لك الله ياخديجه فكل الاوفياء هم اخوتك
كتب هشام ساق الله – خديجه عرفات هذه المراه المناضله
التي اقعدها المرض التي كانت تزور الجميع وتقف الى جانب كل فلسطيني بالافراح
والاتراح وكانت تشد ازر اخوها الشهيد ياسر عرفات بالعمل الاجتماعي فهي عنوان للوفاء
واليوم ياتي ويذهب الكثيرون الى غزه ولايقومون بواجب الوفاء لتلك المراه الرائعه
ويكفيها ان جيرانها واقربائها واناس كثيرون لازالوا اوفياء لها ولاخيها
.
تعيش خديجه عرفات بعمارة الزهارنه بمدينة غزه في
شقه يمتلكها اخوها المرحوم محسن القدوه اشتراها لها و يتكون من عدد قليل من الكراسي
والاثاث القليل وهي تعيش بمفردها بهذه الشقه تخدم نفسها وتقوم باداء كل الصلوات
وهذا ما تحمد الله عليه وتشكره ليل نهار انها تخدم نفسها
.
فقد اسست الطيبة الذكر خديجة القدوه مؤسسة جمعية
القدس للتنميه الاجتماعيه في القاهره وكانت نشيطه بمساعدة العائلات الفلسطينيه
المستوره وتدريب ربات البيوت على انتاج بعض المشغولات المطرزه او الصوف او بعض
الاكلات الفلسطينيه وبعد العوده الى الوطن منحها الرئيس قطعة ارض اقامت مبى للجمعيه
وكان من المؤسسات الرائده في قطاع غزه تم الاستيلاء عليها في احداث الانقسام
وضربتها الطائرات الصهيونيه وقد ساهمت ايضا بتاسيس الهلال الاحمر الفلسطيني وتطوعت
بكل معارك الثوره وكانت تعمل ممرضه وكل انواع العمل لكي تساعد جرحى الثوره
الفلسطينيه في كل حروب الثوره واسست بيت الصمود الذي يرعى الايتام من ابناء الشهداء
الذين تبناهم الشهيد القائد ياسر عرفات وخصه ممن تركوا بين انقاض المجزره بمخيم
صبرا وشاتيلا حيث اعتنت بهم وكانت تزورهم باستمرار .
وهذه المراه التي تحملت اعباء اسرتها وهي صغيرة
السن فقد توفيت والدتها الحاجه زهوه ابوالسعود ولم يكن عمر الرئيس القائد في ذلك
الوقت اكثر من ثلاثة سنوات اعتنت به وباخيه فتحي الاصغر منه وكانت ربة البيت رغم
سنها وكانت تسكن ببيت بمدينة القاهره كان يزورها ويقيم عندها الرئيس ابوعمار تارك
قصور الضيافه فقد كان يحبها حبا شديدا وكانت طيبة الذكر من اوائل من التحق بالخلايا
التنظيميه لحركة فتح .
كانت ضمن عدد كبير من الجرحى سقطوا من على منصة
العرافه يوم ذكرىالانطلاقه قبل 5 سنوات وقد كسرت قدمها وحوضها يوم وقعت المنصه في
ذكرى انطلاقة حركة فتح ونقلت على عجل الى المستشفى وبقيت عدة شهور في فراشها وقد
زارها الرئيس ابومازن في حينها وعدد كبير من قيادات السلطه
.
طيبة الذكر خديجة اخت القائد ابوعمار الان تعيش في
بيتها الصغير لايزورها الا بعض اقاربها من عائلة القدوه وعدد من الاوفياء الذين
لازالوا يحفظوا العشره والمعروف والذين لازالوا على عهدهم لابوعمار يتفقدوها دائما
وبانتظام وبالاخص جيرانها بنفس العماره فهم يحفظون الجيره والعهد واوفياء لها
.
اما الذين يمرون بغزه ولا يزوروها ولايزورون اسر
الشهداء او أي احد سوى قضاء مصالحهم واحتياجاتهم الخاصه فهم نسو الشهيد ياسر عرفات
واهله فكل المحبه والاحترام الى الذين يزوروها بانتظام ويسالون عن اخت اخيهم
ابوعمار .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق