الثلاثاء، 15 مايو 2012

الأسـرى يهـزمـون الاحتـلال في ذكـرى النكبـة



اتفاق برعاية مصرية يلبي معظم المطالب
الأسـرى يهـزمـون الاحتـلال في ذكـرى النكبـة

طفلة تحمل صورة أحد الأسرى خلال احتفال بتوقيع الاتفاق في رام الله أمس (رويترز)






رضخت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، لمطالب الأسرى الفلسطينيين خوفاً من استشهاد المضربين عن الطعام منذ اكثر من شهرين، ما قد يؤدي إلى انتفاضة ثالثة، لن تكون قادرة على السيطرة عليها، وذلك عشية الذكرى الرابعة والستين لنكبة فلسطين.
ويأتي انتصار معركة «الأمعاء الخاوية» في الوقت الذي يحيي فيه الفلسطينيون الذكرى الـرابعة والستين للنكبة، عبر تنظيم العديد من الفعاليات الشعبية والرسمية التي أعلنت عنها اللجنة العليا لإحياء ذكرى النكبة في أراضي العام 1948 والضفة الغربية وقطاع غزة والشتات. (تفاصيل ص14)
وبعد 28 يوماً على بدء الأسرى «معركة الأمعاء الخاوية»، وإعلان الأسرى الإداريين الإضراب عن الطعام منذ أكثر من 50 يوماً، ومن بينهم الأسيران بلال ذياب وثائر حلاحلة، اللذان وصلا إلى أقصى مدة يمكن لإنسان أن يضرب فيها عن الطعام (77 يوماً)، توصلت الحركة الأسيرة وسلطات الاحتلال إلى اتفاق، برعاية مصرية، قضى بالاستجابة لمعظم مطالب الأسرى.
ووقعت اللجنة العليا لقيادة الإضراب على هذا الاتفاق، الذي تم التوصل إليه برعاية مصرية، مع مصلحة السجون الإسرائيلية في سجن عسقلان لإنهاء الإضراب عن الطعام. وجرى توزيع نص الاتفاق على سجون الاحتلال كافة، وكان أول من تلقى بنوده هما الأسيران ذياب وحلاحلة.
وذكر بيان صادر عن جهاز المخابرات المصرية أن «الجهاز قام خلال الفترة الممتدة بين 9 و 14 أيار الحالي بإجراء لقاءات واتصالات مكثفة مع السلطة الفلسطينية وقادة الفصائل وممثلي الأسرى، للتنسيق بشأن التحرك المشترك لتنفيذ مطالب الأسرى المشروعة وتحسين أوضاعهم تمهيداً لإنهاء الإضراب».
وأوضح وزير شؤون الأسرى عيسى قراقع أن الاتفاق نص على إنهاء سياسة عزل الأسرى خلال 72 ساعة، والسماح بزيارة أهالي معتقلي قطاع غزة بعد شهر من توقيع الاتفاق، وتحسين الظروف المعيشية والإنسانية في السجون والاستجابة لمطالب الأسرى بهذا الشأن.
وفي ما يتعلق بملف الاعتقال الإداري، قال قراقع إن ملف أي معتقل إداري سيتم فحصه من قبل الجهات القضائية، ولن يتم تجديد اعتقال الأسرى الذين لم تتوفر بحقهم معلومات أمنية.
وأشار بيان صادر عن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) إلى أنه بموجب الاتفاق «سيمتنع الأسرى عن أي عمل يدعم الإرهاب... وينطبق التفاهم على السجناء الأمنيين كافة من الفصائل كافة وفي السجون كافة وسينطبق على الأسرى المستقبليين كذلك».
وتابع البيان أنه «في مقابل ذلك، وافقت إسرائيل على إعادة السجناء الموجودين في العزل الانفرادي إلى الزنازين العادية والسماح بزيارات أقارب الدرجة الأولى من قطاع غزة والضفة الغربية».
وفي ما يتعلق بالأسرى الإداريين أوضح «الشاباك» أنهم «سينهون إضرابهم عن الطعام وسيتم إطلاق سراحهم عند انتهاء محكوميتهم الإدارية الحالية ما لم يتم تقديم مزيد من الأدلة حول قضاياهم».
بدوره، قال المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مارك ريغيف إنه «رداً على طلب من الرئيس الفلسطيني، فاوضت إسرائيل على نهاية إضراب الأسرى، ونأمل في أن تدفع هذه البادرة نحو بناء الثقة بين الطرفين».
وفي إطار الاتفاق، أعلنت الحكومة الإسرائيلية أن نتنياهو صادق على تسليم السلطة 100 جثة شهيد فلسطيني من مقابر «الأرقام».
وكان لافتاً أن إبرام الاتفاق تزامن مع إعلان سلطات الاحتلال أنها جددت الاعتقال الإداري لثلاثة فلسطينيين من سكان مدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة لمدة ستة أشهر، من بينهم النائب في المجلس التشريعي نايف الرجوب.
وأبلغ مدير الوحدة القانونية في «نادي الأسير الفلسطيني» جواد بولس الأسرى الإداريين في سجن الرملة عن بنود الاتفاق.
وقال رئيس النادي قدورة فارس إن «الفصائل كافة وقعت اتفاقاً يقضي بالاستجابة لمطالب الأسرى في سجن عسقلان لإنهاء الإضراب عن الطعام». وأشار فارس إلى أن «قرار القيادة العليا للأسرى هو قرارنا أيضاً ونحن نرضى بما يرضاه الأسرى».
لكن والد الأسير ثائر حلاحلة قال لـ«السفير» إن ابنه لم يوقف إضرابه عن الطعام وهو مستمر حتى يتم الإفراج عنه، فيما قال بسام ذياب إن شقيقه بلال أكد له في رسالة بأنه لن يفك الإضراب عن الطعام إلا بالإفراج الفوري عنه حتى لو توصل الأسرى لاتفاق وفكوا إضرابهم.
وليلاً، نقل ناشطون عن قيادة الحركة الأسيرة أن الإضراب عن الطعام مستمر إلى حين تنفيذ أولى الخطوات الملموسة في الاتفاق.
واعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن الاتفاق خطوة أولى على طريق تحرير الأسرى الفلسطينيين كافة في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وثمن عباس موقف مصر وجهودها، وكذلك «جهود كل الأشقاء العرب والأصدقاء الذين قاموا باتصالات مع الأطراف الدولية كافة لتحقيق مقومات الحياة الكريمة لأسرانا»، معرباً عن «اعتزازه الكبير بحملة الإسناد والتضامن الشعبية التي ساهمت بإعطاء هذه القضية الوطنية والإنسانية الأهمية التي تستحقها».
من جهته، هنأ رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية الأسرى بنجاح إضرابهم وتحقيق مطالبهم العادلة وصمودهم الأسطوري، وشكر جهود مصر التي ساهمت بشكل فعال بتحقيق هذا الاتفاق. («السفير»، أ ف ب، أ ش أ)

---------------------------------------------------

كانت العزيزة القائدة مصر دائما مع قضايا العرب وخاصة نحن الفلسطينيون
شكرنا لها واعتزازنا بها سيبقى ويظل ما حيينا
وندعو الله عز وجل ان يحفظها شامخة واقفة بالمرصاد لكل الطامعين الحالمين ببلوغ هامتها
نحن نحب مصر

ليست هناك تعليقات: