الخميس، 26 أبريل 2012



 مؤتمر الجاليات الفلسطينية بأوروبا

 يطالب بمبادرات لإنجاح يوم التضامن مع القدس

بودابست 11-3-2012 وفا

دعا مؤتمر اتحاد الجاليات الفلسطينية في أوروبا، كافة الجاليات الفلسطينية إلى القيام بمبادرات ونشاطات ووضع البرامج الكفيلة بإنجاح يوم التضامن العالمي مع أهلنا الصامدين في القدس.
وحيا مؤتمر الجاليات الذي انعقد في العاصمة الهنغارية بودابست بعنوان 'مؤتمر نصرة القدس والأسرى' في بيانه الختامي، اليوم الأحد، القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس لتمسكها ودفاعها عن الثوابت الوطنية الفلسطينية.
وشدد على أن القيادة التي اختارت إستراتيجية السلام، رغم الانحياز الأميركي والبعض الأوروبي لإسرائيل، وقدمت الدلائل والخطوات العملية لإحلاله، اصطدمت بغطرسة اليمين الإسرائيلي المتطرف الذي حال دون تقدم ملموس بل بمزيد من الاستيطان والقمع والتدمير وبناء الجدار. وأكد المؤتمر رفضه لفكرة يهودية الدولة، كذلك فكرة الدولة الفلسطينية ذات الحدود المؤقتة.
وحيا المؤتمر أبناء شعبنا في مخيمات الشتات وخاصة في لبنان، وأكد حقهم في العودة والعيش الكريم، وأكد أن شعبنا رغم كافة المصاعب الداخلية والخارجية التي يتعرض لها سيبقى متمسكا بإرادته القوية من اجل نيل حقوقه المشروعة وبكافة الوسائل المتاحة.
وشدد على الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، وطالب بتنفيذ الاتفاقيات الموقعة من جميع الفصائل الوطنية والإسلامية، معربا عن تطلعه أن يصبح الاتحاد عونا ورافدا ونموذجا لوحدة الصف الفلسطيني إلى جانب إنهاء الانقسام والحصار الإسرائيلي، واستعادة الوحدة في إطار منظمة التحرير الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا في كافة أماكن تواجده، وحاضنة المشروع الوطني.
وأدان المؤتمر الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة ضد شعبنا الرازح تحت الاحتلال وخاصة الاعتداءات الأخيرة ضد شعبنا في قطاع غزة.
وحيا المتضامنين الأوروبيين والأمريكان والإسرائيليين ممن يشاركون أبناء شعبنا في مقاومتهم الشعبية السلمية غير العنيفة والذين يتعرضون مع أبناء شعبنا للضرب والتنكيل واستنشاق الغاز والرصاص المطاط والحي لترويعهم ومنعهم من الاعتراض على سرقة الأرض وبناء الجدران العنصرية.
وشدد البيان الختامي على أن مهام الجاليات الفلسطينية تكثيف النشاطات في هذا المجال، مؤكدا ضرورة بذل كل الجهود لفضح سياسة الاحتلال وممارساته العنصرية عن طريق حشد اكبر رأي عام مناصر لقضيتنا وحقوق شعبنا المشروعة. وناشد أبناء شعبنا العامل في أوروبا إلى الانضمام ودعم هذا الجهد الوحدوي الفلسطيني في أوروبا.
وأشاد المؤتمر بصمود المناضلة الأسيرة هناء شلبي التي تخوض معركة الأمعاء الخاوية ضد الأحكام التعسفية الإسرائيلية، وناشد الرأي العام العالمي ومنظمات حقوق الإنسان وحكومات دول الاتحاد الأوروبي التحرك الفوري والضغط على حكومة إسرائيل من اجل إطلاق سراح الأسيرة الشلبي وإلغاء الاعتقال الإداري المخالف للاتفاقات الدولية الخاصة بمعاملة الشعوب الخاضعة تحت الاحتلال والإفراج عن كافة الأسرى في السجون الإسرائيلية، والعمل على عودة مبعدي كنيسة المهد إلى أهلهم ووطنهم.
وثمن المؤتمر في بيانه مساندة دول الاتحاد الأوروبي للموقف الفلسطيني في حقه لطلب العضوية في الأمم المتحدة وعلى رأسها الدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية، معتبرا مواقفها تعبيرا صادقا عن احترامها لإرادة شعوبها وشعوب العالم المحبة للسلام.
وقال: إن عضوية فلسطين في منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم 'اليونيسكو' هي استحقاق طبيعي لشعب أسهم في ثقافة المحبة والسلام وأرسى قواعد الدفاع عن الحقوق المشروعة لشعب يعتبر آخر شعب يحتل في العالم.
ودعا الاتحاد العام للجاليات الفلسطينية في أوروبا إلى الاستمرار بحملة المقاطعة للمنتجات الإسرائيلية وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات الاقتصادية على إسرائيل.
وكان المؤتمر التأسيسي للجاليات الفلسطينية انعقد في بودابست من 09 حتى 11 مارس/آذار 2012، برعاية الرئيس محمود عباس، وحضور ممثله جمال محيسن، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير احمد مجدلاني، كما حضره وكيل وزارة الخارجية الهنغارية يانوس هوفاري، وممثل الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير ميخائيل وهبة، وعدد من سفراء فلسطين في بعض الدول الأوروبية، والسفراء العرب المعتمدين في هنغاريا، ووسائل الإعلام الفلسطينية والهنغارية.
وأكد الضيوف في كلمات الافتتاح حق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وحق العودة للاجئين الفلسطينيين حسب القرار الاممي 194.
وشددوا على عدم شرعية الاعتقال الإداري وحق الأسرى الفلسطينيين بالحرية، وعدم شرعية الاحتلال وسياسة الاستيطان.
وفي الجلسة الثانية للمؤتمر انتخبت هيئة رئاسة للمؤتمر، كما اقر جدول العمل وتشكيل اللجان المختلفة التي باشرت عملها فور انتخابها.
ويهدف المؤتمر إلى توحيد الجهد الفلسطيني في أوروبا لدعم نضال الشعب العربي الفلسطيني من اجل تحقيق كامل حقوقه غير القابلة للتصرف في العودة وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.

ليست هناك تعليقات: