أعيدوا هؤلاء المسيئين إلى الوطن بسرعة
كتب هشام ساق الله – هؤلاء الذين يشعرون أنهم
اكبر من الوطن بمراحل والذي ابتلينا فيهم على انهم سفراء لشعبنا الفلسطيني في جميع
أنحاء العالم جزء منهم يحمل الوطن والشعب جميله انه فلسطيني الأب وألام لذلك تحمل
واخذ على عاتقه تمثيل هذا الشعب في الخارج هؤلاء المغرورين الذي يتعالون على أبناء
جالياتهم ويعتبرون ان السفارات التي يمثلونها هي إقطاعيات الوالد
.
جزء من هؤلاء السفراء تم تعيينه رغم عدم كفاءتهم
الى هذا المنصب الرفيع بالواسطة السياسية او العائلية او الاجتماعية وهؤلاء غير
مؤهلين لتمثيل بلادهم من كافة النواحي الثقافيه والتخصصية فقط لأنهم أبناء فلان او
أنهم حصة علان او لأنهم حسبة هذا او ذاك .
خرجوا الى العالم بعد ان اقسموا اليمين الدستوري
امام الرئيس محمود عباس ليخدموا وطنهم وجالياتنا المشتته بكل أصقاع العالم ويرفعوا
من شان قضيتنا ويجلبوا لها التاييد الشعبي والحزبي والمؤسساتي لكي نتبادل السفارة
بحق كما كان سابقا .
الا ان هؤلاء حين وصلوا أصبحوا يتعاملون مع
أنفسهم على انهم الأوائل ولا احد قبلهم ولا بعدهم ويتعاملون بشكل بوليسي مع
الجاليات الفلسطينية وبمنطق التعالي والغرور الذي يشعره البعض غرور اعمي يجعله
يتمثل كالأصنام والدمى الالكترونية ونسي انه يمثل دوله وسلطه لازالت تقاوم وتطالب
باستقلالها الحقيقي على الارض .
الإبداع صفه لا يتمثل فيها الكثيرون من هؤلاء
السفراء ولا الحاشية التي يضعونها حولهم في مقرات السفارة فهي اخر اولوياتهم وطوال
فتره السفارة الأربع سنوات لا يكون هذا السفير أنجز لبلاده سوى لقاءات تتم مع وزارة
الخارجية في ألدوله المستضيفة وحضور حفلات الكوكتيل التي تقيمها السفارات الاخرى
بتلك الدوله وهو يقيم مره او مرتين حفله ويسد العزايم للبلدان الاخرى
.
لا تصريح ولا مقابله صحفيه ولا مقال تكتب بلغة
ألدوله المستضيفة ولا ندوات للجالية تضعهم بصورة الوضع السياسي في الوطن وإيضاح
مطالب شعبنا هم عبارة هؤلاء المسيئين عن دمى يحركها غرورها ويصبح الواحد منهم يريد
ان يستفيد ماديا ويعمل رأس مال قدر الإمكان في هذه البلاد وجزء منهم يعمل تاجر شنطه
بواسطة شنطته الدبلوماسية ولا احد يراقب في وزارة الخارجيه
.
تقصير كبير ما بعده تقصير في عملية اختيار هؤلاء
السفراء المسيئين الذين يتم اختيارهم لأبعاد عشائريه وشخصيه واعتبارات تنظيميه بدون
ان يتم تأهيلهم وإعدادهم الإعداد الكافي من خلال اكاديميه خاصه تتبع وزارة الخارجيه
باحدى الجامعات الفلسطينيه حتى يذهب هؤلاء السفراء ويبدعوا ويعيدوا لفلسطين تجربة
السفراء الأوائل والمناضلين الذين عملوا على الساحات الدولية
.
هؤلاء الذين عرف الموساد الصهيوني خطورتهم وقام
بتصفية العديد منهم في جميع أرجاء العالم استطاعوا ان يشبكوا شبكة من العلاقات مع
المجتمعات الاوربيه والأحزاب الصديقة والجمعيات المحليه بمختلف أنحاء العالم لازلنا
نستظل بظلها ولم يضف السفراء الجدد أي شيء جديد .
نتمنى إعادة كل السفراء المسيئين إلى الوطن
بأسرع وقت ووقف سياسة الخاطرشي بالتعيين بهذا الموقع الحساس والهام واختيار الأفضل
والكفء من بين الأكاديميين المؤهلين لهذا الموقع الحساس والهام في اقرب وقت ممكن
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق