ألا يستحق الرئيس الراحل احمد بن بيله حضور جنازته من قبل السلطة الفلسطينية وحركة فتح
كتب
هشام ساق الله – سالت احد أصدقائي الذين يعيشون في الجزائر عن مشاركة
السلطة الفلسطينية بشكل رسمي او مشاركة حركة فتح في جنازة الرئيس الراحل
للجزائر المرحوم احمد بن بيله والذي شيع جثمانه قبل ايام الى مثواه الاخير
بجنازه رسميه وشعبيه فاكد لي انه لم يشارك سوى الملحق العسكري في الجنازه
بشكل رسمي .
استغربت
كثيرا وتذكرت تاريخ الرجل مع بدايات الثوره الفلسطينيه وتساءلت قلت الرئيس
محمود يقوم بجوله لليابان والدول المحيطه فيها ويمكن ان هناك ارتباطات
سياسيه منعته من المشاركه في جنازة هذا الرجل العظيم صاحب الايادي البيضاء
مع حركة فتح والذي كان دائما يدعم نضال شعبنا الفلسطيني المناضل ولكن اين
الباقي هل تكفي فقط بيانات النعي عبر وسائل الاعلام وبرقية التعزيه التي
ارسلتها السلطه وحركة فتح .
لماذا
لم ترسل وزارة الخارجيه والسلطه الفلسطينيه وفد رسمي للمشاركه في جنازة
هذا الرجل المناضل الا يستحق هذا الخطوه ام ان الازمه الماليه هي التي تمنع
مثل هذه المشاركه يبدو انه لا يوجد تذاكر سفر فالتذاكر تمنح لمواضيع
ومواضيع لكي يسافر وفد رفيع المستوى لحضور جنازة هذا الرجل ام قلة الوفاء
وعدم معرفة قدر الناس وتاريخهم وخدماتهم الجليله لشعبنا وثورتنا الفلسطينيه
حتى منظمة التحرير الفلسطينيه وفصائلها لم يبادر احد منهم على المشاركه
بجنازة هذا المناضل الكبير .
اين
الاخ عباس زكي مفوض العلاقات العربيه والصين من هذا الحدث الكبير وقيامه
بوفد رفيع المستوى لحركة فتح لحضور جنازة هذا العظيم ام اننا في حركة فتح
تركنا ساحة الجزائر ونسينا مواقفها العظيمه بدعم الحركه وثورتها وفتح
اراضيها باقامة المعسكرات التدريبيه لعناصر الحركه في بداياتها الاولى
وامداد الحركه بالسلاح وفتح العلاقات مع الصين وغيرها بداية تاسيس دولة
الجزائر .
اكيد
المفوضيه لديها انشغال كبير حتى انها لم تستطع الذهاب الى الجزائر يمكن
انه هناك اهتمامات بالصين واكتشاف بلادها لزيادة مداركهم فالصين تمتلك اكبر
اعداد من البشر لى سطح الارض وهناك بلاد متراميه وواسعه تحتاج الى اكتشاف
اصدقاء جدد وتعريفهم بالقضيه الفلسطينيه اكثر من الدول العربيه وخاصه دوله
بحجم الجزائر ومواقفها الرائعه لذلك لم يشاركوا في جنازة احمد بن بيله
الرئيس الجزائري الراحل .
كانت
الجزائر دائما تقول نحن مع الفلسطينيين ظالم او مظلوم وكان كل رؤساء
الجزائر يقدمون الدعم وهم من اكثر الدول التزاما بدفع حصصهم الماليه من
التزاماتهم تجاه القضيه الفلسطينيه فكم مره انتظرنا المساعدات الجزائريه
لكي يتم صرف رواتب الموظفين الفلسطينيين .
وكانت
اعلنت الجزائر الحداد الوطني لثمانية ايام على احمد بن بلة اول رئيس
للجزائر بعد الاستقلال الذي توفي الاربعاء في العاصمة الجزائر عن 95 عاما.
و نظمت جنازة وطنية لبن بلة اليوم الجمعة بعد صلاة الظهر قبل دفنه في قسم الشهداء في المقبرة الكبرى في العاصمة.
وسجي
جثمان الرئيس بن بلة في قصر الشعب الاثري الذي لطالما كان مقر ولاة
الجزائر، للسماح للشعب بالقاء النظرة الاخيرة عليه. وتوفي بن بلة الذي كان
رئيسا للجزائر بين 1962 و1965 في منزل العائلة في الجزائر.
والرئيس
المرحوم أحمد بن بلّة (25 ديسمبر 1916 -11 أبريل 2012) أول رؤساء الجزائر
بعد الاستقلال، من 29 سبتمبر 1962 إلى 19 يونيو 1965. هو أحد مؤسسي جبهة
التحرير الوطني في عام 1954. سجنته الحكومة الفرنسية بالفترة من 1954 إلى
1962، وبعد الاستقلال أصبح رئيساً للجزائر حتى خلعه هواري بومدين.
محتويات
ولد
في مدينة مغنية الموجودة غرب مدينة وهران بالغربي الجزائري، وواصل تعليمه
الثانوي بمدينة تلمسان، وأدى الخدمة العسكرية سنة 1937. تأثر بعمق بأحداث 8
مايو 1945 فإنضم إلى الحركة الوطنية باشتراكه في حزب الشعب الجزائري وحركة
انتصار الحريات الديمقراطية حيث انتخب سنة 1947 مستشاراً لبلدية مغنية.
أصبح بعدها مسؤولاً على المنظمة الخاصة حيث شارك في عملية مهاجمة مكتب بريد
وهران عام 1949 بمشاركة حسين آيت أحمد ورابح بيطاط.
ألقي
عليه القبض سنة 1950 بالجزائر العاصمة وحكم عليه بعد سنتين بسبع سنوات
سجن، وهرب من السجن سنة 1952 ليلتحق في القاهرة بحسين آيت أحمد ومحمد خيضر
حيث يكون فيما بعد الوفد الخارجي لجبهة التحرير الوطني. قبض عليه مرة أخرى
سنة 1956 خلال عملية القرصنة الجوية التي نفذها الطيران العسكري الفرنسي ضد
الطائرة التي كانت تنقله من المغرب إلى تونس والتي كان معه خلالها أربعة
قادة آخرين لجبهة التحرير الوطني وهم محمد بوضياف، رابح بيطاط، حسين آيت
أحمد، ولشرف. تم اقتياده إلى سجن فرنسي يقع في الأراضي الفرنسية، وبقي
معتقلاً فيه إلى موعد الاستقلال في 5 يوليو 1962 فعاد هو ورفاقه إلى
الجزائر.
أطلق سراحه سنة 1962 حيث شارك في مؤتمر طرابلس الذي تمخض عنه خلاف بينه وبين الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق