بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن الهيئة القيادية لحركة فتح بالمحافظات الجنوبية
بمناسبة ذكرى يوم الأرض الخالد
يُحيي شعبنا المناضل في الوطن والشتات في هذا اليوم ( الثلاثين من آذار ) الذكرى الخامسة والثلاثين ليوم الأرض الخالد اعتزازاً بذكرى هبة الجماهير الفلسطينية في سخنين وعرابة وكفر كنا والطيبة في الثلاثين من مارس عام ( 1976 ) , ذلك اليوم المشهود في تاريخ دفاع الشعب الفلسطيني عن أرضه وتصديه للمشروع الصهيوني الاستيطاني الاستعماري في فلسطين ومجابهته المستمرة لمخططات الحكومة الإسرائيلية في نهب ومصادرة الأراضي الفلسطينية لإقامة وتوسيع المستوطنات وبناء جدران الضم والعزل العنصري عليها في تحد وانتهاك صارخ ومفضوح لقرارات الشرعية الدولية واتفاقيات جنيف الرابعة ومبادئ وقواعد القانون الدولي والإنساني وحقوق الشعب الفلسطيني .
في هذا اليوم يتذكر شعبنا كوكبة شهداء يوم الأرض وكل شهدائنا الأبطال الذين سقطوا دفاعاً عن الأرض والوطن والمواطن ولسوف تظل ذاكرة شعبنا حية ونابضة بذكراهم العطرة ومواقفهم البطولية المشرفة , وتجدد حركة فتح العهد والقسم بمواصلة السير على دربهم حتى إنهاء ودحر الاحتلال الإسرائيلي الغاشم وتحرير كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة وبسط السيادة الوطنية الفلسطينية الكاملة عليها .
تمر بنا ذكرى يوم الأرض الخالد ونحن لازلنا نواجه نفس المخطط الإسرائيلي العدواني في مصادرة الأرض وإقامة المستوطنات وجدران الضم والعزل العنصري عليها واستهداف مدينة القدس الشريف ومحاولات تهويدها وتضييق الخناق على سكانها المقدسيين وعزلها عن محيطها الفلسطيني والعربي والإسلامي , والعمل على تقطيع أوصال الضفة الغربية وعزلها عن بعضها البعض , والإمعان السافر في فرض وإحكام الحصار الخانق على قطاع غزة وعزله عن العالم وتعميق المعاناة فيه وتفاقم الأوضاع الكارثية التي يواجهها المواطنون في مختلف المجالات الحياتية والمعيشية والاقتصادية والإنسانية , مما يستدعي وحدة الموقف الفلسطيني أولاً بالاستجابة العاجلة لنبض الشارع ومطلب الجماهير للعمل بإرادة فلسطينية على إنهاء الانقسام لاستعادة وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية وتوحيد الجهود الوطنية في بوتقة واحدة لخلق جبهة عربية وعالمية قوية ضاغطة على الحكومة الإسرائيلية لوقف انتهاكاتها وإجراءاتها ضد الشعب الفلسطيني وإنهاء احتلالها العسكري والاستيطاني للأراضي الفلسطينية والاستجابة لنداء وإرادة السلام العادل والشامل .
في هذه المناسبة التاريخية العظيمة تجدد حركة فتح بقطاع غزة ترحيبها بمبادرة سيادة الأخ الرئيس أبو مازن بالقدوم إلى غزة لإنهاء الانقسام واستعادة وتعزيز الوحدة الوطنية وتبدي استعدادها للتواصل والتعاون مع كل الأطراف الوطنية لجعل هذه المبادرة الهامة أمر واقع وإنجاحها وتحقيق أهدافها ووضع الواقع الفلسطيني على أعتاب مرحلة جديدة يعيد الاعتبار للمشهد الفلسطيني أمام الأشقاء والأصدقاء والعالم , وتُثمن حركة فتح عالياً حملات الحراك الشعبي الفلسطيني التي فتحت الآفاق أمام مبادرة سيادة الرئيس أبو مازن وأعادت الحراك السياسي لاستئناف الحوار الوطني وترتيب البيت الفلسطيني من الداخل .
في هذا اليوم الخالد تحيي حركة فتح نضال وصمود شعبنا في الوطن والشتات وعلى وجه الخصوص أبناء شعبنا في مدينة القدس الشريف ونضالهم المستمر للحفاظ على هويتها وعروبتها والدفاع عن مقدساتها والتصدي لمخططات تهويدها , وتتوجه بتحية الإجلال والتقدير لعائلات الشهداء وللجرحى والمصابين ولكافة الأسرى والمعتقلين وتدعو إلى صياغة موقف وطني واحد موحد في هذا المنعطف التاريخي لحشد كل الطاقات والإمكانيات الوطنية لاستكمال المشروع الوطني الفلسطيني وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف .
وإنها لثورة حتى النصر
حركة التحرير الوطني الفلسطيني / فتح قطاع غزة 30 / 3/ 2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق