هناك من يحاول اعادتنا إلى عصور الظلمات والتخلف
31
أغسطس كتب هشام ساق الله
منذ أسبوع تقريبا وهناك حجب على مدونات مكتوب التي اشترتها اكبر شركات الكمبيوتر والانترنت بالعالم شركة ياهو وهذه المدونات لا تظهر في فلسطين وخاصه بغزه والضفة الغربية بشكل خاص ولا احد يعرف من الذي قام بهذا الحجب او عدم ظهور هذه المدونات .
انا امتلك مدونه هي مدونه مشاغبات سياسيه وهي مدونه سياسية اجتماعيه نقديه اكتب فيها مايعادل 3-5 مقالات بشكل يومي في مواضيع سياسيه ورياضيه واجتماعيه وهناك ألاف المدونين الفلسطينيين وملايين المدونين العرب يقومون بنشر ما يكتبوه على هذه الشبكة المجانية وهؤلاء بمعظمهم يكتبون دعما للقضية الفلسطينية العادلة .
الغريب ان لا احد يعترف بالذي حدث فقد قمت بالاتصال بعدد كبير من الاخوه والاصدقاء بمجموعة الاتصالات وعلى مستويات مختلفة ووعد الجميع بحث الموضوع ومعرفة السبب في عدم ظهور تلك المدونات في قطاع غزه بشكل خاص وفي فلسطين بشكل عام ولا احد حتى ألان قام بالرد وإيضاح ماحدث .
وقد أبلغت الأخ محمد كريزم رئيس اتحاد المدونين العرب المتواجد في قطاع غزه بهذه المشكلة وتبادلنا الآراء محول سبب هذا الحجب الغير مبرر وقد ابلغني انه أرسل كتب الى وزارة الاتصالات برام الله وومجموعة الاتصالات التي تشرف وتمتلك الانترنت والجوال والخطوط الثابته عن سبب هذا الحجب ولم يتلقى أي رد حتى الان .
وقد قمنا بحمله استفسار وتقصي للحقائق وصلنا الى حقيقه مره هي ان مدونات مكتوب بمجملها ومعها بعض المواقع قد تم إصدار التعليمات بحجبها ولا احد يعرف السبب بهذا القرار وان العملية تم تنفيذها بدون ان يناقش احد او يعرف المسئولين سبب هذا الحجب تنم تنفيذ قرار ابله وغبي بدون مناقشه او استفسار .
يريدون وصمنا بالدول الدكتاتورية والمنغلقة التي تمارس القمع الفكري ضد شعوبها مثل إيران وسوريا ويريدون إعادتنا الى الخلف سنوات وسنوات بعد ان كان الفلسطينيون يتباهون بحرية الاعلام وبحرية النشر رغم كل الانقسامات والاختلافات السياسيه .
هذه المدونات تتناول كافة المواضيع الشخصية والادبيه والشعريه والسياسيه والاقتصاديه والفنيه وغيرها من الجوانب وهي منابر شخصيه لأناس يريدون ان يعبروا عن انفسهم كيف يتم وقف كل التخصصات والأشكال من تلك المدونات بدون تمييز هكذا يتم وقفها ويتم تنفيذ القرار بهذا الشكل بدون مناقشه او تقييم .
اليوم وقبل أي يوم أخر المطلوب من نقابة الصحفيين الفلسطينين واتحاد الكتاب ومراكز حقوق الانسان فضح هذه العملية الغير قانونيه والتي تتناقض مع النظام الأساسي للسلطة الفلسطينية والتي نعتقد انها خطوه خاطئه وتعيدنا الى الخلف سنوات وسنوات في ظل اننا بحاجه الى كافة انواع الدعم والمساندة من الأفراد والجماعات التي تمارس التدوين والإعلام والنشر على تلك المواقع .
والمطلوب من ادارة مكتوب وشركة ياهو العالميه ان تستخدم تكنولوجيا يفشل هذه العملية والقرصنه الرسمية التي تمارس خطا ممن قاموا بهذه العمليه التي بلا شكل تخدم توجهات مريضه تستند الى منطق بوليسي وشرطي وتبتعد عن الحريه والديمقراطيه التي يتغنى بها الجميع بدون ان يتم ممارستها بالفعل على الارض .
ننتظر من الجميع ان يتحرك وان يرفع هذا الحجب بأقرب فرصه ممكن فالمدونين لديهم قدرة للانتقال الى شركات تمنح هذه الخدمة عربيه واجنبيه ونقل مدوناتهم عليها وممارسة نشاطاتهم كالمعتاد ولن تستطيع أي جهه بالسلطة منع كل المدونات بمختلف المسميات وتعادي الجميع فالأفضل ترك الامر والحرية للجميع ليعبر عن وجهة نظرهم بحريه وعدم التشبه بايران وسوريا والدول التي تقمع الحريات .
فهناك برامج لفك الحجب ووسائل يستطيع مستخدم الكمبيوتر ان يتجاوز كل انواع الحجب والمنع والأساليب الغير محترمه ورؤية ما يريد وبالنهاية من اتخذ قرار هذا الحجب يسود وجهه مع العالم وسيفتضح امره ولن يستطيع احد منع ألكلمه الحرة المعبرة عن معانات شعبنا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق