القادة العظام الاخوة اعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح اللذين استشهدوا لاجل تحرير ارض فلسطين - أبو علي إياد، أبو جهاد، أبو إياد، أبو يوسف النجار، كمال عدوان، ماجد أبو شرار، سعد صايل، أبو صبري، عبد الفتاح حمود، أبو السعيد، أبو المنذر، وأبو الهول.والاف الشهداء اللذين ضحوا بدمائهم وانفسهم لاجل الوطن ولحماية الثورة وديمومتها.ونستذكر اليوم وكل يوم جرحانا واسرانا البواسل اللذين ضحوا بحرياتهم لاجل حرية الوطن اذ نجدد العهد ان لا ننساهم والعمل على تحريرهم من براثن معتقلات الاحتلال.
ايها الأخوة والأخوات ابناء فتح الابية
لقد لقد عملت حركة فتح ولا زالت الى جانب كفاحها المسلح الذي زلزل ارض المحتل بجملة من النشاطات بهدف بلورة الهوية الوطنية للشعب الفلسطيني عبر منظومة متكاملة من الأنشطة السياسية والإعلامية والنقابية والثقافية التي حولت واقع الشتات البائس الى كينونة وطنية ترقى، في بعض تجلياتها إلى مصاف الكيانات السياسية الراقية في العالم.
وها هي الفتح بعد 46 عاماً من النضال والتضحية والفداء، ما زالت هي المعبرة عن ضمير الشعب ، وما زالت بوصلتها تتجه نحو إقامة الدولة بعد تمكنها من المحافظة على الهوية الفلسطينية، واستقلالية القرار الوطني، وإعادة القضية الفلسطينية إلى دائرة الضوء .
لقد تعرّضت حركة فتح خلال مسيرتها لمؤامرات وضربات قاصمة فلم تكن طريق الفتح مفروشة بالورود، وقد مرت بمنعطفات كبيرة وخطيرة، ولكن حنكة قياداتها التاريخية أستطاعت تجاوز كل المنعطفات، وأن تختار الخيارات الصعبة، لأنّ مثل هذه الخيارات هي التي ضمنت عدم التبعية والوصاية، وعدم إدخال القضية الفلسطينية في المزاد العلني إلاقليمي والدولي، وظلّ القرار الفلسطيني المستقل هو الذي يحكم الخيارات الحركية.
لقد حملت حركتكم المجيدة، منذ اليوم الأول من انطلاقتها ، وانطلاقة ثورتنا الفلسطينية بها ومعها، آمال شعبنا الفلسطيني ، محافظة على الثوابت والحقوق الوطنية الفلسطينية المشروعة، ومحصّنة ثوابت شعبنا بالتضحيات العظيمة بذات العزيمة وذات الوضوح في الرؤى ، لتحقيق حقوق الشعب الفلسطيني وثوابته ، غير القابلة للتصرف وفي مقدمتها القدس حق العودة وتقرير المصير
يا جماهير شعبنا الفلسطيني..
وفي هذه المناسبة فان حركتكم العظيمة ممثلة بكافة قواعدها واطرها ولجانها تعلن تايدها المتجدد لموقف لجنتنا المركزية و قيادة الحركة بخصوص المصالحة وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية لان فتح أدركت منذ البداية أنّ مسيرتنا، وساحتنا الفلسطينية، وجبهتنا الداخلية لا تتعزز الا بالوحدة الوطنية ، والقرار الفلسطيني المستقل ، ورفض الوصاية والتبعية،ونطالب حركة حماس بالعودة الى رشدها وقبولها التوقيع على الورقة المصرية دون أي تعديل يهدف إلى تكريس الانقسام ويؤخر الاحتكام إلى الشعب الفلسطيني عبر الانتخابات الديمقراطية الحرة للرئاسة والمجلس التشريعي، ونستنكر القمع الذي مارسته قوى حماس الانقلابية ضد شعبنا في غزة ..ونستنكر محاولات بعض القوى الإقليمية ودورها في تعميق الانقسام وتكريسه بمحاولاتها خلق تمثيل بديل بمسميات مختلفة وبذرائع وحجج واهية كبديل لمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
لقد آن الآوان لإنهاء الانقسام، وإعادة اللحمة إلى الارض والشعب والقضية، وكفي شعبنا معاناة وآلام وأضرار،خاصة أن الأنقسام أصبح سيفا بيد الاحتلال الذي يلعب على التناقضات، وينمي الأحقاد،الفتن،ويمارس سياسة التعذيب لأهلنا وشعبنا في في الضفة والقطاع.وليعلم القاصي والداني إنَّ ما يتعرض له المسجد الأقصى من مخاطر حقيقية،وما تتعرض له القدس من سرطان الاستيطان والتهويد يدق ناقوس الخطر وينذر بانفجار المنطقة كلها،وآن الأوان لنبذ الأجندات الخارجية،والالتزام بالاجندات الوطنية لتصليب جبهتنا الداخلية بوجه العدوان الصِّهيوني.
ايها الفتحاويون...
تعلن حركة فتح مبايعتها ووقوفها بصلابة خلف الاخ الرئيس ابو مازن وتدعم مواقفه الوطنية الثابتة وصموده في وجه حملة الضغوط والتحريض المكثفة من جانب إسرائيل وأطراف أخرى للنيل من الموقف الفلسطيني وثوابته وعدم العودة للمفاوضات الا ضمن قرارات الشرعية الدولية وخطة خارطة الطريق التي تتضمن الوقف الكامل للاستيطان في القدس والضفة الغربية ، وتحديد مرجعية المفاوضات على أساس القرارات الدولية ومبادرة السلام العربية، بما ينهي الاحتلال ويؤدي لقيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة عاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران 1967 .
اننا في حركة فتح اذ نعبر عن بالغ اسفنا من تراجع الادارة الامريكية عن الموقف الذي عبر عنه الرئيس أوباما عند توليه الرئاسة، حول العملية السياسية، مما شجع الحكومة الإسرائيلية في تحديها لإرادة المجتمع الدولي، ونثمن عاليا الموقف العربي المساند و المنسجم مع الموقف السياسي الفلسطيني والجهود التي بذلتها الدول العربية في شرح ودعم الموقف الفلسطيني على كافة الأصعدة
ونهيب بدول العالم الأخرى وكل الشعوب المحبة للعدل والسلام بزيادة الدعم والتأييد لقضية شعبنا العادلة، والاعتراف بدولته الفلسطينية ونؤكد أن الوقت قد حان لنقل ملف القضية الفلسطينية إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة والساحة الدولية، خصوصا في ظل فشل الرعاية الأميركية لعملية السلام، بل وانحيازها لحكومة التطرف برئاسة نتنياهو.
يا ابناء فتح الاشاوس : اننا في حركة فتح ندعوا جميع قطاعات شعبنا للمشاركة والانخراط في المقاومة الشعبية بكل اساليبها من مقاومة بناء الجدار واقامة المستوطنات الجديدة ومصادرة الاراضي حتى مقاطعة بضائع المستوطنات ، وقد رعت الحركة برامج حركية تقودها لهذا الهدف باستنهاض المواقع والاقاليم لتصعيد المقاومة وفق مفهوم نضالي منظم لا يسمح باستغلال المقاومة وحرفها عن مسارها واهدافها.وفي هذه المناسبة فاننا نعبر عن اعتزازنا بسلطتنا الوطنية واجهزتها الامنيةالساهرة على امن الوطن والمواطن وندعوها الى مزيد من اليقظة لافشال مؤامرات الدخلاء والمتامرينعلى القضية والوطن.
الأخوة الفتحاويوون..
لتكن ذكرى إنطلاقة حركة فتح ال 46 يوم الأنتماء الكبير لكل الفتحاويين في الضفة وغزة وفي الشتات، وليكن يوم 1/1 يومآ فتحاويآ وطنيآ فلسطينيآ بامتياز نابع من نضال ومعاناة الشعب ومن مسيرته النضالية...ليكن يومآ للفتحاويين والكادر الفتحاوي الذي كان دومآ في مقدمة النضال على مر تاريخ النضال الوطني في خنادق الثورة و في سجون الاحتلال واننا نعاهد اسيراتنا اسرانا البوسل على الالتزام بمواصلة النضال من اجل حريتهم حيث لا يكتمل مشروعنا التحرري الا بخروج اخر اسير من معتقلات الاحتلال.
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
الحرية لأسرانا والشفاء العاجل لجرحانا
وعاشت الفتح عملاقة والعهد هو العهد والعودة حق مقدس
وانها لثورة حتى النصر
حركة التحرير الوطني الفلسطيني –فتح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق