هل اصبحت اسرائيل جاهز لضرب ايران؟ وما الهدف من التهديدات والتدريبات والتصريحات الاخيرة؟
رام الله-ميلاد- يدرك الجميع حتى قبل النقاش العلني الاخير المتعلق بضرب
ايران ان اسرائيل تمتلك خيارا عسكريا ضد ايران ومنشاتها النووية طرح ولا
زال على الطاولة منذ فترة طويلة جدا ؟ اذا ما الهدف من التصريحات
والتهديدات والتدريبات الاخيرة ؟ سؤال طرحه المحلل العسكرية لصحيفة يديعوت
احرونوت رون بن يشاي اليوم الخميس" في محاولة منه لفهم سر التدريبات
العلنية التي اجراها الجيش الاسرائيلي خلال الايام الماضية.
وقال بن يشاي :" ان حقيقة قيام اسرائيل بتدريبات يفهم منها استعدادا لمهاجمة المنشات النووية الايرانية امرا لم يعد سرا يخفى على احد ومن يراقب ويتابع التدريبات المكثفة التي ينفذها سلاح الجو في حوض البحر المتوسط وفي اجواء دول بعيدا من رومانيا وحتى سردينيا الايطالية يدرك ان لتصريحات نتنياهو وباراك المؤكدة بان اسرائيل لن تحتمل وجود سلاح نووي في يد ايران لها من الرصيد الواقعي ما يغطيها مستنده على القدرات التي طورها مؤخرا سلاح الجو والصناعات الامنية واستنادا للنقاش العلني المرصود اعلاميا الذي ارتفعت وتيرته في الايام الاخيرة يمكننا التقدير بان اسرائيل باتت تمتلك خيارا عسكريا" .
واضاف بن يشاي" الامر الذي لا يقل اهمية عما ذكر بانه بات من الواضح والجلي للمجتمع الدولي والايرانيين ان المستوى السياسي الاسرائيلي يدرس بشكل جدي اصدار الامر بتنفيذ ضربة عسكرية لوقف او اعاقة المشروع النووي الايراني لعدة سنوات على الاقل وذلك اذا اتضح للمستوى السياسي غياب خيار اخر" غير عسكري " ذو جدوى يمكنه ان يحقق ذات الهدف ويمكن القول بان رؤساء الاركان والشاباك والموساد السابقين حالهم كحال الحاليين وعددا من وزراء الثمانية لا يستبعدون امكانية تنفيذ هذه العملية لكن بشرط ان يتضح بما لا يقبل الشك ان ايران اتخذت قرارا عمليا بانتاج سلاح نووي وان كافة الوسائل الاخرى لمنع هذا الامر قد فشلت حينها فقط وفقا لوجهة نظرهم لن يبقى لاسرائيل خيارا اخرا سوى احباط الخطر الوجودي المنبثق من السلاح النووي الايراني حتى وان كلف الامر خسائر واضرار قد تلحق باسرائيل نتيجة رد فعل ايران ومن يتحالف معها مثل سوريا وحزب الله والمنظمات الفلسطينية في غزة.
لا زال مثل هذا الوضع بعيدا نسبيا لان كافة التقديرات تؤكد ان الايرانيين لن ينتهوا من سلاحهم النووي قبل مطلع 2015 وحتى هذا الوقت يمكن للعقوبات الدولية القاسية ان تجبر قيادة ايران على توقيع الصفقة مع الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة وروسيا تلك الصفقة التي قد تعيق تنفيذ البرنامج النووي العسكري.
وهناك سيناريوهات اخرى قد تعيق البرنامج النووي الايراني مثل وقوع انقلاب داخل ايران تشوش خطة ملالي ايران او ان تصل الولايات المتحدة وحلفائها الى نتيحة مفادها بانه وحتى لا يتزعزع الاستقرار في الشرق الاوسط وان لا تهدد ايران منابع الطاقة يجب احباط المشروع النووي وفي هذه الحالة يمكن لاسرائيل ان تنضم لائتلاف يهاجم ايران دون ان تلفظ وتعزل عالميا خاصة وان معارضي الهجوم الاسرائيلي يؤكدون لنا انه من المحظور على اسرائيل ان تهاجم وحدها.
ومقابل هؤلاء يقف نتنياهو وباراك ليقولا "انه من المحظور تأخير موعد الهجوم خاصة وان الايرانيين يبنون حاليا وفقا لغارديان البريطانية ملاجئ وتحصينات تحت ارضية ويحفرون انفاقا عميقة مسلحة بالاسمنت المسلح في قلب الجبال الشاهقة وينقلون بشكل تدريجي مكونات برنامجهم النووي لهذه الملاجئ وكذلك مختبراتهم الخاصة بتطوير الاسلحة النووية والرؤوس الحربية والصواريخ البالستية التي ستحمل تلك الرؤوس.
الامريكيون يريدون تحذيرا اسرائيليا قبل الهجوم على الاقل
يدعي باراك ونتنياهو ان شبح الرد الايراني ليس بالخطر الذي يصورونه وان ايران ستكتفي برد فعل مدروس ومحدود وذلك لان حزب الله وحماس لن يسارعا لفعل ما تريده طهران او لانها ستخشى التورط في صراع واسع سيصيبها باضرار ودمار كبيرين بما في ذلك ابار النفط.
ومن الصحيح القول وانه حتى كتابة هذه السطور لا يوجد قرارا بالهجوم والسبب في ذلك لا يعود فقط لمعارضة الجيش والمجتمع والاستخبارات ووزراء كبار في منتدى الثمانية ولكن يوجد معارضة امريكية لمثل هذا الهجوم لان واشنطن تخشى من ان تسبب ردة الفعل الايرانية ضررا لحلفائها في منطقة الخليج وتزعزع استقرارهم كما وانها قد تشوش امدادات النفط عبر مضيق هرمز وقيام " ارهابيين" بالمس بمواطنين وجنود أميركيين داخل وخارج الشرق الاوسط لذلك عارضت ادارة الرئيس السابق بوش هجوما اسرائيليا مستقلا على ايران واستمر الرئيس الحالي اوباما بهذه المعارضة.
وتسود العاصمة الامريكية مخاوف من وجود نوايا اسرائيلية القيام بعملية تورط فيها امريكا دون تنسيق مسبق معها " لا يوجد عاقل يمكنه ان يصدق ان اسرائيل عملت دون تنسيق مع الولايات المتحدة لهذا فاننا سنتلقى الضربات لذلك نطالبكم على الاقل ان تنذرونا قبل الهجوم " قال مسؤول امريكي كبير زار اسرائيل مؤخرا وفقا للمحلل العسكري بن يشاي.
لقد شعر وزير الدفاع الامريكي الجديد " ليوان فانته " واستنادا لمعلومات وتقارير استخبارية وجود شيئا ما يتعلق بايران ينضج في مطبخ نتنياهو - باراك لذلك حضر قبل عدة اسابيع الى اسرائيل في زيارة خاصة لمنع خطوة تتعارض ومصالح الولايات المتحدة واعطى هذا القصد والنية تعبيرا علنيا حين قال بان قرارا يتعلق بالموضوع الايراني يجب ان يتخذ بالتنسيق والتعاون بين تل ابيب وواشنطن.
واتفق هذا الرأي مع توجهات رئيس الاركان الاسرائيلية بني غنتس الذي يؤكد ضرورة التنسيق مع الولايات المتحدة او شن عملية مشتركة معها اذا امكن وليس العمل من وراء ظهرها.
وعلى الجهة الاخرى من موقف رئيس الاركان هناك مواقف داخل المستوى السياسي يعتقد بعدم ضرورة التنسيق مع الولايات المتحدة حتى لا يتهمها العرب والمسلمين بالتعاون مع اسرائيل لمهاجمة دولة اسلامية ويعتقد هؤلاء بان الولايات المتحدة ستقدم الشكر لاسرائيل اذا زودتهم بانذار قصير جدا قبيل تنفيذ العملية . وفي هذه القضية التنسيق او عدمه لم تحسم اسرائيل امرها حتى الان.
واخيرا خلص بن يشاي الى ان التدريبات العلنية والجدل العلني السائد في اسرائيل يهدف الى االضغط على المجتمع الدولي للتحرك وفرض مزيدا من العقوبات على ايران وذلك دون استبعاد هجوم عسكري باالتنسيق مع الولايات المتحدة او بتوريطها فيه.
وقال بن يشاي :" ان حقيقة قيام اسرائيل بتدريبات يفهم منها استعدادا لمهاجمة المنشات النووية الايرانية امرا لم يعد سرا يخفى على احد ومن يراقب ويتابع التدريبات المكثفة التي ينفذها سلاح الجو في حوض البحر المتوسط وفي اجواء دول بعيدا من رومانيا وحتى سردينيا الايطالية يدرك ان لتصريحات نتنياهو وباراك المؤكدة بان اسرائيل لن تحتمل وجود سلاح نووي في يد ايران لها من الرصيد الواقعي ما يغطيها مستنده على القدرات التي طورها مؤخرا سلاح الجو والصناعات الامنية واستنادا للنقاش العلني المرصود اعلاميا الذي ارتفعت وتيرته في الايام الاخيرة يمكننا التقدير بان اسرائيل باتت تمتلك خيارا عسكريا" .
واضاف بن يشاي" الامر الذي لا يقل اهمية عما ذكر بانه بات من الواضح والجلي للمجتمع الدولي والايرانيين ان المستوى السياسي الاسرائيلي يدرس بشكل جدي اصدار الامر بتنفيذ ضربة عسكرية لوقف او اعاقة المشروع النووي الايراني لعدة سنوات على الاقل وذلك اذا اتضح للمستوى السياسي غياب خيار اخر" غير عسكري " ذو جدوى يمكنه ان يحقق ذات الهدف ويمكن القول بان رؤساء الاركان والشاباك والموساد السابقين حالهم كحال الحاليين وعددا من وزراء الثمانية لا يستبعدون امكانية تنفيذ هذه العملية لكن بشرط ان يتضح بما لا يقبل الشك ان ايران اتخذت قرارا عمليا بانتاج سلاح نووي وان كافة الوسائل الاخرى لمنع هذا الامر قد فشلت حينها فقط وفقا لوجهة نظرهم لن يبقى لاسرائيل خيارا اخرا سوى احباط الخطر الوجودي المنبثق من السلاح النووي الايراني حتى وان كلف الامر خسائر واضرار قد تلحق باسرائيل نتيجة رد فعل ايران ومن يتحالف معها مثل سوريا وحزب الله والمنظمات الفلسطينية في غزة.
لا زال مثل هذا الوضع بعيدا نسبيا لان كافة التقديرات تؤكد ان الايرانيين لن ينتهوا من سلاحهم النووي قبل مطلع 2015 وحتى هذا الوقت يمكن للعقوبات الدولية القاسية ان تجبر قيادة ايران على توقيع الصفقة مع الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة وروسيا تلك الصفقة التي قد تعيق تنفيذ البرنامج النووي العسكري.
وهناك سيناريوهات اخرى قد تعيق البرنامج النووي الايراني مثل وقوع انقلاب داخل ايران تشوش خطة ملالي ايران او ان تصل الولايات المتحدة وحلفائها الى نتيحة مفادها بانه وحتى لا يتزعزع الاستقرار في الشرق الاوسط وان لا تهدد ايران منابع الطاقة يجب احباط المشروع النووي وفي هذه الحالة يمكن لاسرائيل ان تنضم لائتلاف يهاجم ايران دون ان تلفظ وتعزل عالميا خاصة وان معارضي الهجوم الاسرائيلي يؤكدون لنا انه من المحظور على اسرائيل ان تهاجم وحدها.
ومقابل هؤلاء يقف نتنياهو وباراك ليقولا "انه من المحظور تأخير موعد الهجوم خاصة وان الايرانيين يبنون حاليا وفقا لغارديان البريطانية ملاجئ وتحصينات تحت ارضية ويحفرون انفاقا عميقة مسلحة بالاسمنت المسلح في قلب الجبال الشاهقة وينقلون بشكل تدريجي مكونات برنامجهم النووي لهذه الملاجئ وكذلك مختبراتهم الخاصة بتطوير الاسلحة النووية والرؤوس الحربية والصواريخ البالستية التي ستحمل تلك الرؤوس.
الامريكيون يريدون تحذيرا اسرائيليا قبل الهجوم على الاقل
يدعي باراك ونتنياهو ان شبح الرد الايراني ليس بالخطر الذي يصورونه وان ايران ستكتفي برد فعل مدروس ومحدود وذلك لان حزب الله وحماس لن يسارعا لفعل ما تريده طهران او لانها ستخشى التورط في صراع واسع سيصيبها باضرار ودمار كبيرين بما في ذلك ابار النفط.
ومن الصحيح القول وانه حتى كتابة هذه السطور لا يوجد قرارا بالهجوم والسبب في ذلك لا يعود فقط لمعارضة الجيش والمجتمع والاستخبارات ووزراء كبار في منتدى الثمانية ولكن يوجد معارضة امريكية لمثل هذا الهجوم لان واشنطن تخشى من ان تسبب ردة الفعل الايرانية ضررا لحلفائها في منطقة الخليج وتزعزع استقرارهم كما وانها قد تشوش امدادات النفط عبر مضيق هرمز وقيام " ارهابيين" بالمس بمواطنين وجنود أميركيين داخل وخارج الشرق الاوسط لذلك عارضت ادارة الرئيس السابق بوش هجوما اسرائيليا مستقلا على ايران واستمر الرئيس الحالي اوباما بهذه المعارضة.
وتسود العاصمة الامريكية مخاوف من وجود نوايا اسرائيلية القيام بعملية تورط فيها امريكا دون تنسيق مسبق معها " لا يوجد عاقل يمكنه ان يصدق ان اسرائيل عملت دون تنسيق مع الولايات المتحدة لهذا فاننا سنتلقى الضربات لذلك نطالبكم على الاقل ان تنذرونا قبل الهجوم " قال مسؤول امريكي كبير زار اسرائيل مؤخرا وفقا للمحلل العسكري بن يشاي.
لقد شعر وزير الدفاع الامريكي الجديد " ليوان فانته " واستنادا لمعلومات وتقارير استخبارية وجود شيئا ما يتعلق بايران ينضج في مطبخ نتنياهو - باراك لذلك حضر قبل عدة اسابيع الى اسرائيل في زيارة خاصة لمنع خطوة تتعارض ومصالح الولايات المتحدة واعطى هذا القصد والنية تعبيرا علنيا حين قال بان قرارا يتعلق بالموضوع الايراني يجب ان يتخذ بالتنسيق والتعاون بين تل ابيب وواشنطن.
واتفق هذا الرأي مع توجهات رئيس الاركان الاسرائيلية بني غنتس الذي يؤكد ضرورة التنسيق مع الولايات المتحدة او شن عملية مشتركة معها اذا امكن وليس العمل من وراء ظهرها.
وعلى الجهة الاخرى من موقف رئيس الاركان هناك مواقف داخل المستوى السياسي يعتقد بعدم ضرورة التنسيق مع الولايات المتحدة حتى لا يتهمها العرب والمسلمين بالتعاون مع اسرائيل لمهاجمة دولة اسلامية ويعتقد هؤلاء بان الولايات المتحدة ستقدم الشكر لاسرائيل اذا زودتهم بانذار قصير جدا قبيل تنفيذ العملية . وفي هذه القضية التنسيق او عدمه لم تحسم اسرائيل امرها حتى الان.
واخيرا خلص بن يشاي الى ان التدريبات العلنية والجدل العلني السائد في اسرائيل يهدف الى االضغط على المجتمع الدولي للتحرك وفرض مزيدا من العقوبات على ايران وذلك دون استبعاد هجوم عسكري باالتنسيق مع الولايات المتحدة او بتوريطها فيه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق