حماس للمواطن: كل ما تراه هنا وتسمعه هنا أتركة هنا!!!
بقلم أبو حمزة الخليلي
هذه هي الجملة السائدة في قطاع غزة والتي أصبح المواطن في قطاع غزة يحفظها عن ظهر قلبه خوفا وفزعا من أجهزة حماس القمعية التي لا تريد ولا تحب أن يذكر اسمها إلا بالخير ولا شيء سواه, وعليه لا يجب على المواطن كان تاجرا أو موظفا أو عاملا أو عاطل عن العمل أو كان مريضا أن يتذمر من حكم حماس مهما كانت معاناته, ومن الممكن لهذا المواطن أن يتذمر أو يصرخ فقط في حال كانت هذه الصرخة في وجه السلطة الوطنية أو ما يعرف بسلطة رام الله على رأي حكومة حماس الربانية.كل ما تراه أيها المواطن الغزي من إجرام حماس وفشلها في إدارة الحكم وعجزها عن جلب الكهرباء والدواء إضافة إلى محاربتها للفصائل المقاومة حتى ولو كانت مقاومتها سلمية في سبيل أدامت حكمها والحفاظ على التهدئة المجانية وعليه يجب عليك أن تترك لسانك أيها المواطن في فمك دون أن تتحدث عن ذلك ولو بكلمة للحفاظ على لسانك دون أن يقطع وينتهي بك الأمر أبكم. وكل ما تسمعه أيها المواطن الغزي عن نية حماس الانفصال بغزة عن الضفة والسعي الحثيث من جانبها لتأبيد الانقسام والذهاب بالمشروع الوطني إلى الجحيم وإبقاء الحصار على حاله من اجل الاستمرار بتشغيل الإنفاق التي جلبت الملايين ووضعتها في جيوب أمراء الإنفاق الحمساويين, يجب عليك أيها المواطن أن تترك ما سمعت وان تبايع هذه الحركة الربانية وحكومتها الرشيدة على السمع والطاعة دون أن تسمح لأذنيك أن توسوس لك بان هناك شرا من وراء ذلك أو انك ستلقى مصيرك المحتوم لتكون أصم.أيها المواطن الغزي إذا قامت القوات الربانية باعتقالك ووضعتك في سجونها وسلخت جلدك عن عظمك ووقف احد المحققين الربانيين أمامك وطلب منك الاعتراف بأنك خائن بتهمة التخابر مع رام الله فلا تناقشهم واعترف حتى ولو تم اتهامك ببيع القدس, وإذا تمت إدانتك بذلك فلا تبالي فهناك شيوخهم الذين يوزعون سكوك الغفران ما يحلو لهم, فمن الممكن أن ينالك منهم عفوا من الله ورسوله على فعلتك المشينة.وأخيرا عليك أيها المواطن الغزي أن تكون مواطنا صالحا بكل معنى الكلمة والمعنى لذلك لا يكون إلا من خلال مبايعة الحركة الربانية على السمع والطاعة وان تحفظ كتاب الله وأنت جائع وأنت مريض وأنت فقير وأنت بدون ماء ولا دواء ولا كهرباء ولا وقود ولا منزل ولا حتى الأمل في العيش الكريم دون أن يسيل لعابك عندما تشاهدهم يأكلون مما لذ وطاب ودون أن تحسدهم على ثرائهم الفاحش ودون أن تفكر في الزواج وأنت تراهم جميعا يتزوجون من أربعة نساء, ويا رضا الله ورضا الوالدين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق