هنية يعود الى قطاع غزة ويؤكد استعداده لجولة ثانية
الجنزوري يرفض استقبال هنية والاخوان المسلمين يهاجمونه ويتوعدونه بالحساب
غزة -الصباح - وصل رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية، إلى قطاع غزة مساء اليوم الثلاثاء عبر معبر رفح، وسط استقبال رسمي وشعبي حافل.
هنية يعود الى قطاع غزة ويؤكد استعداده لجولة ثانية
غزة -الصباح - وصل رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية، إلى قطاع غزة مساء اليوم الثلاثاء عبر معبر رفح، وسط استقبال رسمي وشعبي حافل.
وأكد هنية في تصريحات له عقب وصوله الجانب الفلسطيني من المعبر أن الجولة التي شملت مصر والسودان وتركيا وتونس، كانت ناجحة بكل المقاييس وجسّدت كسر الحصار السياسي.
وأدى حرس الشرف التحية لرئيس الوزراء المقال فيما شارك عدد من الوزراء والنواب وقيادات "حماس" إلى جانب حشود من الجماهير في استقباله.
وقال إنه يتوقع خلال الفترة القادمة أن يلمس نتائج الاتفاقات والتفاهمات التي تم إبرامها خلال الجولة في إطار تأكيد الدعم للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية.
وأعلن هنية، أنه بصدد جولة خارجية ثانية استجابة لدعوات من عدد من الدول العربية والإسلامية؛ لتأكيد كسر الحصار، وقال "رأينا أن الأمة تمر بدورة حضارية جديدة خيرها سيبدو ماثلاً أمام الفلسطينيين، وستكون القضية الفلسطينية مشروع نهضتها المقبل".
وأكد رئيس الوزراء المقال أن غزة كانت حاضرة في ميزان الربيع العربي، مشددًا على أن انتصار المقاومة كان دافعًا لانتصار الشعوب العربية في ثوراتهم، وقال "بشهادة رموز وقيادات عربية وإسلامية، فقد كانت غزة مفجرة ثورات الربيع والعربي، وبذرت روح التمر على الظلم والعدوان في المنطقة".
إلى ذلك، توافد مئات المواطنين إلى منزل رئيس الوزراء المقال في مخيم الشاطئ لاستقباله وتهنئته بسلامة العودة.
بدوره قال مصدر امني مصري بان هنية عاد وبرفقته 25 شخصية من اعضاء الحكومة المقالة بعد قيامه بجولة خارجية في عدة بلدان عربية من اجل تعزيز ملف المصالحة الفلسطينية، وبحث استمرار الحصار الاسرائيلي لقطاع غزة برغم انهاء ملف شاليط.
وكان في انتظار وصول هنية لمعبر رفح المصري قيادات امنية مصرية رفيعة المستوى، وكان اخر لقاء لهنية بالقاهرة مع شيخ الازهر احمد الطيب.
الجنزوري يرفض استقبال هنية والاخوان المسلمين يهاجمونه ويتوعدونه بالحساب
رام الله- الصباح - أعلنت جماعة الاخوان المسلمين رفضها واستنكارها لقرار الحكومة المصرية برفض استقبال رئيس وزراء حكومة غزة المقالة اسماعيل هنية استقبالا رسميا، معتبرة 'أن ذلك رضوخا للضغوط الخارجية'.
وقال عضو مكتب الارشاد للجماعة د. جمال حشمت في تصريح لموقع الكتروني مقرب من حركة حماس اليوم الثلاثاء 'جماعة الاخوان لديها موقف رافض لأداء الحكومة على المستوى الداخلي والخارجي وخصوصا القضية الفلسطينية، وأعتقد أن الحكومة أضعف من اتخاذ قرار باستقبال هنية'.
وأضاف حشمت :' نعول على البرلمان القادم حتى يحاسب الحكومة على السياسات الخارجية والداخلية وخصوصا في التعامل مع القضية الفلسطينية ومعبر رفح والحكومة'.
وكانت دعوات للاخوان المسلمين على الفيسبوك طالبت بالنفير العام لاستقبال اسماعيل هنية العائد من جولته التي قادته إلى تونس وتركيا، معتبرين أن هذا الحشد سيرد لهنية الاعتبار بعد أن رفض المسؤولين المصريين الرسميين استقباله خلال خروجه في جولته.
وكانت مصادر صحافية قالت أن الجنزوري سيلتقي هنية ولكن لم يؤكد الخبر حتى الآن.
وقد التقى هنية فور وصوله إلى الأراضي المصرية الامام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر حيث أكد الطيب ' أن المقاومة حق مشروع للشعب الفلسطيني كفلته الشريعة الإسلامية والمواثيق والأعراف الدولية حتى يتم تحرير القدس الشريف وكامل التراب الفلسطيني'.
وأعلن شيخ الأزهر تنظيم مؤتمر تحت رعاية الأزهر الشريف حول القدس وسبل مواجهة محاولات التهويد واسترداد المقدسات الإسلامية في فلسطين.
وناشد شيخ الأزهر كل الفصائل الفلسطينية الاستمرار في توحيد الجهود ونبذ الفرقة والخلاف، مؤكدًا أن الوحدة هي سبيل المجاهدين لتحقيق أهدافهم، وأن الفرقة تخصم من رصيد الفصائل الفلسطينية في مواجهة العدوان الإسرائيلي.
كما طالب الإمام الأكبر بتضمين المناهج التعليمية بكل الدول العربية والإسلامية تاريخ القدس وتعريف الأجيال الجديدة بالحق الإسلامي في فلسطين وكشف مزاعم الإعلام الإسرائيلي المغرض الذي شوه حقائق الدين والتاريخ.
من جانبه أشاد إسماعيل هنية بموقف الأزهر الشريف تجاه القضية الفلسطينية، ودور المخابرات العامة المصرية في إنجاح صفقة تبادل الأسرى.
كما توجه هنية باسم حركة حماس للشعب المصري بنجاح ثورته التي جاءت داعمة للقضية الفلسطينية على مختلف الأصعدة، وقال هنية إن ملف المقاومة هو من ثوابت الشعب الفلسطيني وأنه لا تنازل عن هذا الخيار حتى يتم تحرير التراب الفلسطيني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق