قررت السلطات السويدية بداية من اليوم الخميس إعادة إجراءات المراقبة بشكل مؤقت على حدودها، موضحة أنها تسعى بذلك إلى مواجهة تدفق المهاجرين الذي لا يتوقف والذي "يهدد النظام العام" ويعقد مهمة أجهزة الهجرة.
قال أندرس يجيمان وزير الداخلية السويدي إن بلاده شددت الإجراءات بشكل مؤقت على عبور الحدود اعتبارا من اليوم الخميس (12 من نوفمبر/تشرين الثاني 2015) للمساعدة في إدارة تدفق المهاجرين إلى البلاد.
وقال أندرس يجيمان في مؤتمر صحفي مساء الأربعاء أن الخطوة، التي دخلت حيز التطبيق ليل الأربعاء الخميس، جاءت بطلب من الوكالة السويدية لشؤون الهجرة. وأوضح يجيمان أن الخطوة ستطبق لفترة عشرة أيام بشكل مبدئي، مضيفا أنه اتصل بنظرائه في الدول المجاورة بشأن القرار.
وأضاف يجيمان قائلا: "إن عددا قياسيا من المهاجرين يصل إلى السويد. ويتعرض مكتب الهجرة لضغط شديد (..) وترى الشرطة أن هناك تهديدا للنظام العام" مع مئات وربما آلاف من المهاجرين بلا مأوى وأطفال بلا أهل يتوزعون في البلاد بسبب عدم وجود من يهتم بهم.
ومن جهته، قال مدير الاتصال في مكتب الهجرة مايكل هفينلند، الذي شارك أيضا في المؤتمر الصحافي، إن 80 ألف مهاجر وصلوا إلى البلاد منذ شهر أيلول/سبتمبر الماضي أي ما يوازي عدد الذين وصلوا طيلة العام 2014. وتتوقع السلطات السويدية أن يصل عدد اللاجئين عام 2015 إلى 190 ألفا أي ما يوازي وصول 1،5 مليون شخص بالنسبة إلى ألمانيا، آخذا بعين الاعتبار الفرق الكبير بين عدد سكان البلدين.
ويؤثر القرار على جسر أوريسند الذى تمر عليه القطارات والسيارات ويربط السويد بالدنمارك، كما يؤثر على محطات العبارات في جنوب السويد حيث يصل كثير من الاشخاص قادمين من ألمانيا. وقال يجيمان إنه سيطلب من شركات العبارات وضع ضوابط الهوية عند وضع قوائم الركاب، "في أقرب وقت ممكن." وطلبت السويد الاسبوع الماضي مساعدة شركائها الاوروبيين ماديا لمواجهة تدفق المهاجرين.
ش.ع/ م.س(أ.ف.ب، رويترز)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق