الخميس، 17 مايو 2012

كسبا لمرضاة الله حماس تمنع الحلاقين من تصفيف شعر النساء

كسبا لمرضاة الله حماس تمنع الحلاقين من تصفيف شعر النساء
 بعد حرب الرصاص المصبوب التي  خاضتها عصابات ما يسمى زورا وبهتانا بجيش الدفاع الاسرائيلي  ضد قطاع غزة  ردا  على الصواريخ الدخانية  التي كان  الفيلد مارشال اسماعيل هنية " ابو العبد ماغيره "  يامر باطلاقها باتجاه المغتصبات الصهيونية  راهنت طائفة كبيرة من المراقبين  المعجبين بالانتصارات الالهية  التي احرزتها القوى الضاربة لحركة  حماس بان   ابو العبد بعد ان اكتسب خبرات قتالية في هذه  الحرب    سيدشن حرب عصابات ضد القوات الاسرائلية   وخاصة  المنتشرة قريبا  من حدود القطاع وتفرض حصار خانقا على سكانه  بهدف استنزافها ثم دحرها بعيدا عن حدود القطاع  كما راهن  المعجبون  بالمشاريع الجهادية  لابو العبد  بانه في مراحل لاحقة   سوف يدفع بقواته الضاربة الى العمق الاسرائيلي  بهدف تكثيف هجماتها التكتيكية والاستراتجية  ضد البني التحتية والفوقية الاسرائلية   
ولكن الفيلدمارشال ابو العبد  بدلا من مواصلة حربه الجهادية ضد الجنود الاسرائليىن امر  بالتهدئة ولهذا الغرض  اصدر سلسلة من  الفرمانات  فرض  بموجبها حظرا   على اطلاق  اطلاق الصواريخ وقذائف  المدافع ضد الاهداف  الاسرائيلية    تضييقا لنطاق حربه الجهادية  بحيث لا تتعدى  التصدي للقوات الاسرائيلية   المتوغلة داخل القطاع    مع تكثيف الادعية في المساجد ضد العدو الصهيوني  بدوره فقد اعتبر معاونه في غرفة العمليات  الجنرال الزهار  ان اطلاق الصواريخ ضد العدو في مرحلة التهدئة  يخدم اغراض العدو وبانه بمثابة كفر  وتمرد على اولي الامر من اصحاب اللحى   مع التاكيد بان الحركة لن تتهاون مع المخالفين بل  ستفرض عليهم اقسى العقوبات لانهم باستفزازهم لجنود العدو الصهيوني ولو باطلاق صواريخ  دخانية عليهم سوف يوفرون له ذريعة للهجوم من جديد على قطاع غزة في الوقت الذي لم  تستكمل القوي الضاربة والجهادية للاخوان المسلمون استعداداتها لتحقيق توازن استراتيجي  مع العدو الصهيوني  وكأن  الفيلدمارشال هنية  لم يوفر لهذا العدو  كافة الذرائع لتدمير قطاع غزة واعادتة للعصر البدائي حين اصر على انهاء التهدئة معه وبخوض مبارزة غير متكافئة معه  باطلاق صواريخه الدخانية اعتقادا منه بان الله سيقف الى جانب الحق وسوف ينصر المومنين  ولو كانو اقل قوة من العدو  لان الانتصار للحق لا بد ان  يتجلى  اجلا ام عاجلا    بارسال نجدات  من  الملائكة بقيادة كبير الملائكة جبريل . 
 كما راهن المعجبون بحماس بانها  ستبادر بعد انتهاء حرب الرصاص المصبوب وما تمخضت عنه من تدمير شبه كامل للبنى التحتية  والمنشئات الخدمية والمرافق الصناعية  في القطاع الى اعادة بنائها او على   الاقل ترميها  ليتم تشغيلها بالمستوى المطلوب  ولكن الفيلدمارشال ابو العبد  وغيره من قادة حماس  بدلا من انجاز  هذه المهمة  على الاقل لتوفير الماوى لسكان القطاع الذين  دمرت بيوتهم نتيجة القصف الوحشي الاسرائيلي  و لاعادة تشغيل المرافق المدمرة   وتوفير فرص عمل  للعاطلين عنه  فقد   وضعوا على سلم  اولوياتهم   اعادة بناء اجهزة القمع    حيث  فتحوا باب التطوع  امام الشباب  للانضمام الى الشرطة الحمساوية ولكي  يتباهى في نهاية الحملة   الفيلد مارشال هنية قائلا بان عدد الشرطة قد ارتفع من خمسة الاف شرطي الى 30الف  !
والسئوال هنا  : هل استفحل الفساد والجريمة  والانفلات الامني في القطاع حتى يتم تضخيم اجهزة  الامن الى هذا الحد  ام ان زيادة عددها هو من من متطلبات المواجهة القادمة مع العدو الصهيوني مثلما هو من  متطلبات توفير الامن والاستقرار لسكان القطاع ؟     ما رايناه ولمسناه على ارض الواقع ان  هذه الشرطة لم  تدخل في اية مواجهة مع العدو  حتى في توغلاته شبه المستمرة داخل القطاع  حيث  تركوها للفصائل الفلسطينية الاخرى   بل كرست نشاطها  كأي شرطة دينية  في تنظيم حملات تاديبية ضد المخالفين  للشريعة   فرايناها تفرض حظرا على بيع الكلاسين النسائية في المتاجر  التي يديرها الذكور     وكان من دواع  انفراج اسارير  ابو العبد ان  محصلة هذه الحملة التاديبية القاء القبض على التجار والزج بهم في السجون  لمجرد ان الشرطة  قد ضبطت  في بعض الحوانيت  على مجسمات لعارضات ازياء شبه عاريات  ولا يغطى عوراتهن الا السوتيان والكلسون وفي حوانيت اخرى ضبطوا تجارا   وهم متلبسين في بيع الكلاسين النسائية و في حملات تاديبية اخرى القوا القبض على  صبايا يتنزهن لوحدهن على شواطىء    وعندما احتجت الفتيات  وقلن للشرطة بان ما يقومون به هو قمع وانتهاك لحقوق المراة  كان جواب الشرطة ان تنزهن بدون محرم هو جريمة يعاقب عليها القانون  بل ان بعضهن تلقين صفعات على وجوههن لوقاحتهن   في توجيه اسئلة لا طعم لها    
ولم يسلم من شر  هذه الشرطة الدينية اصحاب صالونات الحلاقة  حيث  منعتهم من تصفيف شعر  النساء   علما بان  اصحاب الصالونات  يمارسون هذه المهنة منذ عقود طويلة ولم يتعرضوا في يوم من الايام للمضايقة من جانب الاجهزة الامنية الا في المرحلة التى فرضت فيها حماس انظمتها الدينية التي لا تختلف عما كانت تفرضه طالبان في افغانستان مع فارق ان حماس  لم تفرض بعد على النساء  البرقع " ابو خزقين "  او  طردتهم من مواقع عملهن على اعتبار ان عمل المراة يجب ان يقتصر على الانجاب   والقيام بالاعمال المنزلية  وحيث لا تستبعد ناشطات نسائيات في القطاع  ان تعامل النساء على  هذا النحو في حملات تاديبية لاحقة للشرطة الحمساوية     ولعل الاكثر اثارة للسخرية ان الالاف من الشرطة قد تم استنفارهم بعد وصول معلومات بان  بعض النساء  يرتدن مقاهي غزة  من اجل الاستمتاع بتدخين النارجيلة  وحيث قاموا بعدها بالقاء القبض على النساء وفرض غرامات مالية عليهن مع  توقيعهن على تعهد بعدم ممارسة مثل هذه الرذيلة مرة اخرى  ولا ننسى   ان الشرطة قد اثبتت كفاءة  في ضبط مجموعات من المقاومين وهم  يعدون كمائن  لمهاجمة جنود العدو  !!  عندما سئل ا احد منظري حماس   عن الاسباب الداعية لتضييق هامش الحريات  النسائية  كان جوابه لولا تحرر المراة وسفورها  واختلاطها بالذكور  لما حل الدمار والخراب بالقطاع  ثم اردف قائلا  وهل نسيت ان ما حل بنا من مصائب  هو بسبب مخالفتنا لتعاليم الشريعة   وابتعادنا عن الله  وليس لاي سبب اخر  كتلك التي يستعرضها الكفرة والعلمانيون .

ليست هناك تعليقات: