الخميس، 24 نوفمبر 2011

أكد أن سقوط الأسد سيمثل ضربة استراتيجية لطهران


أكد أن سقوط الأسد سيمثل ضربة استراتيجية لطهران

مستشار أوباما للأمن القومي: لم يتبق لإيران سوى حليفين هما حزب الله والأسد

الأربعاء 27 ذو الحجة 1432هـ - 23 نوفمبر 2011م
دبي - نجاح محمد علي قال "توم دانيلون" مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي، "إن إيران أصبحت أكثر عزلة من ذي قبل على الصعيدين الداخلي و الخارجي، ولم يتبق لها حاليا سوى حليفين في سوريا ولبنان".

و أضاف ان منطقة الشرق الأوسط تشهد هذه الأيام تصعيدا ضد إيران، حيث لم يتبق لطهران سوى حليفين اثنين، زمرة بشار الأسد و حزب الله في لبنان".

و أشار دانيلون الذي كان يلقي خطابا في مؤسسة بروكينز للداراسات في واشنطن إلى الأثر الذي تركته العقوبات الدولية على إيران سواء التقرير الذي صدر من قبل مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية أو الجمعية العامة للأمم المتحدة و قال: "إن العقوبات الدولية أبطأت من وتيرة تطور البرنامج النووي الإيراني، وعلى الصعيد المحلي و الخارجي أصبحت طهران أكثر عزلة من ذي قبل".
و أضاف: "فقد النظام الحاكم في طهران شرعيته و هو الآن يشهد عزلة داخلية بالإضافة إلى تزايد عزلته في المنطقة، بحيث بتنا نشهد تغييرا في توازن قوى المنطقة".

و الجدير بالذكر إن إيران لا تزال تقاوم الضغوط الدولية و ترفض تقديم تنازلات في ما يتعلق ببرنامجها النووي أو تغيير من سياساتها الخارجية. بالإضافة إلى أن المسؤولين الإيرانيين رفضوا الإتهامات الموجهة الى بلادهم بإنتهاك حقوق الإنسان، و إيران لا تزال تمانع في دخول مقرر الأمم المتحدة لحقوق الإنسان " أحمد شهيد " إلى اراضيها .

كذلك وصفت إيران تقرير رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية "يوكي آمانو" الذي صدر مؤخرا ً بأنه سياسي و لا أساس له من الصحة.

ضربة استراتيجية !

وأشار "توم دانيلون" كذلك إلى فشل الحكومة الإيرانية في إستغلال الأحداث التي شهدها العالم العربي خصوصا ً الربيع العربي لصالحها .

و قال : " إن سقوط نظام بشار الأسد في سوريا سيتحول إلى أكبر فشل للنظام الحاكم في إيران ". و يعتقد " دانيلون " أن هذا السقوط سيتحول إلى ضربة إستراتيجية ضد إيران و من شأنها تغيير توازن القوى في المنطقة ضد إيران ".

هذا في الوقت الذي يصف فيه المرشد علي خامنئي ثورات الربيع العربي على أنها صحوة إسلامية و إمتداد للثورة الإسلامية التي وقعت في إيران في 1979 , إلا أن إيران لديها رأي مختلف حول الإحتجاجات المستمرة في سوريا و تعتبرها ثورة إنحرافية .

و قال أشار دانيلون أيضا ً إلى الإختلافات الداخلية التي تشهدها الساحة السياسية في إيران بين تيار الأصولي المؤيد للمرشد علي خامنئي و تيار الرئيس أحمدي نجاد .

كذلك تحدث عن إمكانية زيادة الضغوط الأمريكية على النظام الحاكم في إيران خصوصا على البنك المركزي الإيراني و قال إن البيت الأبيض يملك هذا الخيار .

و أضاف : " في الوقت الذي يعاني فيه عامة الشعب الإيراني من الضغوط الإقتصادية , يوسع الحرس الثوري من المجالات الإقتصادية المختلفة لصالحه, و عائدات الحرس الثوري تصرف على المنظمات و الدول التي تدعمها إيران في كل من العراق و لبنان و سوريا واليمن ".

و قال أيضا ً : " لن يكون هناك أدنى شك في أن الولايات المتحدة مصممة على منع إيران من الحصول على الأسلحة النووية".

ليست هناك تعليقات: