في كوبا يحتفلون بعيد ميلاد فيدل كاسترو وبفلسطين لا يحتفلون بياسر عرفات
كتب هشام ساق الله – احتفل الشعب والحكومة الكوبيه
بعيد ميلاد فيدل كاسترو الخامس والثمانين رغم ألازمه المالية الحادة التي تعانيها
الدولة في حين اننا في فلسطين لم نحتفل بعيد ميلاد قائدنا ومؤسس ثورتنا الشهيد ياسر
عرفات ولم ناتي على ذكر هذه المناسبة بأي اشاره .
الدول التي تقدر قادتها وعظمائها في ذكراهم انما
هي تقدم الوفاء والاحترام والتقدير لعطاء هؤلاء العظام الذين خدموا الشعب والثورة
فكيف برجل كياسر عرفات هذا الذي انجبل بكل تاريخ شعبنا وكان جزء منه وشارك بكل
حروبه ومعانياته بشكل كبير حتى عاد الى الوطن وأقام السلطة الفلسطينية الوطنية وهي
على طريقها لكي تصبح دوله مستقلة ومعترف فيها بالأمم المتحدة
.
توقعنا ان تقيم مؤسسة ياسر عرفات احتفالا وتوزع
جوائز بهذه المناسبة او تعرض فلم او صوره او حدث يخص الرجل بهذه المناسبة ولكن يبدو
انها مؤسسه شكليه ترفع يافطة ياسر عرفات بدون فعل او ممارسه على الارض
.
دولة جنوب افريقيا حين كانت تستعد للتحضير لنيل
إقامة كاس العالم على أرضها الأخير عينت نيلسون مانديلا رئيسا للجنة التي تروج لهذا
الملف رغم ان عمره كان تجاوز الثمانين وكان منتهية ولايته وقد استغلوا اسمه وحضوره
الدولي وهو سافر الى دول عديده وفي النهايه انتصرت جنوب افريقيا
كنت أتمنى من الرئيس محمود عباس والسلطة
الفلسطينيه وحركة فتح ان تستخدم صورة هذا الرجل وحضوره الدولي وتأثيره الجميل على
الشعوب والعالم بالحملة التي تقوم بها من اجل اعتراف دول العالم بحدود الدوله
الفلسطينيه بالخامس من حزيران عام 1967 وان يكون البوستر والشعارات وكل الفعاليات
عليها صورة الشهيد ياسر عرفات .
لازال تأثير وبريق الرجل موجود في كل العالم رغم
انه غاب عن الدنيا منذ ستة سنوات ولازالت الشعوب تعرفنا كفلسطينيين من خلال كوفية
هذا الرجل البطل ولازالت دول كثيرة تحترم تاريخ ونضال هذا الرجل ممكن ان يتم
التأثير عليها واستخدامه في الدعاية لهذه الخطوة التي نتمنى ان تصل الى اعتراف
العالم كله بدولتنا المستقلة ويتحقق حلم الرجل في قبرة
.
وبعد 48 سنة فى الحكم ترك فيدل كاسترو مقاليد
السلطة لأخيه راؤول فى يوليو 2006 لأسباب صحية، واضعاً حداً لعهده حتى إن الـ11
مليون نسمة فى هذه الجزيرة تعودوا على غيابه بعد أن كان حاضراً دائماً.
ومنذ خمس سنوات يعمل راؤول جاهداً بوتيرته الخاصة
على فرض سلسلة من الإصلاحات الاقتصادية صادق عليها فى أبريل مؤتمر تاريخى للحزب
الشيوعى الكوبى، تنص على الانفتاح على اقتصاد السوق والرساميل الأجنبية، وتسريح عدد
كبير من موظفى القطاع العام.
حين نذكر ابوعمار في يوم ميلاده نستذكر معه
التاريخ الفلسطيني كله فقد ولد رحمة الله عليه مع بدايات الثورة الفلسطينية وثورة
القسام وكبر على متابعة الحدث الفلسطيني المقاوم ومؤامرة تصفية القضية الفلسطينية
واستيطان وسرقة الأراضي وكبر على النكبة الفلسطينية وشاهد بأم عينه مأساة شعبنا
المشتت بكل مكان وحضر النكسة وقام بالتسلل الى الأراضي المحتلة لقيادة العمليات
والمقاومة بنفسه وانتصر بالكرامة رفض ان يستسلم بمعادلة التوازنات بالقوة وانتصر
رحل الى لبنان وكان الرجل القوي فيها الذي يحافظ على توازناته لبنان وتصدى للغزاة
في الليطاني وفي بيروت لم ينم ولم يخلع حذائه وهو يتنقل بين المقاتلين وحين خرج قال
أرى من النفق القدس وأنا باتجاه فلسطين حتى عاد إلى غزه أول الوطن والكل
يستذكر
ولد محمد عبد الرحمن عبد الرؤوف القدوة الحسيني،
وهو الاسم الحقيقي للرئيس ياسر عرفات، عام 1929. اتخذ لنفسه لقب "ابو عمار" اثناء
دراسته في كلية الهندسة بجامعة القاهرة، تيمنا بأحد المناضلين الفلسطينيين الذين
استشهدوا اثناء الانتداب البريطاني في فلسطين.
ابتدأ رحلته السياسية في بداية سنوات الخمسينيات
من القرن المنصرم، حين كان طالبا في جامعة القاهرة، واسس مع عدد من رفاقه اتحاد
طلبة فلسطين. بعد انتصار ثورة يوليو عام 1952 التي قادها الزعيم الخالد جمال عبد
الناصر في مصر، ارسل رسالة مكتوبة الى اللواء محمد نجيب، كتبها بالدم، حيث كتب
اليه: لا تنس فلسطين. شارك اثناء خدمته بالجيش المصري في التصدي للعدوان الثلاثي
التي قادته بريطانيا وفرنسا واسرائيل على جمهورية مصر العربية عام 1956، ورفع الى
رتبة ملازم. انتقل الى الكويت عام 1958 حيث التحق بسوق العمل والبحث عن لقمة العيش،
وهناك اسس مع صلاح خلف "ابو اياد" وخليل الوزير"ابو جهاد" حركة التحرير الوطني
الفلسطيني فتح، التي تبنت الكفاح المسلح وسيلة لتحرير
فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق