أقسم الولاء لـ"إسرائيل" 3 مرات وعمل على "أسرلة" الجماهير الفلسطينية
كرمالكم الإخبارية
"أُقسم أن يكون ولائي فقط لـ(دولة إسرائيل)، وأن أخدم وبولاء الكنيست (الإسرائيلي)".. "أقسم أن يكون انتمائي وبكل أمانة لـ(دولة إسرائيل) وأن أقوم وبكل أمانة بواجباتي في الكنيست (الإسرائيلي)".. هذا هو القسم الذي أدّاه عزمي بشارة ثلاث مرات أمام الكنيست (الإسرائيلي) بعد دخوله الكنيست ثلاث مرات، بدأت عام 1996 وانتهت بطرده عام 2006، في إطار صفقة بين الكيان الصهيوني ودولة قطر، التي استوردت بشارة إلى ديارها، حيث أقام معزَّزاً مكرَّماً بحسابات مفتوحة وبتأثير سياسي لافت.
هذا الرجل يحمل في مظهره الخارجي علامات "المدافع عن الحقوق الفلسطينية"، وفي المضمون يُعتبر من أكبر مسوّقي "التعايش" بين الفلسطينيين و(الإسرائيليين) في دولة "ثنائية القومية"، وكان النفي - على ما يبدو - ضرورياً لإعطائه شعبية في الشارع العربي.
منذ أن انتقل إلى قطر، عرف بشارة من أين تؤكل الكتف، فتسلق سريعاً سلم "السلطة الخلفية" التي لا تظهر للعيان، بنسج علاقة مميزة مع ولي عهد قطر الشيخ تميم، الذي يقال إن لعزمي بشارة تأثيراً كبيراً عليه، إلى درجة أن الكثيرين يتهمونه بالوقوف وراء طرد مدير قناة الجزيرة وضاح خنفر، بعد خلاف بينهما، رغم النفوذ الذي امتلكه الأخير.
أما الدور الأهم الذي يلعبه "المفكر"، فهو ريادته في إدارة الملف السوري، حيث عُرف عنه قيادته برهان غليون إلى رئاسة "المجلس الوطني السوري"، قبل أن يغضب عليه ويعمل لإطاحته، وهذا ما سيظهر قريباً جداً على الأرجح. ويقول معارض سوري لم يفز وجماعته برضى بشارة، إن الأخير "يهدد بقطع تغطية قناة الجزيرة عن الثورة السورية إذا لم ينفذ المعارضون طلباته.. وهو يدفع مبالغ ضخمة لمن يريد إغراءه أو يصعب تهديده"، مشيراً إلى أن بشارة "لديه قوائم سوداء لمعارضين سوريين يُمنعون من الظهور على الجزيرة"، ويخلص المعارض قائلاً: "من تابع كل مؤتمرات قطر السابقة لتشكيل المجلس الوطني، يعرف نفوذ عزمي بشارة.. وكل اسم بقوائم هذا المجلس مر على مكتب عزمي، وبصم عزمي عليه".
الغريب أن عزمي بشارة الذي كان يصف النظام السوري بأجمل الأوصاف، لم ينتقل إلى وصفه بأقبحها مباشرة، فبعد انطلاقة الثورات العربية كان موقفه يقول بضرورة الحوار مع النظام في سورية، مؤكداً اختلاف "ثورة سورية" عن ثورتي مصر وتونس، "لأن الديمقراطية لن تكون بديلاً عن النظام بعد سقوطه، إنما الانقسامات والفتنة والفوضى"، واشترط في مسيرة الإصلاح التي دعا إليها، أن يكون ذلك بقيادة النظام، و"الانتقال التدريجي نحو الديمقراطية بقيادة النظام طبعاً"، ليعلن خوفه الشديد من سقوط النظام، قائلاً من شاشة الجزيرة في حزيران 2011: "إذا انهار سنخسر المشرق العربي كله، مسؤولية النظام ليست عن بلده، عن المشرق العربي كله"..
وبعد أن اتضحت معالم المؤامرة على سورية، انتقل بشارة إلى الهجوم على النظام، متوقعاً سقوطه، وقائلاً فيه ما لم يقله مالك في الخمرة، ليخلص في تموز 2011 إلى القول: "إن التغيير في سورية أمر لا محالة واقع، وإن النظام في سورية حاله كحال كل الأنظمة العربية المستبدة الآيلة للزوال".
من يعرفون عزمي بشارة لا يستغربون هذا التنقل، فهذا الرجل كالبعض من الشيوعيين السابقين - المرتدين- الذين يتجهون نحو سياسة غرف الأموال بعد سقوط أيديولوجياتهم بسقوط الاتحاد السوفياتي.
ولد بشارة في عائلة عربية مسيحية عام 1956، درس في المدرسة المعمدانية في الناصرة، خلال دراسته الثانوية نشط في صفوف الشبيبة الشيوعية، وفي عام 1974 انتخب رئيساً لمجلس الطلاب في مدرسته، كما أنه ساهم في تأسيس اللجنة القطرية للثانويين العرب، وكان رئيسها الأول.
انتسب إلى جامعة حيفا عام 1975، خلال تعليمه نشط في الحركة الطلابية، وعام 1976 ساهم في تأسيس اتحاد الطلاب الجامعيين العرب وكان رئيسه الأول، عام 1977 درس في الجامعة العبرية في القدس، عام 1980 درس في جامعة هومبولت Humboldt برلين وتخرج بشهادة دكتوراة في الفلسفة بامتياز عام 1986.
بعد عودته من ألمانيا عام 1986 عمل في جامعة بيرزيت، حيث شغل منصبي أستاذ ومدير قطاعات الفلسفة والعلوم السياسية بنفس الجامعة، عام 1990 عمل باحثاً في معهد فان لير الإسرائيلي في القدس الغربية، ومنسق مشاريع الأبحاث فيه واستمر بالعمل هناك حتى عام 1996 حينما ترشح للكنيست.
عام 1995 شارك بتأسيس التجمع الوطني الديموقراطي، وانتخب عضواً للكنيست عام 1996 بعد ترشحه في قائمة مشتركة بين الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة والتجمع الوطني الديموقراطي، وأعيد انتخابه عام 1999 مرشحاً عن التجمع الوطني الديموقراطي وذلك في قائمة تحالفية مع أحمد الطيبي مندوب الحركة العربية للتغيير، ثم أعيد انتخابه عام 2003، وكان عضواً في لجنة الدستور والقانون والقضاء وفي لجنة "تحقيق برلمانية لفحص عمليات التنصتات السرية".
مخيم البقيعة لم تنطل عليه حقيقة عزمي بشارة، فقام بطرده ومنعه من زيارته "الفلكلورية" كما قال أحد المحتجين، ويقول الناشط الفلسطيني الدكتور إبراهيم علوش، إن "بشارة ليس مجرد عضو في هذا الكنيست، بل هو من أكبر دعاة التعايش مع العدو الصهيوني، ويشهد على ذلك سجله الحافل بالإدانات للعمليات الاستشهادية، وبدعوات التفاهم مع الرأي العام الصهيوني"، معتبراً أن "زيادته من هجومه اللفظي على الصهيونية مع بداية الانتفاضة، تأتي تماشياً مع الموسم السياسي والموجة الشعبية".
وتقول حركة أبناء البلد في الأرض المحتلة عام 1948، إن عزمي بشارة كان يشارك بفاعلية في "محاولة أسرلة جماهيرنا العربية الفلسطينية في الداخل من خلال جهوده لإشراكها في النظام السياسي الصهيوني، وحتى في الانتخابات الأخيرة بين باراك وشارون فقد بقي يدعو للتصويت بورقة بيضاء حتى فرضت المقاطعة فرضاً على الطامحين برئاسة وزارة "إسرائيل" مثل عزمي بشارة..
كرمالكم الإخبارية
"أُقسم أن يكون ولائي فقط لـ(دولة إسرائيل)، وأن أخدم وبولاء الكنيست (الإسرائيلي)".. "أقسم أن يكون انتمائي وبكل أمانة لـ(دولة إسرائيل) وأن أقوم وبكل أمانة بواجباتي في الكنيست (الإسرائيلي)".. هذا هو القسم الذي أدّاه عزمي بشارة ثلاث مرات أمام الكنيست (الإسرائيلي) بعد دخوله الكنيست ثلاث مرات، بدأت عام 1996 وانتهت بطرده عام 2006، في إطار صفقة بين الكيان الصهيوني ودولة قطر، التي استوردت بشارة إلى ديارها، حيث أقام معزَّزاً مكرَّماً بحسابات مفتوحة وبتأثير سياسي لافت.
هذا الرجل يحمل في مظهره الخارجي علامات "المدافع عن الحقوق الفلسطينية"، وفي المضمون يُعتبر من أكبر مسوّقي "التعايش" بين الفلسطينيين و(الإسرائيليين) في دولة "ثنائية القومية"، وكان النفي - على ما يبدو - ضرورياً لإعطائه شعبية في الشارع العربي.
منذ أن انتقل إلى قطر، عرف بشارة من أين تؤكل الكتف، فتسلق سريعاً سلم "السلطة الخلفية" التي لا تظهر للعيان، بنسج علاقة مميزة مع ولي عهد قطر الشيخ تميم، الذي يقال إن لعزمي بشارة تأثيراً كبيراً عليه، إلى درجة أن الكثيرين يتهمونه بالوقوف وراء طرد مدير قناة الجزيرة وضاح خنفر، بعد خلاف بينهما، رغم النفوذ الذي امتلكه الأخير.
أما الدور الأهم الذي يلعبه "المفكر"، فهو ريادته في إدارة الملف السوري، حيث عُرف عنه قيادته برهان غليون إلى رئاسة "المجلس الوطني السوري"، قبل أن يغضب عليه ويعمل لإطاحته، وهذا ما سيظهر قريباً جداً على الأرجح. ويقول معارض سوري لم يفز وجماعته برضى بشارة، إن الأخير "يهدد بقطع تغطية قناة الجزيرة عن الثورة السورية إذا لم ينفذ المعارضون طلباته.. وهو يدفع مبالغ ضخمة لمن يريد إغراءه أو يصعب تهديده"، مشيراً إلى أن بشارة "لديه قوائم سوداء لمعارضين سوريين يُمنعون من الظهور على الجزيرة"، ويخلص المعارض قائلاً: "من تابع كل مؤتمرات قطر السابقة لتشكيل المجلس الوطني، يعرف نفوذ عزمي بشارة.. وكل اسم بقوائم هذا المجلس مر على مكتب عزمي، وبصم عزمي عليه".
الغريب أن عزمي بشارة الذي كان يصف النظام السوري بأجمل الأوصاف، لم ينتقل إلى وصفه بأقبحها مباشرة، فبعد انطلاقة الثورات العربية كان موقفه يقول بضرورة الحوار مع النظام في سورية، مؤكداً اختلاف "ثورة سورية" عن ثورتي مصر وتونس، "لأن الديمقراطية لن تكون بديلاً عن النظام بعد سقوطه، إنما الانقسامات والفتنة والفوضى"، واشترط في مسيرة الإصلاح التي دعا إليها، أن يكون ذلك بقيادة النظام، و"الانتقال التدريجي نحو الديمقراطية بقيادة النظام طبعاً"، ليعلن خوفه الشديد من سقوط النظام، قائلاً من شاشة الجزيرة في حزيران 2011: "إذا انهار سنخسر المشرق العربي كله، مسؤولية النظام ليست عن بلده، عن المشرق العربي كله"..
وبعد أن اتضحت معالم المؤامرة على سورية، انتقل بشارة إلى الهجوم على النظام، متوقعاً سقوطه، وقائلاً فيه ما لم يقله مالك في الخمرة، ليخلص في تموز 2011 إلى القول: "إن التغيير في سورية أمر لا محالة واقع، وإن النظام في سورية حاله كحال كل الأنظمة العربية المستبدة الآيلة للزوال".
من يعرفون عزمي بشارة لا يستغربون هذا التنقل، فهذا الرجل كالبعض من الشيوعيين السابقين - المرتدين- الذين يتجهون نحو سياسة غرف الأموال بعد سقوط أيديولوجياتهم بسقوط الاتحاد السوفياتي.
ولد بشارة في عائلة عربية مسيحية عام 1956، درس في المدرسة المعمدانية في الناصرة، خلال دراسته الثانوية نشط في صفوف الشبيبة الشيوعية، وفي عام 1974 انتخب رئيساً لمجلس الطلاب في مدرسته، كما أنه ساهم في تأسيس اللجنة القطرية للثانويين العرب، وكان رئيسها الأول.
انتسب إلى جامعة حيفا عام 1975، خلال تعليمه نشط في الحركة الطلابية، وعام 1976 ساهم في تأسيس اتحاد الطلاب الجامعيين العرب وكان رئيسه الأول، عام 1977 درس في الجامعة العبرية في القدس، عام 1980 درس في جامعة هومبولت Humboldt برلين وتخرج بشهادة دكتوراة في الفلسفة بامتياز عام 1986.
بعد عودته من ألمانيا عام 1986 عمل في جامعة بيرزيت، حيث شغل منصبي أستاذ ومدير قطاعات الفلسفة والعلوم السياسية بنفس الجامعة، عام 1990 عمل باحثاً في معهد فان لير الإسرائيلي في القدس الغربية، ومنسق مشاريع الأبحاث فيه واستمر بالعمل هناك حتى عام 1996 حينما ترشح للكنيست.
عام 1995 شارك بتأسيس التجمع الوطني الديموقراطي، وانتخب عضواً للكنيست عام 1996 بعد ترشحه في قائمة مشتركة بين الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة والتجمع الوطني الديموقراطي، وأعيد انتخابه عام 1999 مرشحاً عن التجمع الوطني الديموقراطي وذلك في قائمة تحالفية مع أحمد الطيبي مندوب الحركة العربية للتغيير، ثم أعيد انتخابه عام 2003، وكان عضواً في لجنة الدستور والقانون والقضاء وفي لجنة "تحقيق برلمانية لفحص عمليات التنصتات السرية".
مخيم البقيعة لم تنطل عليه حقيقة عزمي بشارة، فقام بطرده ومنعه من زيارته "الفلكلورية" كما قال أحد المحتجين، ويقول الناشط الفلسطيني الدكتور إبراهيم علوش، إن "بشارة ليس مجرد عضو في هذا الكنيست، بل هو من أكبر دعاة التعايش مع العدو الصهيوني، ويشهد على ذلك سجله الحافل بالإدانات للعمليات الاستشهادية، وبدعوات التفاهم مع الرأي العام الصهيوني"، معتبراً أن "زيادته من هجومه اللفظي على الصهيونية مع بداية الانتفاضة، تأتي تماشياً مع الموسم السياسي والموجة الشعبية".
وتقول حركة أبناء البلد في الأرض المحتلة عام 1948، إن عزمي بشارة كان يشارك بفاعلية في "محاولة أسرلة جماهيرنا العربية الفلسطينية في الداخل من خلال جهوده لإشراكها في النظام السياسي الصهيوني، وحتى في الانتخابات الأخيرة بين باراك وشارون فقد بقي يدعو للتصويت بورقة بيضاء حتى فرضت المقاطعة فرضاً على الطامحين برئاسة وزارة "إسرائيل" مثل عزمي بشارة..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق