الثلاثاء، 29 نوفمبر 2011

الشعب يريد تغيير السفراء




أهم الاخبار
الشعب يريد تغيير السفراء
 
هشام ساق الله

اين وزارة الخارجية الفلسطينية مما يحدث بسفاراتنا بالعالم
 هل يعلم وزير خارجيتنا الأخ رياض المالكي أن عدد من الفلسطينيين اقتحم سفارتنا في صوفيا بالمجر احتجاجا على تأخير الإجراءات لعودتهم إلى وطنهم بعد منع الحكومة المصرية عودة أبناء القطاع إلى وطنهم إلا بالحصول على فيزا من السفارة المصرية بتلك البلد وتأخر تلك الإجراءات مما دفعهم يوم الاثنين الماضي إلى اقتحام السفارة والاعتصام بمقرها للتعبير عن رغبتهم بالعودة إلى غزه.

 السفارة حاولت جاهده مساعدة تلك الأسر بإيجاد شقق لهم وإسكانهم حتى يتم التنسيق لهم وعودتهم إلى قطاع غزه وحصولهم على التأشيرة اللازمة من السفارة المصرية هناك ولكن الأمر يستدعي مزيدا من الوقت لوصول تلك الموافقات من ألقاهره وخاصة بعد التغيير الذي حدث هناك ولكن هذه الإجراءات طالت وزاد حنين أولئك الفلسطينيين إلى أسرهم وأهلهم بالقطاع مما دفعهم للتعبير عن امتعاضهم واحتجاجهم بدخول مبنى السفارة والاعتصام فيها لتسريع تلك الإجراءات . يبدو أن وزير الخارجية وطاقم العاملين بوزارة الخارجية لا يتابعون أوضاع السفارات في كل دول العالم بالشكل المطلوب ويقصرون بإرسال بعثات تحقيق ومراقبه لأداء هذه السفارات بشكل دوري منتظم حتى يكونوا على الحدث ويتصلوا بالجالية الفلسطينية هناك ويتعرفون على مدى رضي الجالية عن أداء السفير بتلك الدولة وطاقم سفارته وإحداث التغيير كباقي الدول بالعالم التي تعمل على توفير كل أجواء الاطمئنان والراحة لجالياتها بالعالم فكيف بنا  نحن أبناء الشعب الفلسطيني المعذب والمشتت بكل بقاع الأرض أن نوفر أداء ممتاز في سفارتنا لأبناء الجالية فيها والعمل على مساعدتهم قدر الإمكان وإطلاع الخارجية بكل ما يتم في تلك السفارات . لم توفد وزارة الخارجية بعثه لحل أزمة السفير حسين عبد الخالق سفيرنا بالجزائر الذي عزل نفسه بمقر السفارة ويرفض رفضا قاطعا ان يقابل أي احد من الجالية انتصارا لكرامته في الاعتداء عليه للمرة الثانية من قبل نفس الشخص, فقد طالبنا بمقال سابق أن يتم نقل هذا السفير لبلد آخر انتصارا لكرامته فلا يجوز ان يبقى منعزلا في مقر السفارة ويفرض القيود على أبناء الجالية بالدخول الى مقر السفارة . فلسنا سفارة الولايات المتحدة الأمريكية او بريطانيا, لنقلق ونضع الحواجز والمتاريس. ولا يقوم بدوره الاجتماعي المطلوب كونه موجود بمقر بلد تربطنا به علاقات مميزه إلى جانب مواقفه السياسية الداعمة لنا ويغير تاريخ طويل من العلاقة وسط ضعف غير مسبوق لسفير فلسطين هناك .مع الإشارة ان الساحة الجزائرية تنشط فيها العديد من القوى السياسية الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس . ان تغيير وتدوير السفراء واختيار المناسب منهم هم اهم الانجازات التي نعترف بها والذي قامت بها وزارة الخارجية مؤخرا ولكن يجب على الوزارة ان تراقب وتتابع حركة السفراء وأدائهم وتعمل على التواصل مع الجالية في تعيين السفراء المناسبين وان تقيم للسفراء دورات لتحسين أدائهم قبل العمل في أي بلد من البلدان. وان يكون هذا السفير منسجم مع أبناء جاليته هناك وان يكون لديه برنامج للتفاعل مع المجتمع ومع الجالية ووضع القضية الفلسطينية نصب عيني هذا السفير في طرح القضايا العاجل وقد سبق لنا ان ضربنا مثلا عن السفا ره (الإسرائيلية) في لندن وكيف وضعت صور شاليت الأسير الصهيوني لدى المقاومة بغزه على سيارات الأجرة التي تسير بشوارع لندن وكم تمنينا على سفرائنا بالعالم ان يبدعوا ويجدوا طرق لعرض قضيتنا العادلة على تلك الدول بالسيارات او بالقطارات او باليافطات او بالتظاهرات هم أحرار يبدعوا ويرونا كل في موقعه إبداعاته كسفير يمثل السلطة الوطنية الفلسطينية في العالم . هل سيستجيب وزير خارجيتنا المحترم لندائنا ويوفد بعثه للجزائر للتحقيق بعزلة السفير هناك وهل سيتابع إشارات السفارات ومن ضمنها سفارتنا في صوفيا عن عدم حصول عدد كبير من أبناء الجالية للفيزا لدخول الأراضي ألمصريه والعودة الى وطنهم في قطاع غزه وهل ستقوم الوزارة بتوجيه السفراء ببرامج سياسيه لعكس قضايا الشعب الفلسطيني وبمقدمتها قضية الأسرى المعتقلين لدى العدو الصهيوني ننتظر ان تحسنوا كثيرا بأدائكم على كافة الأصعدة وترضوا الجاليات الفلسطينية المشتتة بكل بقاع الارض فهم يستحقون خدمات افضل مما يتلقونه من سفاراتنا والعاملين فيها . وكان قد اعتصم عدد من الفلسطينيين الغزيين داخل مقر سفارة فلسطين ببلغاريا وذلك ردا على تأخر عودتهم الى غزة وعدم التحرك لايجاد حلول لقضية عودتهم. وقالت مصادر المحتجين انهم خرجوا من غزة قبل الثورة المصرية كأي مسافرين و تزامن وقت عودتهم بعدم استقرار الأوضاع الأمنية بمصر فقدموا لمطار القاهرة للعودة الى غزة لكنهم فوجئوا بإرجاعهم على نفس الطائرة .
وأضافت المصادر انهم "حاولو جاهدين ترتيب أمورهم بانتظار هدوء الأوضاع في مصر واتصلوا بعائلاتهم لتحمل تكاليف استئجار شقة تأويهم واستمر الوضع هكذا لاكثر من شهر ، وتوجهو اكثر من مرة للسفير هناك احمد المذبوح لمساعدتهم لكنهم لم يلقوا اذانا صاغية غير الوعود بايجاد حلول ( اليوم .. غدا .. بعد يومين ….. الى اجل غير مسمى ) حتى وجدو انفسهم غير قادرين على التحمل اكثر لعدم توفر المصاريف للانتظار اكثر ، فكانت وقفتهم الاثنين 9/5/2011 في مقر السفارة في انتظار الجلوس مع السفير ليسمع لهم ما هي طلباتهم ، فكان الرد منه ان استدعى لهم الشرطة متهما اياهم بمحاولة احتلال مقر السفارة.
واوضح المصدر ان القنصل الفلسطيني دعا السفير للاستماع لهم وطالبه بان يتدبر امرهم ولو بتوفير جزء من مصاريفهم الى ان يتسنى لهم العودة وايجاد حل ، لكن رد السفير كان ان لا علاقة له بهم وغير مسؤول عن امرهم وغير مستعد لدفع اي شيء لهم فيما يتم التعامل مع مواطنين من أجزاء أخرى من الوطن بطريقة مختلفة. وطالب المحتجون الرئيس محمود عباس والدكتور سلام فياض ووزير الخارجية المالكي بالتدخل لدى السفير والسلطات المصرية وتامين عودتهم مع السلطات المصرية مشيرين الى ان كل ما يطلبوه هو ان يعودوا الى غزة رغم بؤسها وحصارها ولم يطلبوا السفر الى دولة اسكندافية. واكد المحتجون ان الالاف من الفلسطينيين في مختلف دول اوروبا حتى الذين خرجوا قبل الانقسام يريدون العودة الى غزة بعد توقيع المصالحة وان على السلطة مساعدتهم . واوضح المحتجون ان على السيد السفير ان يدرك ان غزة هي جزء من الوطن الفلسطيني وان الرئيس عباس هو رئيسنا جميعا وان وظيفته خدمة الشعب الفلسطيني سواء غزة او الضفة وانه من غير المسموح ان يدفع مواطني غزة في الخارج ثمن الانقسام الأسود والذي بدأت تتلاشى ملامحه الان.

ليست هناك تعليقات: