اعتبر
رئيس "حزب التوحيد العربي" وئام وهاب أن "سوريا مستهدفة رداً على سقوط مصر، وهي
مستهدفة كموقع، ولا علاقة لذلك بأي إصلاح، فهؤلاء الذين أخذوا القرار في القاهرة
أمس هل هم يطبّقون الإصلاح في دولهم؟ أليسوا هم من يسرق ثروات الشعب العربي
ويصرفونها في الكازينوات؟".
وفي حديث إلى محطة "Otv"، دعا وهاب مؤيّدي
النظام السوري إلى "عدم الخروج من الشوارع والبقاء فيها وقمع أي تحرك والمواجهة
بدون أي أمر من أحد، لأن أيّ تحرك من أي جهة مُعارضة في سوريا اليوم هو تحرك
إسرائيلي وهو تورط بالمؤامرة ضد سوريا لتدميرها، تمهيداً لإنهاء كل القضايا
العربية، ويجب الحسم في كل المدن والقرى وإنهاء هذه اللعبة، إذ يجب عدم بقاء هذه
الفوضى الأمنية في اي ضيعة أو حي سوري"، مضيفاً: "لا أعرف ماذا قد يحصل على الصعيد
الانساني لكن لا يمكن بقاء الحال كما هو، (الرئيس السوري) بشار الأسد يهدّئ الشارع
السوري منذ 8 أشهر لعدم القيام بأي ردّة فعل، واليوم بشار الأسد هو مواطن سوري
وأعتقد أن الأمور بيد الشعب السوري والجيش، وعلى سوريا أن تقوم بكل استعداداتها
للحرب، وإذا أثبتت أنها قوية سيعود الجميع مثل "البسينات" للتفاوض
معها".
وتعليقاً على موقف قطر من سوريا، قال وهاب: امير قطر هو "أسفل العرب
لانه من بني تميم" "فليأخذ القرار بشأن سوريا ويمسح شواربه به"، من هؤلاء السفلة في
الجامعة العربية الذين سيلعنهم في التاريخ؟ حمد بن جاسم "لن يكون فارقا عمن قتل
الامام علي والخليفة عمر واي خائن مر في الامة العربية وهو خائن و600 خائن". هؤلاء
الذين تآمروا على فلسطين عصابة حمد بن جاسم و(أمين عام الجامعة) نبيل العربي الذي
يظهر عليه شكل الدولار.
وسأل وهاب: اذا سوريا ليست داخل العروبة "من منكم
عرب يا بسينات؟، هل ملك البحرين المعتوه الثاني او السوداني الجبان؟".
كنت
أتمنى أن يكون موقف كل من الجزائر والسعودية مغايراً لما اتّخذتاه، لأنهما الدولتان
التاليتان على لائحة الاستهداف بعد سوريا، وسيتم ترك قطر إلى الآخر، لأنهم لن يجدوا
أفضل من "إيليا كوهين الجديد" حمد بن جاسم لتنفيذ مؤامرة الاستهداف وهو سيكون سبب
أميره حمد بن خليفة المتروك للآخر لأنه كخروف العيد، فهناك دور قذر لحمد بن جاسم
أوكله إليه الأميركيون وعندما ينتهون منه سيرمونه".
ودعا وهاب الرئيس السوري
بشار الأسد إلى "الخروج والتصريح بأنه لا يريد العودة إلى جامعة الدول العربية"،
وتابع: "كل العلاقة بين قطر وسوريا كانت خاطئة، كما كانت العلاقة بين سوريا وتركيا
خاطئة، لم يكن على سوريا استقبال حمد بن جاسم بعد تصريحاته ضدها، من هو هذا كي
يفتحوا له أبواب سوريا؟ كان على الشعب السوري أن يضربه على أبواب القصر الجمهوري".
وهاب اعتبر أنه "وصلنا إلى مرحلة تمهّد للتدخل الدولي في سوريا"، لكنّه قال: "يجب
ألا ننتظر التدخل الدولي بل يجب أن تتم المبادرة قبل ذلك، فما المانع إذا حصل أي
قرار دولي على سوريا من أن ينزل 500 صاروخ على قاعدة أميركية في قطر، وليهرب هذا
الأمير منها؟"، إلا أن وهاب رأى أن "الوضع الاقتصادي العالمي لا يسمح بدخول حرب
كبيرة ضد سوريا وإيران، لذلك يلجأون للتهويل على سوريا وعلى إيران، فبعد أن ضغطوا
يومين على إيران تراجعوا بعد أن لمسوا مدى الاستعداد الإيراني، وبالتالي باتوا
يحضرون شيئاً ما لسوريا، فإسقاط السوري هو نصف ضربة لإيران، وبعد سنة أخرى يهيّئون
ضربة لحزب الله، على طريق الضربة الكبرى لإيران، وبالتالي هذا يعني اجتياحاً
إسرائيلياً للبنان، لكن هذا التصوّر خاطئ لأن سقوط سوريا لا سمح الله سيؤدي إلى
تطورات هائلة في لبنان، ولا أعتقد أن (الرئيس) سعد الحريري سيعود أبداً في حال سقطت
سوريا".
وأضاف وهاب: "لكن النظام السوري لن يسقط، وإذا كان أحد ما يظن أن
السلطة ستنتقل في سوريا على طبق من فضة فهذا خاطئ بل ستدمّر سوريا، وأنا أدعو بشار
الأسد إلى إعلان انتفاضة داخل النظام وحالة طوارئ وتحقيق تطورات وإصلاحات كبيرة،
فسقوط سوريا أمرٌ أستبعده لكن تدمير سوريا وارد، ثم ماذا كانت تفعل سوريا في جامعة
الدول العربية مع هؤلاء الموظفين لدى الأميركيين؟ أنا أذكر أن (الأمين العام السابق
لجامعة الدول العربية) عمرو موسى طلب مني في إحدى جلسات الجامعة ألا أتحدث عن مفاعل
ديمونة الإسرائيلي وألا أتهجّم على أميركا". وأكمل وهاب: "وزير الخارجية الروسي
سيرغي لافروف اتصل بنبيل العربي قبل يوم من جلسة الجامعة العربية فأبلغه العربي أن
لا اتجاه للتصعيد تجاه سوريا، لكن يبدو أن اتصالاً أتاهم جميعاً فمشوا بالجو
الآخر"، مستغرباً كيف أن السودان سار بقرار الجامعة العربية، وسأل: "ألا يعرف
(الرئيس السوداني) عمر حسن البشير ماذا ينتظره؟"، وتابع: "أعتقد أن الفيتو الروسي
لا يزال ضد أي قرار دولي على سوريا، وإذا ما سارت روسيا بالمؤامرة ضد سوريا تكون
أصبحت كأي دولة عادية وتكون خسرت آخر مواقعها على البحر المتوسط، لكن هناك موقف
مشرّف للكنيسة الأرثوذكسية".
وهاب رأى أن موقف قائد الجيش العماد جان قهوجي
أمس هو "موقف حكيم"، وسخر من موقف قوى 14 آذار وزيارة وفدها إلى منطقة وادي خالد
أمس، وأضاف: "من المعيب استثمار عذابات الناس والتصوير لهؤلاء السوريين "المعتّرين"
أن 14 آذار التي تهجّمت على العمال السوريين واستكثرت عليهم عملهم في لبنان، هي
اليوم حريصة على الشعب السوري في القامشلي ودير الزور وغيرها". وأضاف وهاب: "موقف
وزير الخارجية عدنان منصور في مجلس الجامعة العربية هو الموقف الصحيح، ثم لم يعد
هناك من شيء نخجل به في لبنان طالما يقبل البعض بأن يكون هؤلاء من 14 آذار
زعماء".
وهاب اعتبر أن "الدروز أصغر من أن يدخلوا في هذه الطاحونة الدائرة
في المنطقة"، وأضاف: "(رئيس جبهة النضال الوطني النائب) وليد جنبلاط لا يزال في
الأكثرية، وهو يعتقد أنه يريد حماية الدروز في ظل حملة قادمة على المنطقة رافعتها
الإخوان المسلمون وحلفاؤهم، وأنا أخالفه الرأي لكن لا أختلف معه". وعن علاقة جنبلاط
بسوريا، قال وهاب: "بعض المسؤولين السوريين كانوا "حاطّين جنبلاط تحت الله بشوي"،
وهو قابل الرئيس السوري أكثر مني، في كل حال عندما تحب دع مكاناً صغيراً للكره،
وعندما تكره دع مكاناً صغيراً للمحبة".
وهاب رفض ما يقال عن أن كلام أمين
عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله الأخير أدخل لبنان في معادلات إقليمية أكبر منه،
وأعرب عن ثقته بـ"النصر" الذي وعد به نصرالله، وأضاف: "حذاء أي مقاوم هو أشرف من كل
هؤلاء في قطر أو غيرها".
وهاب اعتبر أن الحملة على البطريرك مار بشارة بطرس
الراعي هي أمر "معيب"، وقال: "كل هؤلاء الذين يتطاولون على البطريرك نسوا أنه كان
أشد المعارضين للنظام الأمني، كل هؤلاء كانوا يترجّون السوري ليجعلوا منهم نواباً،
فـ(النائب) بطرس حرب كان يعد السوريين بكل الضمانات التي يريدونها لكي يقبلوا به
رئيساً للجمهورية، و(النائب السابق) فارس سعيد "غفِي" على الكرسي عند اللواء جميل
السيد لإدخاله على اللائحة في الانتخابات وهذا كان خطأً كبيراً عند الرئيس السابق
إميل لحود، من أين اخترعوا قصة أن الراعي كان يزور غازي كنعان؟ أنا لديّ شيخ العقل
الذي أعترف به هو الشيخ نصرالدين الغريب، لكن هناك شيخ العقل نعيم حسن الذي أختلف
معه فهل أقوم بالتهجّم عليه؟ هناك مقامات يجب احترامها".
وحول طلب الادّعاء
العام في المحكمة الدولية استدعاء المدّعي العام التمييزي سعيد ميرزا، قال وهاب:
"عندما ادّعى اللواء جميل السيد على "النصّاب" ديتليف ميليس أرسلت الحكومة
الألمانية كتاباً تقول إن ميليس قاضٍ ألماني لا يمكن استدعاءه، ونحن لو نحترم
أنفسنا لما كنا قبلنا أصلاً بأن يتم توقيف الضباط الأربعة، في كل حال لم يتمكنوا من
مسّ شعرة من (المتهم بقضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري) مصطفى بدرالدين، وليأتِ سعد
الحريري إلى البلد قبل أن يقول إنه لو كان رئيساً للحكومة سيوقف عناصر حزب
الله".
وعن رأيه بحكومة الرئيس نجيب ميقاتي اعتبر أن "الحكومة تافهة
بسياستها وهي في مكان ما تنفذ سياسة السنيورة، منتقداً الأخير واعتبره أن هو وبن
جاسم سيّان، وقال الوضع في المنطقة مفتوح، فقد ننام ونستيقظ على الصواريخ، ولبنان
جزء من المعركة،
ف14 آذار هي التي لم تقبل بتحييد لبنان، ونحن مع الحقوق
الأساسية للاجئين السوريين لكن إقامة مخيم لهم ممنوع وممنوع "الشحاذة" على هؤلاء،
ثم هناك 400 ألف لاجئ فلسطيني فلماذا لا يسألون عن حقوق هؤلاء الاجتماعية والصحية؟
هم يتحدثون فقط عن السلاح الفلسطيني".
وحول زيارة مساعد وزير الخزانة
الأميركية لشؤون الإرهاب دانيال غلايزر وتحذيره من عقوبات على المصارف اللبنانية،
قال وهاب: "لن يحصل أي شيء، هذا تهويل، وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة واعٍ وعمله
ممتاز ولا يترك لأحد أي مبرر لضرب القطاع المصرفي".
وقدر وهاب أن "لا حوار
وطنياً حتى ولو كان بري متشجعاً لذلك، فهناك في الوطن من هم كالمسعورين ما إن تتحدث
عن مسامحة حتى يبدأو بالتفتيش عن حلفاء في كل العالم لاستهدافنا، وإذا وفّرناهم من
ضربة الكف رح يجي الكف برقبتنا، فلماذا هذا العهر؟ كان من الأفضل لهؤلاء في لبنان
وللعرب عدم الدخول في هذه المعمعة في المنطقة، خصوصاً دول الخليج الذين سيكونون أول
المتضررين، للأسف الصورة سوداوية، وهناك خوف حقيقي على وضع لبنان وكل
المنطقة".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق